في ظل تصاعد أزمة ارتفاع أسعار البصل بالمملكة العربية السعودية، أعرب مزارعون عن قلقهم إزاء التكلفة العالية لإنتاج هذا المحصول الحيوي، مما أدى إلى تراجع عدد الحقول المخصصة لزراعته. وفقاً لتصريحات أحد المزارعين، فإن البصل، الذي يعتبر من المحاصيل المكلفة ويحتاج إلى فترة زراعة طويلة تمتد لستة أشهر واستهلاك عالٍ للماء، يُباع أحياناً بأقل من تكلفة إنتاجه نتيجة لعدم تنظيم المحاصيل الزراعية وطريقة عرضها في الأسواق.
المزارعون يستذكرون المطالبات السابقة بضرورة تنظيم السوق الزراعية لتفادي مثل هذه الأزمات، والتي كانت تواجه بعدم الجدية من بعض الأطراف، مع تعليقات مثل “الله يديم الرخص”. إلا أن الواقع الحالي يبرز تبعات هذه المشكلة، حيث أشار المزارع إلى أن قلة الحقول المزروعة بالبصل في مناطق مثل حايل، التي لا تحتوي سوى على مزرعتين للبصل، قد ساهمت في ارتفاع الأسعار.
هذا الارتفاع في الأسعار لم يعد خافياً، إذ سجلت أسعار البصل ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل سعر الكيس الصغير إلى 16 ريالاً، مقارنةً بريالين في السابق، بينما بلغ سعر الكيس الكبير 60 ريالاً، مما يؤكد على حدة الأزمة وتأثيرها المباشر على المستهلكين.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: السعودية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة مع زيادة السعودية للأسعار
شهدت التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس الموافق 6 فبراير، ارتفاع أسعار النفط، بعدما رفعت شركة النفط الوطنية السعودية أسعار النفط لشهر مارس بشكل حاد.. وفقاً لرويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا أو 0.19 بالمئة إلى 74.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0148 بتوقيت جرينتش، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.25 بالمئة إلى 71.21 دولار للبرميل.
السعودية تزيد الأسعار بشكل حاد للمشترين في آسياوكانت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أعلنت أمس، أنها ستزيد بشكل حاد الأسعار للمشترين في آسيا للتسليم في مارس وسط ارتفاع الطلب من الصين والهند بينما تعمل العقوبات الأمريكية على تعطيل الإمدادات الروسية.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي جي:"رفعت أرامكو أيضا سعر شحناتها لشهر مارس في جميع المناطق الأخرى، وهو ما يشير إلى أن "العقوبات الجديدة ضد روسيا بدأت تؤثر وأن السعوديين تمكنوا من الاستفادة من سوق أكثر تشددا".
وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات جديدة صارمة على تجارة النفط الروسية، مستهدفة "السفن الظلية" التي يُعتقد أنها تستخدم للتهرب من الحصار التجاري.
واضاف سيكامور "أنه بعد عمليات البيع الليلية والأخبار السعودية، من المرجح أن يكون هناك بعض عمليات الشراء من قبل المتداولين الذين يغطون المراكز القصيرة قبل نطاق دعم قوي في منطقة 70/68 دولارا".
وقال محللون من بي إم آي في مذكرة: "بينما قد تضع بعض تدابير التعريفات الجمركية ضغوطا تصاعدية على أسعار النفط، فإن التأثير الصافي سيكون على الأرجح هبوطيا، نظرا لتأثيراتها السلبية المحتملة على الاقتصاد العالمي واستعداد ترامب المؤكد لتقديم استثناءات للطاقة (للحد من التأثيرات على العرض)".
وحتى الآن، لم ترق الرسوم الجمركية البالغة 10% التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين يوم الثلاثاء إلى مستوى التهديدات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، كما اعتبرت الإجراءات الصينية الانتقامية محدودة بطبيعتها.
وردت بكين بإعلان فرض رسوم جمركية على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم من الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، لكن مشتريات الصين من الولايات المتحدة متواضعة نسبيا، مما يحد من تأثير الإجراءات الجديدة.