ألغت محكمة الاستئناف في دبي حكماً قضت به محكمة أول درجة ببراءة ثلاث نساء ورجلين من تهمة استدراج رجل آسيوي بحيلة (صورة امرأة)، والاتفاق معه على الحضور إلى إحدى الشقق للخضوع لجلسة تدليك، ثم سرقته بعد الاعتداء عليه، وإجباره على الإفصاح عن الأرقام السرية لبيانات بطاقتين بنكيتين.

وقضت محكمة الاستئناف بحبس المتهمين عامين، وتغريمهم 44 ألفاً و900 درهم، عن تهم ارتكبوها، شملت الاحتجاز دون وجه قانوني، والسرقة بالإكراه، والاعتداء.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكاب جريمة احتجاز المجني عليه بغير وجه قانوني، وبطريق الحيلة، بأن نشروا عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إعلاناً عن خدمة تدليك، وحين تواصل مع الرقم عبر تطبيق «واتس أب» أكدوا له صحة ما ورد في الإعلان، وطلبوا منه الحضور إلى الشقة، وحين وصل إلى هناك، وبمجرد الدخول، سحبوه عنوة، وأغلقوا خلفه الباب، ثم أخذوا محفظته، واستولوا على مبلغ 900 درهم، وعندما قاومهم لاسترجاع المنقولات، عنّفوه، وأخرجوا من محفظته بطاقتي البنك الخاصتين به، وقاموا بتصويرهما وإرسالهما إلى متهم آخر عبر «واتس أب»، فسحب منهما مبلغ 44 ألف درهم.

وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه شاهد يوم الواقعة إعلاناً، نشرته امرأة أوروبية على شبكة «فيس بوك»، يفيد بأنها تقوم بخدمات تدليك مقابل 500 درهم، فطلب منها العنوان عبر «واتس أب»، وعند وصوله إلى المكان المتفق عليه، ضغط جرس الباب، ففتح له أحدهم، وسمع صوت امرأة من خلف الباب تطلب منه الدخول، وبمجرد أن فعل ذلك أغلقت خلفه الباب. وأضاف أن المرأة أمسكت به، وحضرت امرأتان من الجنسية ذاتها، وسحبنه إلى داخل غرفة، ثم حضر رجل من الجنسية ذاتها، وقاموا بتفتيشه، وعثروا على مبلغ 900 درهم، وسحبوا الهاتف من يده بالقوة. وأشار إلى أنه حاول مقاومتهم واستعادة أغراضه، فقيدوا رجليه، وطلبوا منه فتح التطبيق البنكي على هاتفه، ودفعوه مرات عدة إلى تحويل أموال من حسابه، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فأخرجوا بطاقتي البنك الخاصتين به من المحفظة، وسأله الرجل عن الرقم السري للبطاقتين، ثم خرج لمدة 20 دقيقة وعاد ليبلغه بأن الرقم غير صحيح، فأخبره بالرقم الصحيح هذه المرة.

وتابع المجني عليه أن المتهم تواصل هاتفياً مع أحد الأشخاص، وأبلغه بالرقم السري للبطاقتين، وأرسل صورتهما عبر تطبيق «واتس أب»، ثم خرج وعاد مجدداً بعد 20 دقيقة، وطلب من الفتيات مغادرة الشقة، وأعاد إليه المحفظة وبطاقتي البنك والهاتف، وهرب.

وأشار إلى أنه خرج من المكان، بعد أن تأكد من خلوه، واتصل بأصدقائه، وأخبرهم بما حدث، ثم أبلغ الشرطة، وأثناء وجوده في المركز تفقد حسابه البنكي عن طريق تطبيق البنك، فاكتشف أنهم سحبوا من رصيده مبالغ مالية أثناء وجوده معهم.

وأفاد شاهد من الشرطة بأنه تم تشكيل فريق للبحث عن الجناة، من خلال تتبع أسلوبهم الإجرامي، ودلت التحريات على تورطهم في أكثر من جريمة آنذاك، وتم تحديد أماكن وجودهم في إمارة أخرى، فتم التنسيق مع الشرطة هناك والقبض عليهم.

وتبيّن أن المتهم الخامس الذي لم يكن موجوداً في الشقة استخدم البطاقة البنكية الأولى في سحب 14 ألفاً و500 درهم عبر جهاز الصراف الآلي، فيما سحب المتهم الثاني 29 ألفاً و500 عن طريق الصراف وشراء هواتف نقالة من أحد المواقع الإلكترونية. وذكر الشاهد أنه تم عرض المتهمين الأربعة الذين نفذوا الجريمة على المجني عليه في طابور تشخيص فتعرف إليهم جميعاً، لافتاً إلى أنه عُثر على مبالغ مالية مع المتهمين حين القبض عليهم، إضافة إلى عدد من الهواتف النقالة.

