تقرير إسرائيلي: الأمور تزداد سوءا مع حزب الله ونتنياهو فشل بتحقيق الأمن للمستوطنين
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
اعتبرت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية أن الأمور "تزداد سوءا" أمام "حزب الله" اللبناني في جبهة الشمال، وأن إطلاق النار لا يتوقف تقريبا على الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة، منتقدة حكومة نتنياهو.
جاء ذلك في تقرير للإذاعة، الثلاثاء، اعتبر أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو لم تقدم شيئا للمستوطنين في مستوطنات الشمال.
ونقلت الإذاعة على موقعها الإلكتروني عن أحد المزارعين في مستوطنة مرجليوت، وهو أحد أعضاء فرقة الطوارئ في المستوطنة نفسها، أن كل يوم يمر عليهم يزدادون سوءا وخطورة عن اليوم السابق له، وأن حكومة نتنياهو تتحدث كثيرا ولكن دون تحقيق أي شيء لهؤلاء المستوطنين.
اقرأ أيضاً
قصف متبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله جنوبي لبنان
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن "تل أبيب تفضل إنهاء الصراع على الحدود اللبنانية بشكل دبلوماسي"، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد بلادها للتعامل مع جميع السيناريوهات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، وليد أبو حية، لوكالة أنباء "العالم العربي"، إن إسرائيل لا تريد فتح جبهة حرب أخرى في لبنان، وأنها غير معنية بفتح جبهة أخرى أو بتوسيع الحرب مع لبنان أو مع حزب الله في الجبهة الشمالية".
وأضاف أبو حية: "أتمنى أن يكون هناك حل دبلوماسي وأن يتم تطبيق القرار 1701 (قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في أغسطس /آب 2006) وإبعاد حزب الله إلى شمالي منطقة الليطاني بعيدا عن الحدود الإسرائيلية".
وتابع: "القرار 1701... لم يتم تنفيذه بنسبة 100%، وهناك خرق فاضح من حزب الله لهذا القرار، وأي حل دبلوماسي يجب أن يتضمن تنفيذ القرار، وما يهم إسرائيل هو أن يعود أكثر من 100 ألف مواطن إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان دون أي خطر أو تهديد".
اقرأ أيضاً
فرنسا تحذر إسرائيل: سنتدخل عسكريا بلبنان حال اندلاع الحرب مع حزب الله
وكشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان عبدالله بوحبيب، في وقت سابق، عن رفض لبنان إعادة "حزب الله" إلى ما وراء منطقة الليطاني، مؤكدا أن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب.
والإثنين، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من "أن الوقت ينفد لحل دبلوماسي في جنوب لبنان".
وقال كاتس، خلال لقائه بنظيره الفرنسي، ستيفان سيجورني: "إذا لم نتوصل لحل دبلوماسي بشأن لبنان فسنتحرك عسكريا لإعادة سكان البلدات الإسرائيلية على حدود لبنان".
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الأحد الماضي، بتصعيد المواجهات المتواصلة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
ودخل "حزب الله" في مواجهات متقطعة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
واضطرت سلطات الاحتلال لإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإذاعة الإسرائيلية حزب الله لبنان حماس نتنياهو حزب الله
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزاف الجيش وقتل جنوده
قال الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي إن فكرة إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله.
وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف"، أن "حرب غزة ولبنان أكدت أن الاحتلال ليس لديه استراتيجية، بل يعمل مثل محطة إطفاء، وقيادتها العسكرية والسياسية منشغلة بإطفاء الحرائق، وليس ببناء تحركات طويلة الأمد مبنية على رؤية واسعة، والردع جنباً إلى جنب مع الحقائق الإقليمية المتغيرة، ومواجهة النجاحات العسكرية، هكذا في الشمال مع لبنان، وفي الجنوب مع غزة، وفي الدائرة الثالثة الأبعد أيضاً".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "قبل أكثر من خمسين عامًا، وبعد صدمة حرب 1973، بنى الاحتلال لنفسه قوة عسكرية هائلة تتألف من فرق وفيالق، وقوات جوية ضخمة، وأنظمة قتالية تتمتع بقدرة عظمى، ولكن بعد مرور سنوات فقط أصبح من الواضح للجميع أنه لم يكن بحاجة حقاً لجيش ضخم بهذا الحجم، الذي يتطلب ميزانيات ضخمة، ويثقل كاهل موارد الدولة، مما أدى للأزمة الاقتصادية الكبرى في الثمانينيات، ووصفها الخبراء بـ"العقد الضائع للاقتصاد"".
وأوضح أن "جيش الاحتلال اجتاح لبنان في 1982 لطرد مسلّحي فتح الفلسطينيين الذين حوّلوا لبنان معقلاً لهم، ونجح بإبقائها بعيدة عنه، بإبعاد الآلاف منهم عبر سفن الترحيل من ميناء بيروت، لكنه ظلّ عالقاً هناك 18 عاماً، وبنى شريطين أمنيين، وسرعان ما اتضح أن "الشريط الأمني" الذي كان سيحمي المستوطنات الشمالية، تحول إلى "فخّ" للجنود الذين يخدمون في المواقع الاستيطانية، من خلال وقوع العديد من الكوارث العسكرية للمروحيات وناقلات الجنود المدرعة".
وأشار إلى أنه "لمدة 18 عامًا، سفك الاحتلال كثيرا من دماء جنوده في أرض الأرز، دون أي هدف حقيقي، وتطايرت صواريخ الكاتيوشا والقذائف نحو الشمال فوق رؤوس الجنود في المواقع، وشهدنا تسلل المسلحين داخل المستوطنات، مثل "ليلة الطائرات الشراعية"، والهجوم البحري في "نيتسانيم"، وغيرها، والآن نكرر نفس الخطأ، خاصة بعد الفشل أمام هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حيث يحاول الجيش استعادة ثقة الجمهور به، وخلق الأمن والشعور بالأمن لديه".
وأضاف أن "الجيش قام بالشيء الصحيح بمضاعفة قواته في الشمال، بثلاث فرق تضم آلاف الجنود وقوة نيرانية هائلة، ولذلك فإن الجيش مُحق بتحديد معادلة قتالية، يحدد فيها أنه سيعمل في مختلف أنحاء لبنان وسوريا ضد محاولات حزب الله لاستعادة قدراته العسكرية".
وختم بالقول إن "الهجمات على أفراد الحزب، ومخازن أسلحته، هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحديد مدى الردع في لبنان والمنطقة، لكن إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله، فقط لأنه استسلم لتحريض قادة المستوطنات الشمالية".