بوابة الوفد:
2025-01-22@21:56:08 GMT

الحل فين؟

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

المستحيل الذى يواجه أى مصرى مسافر لدولة غربية لأى سبب من الأسباب العملية أو الإنسانية أو للدراسة، هو توافر ما يمكن أن يحتاج إليه من الدولار أو اليورو، ولو الحد الأدنى لأن العملات كما سبق أشرت فى مقالى السابق اختفت من الصرافة، أما البنوك فقد قيدت صرفها بشكل معقد لا حل فيه، السوق السوداء تمددت واستشرت بشكل «فاحش» ليتجاوز سعر الدولار 80 جنيهاً وهو ما يطلقون عليه لقب «دولار الدهب»، واليورو وصل إلى تسعين جنيهاً فى تلك الأسواق الغبراء.


وتم خفض ما يصرفه البنك للمواطن حال سفره وبموجب تذكرة السفر والفيزا إلى 250 دولاراً أو250 يورو، وهو مبلغ ضئيل جداً لا يكفى يومي إقامة فى أى بلد أوروبى أو فى أمريكا لهذا المسافر، والمثير للدهشة أن البنك لا يعترف بجواز السفر الأجنبى الذى يحمله المصرى مزدوج الجنسية، ويرفض بيع أى مبالغ من العملات الأجنبية لصاحب هذا «الباسبور» الأجنبى رغم كونه مصرياً، ويطالبه البنك بجواز سفر مصرى عليه الفيزا بجانب تذكرة السفر، بشرط ألا يتقدم لشراء الـ250 دولاراً العبقرية إلا قبل سفره بـ48 ساعة فقط.
يا عالم أنا لدى جواز سفر أوروبى أو أمريكى، كيف يمكننى الحصول على فيزا للبلد الذى سأقصده وأنا معى جواز سفره، فيرد عليك موظف البنك بكل جمود «التعليمات الصادرة عندنا كده، لا نصرف إلا 250 دولاراً أو يورو إلا لمن لديه جواز سفر مصرى وعليه فيزا السفر بجانب التذكرة»، وبالطبع الرد واحد فى كل البنوك، ويجد المواطن نفسه فى «حيص بيص» لا هو يستطيع الحصول على الفيزا المطلوبة، ولا يمكنه إقناع أصحاب القرار الغريب بأنه مصرى وله حساب بنكى فى هذا البنك، فقط كل مشكلته أنه معه جواز سفر أجنبى، وبهذا تم حرمانه من تلك الثروة «250 عملة أجنبية».
تمام، لا مش تمام، ولى الأمر الذى يتعلم ابنه فى الخارج، طبيعى أنه مضطر إلى أن يرسل له مصروفًا للمعيشة بجانب مصروفات الجامعة، وأيضاً هناك مصروفات علاجية أحياناً لو استوجب الأمر، وللأسف فيما يتعلق بمصروفات الجامعة، أصبح هناك تشدد يزداد يوماً بعد يوم، بضرورة إرسال الجامعة نفسها طلب الدفع بشكل رسمى، ويلف به ولى الأمر هنا فى بلدنا العامرة المحروسة على أكثر من جهة ليوثق هذا الطلب حتى يصبح معترفاً به أمام البنك، ويشمل الكعب الدائر الخارجى، المجلس الأعلى للجامعات، البنك المركزى، وعندما يحصل ولى الأمر على كل تلك الموافقات والأختام، يتوجه للبنك لتحويل المبلغ المطلوب مباشرة للحساب البنكى للجامعة مع دفع ولى الأمر بالطبع المقابل بالجنيه المصرى.
نعم مشكلة مصروفات الدراسة يجرى حلها بعد سلسلة من التعب والإجراءات، المهم أن تنحل، ولكن نأتى عند مصروفات المعيشة أو العلاج للطلاب، بالطبع لا يوجد أى مستند رسمى يمكن أن يعتمد عليه ولى الأمر هنا لشراء عملات وتحويلها للابن أو الابنة بالخارج، وبالتالى لن يتمكن الطالب من الحصول على سنت واحد من أهله فى مصر للمعيشة، وعليه أن يتصرف، أن «يتشقلب»، أن يترك دراسته وينزل للبحث عن أى عمل لينفق على نفسه، لأنه ببساطة البنوك ترفض تحويل أى مبالغ لهم للمعيشة والعلاج دون مستندات رسمية موثقة.
تمام، لا مش تمام، هناك الأسوأ حيث كان الآباء يتحايلون على هذا الأمر بعمل حساب بنكى بفيزا لأولادهم، ويعطون أولادهم هذه الفيزا ليتمكنوا من سحب العملات التى يحتاجون إليها فى الخارج بموجب إجراء متعارف عليه بإبلاغ البنك أنه مسافر للخارج، وبالتالى يتمكن من سحب ما يصل إلى ألف وحدة من العملة الأجنبية شهرياً بسعر أعلى لأنه يضاف إليها قيمة التحويل، وأدرك البنك المركزى ما يحدث، وقرر تعقيد الأمر وأصدر قراراً بإلغاء عمليات السحب بالعملات من الخارج بموجب البطاقات البنكية بصورة نهائية، وساعده طبعاً فى إغلاق «سرسوب مياه النجاة للطلاب» الأوضاع الاقتصادية المتردية، وأوضاع الجنيه الكارثية ونقص العملات الأجنبية، وللحديث بقية.


