قامت جماعة تطلق على نفسها اسم "المنتقمون الإسرائيليون" بإرسال رسالة تهديد بإيذاء أعضاء الائتلاف الإسرائيلي الحاكم وعائلاتهم، بما في ذلك الأبناء والأحفاد، وفق ما ذكر موقع "واينت".

الشرطة الإسرائيلية تفرّق بالقوة تظاهرة للحريديم غرب القدس (فيديو)

وتمت الإشارة إلى أن رسالتين وضعتا على مدخل منزلي عضو الكنيست إيلي دلال من الليكود، وإلياهو رفيفو، حيث تضمنت الرسالة عناوين وبطاقات هوية أعضاء الائتلاف، بالإضافة إلى أسماء أفراد عائلاتهم وأرقام بطاقات هويتهم، في حين جرى فورا تبليغ ضابط الكنيست الذي وضع الجهات المعنية، بما في ذلك الشرطة الإسرائيلية، في صورة الحدث.

وجاء في الرسالة التي تحمل عنوان "منظمة المنتقمون الإسرائيليون - سأنتقم وأدفع الثمن": "إننا نتصرف بإلهام المنتقمين اليهود" (وبالفعل فإن الجملة مقتبسة من التوراة)".

وأضافوا أن "المنظمة تأسست الصيف الماضي على يد مجموعة من الإسرائيليين من أماكن مختلفة"، متابعين: "لا يوجد بيننا ضحايا مباشرين، أو أفراد من عائلات الضحايا، ولا ندعي أننا نمثلهم".

وأردفت الرسالة: "لقد أنشأنا المنظمة من أجل تحديد الثمن وإلحاق الضرر بالإرهابيين الأفراد، أو الجماعات التي نفذت أعمالا إرهابية في إسرائيل. وحتى 7 أكتوبر، لم نكن لنعتقد أنه من المناسب التحرك ضد أعضاء الائتلاف. ولسوء الحظ، كنا مخطئين..سنتحرك شخصيا ضد أعضاء الائتلاف الحاليين ولن ننسى أسماءهم".

وجاء في الرسالة تهديد "بالانتقام من أعضاء الائتلاف الحالي، سواء خدموا في مناصبهم أو تغيروا أو تقاعدوا من الحياة السياسية".

وأكملت: "سيكون هناك ضرر كبير عليهم وعلى عائلاتهم، بما في ذلك الأزواج والأشقاء..الأطفال والأحفاد..سنوقع إصابات ذات صفة تمثيلية بحق فرد أو اثنين من أفراد الأسرة، الذين سيكون من الممكن الوصول إليهم. المقصود إلحاق الأذى. والإصابات ستكون متناسبة مع عدد الذين يسقطون".

وعلى ضوء الإعلان عن تلقي أعضاء الائتلاف رسالة تهديد غير مسبوقة اليوم، أقر الشاباك انضمامه إلى التحقيق في الحادث.

المصدر: "I24"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الكنيست الإسرائيلي تل أبيب تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook

إقرأ أيضاً:

نصر الله شهيدًا.. والمقاومة أشدّ بأسًا

حمزة محمد الحماس

لم يكن يوم تشييع السيد حسن نصر الله حدثًا عاديًا في تاريخ المنطقة بل لحظة مفصلية أثبتت أن المقاومة ليست مُجَـرّد زعيم أَو فرد، بل هي نهج ممتد، راسخ الجذور، عصيٌّ على الاجتثاث. ملايين المشيّعين الذين احتشدوا في لبنان، والوفود التي جاءت من أكثر من 70 دولة، لم يكونوا فقط في وداع قائد، بل في تجديد عهدٍ لمشروعٍ ما يزال حيًّا، رغم رهان الأعداء على زواله.

الرسالة الأولى: المقاومة لم تنكسر

منذ اللحظة الأولى لإعلان استشهاد السيد نصر الله، ساد الصمت الثقيل في تل أبيب وواشنطن. كانوا يراقبون المشهد، يتوقعون انهيارًا أَو ارتباكًا، لكن ما رأوه كان عكس ذلك تماماً. حزب الله بقي متماسكًا، قراراته مدروسة، قيادته موحدة، وجمهوره أكثر صلابة من أي وقت مضى.

