جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-06@09:43:50 GMT

ضيف عُمان الكبير

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

ضيف عُمان الكبير

 

مدرين المكتومية

ازدانتْ مسقط وأزهرت ورودها في كل مكان، فرحًا وسعادةً بتشريف صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، والذي بدأ زيارة دولة إلى وطننا الحبيب سلطنة عُمان، وقد كان في مقدمة مستقبلي سموه، أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ما يؤكد عمق العلاقات الوطيدة والتاريخية بين عُمان والكويت.

والحقيقة أن العلاقات بين البلدين الشقيقين، ليست فقط علاقات أخوة وصداقة؛ بل هي علاقات مصير مشترك ووحدة هدف؛ إذ إن البلدين يتشاركان العديد من القواسم الثنائية، في مختلف المجالات، كما إن للكويت مكانة استثنائية في الوجدان العُماني، كما لعُمان موقعًا خاصًا في قلوب كل مواطن كويتي. أواصر المحبة والوئام وعُرى الأخوة هي العنوان الرئيس لطبيعة العلاقات الثنائية يبن هذين البلدين العظيمين، والحرص على بناء مستقبل أكثر ازدهارًا ونماءً يتصدر أولويات الزيارة الكريمة التي يقوم بها سمو الأمير إلى عُمان.

ومن دلائل قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، ذلك الاستقبال الرسمي والشعبي الحافل، الذي أقيم لسمو أمير الكويت، والذي شاركت فيه كوكبة من الفرسان والفرق الموسيقية إلى جانب فرق الفنون الشعبية، وأكثر من 600 مواطن ومواطنة، في لوحة احتفالية مهيبة ومُبهجة، عسكت مدى الاحتفاء بضيف عُمان الكبير، الذي اختار السلطنة لتكون ثاني محطاته الخارجية منذ تولي سموه مسند الإمارة، وهذه دلالة أخرى على قوة الأواصر التي تربط البلدين.

ولقد شهدت الزيارة الكريمة عقد جلسة مباحثات رسمية بين جلالة السلطان وأمير الكويت، تناولت "مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة والوطيدة التي تربط سلطنة عُمان بشقيقتها دولة الكويت، ومختلف جوانب التعاون الثنائي القائم بين البلدين؛ بما يدعم ويعزز علاقات الأخوة بين الشعبين العُماني والكويتي الشقيقين ويحقق المزيد من تطلعاتهما نحو الازدهار والتطور والرخاء، إضافة إلى مناقشة عددٍ من الأمور في ضوء مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية". وهنا نستطيع أن نُدرك متى الاهتمام الثنائي بتطوير العلاقات والانطلاق بها نحو آفاق أرحب من التعاون والتكامل لا سيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، خاصة في ظل الافتتاح المرتقب اليوم لمصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية، والذي يمثل درة تاج الاستثمارات المشتركة بين عمان والكويت، بتكلفة استثمارية 9 مليارات دولار. كما إن القضايا الإقليمية والدولية لم تغب عن المباحثات، ولا شك أن القائدين ناقشا قضية فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وعدوان همجي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

اللافت في هذه الزيارة أنها ستشهد اليوم الافتتاح الرسمي لمصفاة الدقم، في خطوة تؤكد حرص سلطنة عُمان على تسليط الضوء على المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم، وما تزخر به من مقومات هائلة تجذب الاستثمارات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم؛ حيث تشتمل المنطقة على ميناء بحري متقدم جاهز لاستقبال مختلف السفن، وميناء للصيد البحري متعدد الاستخدامات، إلى جانب مطار الدقم الذي يمثل البوابة الرئيسية إلى الدقم للقادمين جوًا، وكذلك مشاريع الهيدروجين الأخضر، ومصنع كروة للسيارات، وغيرها الكثير من المشاريع الواعدة التي تقود الآن جهود تعزيز التنويع الاقتصادي.

إن المكانة المتميزة التي وصلت إليها مسيرة العلاقات بين عمان والكويت، خير برهان على ما ينتظر شعبا البلدين من تقدم وازدهار، تحت راية قائدي البلدين الحكيمين، في إطار الحرص المتبادل على اتخاذ كل ما من شأنه أن يدعم نمو ورخاء ونماء البلدين.

حفظ الله عُمان والكويت، وأسبغ عليهما نعمه وآلاءه.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار ونظيره الكويتى يبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية و خليفة عبدالله العجيل وزير التجارة والصناعة  الكويتى لقاءا موسعا فى اطار ترأسهما لاجتماعات الدورة الأولى للجنة التجارية المصرية الكويتية المشتركة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.

وأشاد  الوزيران بالنتائج الايجابية لاجتماعات اللجنة المشتركة التى تضمنت تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات التجارة والصناعة والجمارك، وسلامة الغذاء، والزراعة."، وكذا فى مجال 
التعاون بين الغرف التجارية.

وقال المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ان اللقاء استعرض الفرص والمقومات الاستثمارية في مصر، وكذا التدابير والإجراءات التي تتبناها الحكومة المصرية حاليا المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية والتجارية والهادفة للتيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر، وذلك بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية للسوق المصري وزيادة معدلات التجارة البينية بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لزيادة  معدلات التبادل التجاري بين البلدين التى بلغت عام 2023 نحو 3 مليارات دولار، مشيرا إلى حرص الحكومة المصرية على جذب المزيد من الاستثمارات الكويتية للسوق المصري  التى تبلغ حاليا نحو 4.5 مليار دولار، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة فى مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية.

من جانبه أكد خليفة عبدالله العجيل وزير التجارة والصناعة الكويتى حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعى المشترك بين البلدين وترجمة جهود البلدين لمشروعات تعاون ملموسة تصب في مصلحة الاقتصادين الكويتى والمصري على حد سواء، مشيرا الى اهمية الاستفادة  اللجنة التجارية المشتركة فى دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • العراق وروسيا يؤكدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • السيد شهاب يستعرض العلاقات الطيبة بين عُمان والكويت
  • ولي العهد والرئيس الألماني يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين
  • مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين
  • تجارية الجيزة تبحث مع وفد من غرفة الرياض سبل التعاون المشترك بين البلدين
  • السيسي ونظيره الغانى يؤكدان أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين
  • مصر والكويت تبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • وزير الاستثمار ونظيره الكويتى يبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • وزير الاستثمار ونظيره الكويتي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • وزير الاستثمار يؤكد عمق وتاريخية العلاقات الثنائية بين مصر والكويت