تشهد أذربيجان الأربعاء انتخابات رئاسية جديدة مبكرة، إذ كان من المقرر أن تجري في عام 2025 لكن الرئيس إلهام علييف، قرر تقديم موعد التصويت إلى شباط/ فبراير الجاري في الدولة الواقعة في منطقة القوقاز.

ما المختلف في هذه الانتخابات؟

تعتبر الانتخابات في أذربيجان محسومة النتائج مسبقا، حيث يتباهى إلهام علييف (62 عامًا) بأنه "أعاد توحيد" بلده وبالتالي يجب أن تتوج الانتخابات الرئاسية الأربعاء بداية "حقبة جديدة" لأذربيجان، كما قال في كانون الثاني/يناير.





وستكون هذه المرة الأولى في تاريخ أذربيجان التي ستجري فيها الانتخابات في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك إقليم قره باغ الذي سيطرت عليه باكو في هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن في أيلول/سبتمبر الماضي بعد أكثر من 30 عامًا من الحروب والاشتباكات.

آخر انتصارات علييف

وكان آخر فوزر لعلييف في رئاسة أذربيجان في أبريل/نيسان عام 2018 أُعيد انتخابه لولاية رابعة حصل فيها على 86.21% من الأصوات.

ويتنافس في مواجهة إلهام علييف هذه المرة ستة مرشحين غير معروفين ولا يعتبر أي منهم معارضًا حقيقيًا، حتى أن أحدهم قد غنّى علنًا في الآونة الأخيرة مادحًا الرئيس الأذربيجاني.

ماذا تقول المعارضة؟

لن يمنعه شيء من ذلك، وفق الخبير في حقوق الإنسان في جنوب القوقاز لدى منظمة هيومن رايتس ووتش غيورغي غوغيا، لأن أذربيجان "واحدة من أكثر الدول القمعية في المنطقة".

في الأشهر الأخيرة، أوقفت السلطات نحو عشرة صحافيين مستقلين. وعرف المُعارض توفيق يعقوبلو المصير نفسه في كانون الأول/ديسمبر.

ووُجهت إليهم تهم مختلفة يعتبر المدافعون عنهم أنها ليست سوى ذرائع.

ويرى غيورغي غوغيا أن عمليات التوقيف هذه قد تكون مرتبطة بالانتخابات، موضحًا أن النظام الأذربيجاني لا يريد ترك أي "إمكان للانتقاد في البلاد" حتى في غياب مرشح موثوق ينافس علييف.



في مثل هذه الأجواء، لا شكوك حول نتيجة الاقتراع وفضّل حزبا المعارضة الرئيسيان مقاطعته.

فقد رفض رئيس "الجبهة الوطنية في أذربيجان" علي كريملي المشاركة في هذه "المهزلة" التي ليست سوى "تقليد للديموقراطية".

وقال كريملي في كانون الأول/ديسمبر "يتم انتهاك كل الحقوق الأساسية للمواطنين بشكل صارخ"، مذكّرًا بأن التجمعات محظورة ووسائل الإعلام "يسيطر" عليها النظام أو يعاقبها بعنف فيما تُقمع كل أشكال المعارضة.

وأصبحت مقاطعة الانتخابات هي القاعدة بحيث اتخذت الأحزاب المعارضة القرار نفسه خلال العديد من الانتخابات المحلية وكذلك خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في العام 2018.

حكم آل علييف

إلهام علييف هو الابن الثاني للرئيس الأذري السابق، حيدر علييف الذي حكم البلاد لمدة عشرة سنوات بداية من عام 1993 وحتى 2003.

وبعد انتهاء آخر ولاية للوالد الذي توفي عام 2003، حكم إلهام علييف البلاد منذ عام 2003 وحتى الآن، ويتوقع أن يحكمها مجددا لعدد غير محدد المرات بعد إلغاء القيود على فترات حكم الرئيس في استفتاء 2009.

وأجريت الانتخابات في 2003 وفاز فيها إلهام علييف نجل حيدر علييف المنتهية ولايته بنسبه 75.38% من الأصوات.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2008 أجريت انتخابات فاز فيها أيضا إلهام علييف بولاية ثانية بنسبه 87٪ من الأصوات.



وفي عام 2013 أجريت انتخابات فاز فيها أيضا إلهام علييف بولاية ثالثة بنسبه 84.54% من الأصوات.

في العام 2018، حصل علييف على 86% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وهي نتيجة تحققت على حساب "مخالفات خطيرة" بحسب مراقبين.

ماذا ينتظر العالم؟

ينتظر العالم بحسب المراقبين فوزا جديدا لإلهام علييف الذي لا يكاد يحصل منافسوه في أحسن الحالات على 5% من الأصوات فيما لم يحصل الرئيس على نسبة أقل من 75% في أسوأ حالاته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية انتخابات علييف قره باغ انتخابات اذربيجان ديمقراطية قره باغ علييف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلهام علییف من الأصوات

إقرأ أيضاً:

مقتل مغترب يمني في حادثة سطو بولاية نيويورك الأمريكية

قتل شاب أمريكي من أصول يمنية، أول أيام عيد الفطر، في حادثة سطو بولاية نيويورك الأمريكية في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع.

وقالت مغتربون يمنيون، إن الشاب اليمني الأمريكي (مروان أحمد محمد عياش)، قتل الأحد في حادثة سطو على محل يعمل بداخله في مدينة (بافلو - ولاية نيويورك) الأمريكية.

وأضافوا أن الضحية من أبناء مديرية النادرة بمحافظة إب.

وتأتي الحادثة بعد أسبوع من مقتل مغترب يمني آخر يُدعى (حسين علي صالح الشعيبي) في حادثة مماثلة بمدينة روشستر بذات الولاية.

ويتعرض المغتربون اليمنيون في الولايات المتحدة بصورة دائمة لجرائم قتل من قبل عصابات سطو مسلح، وسط دعوات حقوقية لسلطات الأمن الأمريكية باتخاذ إجراءات رادعة تحد من تلك الاستهدافات المتكررة وصمت تام من الحكومة اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الاقتراع زمن الغزو.. لماذا لا تجري انتخابات رئاسية بأوكرانيا؟
  • كييف: إجراء الانتخابات يحتاج إلى مزيد من الوقت
  • بعد نهاية الحرب..أوكرانيا: لا انتخابات رئاسية في البلاد سريعاً
  • مقتل مغترب يمني في حادثة سطو بولاية نيويورك الأمريكية
  • 4 أبريل.. عقد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين لمناقشة التجديد النصفي وانتخاب النقيب والمجلس
  • بينها ديربيان.. أربع مواجهات مثيرة اليوم في دوري نجوم العراق
  • النمسا.. انتخاب المستشار شتوكر رئيسا لحزب الشعب
  • ألمانيا.. مقتل شخص جرّاء تحطّم طائرة بولاية «بادن»
  • المنفي يتلقى برقية تهنئة بحلول عيد الفطر رئيس أذربيجان
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من رئيس أذربيجان