رصد – نبض السودان

طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش مجلس الأمن في بيان لها اليوم الثلاثاء مجلس الأمن بالتحرك وتحمل مسؤوليته ضد مرتكبي الإنتهاكات خلال الحرب الحالية في السودان، وأضافت أن تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة حول السودان عن دارفور، والذي لم ينشر بعد ولكن تم تداوله على نطاق واسع، يوضح بالتفصيل موجات الهجمات المدمرة التي شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في مدينة الجنينة، وأن التقرير ذطر أسماء قيادات في قوات الدعم السريع والميليشيات أشرفت على هذه الانتهاكات.

واوضح البيان أن تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش أظهرت بوضوح حدة الأحداث التي تجري في الجنينة وغرب دارفور على مدى السنوات القليلة الماضية، ولا سيما الفظائع المتصاعدة منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

وقالت إنها وثقت لإرتكاب قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها عمليات واسعة النطاق من القتل على أساس عرقي وعنف جنسي وتعذيب ضد المدنيين من قبيلة المساليت على وجه الخصوص.

وأضافت أن قوات الدعم السريع نهبت ودمرت قرى وأحياء مدنية بأكملها في الولاية، ما أدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص إلى دولة تشاد المجاورة.

وأشارت المنظمة إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حذر في يوليو مجلس الأمن من “كارثة إنسانية” تتكشف في دارفور وقرر إدراج هذه الأحداث في تحقيقات مكتبه الجارية في دارفور.

الا أن هيومان رايتس ووتش قالت إنه حتى الآن، وبخلاف إدانة الانتهاكات بشدة، لم يدن المجلس صراحةً انتهاكات حظر الأسلحة الخاص به، ولم يتخذ إجراءات لمحاسبة الجهات المنتهكة.

وأوضحت المنظمة أن التقارير تشير إلى أن قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة، المذكور صراحة في تقرير اللجنة، كان موجوداً في الجنينة خلال الفترة الحرجة من الانتهاكات التي وقعت بين أبريل ويونيو. كما كان موجودًا في اردماتا عندما داهمت قواته معسكر النازحين هناك، وقتلت واعتقلت المدنيين بشكل غير قانوني. وهناك تقارير تفيد بأنه يشارك الآن في عمليات في كردفان.

وأضافت أن الفريق سجل مزاعم موثوقة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لشحنها أسلحة وذخائر إلى قوات الدعم السريع في دارفور عبر تشاد، وذلك انتهاكا لحظر الأسلحة.

وشددت هيومان رايتس ووتش على أنه يجب على المجلس أن يفي بالتزاماته بمنع إرتكاب المزيد من الفظائع في دارفور والتصرف بشأن التهديدات التي تواجه الأمن الإقليمي والدولي.

ويمكنه أن يبدأ بإضافة أسماء المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة إلى قائمة عقوبات المجلس كجزء من استراتيجية أوسع لإنهاء الانتهاكات واسعة النطاق.

وحثت المنظمة الدول والأجهزة الحكومية المعنية بالأمر على استخدام الأدلة التي يقدمها التقرير واتخاذ إجراءات فورية بموجب قوانين العقوبات الخاصة بها، وأشارت إلى أن ذلك سيؤدي إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أن هناك عواقب وخيمة لمثل هذه الجرائم الخطيرة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: تطالب رايتس مجلس هيومان قوات الدعم السریع هیومان رایتس رایتس ووتش مجلس الأمن فی دارفور

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”

السودان – استنكرت الخارجية السودانية مساعي كينيا لاحتضان حكومة موازية تقودها قوات “الدعم السريع” مؤكدة أن موقف كينيا “يعزلها داخليا وخارجيا ويجعلها بموضع الدولة الخارجة عن الأعراف الدولية”.

وأكدت الخارجية في بيان أصدرته امس الأحد أنها “تتابع بتقدير واهتمام المواقف الدولية المتتالية الرافضة لتهديد سيادة ووحدة السودان والشرعية الوطنية القائمة فيه عبر محاولة إقامة سلطة باسم مليشيا الجنجويد وتابعيها، انطلاقا من كينيا، وبإشراف الراعية الإقليمية للمليشيا”.

كما أشادت خارجية السودان “بالمواقف المبدئية القوية التي عبرت عنها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت، والدول الأفريقية الأعضاء بمجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون، ومواقف الدول الأخري الأعضاء بالمجلس روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغيانا، والبيان الصادر من تركيا”.

وأضافت الوزارة في بيانها: “تؤكد هذه المواقف الواضحة أن مسلك الرئاسة الكينية غير المسؤول، باحتضان مليشيا الإبادة الجماعية وسعيها لشرعنة جرائمها غير المسبوقة، معزولة خارجيا وداخليا، ووضعت كينيا في خانة الدولة المارقة على الأعراف الدولية”.

وجددت الخارجية الدعوة لكل أعضاء المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الإتحاد الأفريقي، “لإدانة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليمي والعبث بقواعد النظام الدولي الراسخة”.

والأسبوع الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان وذلك بعد مشاورات في العاصمة الكينية، نيروبي.

ويهدف الميثاق إلى تشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.

ورفضت الحكومة السودانية بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، واستدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور على خلفية استضافة نيروبي للاجتماع.

المصدر: سونا + RT

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • ثالث دولة عربية تعلن رفضها دعوات تشكيل حكومة موازية فى السودان للدعم السريع
  • شاهد بالفيديو.. بعد تهميشهم في حكومة نيروبي.. جنود مجلس الصحوة الثوري الذين يقاتلون ضمن قوات الدعم السريع يهددون بالانسلاخ والتصعيد
  • شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر
  • ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
  • مقتل 10 من الدعم السريع والجيش يتقدم في محاور القتال شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وشمالي الأبيّض
  • قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية
  • طائرات مسيّرة للدعم السريع استهدفت مواقع مهمة بمدينة مروي شمال السودان