قطر ومصر تعلنان تلقي رد حماس على مقترحات صفقة تبادل الأسرى.. والدوحة تصفه بالإيجابي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أعلنت كل من قطر ومصر، مساء الثلاثاء، تلقيهما ردا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على اتفاق الإطار المقترح بشأن صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ووصف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رد "حماس" بأنه "إيجابي".
وقال آل ثاني للصحفيين، خلال مؤتمر مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في الدوحة، الثلاثاء: "أود أن أحيط الإعلام بأننا قد استلمنا ردًا من حركة حماس بشأن الإطار العام لاتفاق الأطراف بشأن ما يخص الرهائن، ويتضمن الرد بعض الملاحظات على الإطار ولكن في مجمله رد إيجابي".
اقرأ أيضاً
ضغوط أمريكية على نتنياهو للقبول بأي صفقة مع حماس.. حتى لو بثمن باهظ
وأضاف: "نظرًا لحساسية هذه المرحلة لا يمكننا الخوض في التفاصيل، ولكن الرد يدعونا للتفاؤل، وتم تسليمه للجانب الإسرائيلي".
من ناحيتها، نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن مصدر مسؤول قوله إن مصر تسلمت ردا من "حماس" حول اتفاق الإطار المقترح.
ولم تورد القناة تفصيلات أخرى حول انطباع المصريين على رد الحركة الفلسطينية.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت حركة "حماس"، في بيان، إنها سلمت ردها حول اتفاق الإطار في باريس لمصر وقطر، وذلك بعد إنجاز التشاور في الحركة، ومع فصائل المقاومة.
وأضاف البيان أن "حماس" تعاملت مع المقترحات "بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وثمن بيان "حماس" تحركات قطر ومصر و"كافة الدول التى تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطينى".
اقرأ أيضاً
حماس تؤجل ردها على صفقة تبادل الأسرى.. وأزمة في حكومة نتيناهو
وكانت مصادر قد أوضحت لموقع "الشرق بلومبرج"، الإثنين، أن "حماس" أجلت تقديم ردها الرسمي على المقترحات، وأن هناك اتصالات مكثفة تجري مع الوسطاء المصريين والقطريين، وأن البحث جار في صيغ عديدة مقترحة، ما استدعى تأجيل الرد لبعض الوقت.
وأكد المسؤولون أن الحركة متمسكة بمطلبها المتمثل في وقف الحرب من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى.
يذكر أن اتفاق الإطار هو خلاصة مقترحات تم التوصل إليها في اجتماع باريس بين ممثلي الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي وقطر ومصر، حول صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".
وشارك في الاجتماع رئيس وكالة المخابرات الأمريكية وليام بيرنز، و3 من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية، ورئيس جهاز المخابرات المصرية، ورئيس وزراء قطر.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس غزة صفقة تبادل أسرى قطر مصر وسطاء اتفاق الإطار تبادل الأسرى قطر ومصر
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في قطر، وأن نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومي للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهم إنه ما زالت هناك فجوات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وبدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤول إسرائيلي أنه قد يتم التوصل لصفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات الجارية، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو أكثر، حسب قولها.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى بالفعل الحسابات السياسية اللازمة للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى داخل الحكومة.
وأضافت أن نتنياهو يدرك حدود قدرته على المناورة داخل الائتلاف، لكنه يفترِض أن معارضة وزراء الصهيونية الدينية لن تؤدي إلى انسحابهم من الحكومة، بينما يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
كما ذكرت الصحيفة أن فريق التفاوض أكد أن تنفيذ الصفقة على مراحل لا يمكن التراجع عنه حتى يتم إنهاء الحرب، مقابل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
إعلان
تفاؤل فلسطيني
وكانت 3 فصائل فلسطينية اعتبرت أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، في حين أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان أمس السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس: "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
لا تفاهمات على قضايا جوهرية
بالمقابل، خلصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتلقَ قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الأحياء في غزة، مشيرة إلى أن هذا شرط لاستئناف المفاوضات، وفق زعمها.
بدورها، نقلت قناة "كان 11" عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها إن هناك تقدما في المفاوضات، لكن لا توجد تفاهمات على القضايا الجوهرية.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن تحقيق "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل، لكنها أشارت أيضا إلى فجوات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومراحل تنفيذ الاتفاق المحتمل.
إعلانمن جانبه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن الظروف تغيرت منذ مايو/أيار الماضي وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، معتقدا أنه لا يمكن التوصل حاليا إلى صفقة بسبب شروط حماس الحالية.
وفي السياق، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية -استنادا إلى مراسلها العسكري- عن أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه استكمل مهمته الأساسية في قطاع غزة، ويمكن أن ينسحب في إطار صفقة، مع استعداده للعودة إلى القتال مجددا.
ووفق القناة، فإن القرار حاليا مرهون بالحكومة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر بقاء الجيش في غزة، حيث ستصبح القوات الإسرائيلية أهدافا للمقاتلين الفلسطينيين.