الكشف اتصالات أمريكية غير مباشرة مع الحوثيين وتقديم واشنطن عرضا أخير للميلشيا
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن اتصالات غير مباشرة أجرتها الولايات المتحدة مع جماعة الحوثي عبر الوسيط العماني لتقديم عرض أخير للأخيرة مقابل وقف التصعيد في البحر الأحمر .
وأكدت المصادر لـ" مأرب برس" أن ثمة معلومات موثوقة عن اتصالات غير مباشرة أجرتها الولايات المتحدة مع جماعة الحوثي عبر الوسيط العماني عرضت من خلاله واشنطن الغاء قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية والذي صدر في 17 يناير المنصرم قبل اكتمال الفترة الزمنية المحددة بشهر لبدا سريانه مقابل خفض الميلشيا للتصعيد العسكري في البحر الأحمر والعودة الى مربع التهدئة لإتاحة الأجواء المواتية لاستكمال التوقيع على اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن .
وأشارت المصادر الى أن هناك مساعي أمريكية طارئة تهدف الى محاولة انعاش مسار التسوية السياسية المتعثر في اليمن من خلال دفع الأطراف اليمنية للتوقيع على أتفاق تمديد الهدنة الإنسانية الذي تم تجميده بسبب تصاعد التطورات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر.
ولفتت الى أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن "تيم ليندركينغ" إلى المنطقة المقررة الأسبوع الجاري تتزامن مع مؤشرات عن قرب التوصل لاتفاق هدنة لأربعة اشهر بين الحكومة الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في غزة وهو ما دفع الخارجية الأمريكية الى إيفاد مبعوثها الخاص لليمن الى المنطقة بهدف اجراء مباحثات مع المسئولين في كل من السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وفي وقت لاحق سلطنة عمان بهدف دفع اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية وحث الأطراف اليمنية على التوقيع عليه الى جانب العمل مع " الشركاء الإقليميين" للولايات المتحدة لخفض التصعيد في البحر الأحمر .
وأشارت المصادر الى أن التحركات الأمريكية الطارئة سواء من خلال بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة جديدة إلى منطقة الشرق الأوسط، تشمل كل من المملكة العربية السعودية، ومصر، وقطر أو الزيارة المرتقبة خلال الأسبوع الجاري للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تندرج ضمن مساعي أمريكية لخفض مظاهر التصعيد والتوتر التي بدأت تتصاعد في المنطقة بالتزامن مع ضغوط تمارسها واشنطن على الحكومة الإسرائيلية للقبول بهدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة أربعة اشهر .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من الحوثيين بعد القصف الأمريكي على اليمن
أكد الناطق باسم جماعة الحوثيين اليمنية، محمد عبد السلام، أن الغارات الأمريكية التي استهدفت اليمن تمثل "عدوانًا سافرًا" على دولة مستقلة، مشددًا على أن هذه الهجمات تأتي في سياق "تشجيع كيان العدو الإسرائيلي على مواصلة حصاره الجائر على غزة".
وفي تصريحاته، نفى عبد السلام المزاعم الأمريكية حول تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في مضيق باب المندب، معتبرًا أن هذه الادعاءات "تضليل للرأي العام الدولي". وأوضح أن الحظر البحري الذي أعلنت عنه الجماعة هو "إجراء تضامني مع غزة"، مشيرًا إلى أنه "يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية"، حتى يتم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأضاف المتحدث باسم الحوثيين أن قرار الحظر جاء بعد منح الوسطاء مهلة أربعة أيام، مؤكداً أن "الملاحة الدولية في البحر الأحمر ستظل آمنة من جهة اليمن".
واتهم عبد السلام الولايات المتحدة بمحاولة "عسكرة البحر الأحمر"، معتبرًا أن الغارات الأمريكية تمثل "التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة".
في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت، أنه أصدر أوامر بشن عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن.
وأكد أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على الهجمات التي تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، قائلاً: "سنستخدم قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافنا"، مشيرًا إلى أن "الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبًا على التجارة الدولية، وانتهك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية".
ويأتي هذا التصعيد على خلفية إعلان الحوثيين عن عزمهم استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليقها في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.