الربيع الصينى فى الإسكندرية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
العلاقات المصرية الصينية بلغت مرحلة هائلة سواء الجانب السياسى أو الاقتصادى فضلًا عن العلاقات المتينة بين الشعبين منذ ستينيات القرن الماضى ولكنها زادت وبقوة منذ توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الصينى اتفاقية الحزام والطريق (طريق الحرير القديم) ومنذ ذلك الحين حدثت طفرة كبيرة فى مجالات التنمية والثقافة والتحالف السياسى بين البلدين، فهناك مئات الشركات الصينية تعمل فى مصر فى كل مكان فضلًا عن المشروعات العملاقة التى تشيدها الشركات الصينية فى كل محافظات مصر مما يعطينا الحق فى تحالف مصرى صينى على جميع المستويات.
ولأن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية يعلم ذلك جيدًا فهو يقابل الوفود الصينية بصفة شبه يومية ويعقد توأمات مع المقاطعات الصينية المهمة ويوافق على دخول الشركات الصينية الكبرى للعمل فى الإسكندرية بعد موافقات الجهات العليا المختصة مقتنعًا بأن الصين شريك أساسى فى التنمية وحليف سياسى قوى لمصر.
ولكل هذه الأسباب يشارك الشريف فى كل المناسبات الصينية والتى كان آخرها الاحتفال بعيد الربيع ورأس السنة الصينية بحضور السفير الصينى (لياو لى تشيانغ) والقنصل العام (يانغ يي) والقنصل (داوود).
ووثق اللواء الشريف خلال كلمته بأن الصين حليف إستراتيجى لمصر وأكبر الشركاء التجاريين وأن العلاقات بين البلدين شهدت ازدهارًا كبيرًا خلال الفترة السابقة وخاصة الإسكندرية التى أبرمت العديد من الاتفاقيات فى المجالات الاستثمارية، مما نتج عنه وجود مئات الشركات الصينية فى مناطق برج العرب والمنطقة الحرة.
وهنأ الشريف الجانب الصينى بالعيد الوطنى (عام التنين)، وكانت كلمة الشريف صغيرة ولكنها حملت كل المعانى فى طيها، ونفس المعنى أظهره السفير الصينى عندما قال إن العلاقات بين البلدين حققت طفرة تنموية تحت قيادة البلدين.
والجديد فى الحفل هو الغناء الصينى الذى قدمه شاب مصرى غنى باللغة الصينية وأطفال كورال أنشدوا أناشيد صينية.
حضر الحفل الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة إيمان شرف، مدير العلاقات العامة بالمحافظة.
وأخيرًا يجب القول بأن (يانغ يي) قنصل عام الصين رجل نشط جدًا فى توثيق العلاقات بين الصين والإسكندرية وهو حلقة الوصل بين دولته واللواء الشريف لاستجلاب الشركات والمؤسسات الصينية للعمل بالإسكندرية وكذلك يبذل قصارى جهده كرجل دبلوماسى فى نشر الصداقة مع السكندريين على جميع الأصعدة، وأيضًا من حسن حظ الإسكندرية أن 90% من التوأمات مع المدن الصينية وتواجد الشركات بكثرة فى الثغر كانت على يد اللواء الشريف كأول محافظ يشارك فى التنمية بين البلدين بكثافة لم يسبق لها مثيل.
وقابل المحافظ خلال الشهر الماضى فقط حوالى 10 وفود صينية جاءت لتنمية الإسكندرية منها وفد الباحثين الصينيين للمشاركة فى المنتدى الصينى الأفريقى مع المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد لمناقشة التحديات التى تواجه مصر والقارة الأفريقية فيما يتعلق بآثار التغيرات المناخية السلبية وإرتفاع منسوب سطح البحر على ساحلنا والسواحل الأفريقية.
كل الشكر لمن يساهم فى تنمية مصر.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب الصحفيين بالإسكندرية العلاقات المصرية الصينية الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الصينى الشرکات الصینیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
شباب الصين وقبرص الشمالية يتعهدون بتعزيز العلاقات الثنائية
نيقوسيا (زمان التركية)ــ أعرب ممثلو الشباب من الصين وقبرص الشمالية التركية مؤخرًا عن التزاماتهم المشتركة بالعمل معًا لمواصلة تعزيز نمو العلاقات بين الصين وقبرص وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
واجتمع أكثر من 60 ممثلاً للشباب من البلدين في الجامعة الأوروبية في قبرص بنيقوسيا لحضور المنتدى الثالث للشباب الصيني القبرصي في أواخر أكتوبر. وأجروا مناقشات معمقة حول ثلاثة موضوعات هي التعلم المتبادل بين الحضارات والتحول الرقمي والتنمية الخضراء.
وفي كلمته الرئيسية في المنتدى، أشار السفير الصيني لدى قبرص ليو يانتاو إلى أن التعلم المتبادل بين الحضارات والتحول الرقمي والتنمية الخضراء سوف يؤثر بشكل عميق على تطور الحضارات العالمية.
وأكد وفق (شبكة سي جي تي إن) أن هذه القضايا هي أولويات التعاون بين الصين وقبرص والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، ودعا الشباب من الجانبين إلى تعميق التفاهم المتبادل والصداقة والتعاون بشكل أكبر، وخلق مستقبل أفضل للصين وقبرص بشكل مشترك.
وأشار السفير الصيني إلى أن الصين ملتزمة دائمًا بتقدم الحضارات الإنسانية، وقال إن الصين تدعو إلى المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمول بين الحضارات والشمول والانفتاح والعدالة والأمن في التحول الرقمي والتعايش المتناغم بين البشرية والطبيعة.
وأضاف ليو “في سياق السعي لتحقيق التحديث الصيني، فإننا نساهم أيضاً بحكمتنا ومقترحاتنا في جعل العالم مكاناً أفضل”.
وقال ليو إن منتدى الشباب الصيني القبرصي أصبح مشروعًا رائدًا للتبادلات الشبابية بين البلدين منذ إنشائه في عام 2021،
خلال منتدى هذا العام، أصدر الممثلون إعلان نيقوسيا بشكل مشترك، متعهدين بالمشاركة بنشاط في التبادلات والتعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة والسياحة وضخ الحيوية الشبابية في الصداقة والتعاون العملي بين الصين وقبرص.
وبحسب الإعلان، اتفق شباب البلدين على احترام تنوع الحضارات، ودعم المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمول بين الحضارات، وتعزيز القيم المشتركة للإنسانية المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية.
وتعهدا بالالتزام بالابتكار في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقالا إنهما سيعملان على تعزيز التحول الرقمي في البلدين، والمساهمة في تطوير العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم، والمساعدة في خلق مستقبل جميل للبشرية.
وفيما يتعلق بالتنمية الخضراء، جاء في الإعلان أن الشباب في البلدين ملتزمون بتعزيز الإنتاجية الخضراء، وتعزيز التحول الأخضر الشامل للاقتصاد والمجتمع. ويهدفون إلى بناء وطن جميل يتعايش فيه البشر والطبيعة في انسجام.
Tags: قبرص الشمالية التركيةقبرص والصيننيقوسيا