على جمعة: صلاة الكسوف والخسوف كصلاة العيد في ترتيبها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن صلاة الكسوف والخسوف كصلاة العيد في ترتيبها؛ حيث يصلي الإمام أولاً ثم يخطب بعد ذلك خطبتين يجلس بينهما، وتختلف صلاة الكسوف والخسوف عن أي صلاة أخرى في أركانها وهيئتها، فيركع فيها المصلي ركوعين (مرتين) في الركعة الواحدة، ويجهر الإمام بالقراءة في خسوف القمر ، ولا يجهر في كسوف الشمس.
أضاف “جمعة” أن كيفيتها أن يكبر الإمام تكبيرة الإحرام ثم يستفتح ثم يقرأ الفاتحة ويطيل القراءة بعدها بما يقرب سورة البقرة، ثم يركع ويطيل الركوع قدر مائة آية، ثم يقوم ويطيل القيام، ثم يركع ويطيل الركوع ولكن يجعله أقل من الركوع الأول، ثم يقوم فيطيل الركوع ولكن أقل من القيام الأول ثم يسجد ويطيل السجود ويفعل كذلك في الركعة الثانية وبهذا يكون قد أدى المسلم أكمل أشكال صلاة الكسوف والخسوف، أما أدنى الكمال فيهما أن يحرم بنية صلاة الكسوف, ويقرأ فاتحة الكتاب، ثم يركع، ثم يرفع رأسه ويطمئن، ثم يركع ثانيا، ثم يرفع ويطمئن، ثم يسجد سجدتين فهذه ركعة، ثم يصلي ركعة أخرى كذلك.
نور الأكوان من نعم الله الظاهرةالدكتور علي جمعةوتابع رئيس دينية النواب: فنور الأكوان من نعم الله الظاهرة، ونور الله الكون في النهار بالشمس وجعلها واضحة تتضح معها الرؤية، وآية الليل محيت لتناسب السكن والسكون والراحة، قال تعالى : ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا﴾ [الإسراء :12].
وأردف: لأن الإنسان احتاج إلى نور واضح في الليل أيضا، يتمكن فيه من الإبصار والرؤية الجيدة، وكذلك القراءة والكتابة والدرس، فلجأ الإنسان إلى إشعال النار في الأخشاب، والشموع، والإنارة من السراج الزيتي والتي تنتج من إشعال الزيت، وظلت هذه هي وسائل الضوء والإنارة في الليل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علي جمعة الكسوف والخسوف صلاة العيد صلاة الكسوف خسوف القمر تكبيرة الإحرام
إقرأ أيضاً:
حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل
قالت دار الإفتاء المصرية إن الوارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أفضلية تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه، ومن هذه الأحاديث ما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلأخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ» قال الترمذي: [هذا حديث حسن صحيح] اهـ.
الإفتاء: الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضلية تأخير العشاء إلى ثلث الليل أو نصفهوما رواه أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ»، قال الترمذي: [حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح] اهـ.
حكم تأخير صلاة العشاء
قال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 59-60، ط. المنيرية) بعد أن ذكر جملة من الأحاديث في فضيلة التأخير: [فهذه أحاديث صحاح في فضيلة التأخير، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وإسحاق وآخرين، وحكاه الترمذي عن أكثر العلماء من الصحابة والتابعين، ونقله ابن المنذر عن ابن مسعود وابن عباس والشافعي وأبي حنيفة.. وهو أقوى دليلًا؛ للأحاديث السابقة] اهـ.
وأوضحت الإفتاء أن هذا يكون لمَن يعلم من نفسه أنه إذا أخّرها لا يغلبه نوم ولا كسل، وإلا فيجب عليه تعجيلها، وأداؤها في أول الوقت.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 48، ط. دار المعرفة): [من وجد به قوة على تأخيرها -أي: العشاء-، ولم يغلبه النوم، ولم يشق على أحد من المأمومين، فالتأخير في حقه أفضل، وقد قرر النووي ذلك في "شرح مسلم"، وهو اختيار كثير من أهل الحديث من الشافعية وغيرهم] اهـ.
وشددت الإفتاء على ضرورة التنبيه على أن حساب الليل يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وما بين هذين الوقتين هو الليل، ولمعرفة نصفه تحسب عدد الساعات بين الوقتين وتقسم على اثنين، ثم تضاف قيمة النصف إلى وقت المغرب، فيخرج منه وقت نصف الليل، أو يقسم أثلاثًا ثم تضاف قيمة الثلث إلى وقت المغرب فيخرج وقت ثلث الليل.