نائب أمير عسير يلتقي مديري القطاعات الحكومية والعسكرية بالمنطقة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
المناطق_واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سطام بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير اليوم، مديري القطاعات الحكومية والعسكرية بالمنطقة، وتشرف الجميع بالسلام على سموه، وتهنئته بالثقة الملكية بتعيينه نائباً لأمير المنطقة.
وفي بداية اللقاء رحب سموه بالحضور، مشيراً إلى أن الجميع يعمل ضمن فرق العمل التنموي والتطويري والأمني بالمنطقة، وأن هذا اللقاء سيكون – بإذن الله – ضمن مجموعة من اللقاءات مع كل الجهات في المنطقة خطوة أولى للتواصل والعمل عن قرب.
وقال: “يجمعنا هنا الوفاء بالوعد، وتأكيد العزم على المضي في تنفيذ ما وجهتنا به قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- خدمة للدين والملك والوطن وأهالي هذه المنطقة الغالية وزوارها”.
وثمن نائب أمير منطقة عسير، الجهود المقدمة من قيادات العمل بالمنطقة، والدور الكبير الذي يقومون به بكل إخلاص وإتقان مع سمو أمير المنطقة رئيس هيئة تطويرها، مؤكدا حرصه على تحقيق ما تصبوا له القيادة الرشيدة.
من جهة أخرى، استقبل الأمير خالد بن سطام بمكتبه، بحضور وكيل الإمارة محمد بن سلطان بن جريس، فريق المشهد الحضري الذي تنفذه أمانة المنطقة، وتشرف عليه هيئة التطوير، حيث استعرض جانب من مشروعات المشهد الحضري وخطة معالجة التشوه البصري، كما اطلع على توجهات الأمانة حيال تطبيق موجهات الهوية العمرانية للمنطقة.
وفي الختام تسلم نائب أمير منطقة عسير، أدلة تحسين المشهد الحضري ومعالجة التشوه البصري.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
المقاومة مَن أخرجت المشهد!
هزيمة أخرى مُني بها الطائش ترامب يوم أمس، وارتد تلويحه للمقاومة بالجحيم ما لم تفرج عن كل أسرى الكيان الصهيوني عليه، إذ ظهر تصريحه عقب إتمام عملية التبادل خجولا متذبذبا ومنكسرا وهو يُعيد قرار تنفيذ التهديد إلى «اسرائيل».
في كل الأحوال سيستمر ترامب في ملاحقة المحيط العربي للكيان بتصريحاته السمجة التي استهجنها كل العالم، في محاولة لإعادة تشكيل ديموغرافية المنطقة، وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد، إلا أن ذلك لا يعني نجاحه في الوصول ذلك.
والأكيد أن تعامل ترامب الفوقي تجاه الدول العربية لا ينطلق من فراغ وإنما من واقع تجربة ومن خلفية معرفة، فهم- كما يراهم- لا يفعلون شيئا، وهُم أصحاب مشاريع وطموحات خاصة لذلك فإن عامل الخوف يبقى مسيطرا عليهم ومخيما على قراراتهم.
ينشَدّون للداخل، ولا يرون في الصمت عن ما يتعرض له أي قطر عربي آخر أي حرج، لذلك تَهُون عليهم أنفسهم وأوطانهم ليأتي شخص مثل ترامب فيرسم سياسات المنطقة ويفرض مخططاته فينصبّوا على محاولة تكييف واقعهم وفق هذه المخططات، يحدث هذا عيانا بيانا، ولذلك لم يتوقف ترامب منذ وصوله للبيت الأبيض عن وضع رؤاه وتمريرها إلى الدول العربية، ووصوله حد الصفاقة باتخاذ قرار تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
اليوم.. هناك حالة ترقب من الجميع إلى القمة العربية الطارئة المزمعة لمناقشة ما يحاول الرئيس الأمريكي فرضه من مستجدات تُغيّر في المنطقة وتحقق للكيان الصهيوني ما تمنى، على أن الأهم من هذا أن يأتي النقاش لوضع حدا لهذا التطاول الأمريكي على أبناء المنطقة بشكل حاسم لا مواربة فيه، فالمعالجات الجزئية والوقتية لن تجدي شيئا وسيظل ترامب يعكر صفو الواقع العربي بتصريحاته غير المسؤولة وسلوكه الصبياني.
القمة التي يفترض أنها طارئة ستنعقد مع نهاية الشهر، ولا ندري ما الحكمة من تأخيرها كل هذا الوقت وهي طارئة، فداعي اللقاء واضح ومعلوم، والمخاطر واضحة والمزعج معروف.
ربما لو أن الوزن غير الوزن والقيمة غير القيمة، لكان اللقاء حتى على مستوى المندوبين كاف، بحيث يصير هناك معنى للقول بأنها طارئة، مع ذلك ينسف الأمل بتَخَلُّق جديد وجاد للعمل العربي أي تساؤلات، ويبقى الأمل بأن يأتي اللقاء بحجم تطلع الشارع العربي لواقع لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف به من قبل أعداء الأمة وبحيث تصير النديّة هي سيدة العلاقات مع الآخرين.
بالأمس واصلت المقاومة تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني وبشروطها، بعد أن حاول مسنودا بأمريكا جس النبض لمعرفة ما إذا كان لا تزال هناك أصوات يمكنها أن ترتفع ضد ما كان من استهداف حيواني صهيوني لقطاع غزة وسكانه، وللكرامة العربية بتصريحات ترامب الهوجاء بشأن احتلال القطاع، ليأتيهم الصوت من داخل غزة ومن صنعاء، حيث لا مساومة على الكرامة ولا تراجع عن المبادئ، ولا فرصة بعد السابع من أكتوبر لأن يكون الواقع مستباحا كما قبله.
فهل هناك من تحد أعظم من التحذير المباشر الذي أطلقه السيد القائد، لأمريكا الخميس الماضي وتوجيهه القوات المسلحة للاستعداد للتدخل العسكري، وهل هناك من تحد أعظم من قيام المقاومة الفلسطينية بنقل الأسرى الصهاينة الثلاثة على متن مركبة تابعة للعدو تم اغتنامها في عملية «طوفان الاقصى»؟
ما حدث أمس كرّس معادلة المقاومة وأثبت أنها لا تزال الأكثر تأثيرا في المواجهة، كما وعزز داخل نتنياهو وترامب بأنهما لا يزالان خارج نطاق القدرة على توجيه مسار الأحداث وفق قواعدهما.