تطور الحروب من الجيل الأول إلى السابع
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
إن المخططات التى تم وضعها لإسقاط وتقسيم المنطقة العربية فى أحداث متوالية ومتلاحقة بدأت بغزو أمريكا للعراق عام ٢٠٠٣ وثم بعد ذلك ما يسمى بـ«ثورات الربيع العربى» ولم تهدأ حتى الآن.
ومع اختلاف الأزمنة والطبيعة الاستراتيجية للدول اختلفت أيضاً شكل الحروب اللى كانت معتمدة زمان على الحروب التقليدية أو حروب السلاح واتغيرات فى الفترة الأخيرة، وأصبحت تعتمد على «الحروب البديلة» وهى السيطرة فكرياً واقتصادياً وسياسياً ودى بتكون وأول خطوات إسقاط الدول هو استعمارها اقتصادياً لتكون بين المطرقة والسندان وهذه الحروب نتيجتها أفضل وفى نفس الوقت بتوفر الإنفاق المادى على عكس اللى بتصرفوا الدول دى على الحروب التقليدية من أسلحة وذخيره وصواريخ وقنابل … الخ.
علشان كدة ظهر مسميات جديده للحروب زى حروب الجيل الرابع والخامس والسادس لحد ما وصلنا حالياً لحروب «الجيل السابع».
وخلينا نوضح الاختلاف فى كل مسمى من الحروب دى
- حروب الجيل الأول هى حرب بين دولتين أو جيشين نظاميين فى ميدان حرب أو أرض معركة معروفة. مثل حرب أكتوبر ١٩٧٣ بين مصر وإسرائيل وزى الحرب القائمة حالياً بين روسيا وأوكرانيا.
- حروب الجيل الثانى هى ما يطلق عليها «حرب العصابات» أو «حرب الشوارع» وهى شبيهة لحرب الجيل الأول إلى حد كبير ولكن بتختلف فى التنظيم والعدد وتكتيك المعركة.
- حرب الجيل الثالث وهو مصطلح أول دولة استخدمته هى أمريكا وأطلقت عليه الحروب الاستباقية أو الحروب الوقائية علشان يبرروا دخولهم اى دولة أو أرض تدخلها.. زى حرب العراق.
- حرب الجيل الرابع وهى حروب اللا دول مثل جماعات وميليشيات وتنظيمات مسلحة مرتزقة إرهابية مأجورة.. زى اللى بنحاربهم فى سيناء وزى اللى بيحصل حالياً فى السودان.
- حرب الجيل الخامس هى حرب مختلفة تماماً عن الحروب السابق ذكرها لأنها بتعتمد فى المقام الأول على «المعلومات» وان اللى بيمتلك المعلومة بيتحكم فى زمام الأمور.. وبتسمى بحرب «الشبكات الافتراضية» وبتشتغل على ثلاث نقاط مهمة:
أولاً: «إطلاق الشائعات» من خلال وسائل الإعلام والهدف هو جعل المواطن ناقم وساخط على وطنه.
ثانياً: هى استخدام نفس وسائل الإعلام المأجورة «المغرضة الكاذبة».
ثالثاً: وبعد ما أطلق الشائعات وجعل الشباب ناقماً وساخطاً على بلده ومعندوش أى أمل فى المستقبل ويصيبه الإحباط والهدف هنا هو تدمير الثروة البشرية «الشباب» اللى هى لا استغناء عنها فى المستقبل وتحويلها من ثروة بشرية منتجة إلى ثروة بشرية مدمرة.. وبالتالى يحدث نوع من «انعدام الثقة فى الدولة».
- حرب الجيل السادس استخدام الحرب المعلوماتية؛ وطورت استراتيجياتها لحد ما ظهر نوع جديد من الأكاذيب يطلق عليه «سياسة ما بعد الحقيقة» «Post Truth Politics» والاستراتيجية دى بتخاطب العواطف والمشاعر مش العقل، يعنى التأثير على الرأى العام من خلال طرح القضايا من منظور عاطفى ومغلوط علشان ينحاز ليها عدد كبير من الأشخاص وتقف ضد الدولة.
إن الحروب الدعائية، ونشر الأكاذيب والشائعات بغرض تغييب الشعوب، وإضعاف القيادة من أبرز تكتيكات حروب الجيل السادس، التى أطلق عليها استراتيجية التضليل المعلوماتى Disinformation.
- حرب الجيل السابع ويطلق عليها بـ«حرب الاستعباد الرقمى» والهدف هو تحويل الإنسان لنسخة معدلة علشان تنفع مصالحهم ويصبح مسلوب الإرادة ويعمل وينفذ المطلوب منه بدون اعتراض أو حتى تفكير فى اللى هيحصل بعد كدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنطقة العربية حروب الجیل حرب الجیل
إقرأ أيضاً:
المالية: المؤشرات الاقتصادية لمصر شهدت تحسنًا كبيرًا .. و«اللى جاى أفضل»
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن المؤشرات الاقتصادية لمصر شهدت تحسنًا كبيرًا، و«اللى جاى أفضل»، موضحًا أن السياسات المالية انتهجت مسارًا مختلفًا، يرتكز على التوازن بين استمرار الانضباط المالى، والتأثير القوى فى دفع النمو الاقتصادي من خلال القطاع الخاص.
قال كجوك، فى لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن، على هامش مشاركته فى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، واجتماعات مجموعة العشرين، إن تحفيز الإنتاج والتصدير والتصنيع والسياحة يحتل أولوية متقدمة فى الموازنة الجديدة للعام المالى المقبل ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦، لافتًا إلى أن جوهر الإصلاحات الضريبية والجمركية أصبح يعتمد على بناء الثقة والشراكة واليقين مع مجتمع الأعمال، حيث نعمل على توسيع القاعدة الضريبية بتحفيز الامتثال الطوعي من خلال حزم من التيسيرات الجاذبة لممولين جدد.
أوضح أن نتائج الأداء المالى فى ٩ أشهر «مشجعة وطموحة»، وتعكس الإمكانيات الكبيرة للاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا استثمارية واعدة فى الاقتصاد المصرى للقطاع الخاص المحلى والأجنبي، وأن الدولة المصرية تحشد كل قدراتها الاقتصادية لجذب المزيد من تدفقات الاستثمارات المحلية والأجنبية، وقد أعادت الحكومة ترتيب الأولويات والمستهدفات الاقتصادية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصرى إقليميًا ودوليًا.
أكد الوزير، أن أعضاء الحكومة يعملون فى تناغم وبتنسيق مستمر لتهيئة بيئة أعمال «صديقة للمستثمرين»، لافتًا إلى أننا لدينا رؤية متكاملة للإصلاحات الهيكلية بشتى القطاعات لدفع النشاط الاقتصادي وزيادة الإنتاجية والتنافسية.
قال كجوك، إننا ندرك حجم التحديات الاقتصادية، ونتعامل بمرونة كبيرة لتخفيف أعباء الإنتاج والتصنيع والتصدير، ونتطلع إلى تعظيم وزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية فى العديد من القطاعات الحيوية ونستهدف نقل التكنولوجيا المتطورة، ونعمل بكل جهد على جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية حتى تكون السوق المصرية مركزًا للإنتاج والتصدير للمنطقة، موضحًا أننا نتبنى استراتيجية لخفض أعباء وتكلفة الدين وتحسين مؤشراته وتنويع مصادر وأدوات التمويل على المدى المتوسط.