عواصم" وكالات": أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الثلاثاء أنها أوقفت خمسة موظفين سابقين وحاليين في الاستخبارات قالت إنهم يعملون سرًّا ضمن شبكة تجسس لحساب روسيا.

وقالت كييف إنه تم القبض على المشتبه بهم وهم ينقلون معلومات إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي حول مواقع عسكرية أوكرانية وتحصيناتها الدفاعية وبيانات شخصية ومنشآت استراتيجية للطاقة.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية في بيان الثلاثاء "قام جهاز الأمن الأوكراني بتحييد شبكة عملاء قوية يديرها جهاز مكافحة التجسس العسكري التابع لجهاز الأمن الفدرالي الروسي وكانت تعمل في أوكرانيا".

وقال المدعي العام إن الموظفين الخمسة - هم موظفون سابقون في استخبارات الدفاع الأوكرانية ووحدات الاستخبارات الأجنبية فيها بالإضافة إلى موظف حالي في الجهاز - أوقفوا للاشتباه في تورطهم بالخيانة.

وأضاف المدعي العام "نقل المشتبه بهم معلومات استخباراتية حول قوات الدفاع ومنشآت الطاقة ذات الأهمية الاستراتيجية إلى ممثلي الأجهزة الاستخباراتية للدولة المعتدية".

ونشرت الاستخبارات الأوكرانية صورًا للرجال أثناء توقيفهم مع إخفاء وجوههم، على حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأشار المدعي العام في كييف إلى أن الشبكة نقلت أيضًا معلومات عن حواجز دفاعية قرب مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود ومعلومات عن تحركات القوات الأوكرانية ومركباتها.

وسبق أن ألقت أوكرانيا القبض على العديد من الأفراد الذين قالت إنهم جواسيس روس سريين أو إنهم نقلوا معلومات استراتيجية إلى عملاء روس منذ بدء الحرب في فبراير 2022.

بحث أزمة عقود موظفين بمحطة زابوريجيا النووية

وفي موضوع مختلف، صرح رافائيل جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء بأن حوالي مئة من بين الآلاف من الموظفين الأوكرانيين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا يرفضون التوقيع على عقود مع شركة روس آتوم النووية الروسية.

وقال جروسي في تصريحات إذاعية إنه سيدرس مدى تأثير ذلك على العمليات في المحطة، التي جرى إغلاق مفاعلاتها الستة،

ووفقا للوكالة فقد أعلنت المحطة أنها لن تسمح بعد ذلك لهؤلاء الرافضين بدخول الموقع.

بوتين وأردوغان سيبحثان الحرب واتفاق الحبوب

الى ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان الحرب في أوكرانيا ومبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود خلال زيارة الرئيس الروسي لأنقرة.

ولم يحدد فيدان موعد الزيارة، التي ستكون الأولى لبوتين إلى دولة عضو في حلف شمال الأطلسي منذ بدء الحرب. وقال مسؤول تركي لرويترز الأسبوع الماضي إن بوتين سيزور تركيا في 12 فبراير.

وتسعى أنقرة إلى إقناع روسيا بالعودة إلى مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة والتي ضمنت التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود خلال الحرب. وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو 2023 وقالت إنها غير مهتمة بالعودة إليه.

وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي في فاليتا أن تركيا تعمل مع أوكرانيا وروسيا على إحياء المبادرة.

وذكر أن أنقرة تقدر حوارها "المستمر والمنتظم" مع موسكو بشأن مجموعة من القضايا تتراوح من الطاقة إلى الخلافات السياسية فيما يتعلق بالصراعات الإقليمية في سوريا وليبيا وجنوب القوقاز.

وأردف قائلا في إشارة إلى اتفاق الحبوب "وقفنا دائما إلى جانب وحدة أراضي أوكرانيا وسنواصل الوقوف إلى جانبها، لكن التأثير المدمر للحرب يجب أن ينتهي بطريقة ما أيضا".

وتشترك تركيا مع أوكرانيا وروسيا في حدود بحرية بالبحر الأسود وتهدف أنقرة إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كليهما وسط الحرب. وتقدم الدعم العسكري لأوكرانيا وعبرت عن دعمها لسلامة أراضيها، كما تعارض العقوبات المفروضة على روسيا.

وقال الكرملين إن أردوغان وبوتين سيناقشان خلال الزيارة إنشاء مركز للغاز في تركيا والحرب في أوكرانيا.

شولتس يأمل في دعم واشنطن لكييف

وليس بعيدا عن اجواء الحرب، قال المستشار الألماني أولاف شولتس قبل زيارة لواشنطن غذا الخميس إنه يأمل أن يوافق الكونجرس الأمريكي على تقديم الدعم المالي اللازم لأوكرانيا وحث الدول الغربية على مواصلة الضغط على روسيا.