[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العملات الأجنبية فكرية أحمد ولى الأمر جواز سفر

إقرأ أيضاً:

بنسعيد يعطي انطلاقة تعميم خدمات جواز الشباب على الصعيد الوطني

أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن تعميم خدمات “جواز الشباب” في جميع أنحاء المملكة.

جاء ذلك خلال حفل رسمي نظم اليوم بحضور عدد من الوزراء، ورؤساء الجهات، وعدد من الشخصيات العامة.

وأفاد الوزير بنسعيد أن الوزارة عملت على مدى ثلاث سنوات على تعزيز الثقة بين الشباب والمؤسسات، بهدف تمكينهم من اكتشاف إمكانياتهم وتحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال “جواز الشباب” الذي تم إطلاقه في مرحلة تجريبية بجهة الرباط سلا القنيطرة، حيث بلغ عدد المسجلين 250 ألف شاب.

وأشار الوزير إلى أن الهدف هو الوصول إلى 2.6 مليون شاب بحلول عام 2026، مع العلم أن المشروع يستهدف 8.5 مليون شاب مغربي. ولفت إلى أن “جواز الشباب” يتيح مزايا اقتصادية، حيث يسهل الوصول إلى الخدمات البنكية التي من شأنها تحسين ظروف حياة الشباب وفتح أبواب الفرص الاقتصادية.

يتضمن “جواز الشباب” مجموعة من الخدمات في مجالات رياضية، ثقافية، صحية، بالإضافة إلى امتيازات في القطاع البنكي.

كما يتيح لحامليه الوصول إلى المآثر التاريخية والمتاحف مع منح رصيد خاص، وكذلك الاستفادة من تخفيضات في وسائل النقل. ومن المتوقع أن يتمكن الشباب المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا من تحميل التطبيق والتسجيل فيه للاستفادة من هذه الخدمات المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • بتذكرة الطيران فقط| دول يسمح لك جواز السفر المصري دخولها.. فما هي؟
  • قراءة لدبلوماسية بغداد..جواز السفر العراقي نحو العالمية
  • ماسك يفكر بشراء تيك توك.. وترامب: هو الحل للأزمة
  • ذكر وأنثى فقط.. كيف سيتأثر جواز السفر الأمريكي بقرار ترامب؟
  • ذكر وأنثى فقط.. كيف سيتأثر جواز السفر الأميركي بقرار ترامب؟
  • عبر "أبشر".. أسرع طريقة لإصدار جواز السفر لأفراد الأسرة المحتضنين
  • سعد الخثلان يرجح جواز التعامل بالعملات الرقمية.. فيديو
  • بنسعيد يعطي انطلاقة تعميم خدمات جواز الشباب على الصعيد الوطني
  • بنسعيد يعمم خدمات جواز الشباب على الصعيد الوطني
  • «الشيوخ» يناقش تطوير المطارات.. وتوصية باستخدام جواز السفر الإلكتروني