أكاديمي مصري: التطبيع مع إسرائيل بدون إقامة دولة فلسطينية مصيدة أمريكية للسعودية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
حذر الأكاديمي المصري البارز حسن نافعة السعودية من الوقوع فيما وصفها بالمصيدة الأمريكية، والتي تتمثل في دفع السعودية لإبرام اتفاقية تطبيع مع إسرائيل مقابل وقف إطلاق النار في غزة وليس بإقامة دولة فلسطينية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها نافعة عبر حسابه على موقع إكس، بالتزامن مع توارد أنباء عن خطة أمريكية لليوم التالي لحرب غزة تتضمن إغراء نتنياهو بقبول إدارة السلطة الفلسطينية التي سيتم تنشيطها، لقطاع غزة بدلا من حركة حماس.
وقال نافعة "تتوارد أنباء غير مؤكدة حول ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا مكثفة على السعودية لحملها على إعلان قبول التطبيع مع إسرائيل مقابل موافقة الأخيرة على وقف إطلاق النار وليس على قيام دولة فلسطينية".
اقرأ أيضاً
تفاصيل خطة بايدن لغزة.. دور لمصر والإمارات وصدام محتمل مع إسرائيل
وعقب نافعة "إن صحت هذه الأنباء فتلك مصيدة أمريكية جديدة نأمل ان تحرص السعودية على تجنب الوقوع فيها!"
والأسبوع الماضي، ألمح مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، إلى إمكانية إتمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل، لافتا إلى أنه أحد مفاتيح السلام في الشرق الأوسط، والحل الملائم لجميع الأطراف.
وقال في مقابلة مع قناة الحرة إن عناصر التطبيع بين إسرائيل والسعودية "موجودة ونحن نفهمها"، مضيفا "إنه ممكن وينبغي ويجب أن يحدث.. وسنعمل كل يوم للتأكد من تحقيقه".
وأشار إلى "احتمال" توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية.
اقرأ أيضاً
هافينجتون بوست: مستشار بايدن وضع خطة اليوم التالي لغزة..وهذا دور السعودية
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التطبيع الإسرائيلي السعودي وقف إطلاق النار في غزة إقامة دولة فلسطينية مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
استبعد المحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، دوتان هاليفي، جدوى الحل العسكري في قطاع غزة، معتمدا في رأيه على دروس ستة عقود من المواجهة مع الفلسطينيين.
وقال هاليفي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه "منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، قتل أكثر من 50 ألف شخص، ومع ذلك، لا يزال الحل العسكري بعيد المنال، ومن خطط الجنرالات إلى إنشاء المجمعات الإنسانية، ومن العمليات في فيلادلفيا إلى جباليا، ومن رفح إلى نتساريم، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق انتصار حاسم، والرهائن في الأنفاق سيموتون ولن يتم العثور عليهم، ومع ذلك، نواصل تكرار أخطاء الماضي".
وأضاف أنه "في العام 1970 حاول الجيش الإسرائيلي التعامل مع نشطاء منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في غزة. قبل أشهر من ذلك، تخلت إسرائيل عن فكرة إخلاء القطاع من سكانه، الذين كانوا يبلغون حينها 400 ألف نسمة، بعدما فشلت في دفعهم للهجرة الطوعية. لقد خرج فقط 30 ألف شخص، بينما تحول الباقون إلى مقاومين".
وأوضح أنه "في عام 1971، دخل أريك شارون، قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، مخيمات اللاجئين بالجرافات، دمر أجزاءً كبيرة منها، وقتل المئات، وأبعد عشرات الآلاف إلى جنوب القطاع وسيناء. آنذاك، ظن البعض أن النصر تحقق، لكن بعد 16 عامًا، اندلعت الانتفاضة الأولى من جباليا، وأعادت التذكير بحقيقة أن القمع العسكري لا يؤدي إلى استقرار دائم".
وذكر أنه "منذ اتفاقيات أوسلو، تصاعدت السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، من فرض حصار اقتصادي إلى تشديد القيود الأمنية. كل جولة تصعيد عسكري كانت تعيد القطاع إلى العصر الحجري، لكن حماس خرجت منها أكثر قوة. من قذائف الهاون البدائية إلى صواريخ بعيدة المدى، ومن عمليات صغيرة إلى ضربات واسعة النطاق، باتت غزة قادرة على تهديد مدن إسرائيلية كبرى".
وبيّن أن "نتنياهو، الذي دعم حماس ماليًا كجزء من استراتيجية إدارة الصراع، وجد نفسه أمام كارثة السابع من أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تدور في ذات الدائرة المفرغة: مزيد من القتل، دون تحقيق نتائج سياسية أو استراتيجية".
وقال "اليوم، تطرح مجددًا فكرة إدارة الهجرة الطوعية لسكان غزة، وكأننا عدنا إلى عام 1967. تتجاهل هذه السياسة أن نقل السكان بالقوة يُعد جريمة دولية، كما تتجاهل حقيقة أن الفلسطينيين في غزة لا يرون بديلاً لوطنهم، حتى في ظل الفقر والدمار".
وأضاف أن "إسرائيل نفسها، التي فرضت القيود على تحركات سكان غزة، تعرف أنها لا تستطيع السماح لهم بالخروج الجماعي دون أن تواجه تداعيات أمنية وسياسية خطيرة. إن قمع الفلسطينيين كان دائما وسيلة للسيطرة عليهم، ولا شيء سمح بذلك أكثر من سجنهم داخل غزة".
وأكد أن "الحقيقة البسيطة التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها هي أن الحل لا يكمن في القوة العسكرية، بل في تسوية عادلة تقوم على المساواة الكاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ما لم يحدث ذلك، سنظل نعيش في دائرة من الخوف والصراع المستمر".
واعتبر أنه "إذا كانت إسرائيل تريد حقا إنهاء هذا الصراع، فعليها أن تسعى إلى سلام يمنح الفلسطينيين السيادة والأمن وحرية الحركة، بدلا من تكرار السياسات الفاشلة التي لم تحقق شيئا سوى المزيد من العنف والدمار".