كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن اتصالات غير مباشرة أجرتها الولايات المتحدة مع جماعة الحوثي عبر الوسيط العماني لتقديم عرض أخير للأخيرة مقابل وقف التصعيد في البحر الأحمر .

وأكدت المصادر لـ" مأرب برس" أن ثمة معلومات موثوقة عن اتصالات غير مباشرة أجرتها الولايات المتحدة مع جماعة الحوثي عبر الوسيط العماني عرضت من خلاله واشنطن الغاء قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية والذي صدر في 17 يناير المنصرم قبل اكتمال الفترة الزمنية المحددة بشهر لبدا سريانه مقابل خفض الميلشيا للتصعيد العسكري في البحر الأحمر والعودة الى مربع التهدئة لإتاحة الأجواء المواتية لاستكمال التوقيع على اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن .

 وأشارت المصادر الى أن هناك مساعي أمريكية طارئة تهدف الى محاولة انعاش مسار التسوية السياسية المتعثر في اليمن من خلال دفع الأطراف اليمنية للتوقيع على أتفاق تمديد الهدنة الإنسانية الذي تم تجميده بسبب تصاعد التطورات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر.

ولفتت الى أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن "تيم ليندركينغ" إلى المنطقة المقررة الأسبوع الجاري تتزامن مع مؤشرات عن قرب التوصل لاتفاق هدنة لأربعة اشهر بين الحكومة الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في غزة وهو ما دفع الخارجية الأمريكية الى إيفاد مبعوثها الخاص لليمن الى المنطقة بهدف اجراء مباحثات مع المسئولين في كل من السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وفي وقت لاحق سلطنة عمان بهدف دفع اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية وحث الأطراف اليمنية على التوقيع عليه الى جانب العمل مع " الشركاء الإقليميين" للولايات المتحدة لخفض التصعيد في البحر الأحمر .

 

وأشارت المصادر الى أن التحركات الأمريكية الطارئة سواء من خلال بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة جديدة إلى منطقة الشرق الأوسط، تشمل كل من المملكة العربية السعودية، ومصر، وقطر أو الزيارة المرتقبة خلال الأسبوع الجاري للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تندرج ضمن مساعي أمريكية لخفض مظاهر التصعيد والتوتر التي بدأت تتصاعد في المنطقة بالتزامن مع ضغوط تمارسها واشنطن على الحكومة الإسرائيلية للقبول بهدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة أربعة اشهر .

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

 سقوط طائرة أمريكية حديثة في البحر الأحمر يتصدر الإعلام ومواقع التواصل

محللون: العملية إنجاز نوعي لليمن ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة

 

الثورة  /متابعة/حمدي دوبلة

وصف إعلاميون ومراسلون عسكريون وناشطون عرب وأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي حادثة سقوط طائرة حربية أمريكية حديثة من على متن حاملة الطائرات «هاري اس ترومان» إثر عملية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بأنها إنجاز نوعي لليمن ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة.

وكشفت مراسلة سابقة في شبكة سي إن إن الأمريكية ما حصل لحاملة الطائرات الأمريكية «هاري ترومان» بعد تعرضها لهجوم من اليمن.. موضحة أن اضطرار «ترومان» للقيام بهذا الأمر يؤكد قدرات التوجيه والاستهداف.

وقالت المراسلة السابقة لشؤون الأمن القومي لأكثر من 20 عامًا في سي إن إن باربرا ستار: اضطرار حاملة الطائرات ترومان إلى القيام بانعطاف حاد ومفاجئ للهروب من الهجوم، تطور بالغ الأهمية يشير إلى تحسن إضافي في قدرات التوجيه والاستهداف لدى اليمنيون .

الحادثة التي وقعت أمس الأول في البحر الأحمر واضطرار الجانب الأمريكي الاعتراف بخسارة الطائرة رسميا، حظيت بتفاعل واسع على المنصات العربية.

ووصف نشطاء ومتابعون عرب الحادثة بأنها إنجاز رمزي للمقاومة اليمنية ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة، خصوصًا مع تعرّض مناطق يمنية تحت سيطرة من أسموهم «الحوثيين» لغارات شبه يومية منذ أن أعلنت واشنطن في 15 مارس عن بدء عملية عسكرية تهدف إلى وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ورأى عدد من المغردين أن اليمن بات يشكل إحراجًا كبيرًا للولايات المتحدة، معتبرين أن إسقاط طائرة «إف-18» يُعد «ضربة قاسية» للجيش الأمريكي، ووصف البعض المشهد بأنه تحوّل من التهديد إلى التنفيذ.

وأشار آخرون إلى أن الحادثة تؤكد جدية تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى بحكومة صنعاء مهدي المشاط، الذي كان قد لوّح سابقا بأن الرد سيكون «قاسيا ومزعجا»، معتبرين أن المشهد يعكس قدرة وتطورًا يمنيا متسارعا يقابله تراجع وانسحاب أمريكي واضح.