بخلاف ما راهن عليه العدوّ، لم تتأثر بنية الحزب التنظيمية، ولم تتراجع عمليات المقاومة، بل ازداد زخْمها. الرسالة كانت واضحة: “نصر الله قائد استشهد، لكن المقاومة لا تُهزم”.

الرسالة الثانية: الردع لم يتغير

كان العدوّ يراهن على أن غياب نصر الله سيُضعف القدرة الردعية للحزب، لكن الوقائع جاءت بعكس ذلك. المقاومة، التي صنعت معادلة الردع على مدار عقود، لم تُبنَ على شخص واحد، بل على منظومة متكاملة تمتلك القرار والإرادَة والقدرة.

لم تمر سوى أَيَّـام حتى أثبتت المقاومة أن الحسابات لم تتغير، وأن يدها لا تزال على الزناد، وأنها مستعدة لردّ الصاع صاعين. وبالتالي، فإن اغتيال السيد نصر الله، رغم أهميته بالنسبة للعدو، لم يحقّق أي مكسب استراتيجي، بل زاد من منسوب التحدي، وفتح مرحلة قد تكون أكثر خطورة على الكيان الإسرائيلي.

الرسالة الثالثة: محور المقاومة أكثر تماسكًا

كان السيد نصر الله ركنًا أَسَاسيًّا في مشروع محور المقاومة، ورحيله بلا شك خسارة كبيرة، لكن المحور لم يُبنَ على الأفراد وحدهم، بل على نهج عابر للحدود والجغرافيا. لهذا، جاءت ردود الفعل من طهران، بغداد، دمشق، صنعاء وغزة لتؤكّـد أن المعركة مُستمرّة، وأن المشروع الذي قاده نصر الله بات أكبر من أية محاولة لإيقافه.

الرهان الخاسر:

لقد راهن العدوّ كَثيراً على أن غياب السيد نصر الله سيُحدث تصدّعًا في بنية الحزب، أَو أنه سيُضعف الروح المعنوية لجمهوره. لكن المشهد كان واضحًا: حزب الله خرج من هذه اللحظة أكثر قوة، وأكثر تماسكًا، وأكثر استعدادًا لخوض المعركة القادمة.

من بين الحشود المليونية التي شيّعته، كان هناك آلاف الشباب الذين لم يعرفوا نصر الله إلا عبر الشاشات، لكنهم حملوا رايته في يوم وداعه، وأقسموا على أن طريقه لن ينتهي. وهذا هو الخطر الحقيقي الذي يدركه العدوّ الآن: “نصر الله استشهد، لكن المقاومة أصبحت أكثر تجذرًا، وأكثر استعدادا للمواجهة”.

قبل سنوات، قال السيد نصر الله في إحدى خطاباته: “أنا واحد من هؤلاء الناس، قد أكون في أي لحظة شهيدًا بينهم، لكن المقاومة ستبقى، والمشروع سيستمر”، واليوم، بعد أن ودّعته الجماهير، لم يكن السؤال عن الحزب أَو المقاومة، بل كان السؤال الأهم: كيف سيتعامل العدوّ مع واقع جديد أدرك فيه أن رصاصة الاغتيال لم تقتل الفكرة؟

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين
  • محلل سياسي: لا تهديد لإسرائيل من الأراضي السورية وعلى الاحتلال الخروج من سوريا
  • ضياء رشوان: نتنياهو لا يهتم بالمنطقة أو بالسلام ويركز على الائتلاف الحاكم
  • الحوثيون يهددون بتعليق عملية السلام مع السعودية 
  • إسرائيل توضح الرسالة من وراء شن غارات على سوريا
  • ممثل الحاكم في منطقة العين يعزّي في وفاة محمد الشامسي
  • نصر الله شهيدًا.. والمقاومة أشدّ بأسًا
  • بعد انتخابات دون تفويض قوي.. هل يستطيع "الائتلاف الكبير" قيادة ألمانيا نحو التعافي؟
  • محمود فوزي: هناك تطور كبير في تخصص الأشعة التداخلية
  • القصة الكاملة لظهور ائتلاف كينيا في انتخابات ألمانيا