وقال شولتس بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جابرييل أتال في برلين: "آمل بشدة أن تتخذ الولايات المتحدة والكونجرس الأمريكي قريبا قرارا بتقديم الدعم المالي اللازم".

وأضاف أنه يفضل أن تقدم كل من الولايات المتحدة وأوروبا "مساهمة كبيرة" لدرجة أن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتظار دعم الغرب "لا تعمل".

وأوضح أن مثل هذه الرسالة "يجب إرسالها إليه (بوتين) بوضوح من كل من الولايات المتحدة وأوروبا: سندعم أوكرانيا".

وقال المستشار الألماني إنه "واثق جدا" من نجاح ذلك.

ويذهب شولتس إلى واشنطن غدا الخميس وسيجتمع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل .

ويوم الأحد، قدم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة مساعدات جديدة يبلغ مجموعها 118 مليار دولار، والتي تشمل أموالا لحماية الحدود بالإضافة إلى مليارات المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان سيتم تحقيق الأغلبية في الكونجرس.

ويعرقل تجمع الجمهوريين في مجلس النواب حزمة المساعدات بسبب مطالبه بتشديد الرقابة على الحدود الأمريكية.

وتفاقم الوضع بسبب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ينظر إليه على أنه المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري.

وحذر ترامب الجمهوريين في مجلس النواب من التفاوض بشأن حزمة المساعدات. ويقول مراقبون إن ترامب لا يريد أن يمنح بايدن، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أي انتصارات.

مستقبل قائد الجيش الأوكراني على المحك

من جهة ثانية، ترددت تكهنات بأن قائد الجيش الأوكراني الذي يتمتع بشعبية كبيرة، فاليري زالوجني، يمكن أن تتم إقالته قريبا من قبل الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وأكد زيلينسكي اليوم أنه يفكر في إقالة كبير ضباط الجيش، وقال لمحطة "راي" الإيطالية إن "إعادة الضبط، بداية جديدة ضرورية بالتأكيد".

وقال الرئيس إن التغييرات في الموظفين يمكن أن تتجاوز زالوجني لتشمل "عددا من الشخصيات البارزة في الدولة، وليس فقط في مجال واحد مثل الجيش".

يشار إلى أن زالوجني 50 عام صار القائد العام للجيش الأوكراني قبل أشهر قليلة من بدء الحرب، ومنعت القوات الأوكرانية تحت قيادته، تدخلا كاملا، كما استعادت بعض الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في وقت لاحق.

ونفى زالوجني شائعات بأنه يريد استخدام إعجاب الجمهور الواسع النطاق لبدء حياته السياسية، وهي خطوة يمكن أن تشكل خطرا على رئاسة زيلينسكي.

ومنذ أواخر العام الماضي، كانت هناك تقارير متزايدة عن صراع على السلطة بين زالوجني وزيلينسكي. ووفقا لوسائل الإعلام المختلفة، كان رئيس الدولة الأوكراني قد خطط بالفعل لاستبدال الجنرال الأسبوع الماضي، لكنه لم يتمكن في البداية من دفع هذا الأمر.

لكن تعليقات زيلينسكي الأخيرة غذت الاعتقاد بأن الإقالة قد تكون في وقت قريب.

وتعليقا على ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الثلاثاء إن التغيير العسكري والسياسي المتوقع قريبا لن يكون له تأثير على علاقات كييف مع حلفائها الغربيين.

وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه يفكر في "إعادة ضبط" تتضمن استبدال عدد من كبار المسؤولين بما يتجاوز القطاع العسكري. وهناك تكهنات قوية بإقالة قائد الجيش الأوكراني.

وقال كوليبا في مؤتمر صحفي مشترك في كييف مع نظيره البرتغالي "لا أعتقد أن أي تغييرات في الحكومة يمكن أن تؤثر على علاقاتنا مع شركائنا".

وأضاف أن زيلينسكي يمتلك الصلاحية الدستورية لإقالة قائد الجيش إذا رأى فائدة من ذلك. وأردف قائلا إن أي تغيير لن يكون علامة على الانقسامات على صعيد المجهود الحربي الأوكراني.

واستكمل "يمكننا إجراء مناقشات حول التكتيكات داخل الفريق لكننا جميعا متحدون حول هدفنا الاستراتيجي وهو هزيمة روسيا في أوكرانيا واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها. ولا يوجد جدال على الإطلاق حول هذا الهدف الاستراتيجي".