وبعد نظر الدعوى من قبل محكمة أول درجة، انتهت إلى براءة المتهمين الخمسة، لعدم اطمئنانها إلى الأدلة، وإصرارهم على الإنكار، فطعنت النيابة العامة على الحكم أمام محكمة الاستئناف، التي رأت أن الحكم الابتدائي لم يحط بأركان الدعوى، وقضت بإدانة المتهمين الخمسة، وقضت بحبسهم جميعاً سنتين، وتغريمهم بالتضامن مبلغ 44 ألفاً و900 درهم، وإبعادهم عن الدولة، ولاتزال القضية في مرحلة التمييز.

صحيفة الإمارات اليوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المجنی علیه واتس أب

إقرأ أيضاً:

"التعليم" تحذر طلاب المنازل: التسجيل الإلكتروني لاستمارة الثانوية العامة إلزامي قبل إغلاق الباب نهائيًا

أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تنبيهًا عاجلًا إلى طلاب الثانوية العامة من فئة طلاب المنازل، تدعوهم فيه إلى الإسراع بتسجيل وملء الاستمارة الإلكترونية للتقدّم لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025، محذرة من أن التأخير أو الإهمال في هذا الإجراء قد يؤدي إلى استبعاد الطالب من الامتحانات بشكل نهائي.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن عملية التسجيل تُعد خطوة أساسية لا غنى عنها ضمن الإجراءات التنظيمية التي تسبق الامتحانات، إذ تعتمد عليها الوزارة في طباعة أرقام الجلوس، وتحديد توزيع الطلاب على اللجان، ومراجعة البيانات اللازمة لطباعة أوراق الأسئلة والإجابات بنظام البوكليت.

وشددت الوزارة على أن التسجيل يتم فقط من خلال البريد الإلكتروني الموحد الذي يحصل عليه الطالب من خلال بوابة الوزارة، حيث يقوم بالدخول إلى منصة الاستمارات، ثم تعبئة البيانات الأساسية المطلوبة بدقة، والتي تتضمن الاسم، الشعبة الدراسية، المواد الاختيارية، واللغة الأجنبية الثانية، مع ضرورة مراجعة البيانات قبل اعتمادها والطباعة.

ونبهت "التعليم" إلى أن أي خطأ في إدخال البيانات، خاصة ما يتعلق بالشعبة أو اللغة الثانية، سيُعتمد كما هو في أوراق الامتحان، ولن يكون هناك إمكانية للتعديل بعد ذلك، ما قد يسبب مشكلات تؤثر على مسار الطالب الامتحاني.

كما أوضحت الوزارة أن عدم تسجيل الاستمارة الإلكترونية في الموعد المحدد يُسقط حق الطالب في دخول الامتحان، باعتباره غير مُدرج ضمن كشوف الممتحنين الرسمية، ما يجعله خارج المنظومة الامتحانية لهذا العام، حتى لو كان مستوفيًا لبقية الشروط.

وفي هذا السياق، طالبت الوزارة جميع طلاب المنازل بسرعة الدخول إلى الموقع الإلكتروني، واستكمال خطوات التسجيل، ثم طباعة الاستمارة وتقديمها إلى الإدارة التعليمية التابعين لها، لضمان اعتمادها رسميًا.

يُذكر أن الوزارة تستعد هذا العام لتطبيق عدد من الإجراءات التنظيمية الجديدة لضمان الانضباط والنزاهة داخل لجان الامتحان، في إطار خطة أوسع لتحسين العملية الامتحانية وتطوير أدائها.

ودعت الوزارة الطلاب إلى متابعة الإعلانات الرسمية ومواعيد الامتحانات، والاستعداد الجيد لها، مشيرة إلى أن الالتزام بالتعليمات يُعد جزءًا من النجاح في اجتياز هذه المرحلة المصيرية.

مقالات مشابهة

  • لبنان والإمارات.. تعزيز العلاقات وفتح الباب أمام تعاون اقتصادي موسّع
  • "التعليم" تحذر طلاب المنازل: التسجيل الإلكتروني لاستمارة الثانوية العامة إلزامي قبل إغلاق الباب نهائيًا
  • 230 مليون درهم تسلمها 18 ألف عامل عبر محكمة أبوظبي العمالية العام الماضي
  • بعد العثور عليه مشنوقاً... بلدة الكنيسة ودّعت إبنها الشاب شادي خضر
  • برلماني لـRue20: جمعيات حماية المال تقوم بالتشهير و تسيئ إلى المنتخبين (فيديو)
  • محكمة أبوظبي العمالية تسلم مستحقات 18597 عاملاً بـقيمة 230 مليون درهم خلال عام 2024
  • أطلق النار عليه وأصابه في قدمه
  • المسيلة: إصابة ثلاث نساء في حريق منزل بأولاد منصور
  • إحصائيات وأرقام من مواجهة الهلال والأهلي آسيوياً
  • بين أفرادها نساء .. تفكيك عصابتين للاتجار بالبشر وترويج المخدرات ببغداد