أميركا تؤكد تلقيها ردوداً إيجابية بشأن محادثات “التطبيع” بين السعودية وإسرائيل
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الثلاثاء, 6 فبراير 2024 9:37 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، يوم الثلاثاء، أن البيت الأبيض تلقى ردوداً إيجابية عن استعداد السعودية وإسرائيل بشأن الاستمرار في مواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي، إن “أميركا ما تزال تعمل على التوصل لهدنة إنسانية أطول في غزة وإطلاق سراح الرهائن”.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقابلة مع شبكة “CNN” الأميركية، إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية، داعيا إلى وقف التصعيد في غزة.
وسبق لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن ناقش في السعودية مسألة التطبيع مع إسرائيل ومرحلة ما بعد حرب غزة.
من جهته، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في وقت سابق، أن التطبيع مع السعودية مفتاح لخروج المنطقة من الحرب نحو أفق جديد.
ويوم الجمعة الماضي، قال الصحفي والكاتب الأميركي توماس فريدمان، في مقال رأي جديد على صحيفة “نيويورك تايمز”، إن الإدارة الأميركية تعدّ استراتيجية جديدة للتعامل مع الحرب المتعددة الجبهات في المنطقة، في إطار ما سمّاه “عقيدة بايدن”، التي يؤمل أن تكون على قدر جدية وتعقيد اللحظة الحرجة التي يعيشها العالم.
ووفق فريدمان، ترتكز الاستراتيجية على 3 مسارات رئيسية:
الأول يقوم على تبني موقف صارم ضد إيران، بما في ذلك الرد العسكري الحازم على وكلائها في المنطقة.
ويقوم المسار الثاني على مبادرة دبلوماسية أميركية غير مسبوقة للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد قيام مؤسسات فلسطينية ذات مصداقية وقدرات أمنية، بحيث تكون الدول قابلة للحياة ولا تهدد بأي شكل من الأشكال أمن إسرائيل.
أما المسار الثالث، فيرتكز على تحالف أمني واسع النطاق بين الفلسطينيين وإسرائيل والولايات المتحدة والسعودية، بما في ذلك تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
مباحثات فلسطينية أمريكية بشأن الإبادة الإسرائيلية شمال غزة
فلسطين – بحث أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، امس الجمعة، مع باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، جهود وقف الإبادة الإسرائيلية في شمال قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقائهما برام الله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بينما تتواصل الإبادة الإسرائيلية شمالي غزة مخلفة أكثر من 1200 قتيل فلسطيني حتى مساء الجمعة.
وقالت الوكالة إن الشيخ وليف التي تقدم بلادها دعما مطلقا لتل أبيب في حرب الإبادة، بحثا “ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة، وسلسلة الجرائم والمجازر الجديدة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع، وأهدافه الرامية لتهجير السكان، والرفض القاطع للتهجير”.
ونقلت “وفا” عن المسؤول الفلسطيني تأكيده “ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة”، مشددا على “الموقف الفلسطيني الرافض للتهجير”.
وتتعرض محافظة شمال غزة لحملة إبادة وتطهير عرقي وحصار ترتكبها إسرائيل منذ نحو شهر، بقصف المنازل ومراكز الإيواء، ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية، ومنع إدخال الطعام والمياه والأدوية إلى المنطقة، وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
كما شدد الشيخ على “إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، والبدء بعملية إغاثة إنسانية عاجلة لسكانه، وعودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة”.
وفي تناقض مع دعم بلادها عسكريا لتل أبيب، ادعت ليف “دعم الإدارة الأمريكية للمسار السياسي الذي يضمن السلام والاستقرار والأمن في المنطقة بأجمعها، ويؤدي إلى حل الدولتين”، بحسب “وفا”.
وأشارت إلى “الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق شامل من شأنه أن ينهي الصراع، ويطلق سراح الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين بغزة)، ويوفّر زيادة مستدامة في المساعدات الإنسانية”، بينما تواصل تل أبيب المدعومة من واشنطن حصارها المطبق على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، حرب “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية، باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول