خبراء يحللون شخصية مايكل جاكسون المغني الأشهر في العالم
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
ملك البوب، لقبٌ لم يُمنح عبثًا، فمايكل جاكسون لم يكن مجرد مغنٍ عادي، بل كان ظاهرة فنية استثنائية هزّت العالم بأكمله. صوتٌ عذب، وحضورٌ ساحر، وحركاتٌ راقصة لا مثيل لها، كلّ ذلك ساهم في بناء قاعدة جماهيرية ضخمة عشقته بكلّ حواسها.
قدّم مايكل جاكسون خلال مسيرته الفنية إبداعات موسيقية خالدة، وحقق أرقامًا قياسية لا تزال تُبهر العالم حتى يومنا هذا.
بعد مرور سنوات على رحيله، لا يزال مايكل جاكسون مصدرًا للتحليل والدراسة من قبل خبراء لغة الجسد وخبراء تحليل الشخصية. يسعى الجميع لفهم خبايا شخصيته المعقدة، وتحليل سلوكه في مختلف المواقف. لذلك مايكل أصبح مادة لتحليل خبراء لغة الجسد وخبراء تحليل الشخصية حتى وقتنا هذا وبعد مرور سنوات طويلة على رحيله.
يعتبره الكثير من الناس غريب الأطوار نظرا لإنعزاله وأنه كان يعيش بمفرده في مزرعة ضخمة انتقل اليها على مساحة 2700 فدان، ووفقا للخبراء والمقربين له كان شخصا لطيفا وسعى أن يكون في خدمة الآخرين، وكان لديه قلب طيب يهتم بمن حوله ولمن يحتاجوا إليه، بالإضافة إلى كونه شخصا خجولا، صبورا، واثقا، مضحكا.
كان يوصف بإنه شخص ليس طبيعيا ومثاليا، وهذا ما جعل مايكل جاكسون أنه كان يختفي دون انذار وفجأة لدول بعيدة ثم يعود مجددا، وبالرغم من غموضه وصف بانه شخص فريد وموهوب بالغناء والرقص والكتابة والتمثيل ومصمم ناجح.
كما أكد الخبراء أن مايكل شخصية ودودة ومقبولة وسهلة التعامل ويميل الى الانطوائية ويظهر بشكل هادىء ومتحفظ في البيئات الاجتماعية، وكان عفوي بشكل كبير وعملي ويمتلك موهبة في ايجاد حلول عملية صالحة لحياته المهنية، ولديه شخصية ابداعية وحساسة.
ويمتلك قدرة في التفكير خارج الصندوق، ولديه قدرة على المخاطرة والاستكشاف في حياته العملية سواء من حيث الموسيقى او الموضة، الى جانب طموحاته المهنية الكبيرة، حيث كان يسعى لتحقيق السلام.
ولم يجد الخبراء اي تفسير عن المرات التي اتهم فيها مايكل جاكسون بالاعتداء على الاطفال والتحرش بهم، حيث جدوا تلك الاتهامات غريبة للغاية وبعيدة كل البعد عن شخصيته، معتبرين الأمر غامض للغاية، ولم يجدوا لها اي تفسير.
فكان مايكل يحاول ان يحقق المثالية في حياته، ويقوم بالكثير من الاعمال الخيرية ويساعد كل من يعرف انه يحتاج الى مساعدة.
كان أداء مايكل جاكسون على المسرح جريئًا ومليئًا بالطاقة، عكس شخصيته الخجولة والانطوائية في الحياة الواقعية.
حبٌ عميق للموسيقى والرقص:
نشأ مايكل جاكسون في بيئةٍ صعبة واجه فيها الكثير من التحديات. لكنّه وجد في الموسيقى والرقص ملاذًا من كلّ ما مرّ به. فكان يُخرج كلّ ما لديه من مشاعر وإبداع على المسرح.
خجلٌ ناتجٌ عن تجارب قاسية:
تعرض مايكل جاكسون لسوء المعاملة في طفولته، واتُّهم لاحقًا بقضايا إساءة معاملة الأطفال. هذه الأحداث تركت أثرًا عميقًا على شخصيته، وجعلت منه شخصًا خجولًا وانطوائيًا.
إصرارٌ على النجاح:
رغم كلّ ما مرّ به، كان مايكل جاكسون مُصرًا على النجاح. لم يكن يُمانع في القيام بأشياء غير عقلانية، حتى لو عرّض صحته للخطر، في سبيل تحقيق هدفه بأن يصبح أفضل فنانٍ في العالم.
طفولةٌ قاسية تُشوّه روحًا:
تعرض مايكل جاكسون للتنمر خلال طفولته، ممّا أثر على نظرته لنفسه وشكله. فاعتقد أنّ المال الذي سيحصل عليه بموهبته سيُمكنه من تغيير الأمور التي عرّضته للتنمر.
تغييرٌ جسديٌ يُخفي آلامًا نفسية:
قام مايكل جاكسون بإجراء عملياتٍ جراحية وتغييراتٍ جسديةٍ عديدة. فاعتقد أنّ تغيير شكله سيُخفي ندوب التنمر ويُمحو آلامه النفسية.
ثمنٌ باهظٌ للنجاح:
كلفه سعيه وراء المال والشهرة صحته الجسدية والنفسية. فمعاناته من التنمر في طفولته، وطريقة تربية والده الصارمة، أثرت على علاقاته الاجتماعية والزوجية.
درسٌ مُؤلمٌ من حياة مايكل جاكسون:
تُظهر قصة مايكل جاكسون أنّ النجاح والشهرة لا يُمكنهما محو آلام الماضي. فالتنمر يُترك ندوبًا عميقة في النفس، يصعب شفاؤها حتى مع تحقيق الثروة والشهرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مايكل جاكسون تحليل الشخصية ملك البوب مایکل جاکسون
إقرأ أيضاً:
حكم تغيير الاسم إلى أحسن منه.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه:" ما حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه؟ فأنا لي صديقٌ لا يعجبه اسمه الذي سُمِّيَ به؛ لأنه يظن أنه مخالف للشريعة الإسلامية، ويريد أن يغير هذا الاسم، فهل يجب شرعًا تغيير ذلك الاسم إلى اسم آخر؟ أفيدونا أفادكم الله.
لترد دار الإفتاء المصرية، موضحة: أن تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه".
وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.
حث الشرع الشريف الآباءَ على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم
حثت الشريعةُ الإسلامية الآباءَ على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم؛ فمن بر الوالدين بالأبناء حسن اختيار أسمائهم، وتجنب تسميتهم بالأسماء القبيحة، وقد كان هذا هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلّم؛ فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده" وغيرهما.
قال الإمام بدر الدين العيني في "عمدة القاري" (22/ 208، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال الطَّبَرِيّ: لَا ينبغي لأحدٍ أَن يُسَمِّي باسم قبيح المعنى.. ولَا باسم معناه الذَّم والسب، بل الذي ينبغي أَن يُسَمِّي به ما كان حقًّا وصدقًا] اهـ.
حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه والأدلة على ذلك
المقصود من تغيير الاسم إلى غيره، هو تحسين الاسم والتسمية باسم حسن، لذا فقد يكون التغيير واجبًا وقد يكون مستحبًّا.
فيجب تغيير الاسم المسمَّى به إلى غيره إذا كان خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، وسلطان السلاطين، وما شابه ذلك، وكذا إذا أُضيفت فيه العبودية لغير الله تعالى إذا قُصِدت حقيقتها؛ كتسمية أهل الجاهلية بعبد العُزى وما أشبه ذلك؛ لحرمة التسمية بها؛ لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «أَخْنَى الأَسْمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ الله رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ» رواه البخاري في "صحيحه"، وعن هانئ بن يزيد رضي الله عنه: لما وَفَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي قَوْمِهِ، فَسَمِعَهُمْ يُسَمُّونَ رَجُلًا عَبْدَ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ»؟ قَالَ: عَبْدُ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ» رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"، والبخاري في "الأدب المفرد"، و(أَخْنَى) بمعنى أقبح وأسوأ.
وعلى هذا تواردت نصوص الفقهاء.
قال العلامة الحطَّاب الرعيني المالكي في "مواهب الجليل" (3/ 256، ط. دار الفكر): [ويحرم بملك الْأَمْلَاكِ؛ لحديثِ: «هو أقبح الأسماء عند الله»] اهـ.
وقال العلامة شهاب الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (8/ 148، ط. دار الفكر): [ويحرم بملك الملوك؛ إذ لا يصلح لغيره تعالى، وكذا عبد الكعبة أو الدار، أو عَلِيٍّ أو الحسن؛ لإيهام التشريك] اهـ.
فهذه النصوص صريحةٌ في الدلالة على وجوب تغيير الأسماء الخاصة بالله تعالى، والأسماء التي لا تطلق إلا عليه؛ كملك الملوك، والأسماء التي فيها إضافة العبودية لغيره تعالى، إلى أسماءٍ حسنةٍ مقبولةٍ شرعًا.
ويُستحب تغيير الاسم إلى غيره إذا كان من الأسماء التي تكرهها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب ومُرَّة وحَزْن، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، ويسار، وما شابه ذلك، وكذا كلُّ اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي وغير ذلك؛ لكراهة التسمية بها؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه"، وعن سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا أَفْلَحَ؛ فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَلَا يَكُونُ؛ فَيَقُولُ: لَا» رواه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم زَيْنَبَ" متفق عليه.
فهذه النصوص الشريفة تدل على استحباب تغيير أمثال هذه الأسماء إلى أسماء أحسن منها.
قال الإمام ابن الملقن في "التوضيح" (28/ 614، ط. دار النوادر): [وقد سلف أنه عليه السلام كان يُعْجِبُهُ تغيير الاسم القبيح بالحسن على وجه التفاؤل والتيمن؛ لأنه كان يعجبه الفأل الحسن، وقد غير عليه السلام عدة أسامي] اهـ.
وقال الإمام القاضي عياض في "إكمال المعلم" (7/ 16، ط. دار الوفاء): [وفيه تحويل الأسماء إلى ما هو أحسن وأولى، وذلك على طريق الندب والترغيب] اهـ.
وأمَّا ما عدا ذلك من حالات وجوب تغيير الاسم أو استحبابه، يبقى الأمر على السعة والاختيار وفي دائرة الإباحة التي يستوي فيها التغيير وعدمه.
موقف القانون المدني المصري من ذلك
هذا، وقد نظَّم القانون المدني المصري مسألة تغيير الأسماء في قيود الأحوال المدنية؛ فلم يمنع ذلك، وإنما أجازه بمراعاة مجموعة من الإجراءات والضوابط؛ كما جاء في المادة (46) من القانون (143) لسنة 1994م وبما صدر من قرار وزير الداخلية رقم (1121) لسنة 1995م بإصدار اللائحة التنفيذية لهذا القانون والمتضمِّنة الإجراءات والضوابط التنفيذية لتصحيح قيود الأحوال المدنية.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فتغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يُستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما، وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.