بوابة الوفد:
2024-07-08@09:49:44 GMT

الاحتكار الظالم

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

لقد أفزعنى وهز أعماقى وأعماق كل وطنى غيور على أمن واستقرار بلاده ما حدث الأسبوع الماضى من هلع وجشع كبار التجار، وهو ما يدعونا للقلق والتوتر نتيجة الارتفاع الفاجر فى كل أسعار الخامات وهى أداة التصنيع لكل المصانع وأصحاب المشروعات الصغيرة والتى تحتوى على نسبة عمالة كبيرة والمحتكر هو الشركة التى لديها خامة للتصنيع وتقوم بحجبها والتوقف عن البيع انتظارًا لأسعار أعلى وأعلى والطمع لتحقيق مكاسب انتهازية على حساب الأزمة والمعروف أن الاحتكار وحجب المنتج حرام شرعًا خاصة فى الأزمات والمفروض التدخل الفورى لوقف هذه المهازل بتدخل الدولة الحازم بمراجعة فواتير هذه الخامات ومصروفاتها أثناء الشراء ووضع ربح يتناسب مع المشتروات للسيطرة على الاحتكار وتدخل فورى من الدولة مع قيام الدولة بتخفيض الجمارك والأرضيات التى تخرب بيت المستورد فيقوم بتحميلها على الأسعار مما يؤدى إلى الارتفاع الرهيب وأنا أرى من وجهة نظرى إعفاء مستوردة الخامات من الأرضيات والجمارك، وذلك سيعود على استقرار الأسعار فى الأزمات وهو حق مشروع للدولة فى التدخل وحتى لا يقول قائل إن تدخل الدولة فى فرض سعر هو الحياد عن سياسة الرأسمالية والعودة إلى الاشتراكية وأنا هنا أقول التدخل فى محتكرى الخامات فقط والتى هى عصب الحراك والفعالية لتشغيل العمالة بدل من البطالة والتى ستكون لها آثار سيئة على حياة المواطن والتى ستزيد من السرقة والانفلات الأخلاقى فى المجتمع، وكما حدث أخيرا من افتعال زيادة أسعار فى المواد الغذائية من سكر وزيت ودقيق وهذه المنتجات موجودة ومخزنة لدى الكثير من كبار تجار الجملة والذين فعلوا رفع الأسعار دون داع والبضائع مخزنة ليكسبوا ملايين على حساب المواطن البسيط كيف يصل سعر كيلو السكر إلى 50 جنيهًا ونحن بلد منتج للسكر وما دخل الدولار فى سعر السكر أنا أرجو من القيادة السياسية أن تضرب بيد من حديد على كل من يحاول زعزعة استقرار بلاده بهذه الاحتكارات الخسيسة ليحقق أرباحًا طائلة على حساب البسطاء أو أصحاب المشروعات الصغيرة لكى تتعافى بلادنا من الأزمة الاقتصادية التى نمر بها ويكون إجراء داعمًا قويًا لمصر ولسيادة رئيس الجمهورية كل الشكر والتقدير على جهودك لحماية مقدرات بلادنا ضد كل من تسول له نفسه زعزعة استقرار بلادنا حفظ الله مصر رئيسًا وشعبًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الجمهورية الدولار

إقرأ أيضاً:

«حرب السودان» على طاولة الحوار بالقاهرة

أكد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن استضافة مصر لمؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية اليوم، لمناقشة سبل السلام الدائم والشامل فى السودان الشقيق، عبر حوار وطنى بين كافة الأطراف، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، ويُعد استكمالاً لجهودها ومساعيها من أجل وقف الحرب الدائرة فى الجمهورية السودانية، وفى إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لا سيما دول الجوار وأطراف مباحثات جدة والأمم المتحدة والجهات المعنية، معرباً عن تطلعه للمشاركة الفعالة من جانب حضور المؤتمر ومن القوى السياسية المدنية السودانية والشركاء المعنيين، من أجل تحقيق تطلعات الشعب السودانى الشقيق.

وأضاف وزير الخارجية أن وحدة القوات المسلحة السودانية لها أهمية بالغة، أثبتتها التطورات الجارية لدور هذه المؤسسة فى حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه، ومواجهة أى تهديدات ضد هذه السلامة، أياً كان مصدرها، وتابع أن المؤتمر يأتى «فى إطار حرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق فى تجاوز أزمته الراهنة ومعالجة تداعياتها الخطيرة على شعبه العظيم والكريم وعلى أمن واستقرار المنطقة، لا سيما دول الجوار، وانطلاقاً من الروابط الاجتماعية والأخوية العميقة التى تربط الشعبين الشقيقين المصرى والسودانى، وتأسيساً على التزام مصر بدعم كل جهود تحقيق السلام والاستقرار فى السودان».

وقال «عبدالعاطى»: إن «مشاهد الخراب والدمار والقتل التى نطالعها يومياً تدمى قلوبنا جميعاً، ونشعر بمعاناة أشقائنا بالسودان، ونتألم لآلامهم، وندعو الله العلى القدير أن يزيل هذه الغمة وهذه المحنة فى أسرع وقت ممكن»، وتابع بقوله: «سنسعى لتحقيق هذا الهدف النبيل، ونتمنى للمشاركين فى المؤتمر التوفيق فى مساعيهم لتوحيد الرؤى، والخروج بالسودان الشقيق من أزمته الراهنة»، وأكد أن مصر تدعو الجميع لمساندة السودان، وأن مصر ستدعم عودة الاستقرار للسودان.