البعض تساءل عن التغييرات المتكررة في الحاملات الأمريكية واستقدام حاملة تلو الأخرى، حتى وصل العدد إلى 5 حاملات طائرات، في ظل ما وصفوه بـ»خسائر اقتصادية ومعنوية وسقوط هيبة تتعرض لها واشنطن يوميًا».

وكتب أحد المغردين قائلًا «تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع F-18 فوق البحر الأحمر. سيعترف الأمريكيون بذلك، ولكن بطريقة كاذبة».

في المقابل، جاءت الرواية الأمريكية مختلفة، فقد نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أمريكي أن سقوط المقاتلة «إف-18» كان نتيجة انعطاف كبير قامت به حاملة الطائرات «ترومان» لتفادي صواريخ أُطلقت من قبل «الحوثيين» أثناء تعرض القطع البحرية الأمريكية لهجوم في البحر الأحمر.

وعلّق مدونون على الرواية قائلين «رواية جيدة نوعًا ما، لكنها ليست كل الحقيقة!».

وتساءل النشطاء بسخرية: «كيف وفي عام 2025م، ومع هذا التقدم التكنولوجي الهائل وأجهزة التجسس المتطورة، تسقط طائرة متقدمة مثل F-18 من على حاملة طائرات متطورة؟ لا بد أن الأمر عدائي!».

وأضافوا «لم نقرأ في التاريخ العسكري عن سقوط طائرة حربية من حاملة طائرات في البحر، حتى عندما كان التطور العسكري والتكنولوجي متواضعًا».

وفي سياق متصل، نشر موقع Responsible Statecraft التابع لمعهد كوينسي المتخصص في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تقريرًا يفيد بفقدان البحرية الأمريكية لطائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، تقدر قيمتها بما لا يقل عن 67 مليون دولار، وذكر التقرير أن الطائرة سقطت من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان أثناء قيامها بمناورة صعبة لتجنب نيران «الحوثيين» في البحر الأحمر.

وأوضح التقرير نقلًا عن بيان صادر عن البحرية الأمريكية أن طائرة F/A-18E كانت تُسحب بنشاط داخل حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوط الطائرة وجرار السحب في البحر، وأشار البيان إلى أن البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة اتخذوا إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها، وأن تحقيقًا يجري حاليًا لتحديد ملابسات الحادث.

وأكد الموقع أن البحرية الأمريكية كانت قد صرحت أمس الأول بأن المجموعة القتالية لحاملة الطائرات هاري ترومان، والتي استهدفها من أسماهم «الحوثيون» مرارًا وتكرارًا، “لا تزال قادرة على أداء المهمة بشكل كامل”.

وأشار التقرير إلى التكلفة الباهظة للحملة الأمريكية ضد اليمن، حيث أنفقت الولايات المتحدة حتى الآن حوالي ثلاثة مليارات دولار منذ منتصف مارس الماضي، ونفذت أكثر من 800 ضربة جوية في اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وتضاف خسارة هذه الطائرة المقاتلة إلى هذا المبلغ.

وانتقد التقرير فعالية الحملة الأمريكية، مستشهدًا بتقارير إخبارية تشير إلى أن الحملة لم تحقق سوى نتائج محدودة ضد من أسماهم الحوثيين، وأن مسؤولين في البنتاجون أقروا بصعوبة تدمير ترسانتهم الكبيرة والمتمركزة تحت الأرض.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الهدف المعلن للحملة الأمريكية هو ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات «الحوثيين»، الذين يهدفون في الأساس إلى الضغط على «إسرائيل» لوقف هجومها على قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويزيد من احتمالات تجدد الحرب الأهلية في اليمن.

ومنذ بدء العدوان الأمريكي في مارس الماضي، أعلن القوات المسلحة اليمنية مرارا استهداف حاملتي الطائرات الأمريكيتين ترومان وفينسون، إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن أيا من السفن الأمريكية في البحر الأحمر لم تُصب، حسب زعمهم.

مقالات مشابهة

  • السيسي يفاجئ واشنطن: لا تعاون ضد الحوثيين إلا بهذا الشرط
  • في الأثناء.. غارات أمريكية عنيفة على هذه المحافظة اليمنية
  • الرواية اليمنية لسقوط الـ«F-18»… ضربة عسكرية ورسالة استراتيجية تعمّق الورطة الأمريكية
  • بريطانيا: ضربنا الحوثيين لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • بريطانيا: قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين في اليمن
  • عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية
  • جماعة الحوثي ترجح وقوع "إصابة مباشرة" بحاملة طائرات أمريكية
  •  سقوط طائرة أمريكية حديثة في البحر الأحمر يتصدر الإعلام ومواقع التواصل
  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • اليمن يسقط ثاني طائرة أمريكية نوع F-18 في البحر الأحمر (إنفوجرافيك)