روسيا تحبط هجوم مسيّرات أوكرانية

وفي سياق الاعمال القتالية اليومية، أعلنت روسيا صباح اليوم الثلاثاء أنها أحبطت هجومًا بمسيّرات أوكرانية خلال الليل في منطقة بيلغورود الغربية المحاذية لأوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلجرام إنها أحبطت هجومًا نفذته كييف "بواسطة سبع مسيّرات ضد أهداف على أراضي الاتحاد الروسي".

وأضافت أن الدفاعات الجوية المحلية "اعترضت كلّ المسيّرات الأوكرانية"، دون أن تذكر موقع الهجوم ولا أي أضرار أو إصابات محتملة.

وتحدث حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف صباح اليوم عن هجوم بمسيّرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية على مدينة غوبكين الروسية.

وأشار غلادكوف إلى عدم الإبلاغ عن أي ضحية بعد سقوط الطائرة وانفجارها، لكنه أفاد عن "أضرار" في أربعة منازل تشمل تحطّم نوافذ.

وتواجه أوكرانيا كل ليلة تقريبًا هجمات جوية تتضمن أحيانا عشرات الصواريخ والمسيرات تستهدف بصورة خاصة المدن.

وترد القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر على الضربات الروسية بشن هجمات بالمسيّرات والصواريخ على روسيا موقعة قتلى بين المدنيين. وتستهدف هذه الهجمات بصورة خاصة منطقة بيلغورود الروسية الحدودية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء البحر الأسود فی أوکرانیا قائد الجیش یمکن أن

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يرحّب بإتفاق منصف مع واشنطن .. وإصابة 30 شخصا في ضربة روسية

عواصم "وكالات": رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاق وصفه بأنه "منصف" مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية في أوكرانيا، في إطار شراكة "مجدية" وفقا لواشنطن، وذلك في وقت أسفرت ضربة روسية جديدة عن إصابة نحو 30 شخصا بجروح ليل الخميس الجمعة.

وينص الاتفاق على منح الشركات الأمريكية إمكانية الوصول إلى أوكرانيا، لاستخراج المعادن والنفط والغاز وعلى إنشاء صندوق استثمار مشترك بين البلدَين.

وتعتبر شروطه أكثر ملاءمة لكييف من تلك التي تضمّنتها نسخ سابقة تسبّبت في توترات مع واشنطن.

وقال زيلينسكي مساء الخميس "الاتفاق تغيّر بشكل كبير" خلال المفاوضات، مضيفا "الآن، أصبح اتفاقا منصفا حقا، يتيح الفرصة لاستثمارات كبيرة في أوكرانيا".

و أشاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بشراكة "مجدية للجانبين"، بعدما كان قد وقع النص مساء الأربعاء في واشنطن مع وزيرة الاقتصاد الأوكراني يوليا سفيريدينكو.

كذلك، أكد زيلينسكي أنّ الاتفاق لا ينص على أي "ديون" يجب على أوكرانيا سدادها للولايات المتحدة، بناء على ما أراد الرئيس دونالد ترامب الحصول عليه في مقابل مساعدات بعشرات مليارات الدولارات قدّمتها بلاده لكييف منذ العام 2022.

وأشار زيلينسكي إلى "إنشاء صندوق لإعادة الإعمار، بهدف الاستثمار في أوكرانيا وكسب المال هنا... هذا عمل مشترك مع أميركا وبشروط عادلة".

لا ضمانات أمنية

من جهة أخرى، لا ينص هذا الاتفاق على تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا، رغم مطالبات زيلينسكي المتكرّرة في هذا الإطار، في وقت تواجه بلاده غزوا روسيا منذ فبراير 2022.

وبلغت التوترات بين أوكرانيا والولايات المتحدة ذروتها في مشادة كلامية حادة بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضوي في 28 فبراير، بينما كان الرئيس الأميركي يتقرّب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ووفق تقديرات مختلفة، تتركّز في أوكرانيا حوالى خمسة في المئة من الموارد المعدنية في العالم، ولكنّها ليست كلها مستغلة أو قابلة للاستغلال بسهولة. وتقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلها موسكو أو مهدّدة جراء تقدّم القوات الروسية باتجاهها.

ويأتي الاتفاق بشأن المعادن في ظل مفاوضات دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى إيجاد حل للنزاع الذي أشعلته روسيا في أوكرانيا.

وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس جاي دي فانس لمحطة فوكس نيوز، "الأمر متروك لهم للتوصل إلى اتفاق وإنهاء هذا الصراع الوحشي"، فيما جدّد وزير الخارجية ماركو روبيو تهديده بوقف جهود الوساطة الأمريكية بين موسكو وكييف.

"الصين أكثر أهمية"

وقال لمحطة فوكس نيوز أيضا، "لدينا الكثير من المشاكل، وأود أن أقول مشاكل أكبر، تحدث في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أنّ "ما يحدث مع الصين أكثر أهمية على المدى الطويل بالنسبة إلى مستقبل العالم".