«عبدالعاطي»: مشاهد الدمار تدمى قلوبنا

وأشار وزير الخارجية إلى أنّه ليس خافياً خطورة الأزمة الراهنة التى تواجه السودان، وكذا تداعيات الاقتتال الدائر منذ ما يزيد على العام، سالت خلالها دماء عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، فضلاً عن الخسائر المادية الجسيمة التى تعرّضت لها الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير العديد من المرافق الحيوية فى البلاد، والعقبات التى تواجه الموسم الزراعى، ما ترتب عليه نقص حاد فى الأغذية، وقال إن الصراع فى السودان وتداعياته أدى إلى تدهور المؤسسات الصحية ونقص الأدوية، وهو ما تسبب فى تداعيات صحية كارثية على مجمل الأوضاع الإنسانية، وشدد على قوله: «هذا التدهور الحاد للوضع الإنسانى والتداعيات الكارثية للأزمة، تتطلب منا جميعاً العمل على الوقف الفورى والمستدام للعمليات العسكرية، حفاظاً على مقدرات الشعب السودانى ومؤسسات الدولة، لتتمكن من الاضطلاع بمسئوليتها تجاه المواطنين»، وأوضح أن الأزمة فى السودان تتطلب بطبيعة الحال معالجة لجذورها، عبر التوصل إلى حل سياسى شامل، يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السودانى.

وأكد «عبدالعاطى» أنه فور اندلاع الأزمة فى السودان، بادرت مصر باستقبال مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين، الذين انضموا إلى نحو 5 ملايين مواطن سودانى يعيشون بين أشقائهم فوق الأراضى المصرية منذ سنين عديدة، وقال إن الشعب المصرى كعادته، قدم نموذجاً يحتذى به فى التضامن الأخوى مع الأشقاء السودانيين فى جنوب وادى النيل، كما أن الحكومة المصرية قدمت مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مستلزمات طبية ومواد غذائية، وهذا ليس منحة، لكنه واجب الشقيق تجاه شقيقه وقت الأزمات، مشيراً إلى أن مصر قدمت مستلزمات طبية للمتضررين من النزاع داخل الأراضى السودانية، واستمرت فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية لتوفير الخدمات الأساسية، كمشروع الربط الكهربائى، وإعادة بناء وتطوير ميناء وادى حلفا.

ودعا وزير الخارجية أطراف المجتمع الدولى إلى الوفاء بتعهداتها التى أعلنتها فى المؤتمر الإغاثى لدعم السودان، الذى عقد خلال شهر يونيو 2023 فى جنيف، وأيضاً خلال المؤتمر الدولى لدعم السودان ودول الجوار، الذى عقد فى باريس منتصف أبريل 2024، لسد الفجوة التمويلية القائمة التى تناهز نحو 75% من إجمالى الاحتياجات، وأكد فى هذا الصدد أن مصر تعمل على تكثيف اتصالاتها تفعيلاً لمشاركتها فى مؤتمرى الاستجابة الإنسانية لدعم السودان، والعمل الوثيق مع كافة المنظمات الإنسانية متعددة الأطراف، سواء فى جنيف أو نيويورك، لدعم دول الجوار الأكثر تضرراً من التبعات السلبية للأزمة.

وقال إن «القاهرة» مستمرة فى بذل كل ما فى وسعها، بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السودانى، وستعمل أيضاً للحفاظ على مكتسبات الشعب الشقيق، ومساعدته فى تحقيق تطلعاته، والتى عبر عنها الملايين من أبنائه خلال ثورته المجيدة فى العيش فى وطنه فى أمن وحرية وسلام وعدالة، وأوضح أن مصر ستعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر أراضيها، وذلك بالتنسيق مع الوكالات الدولية المعنية، وشدد على أن أى حل سياسى حقيقى للأزمة فى السودان لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، تنبع من السودانيين أنفسهم، دون إملاءات أو ضغوطات من أى أطراف خارجية، وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة المهتمة بالشأن السودانى.

وأعاد «عبدالعاطى» التأكيد على أن الصراع الراهن فى السودان هو قضية سودانية خالصة، وأى عملية سياسية مستقبلية لا بد أن تشمل كل الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية دون إقصاء، وفى إطار من"حرب السودان"

ووحدة أراضيه، وكذلك عدم التدخل فى شئونه الداخلية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وقال إن الحفاظ على الدولة ومؤسساتها يُعد العمود الفقرى والأساس الراسخ لوحدة وبناء واستقرار الدولة وحماية شعبها وتحقيق آماله فى التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ونوه بأن الحفاظ على هذه المؤسسات هدف أساسى، وضمانة كبيرة للحفاظ على الدولة السودانية وأمنها القومى وحماية الشعب السودانى وتحقيق آماله.

 

مقالات مشابهة

  • التغيير وارتياح الشارع ‏
  • الحرية المصري: استقرار السودان والمحيط الأفريقي لمصر أحد أهم مرتكزات الأمن القومي
  • الرئيس التونسي يحذِّر من محاولات ضرب استقرار البلاد
  • «حرب السودان» على طاولة الحوار بالقاهرة
  • ديوان المظالم
  • حرص المؤتمرين ودوافع المصريين
  • تونس.. سعيد يحذر من “محاولات ضرب استقرار” البلاد قبل الرئاسيات
  • منال الوزيرة الـ 12.. ومشاكل المحليات
  • دبرنا يا دكتور مدبولى
  • مصر بتتغير .. ولكن