وفي الميدان، تواصلت عمليات القصف على جانبي الجبهة، حيث أُصيب نحو 30 شخصا، بينهم فتى يبلغ من العمر 13 عاما، بجروح ليل الخميس الجمعة في ضربة روسية على بنى تحتية مدنية، من بينها مبانٍ وجامعة وورشة إصلاح قاطرات، في زابوريجيا في شرق أوكرانيا.

والخميس، قُتل شخصان وأصيب 15 آخرون بجروح في هجوم روسي كبير على مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية، حيث ندّدت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بـ"هجوم روسي ضخم".

وردا على ذلك، دعا زيلينسكي إلى ممارسة "ضغوط إضافية على روسيا ... لإجبارها... على التفاوض".

وفي المناطق التي تحتلها موسكو، قُتل سبعة أشخاص الخميس وأصيب حوالى 20 آخرين بجروح في هجوم بمسيّرات أوكرانية استهدف سوقا في أوليشكي في منطقة خيرسون الجنوبية، حسبما أفاد الرئيس المحلي المعيّن من قبل موسكو فلاديمير سالدو.

وبينما يبدو أنّ المفاوضات بقيادة واشنطن والهادفة إلى إنهاء النزاع قد وصلت إلى طريق مسدود، أعلن فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار من جانب واحد من الثامن إلى العاشر من مايو.

وفي التاسع من مايو، تقيم روسيا عرضا عسكريا كبيرا في موسكو لإحياء الذكرى الثمانين لانتصارها على ألمانيا النازية بحضور نحو 20 زعيما، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وكان بوتين أعلن في أبريل الماضي، وقفا لإطلاق النار لمدة 30 ساعة لمناسبة عيد الفصح. غير أنّ الطرفين تبادلا الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة، بينما تراجعت حدّة القتال والقصف.

لا تزالان بعيدتان

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن أوكرانيا وروسيا لا تزالان بعيدتان عن التوصل إلى اتفاق سلام رغم بعض التقدم الذي تم إحرازه في الآونة الأخيرة، محذرا من أنه بدون تحقيق انفراجة في الوقت المناسب، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعيد النظر في الدور الأمريكي في الوساطة.

وقال روبيو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "لقد اقتربوا من بعضهم، لكنهم لا يزالون بعيدين عن بعضهم، وسيتطلب الأمر انفراجة حقيقية هنا في وقت قريب جدا لجعل هذا الأمر ممكنا".

وأضاف روبيو أنه بخلاف ذلك، "سيتعين على الرئيس أن يتخذ قرارا بشأن مقدار الوقت الذي سنخصصه لهذا الأمر".

وقال إن الولايات المتحدة تواجه قضايا عالمية ملحة أخرى، وذكر الصراع التجاري مع الصين وخطط إيران النووية كأمثلة على ذلك.

وأكد روبيو مجددا أنه لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكنه احتلال أوكرانيا بأكملها، ولا يمكن لأوكرانيا أن تدحر القوات الروسية "إلى مواقعها التي كانت عليها في عام 2014".

دبلوماسية مخضرمة

أعلنت واشنطن أنّها عيّنت دبلوماسية مخضرمة ناطقة بالروسية وعملت بشكل أساسي في الاتحاد السوفياتي السابق قائمة بأعمال سفارتها في كييف مما سيجعلها أعلى ممثّل للولايات المخضرمةمتحدة في أوكرانيا في غياب سفير.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ جولي ديفيس، السفيرة حاليا لدى قبرص، ستستمر في أداء دورها هذا إلى جانب مهمّتها الجديدة في أوكرانيا.

واستقالت السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك الشهر الماضي بعدما قضت ثلاث سنوات في كييف.

وكان الرئيس السابق الديموقراطي جو بايدن عيّن برينك سفيرة لدى كييف في 2022 بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ولم تعيّن إدارة ترامب سفيرا لها في كييف حتى الآن.

ويأتي تعيين ديفيس غداة توقيع اتفاقية في واشنطن بين الولايات المتّحدة وأوكرانيا بشأن المعادن الأوكرانية.

دعوة لإتفاق

جدد نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو دعواتهما لروسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سلام.

وقال فانس إنه لا تلوح في الأفق نهاية واضحة للصراع في أوكرانيا، بينما أوضح روبيو أن الرئيس دونالد ترامب يحتاج إلى أن يرى انفراجة "قريبا جدا".

وأكدت هذه التعليقات،التي أدلى بها المسؤلان كل على حدة، لقناة فوكس نيوز، نفاد صبر إدارة ترامب إزاء صعوبة التوصل لاتفاق ينهي الحرب التي دخلت عامها الرابع.

وبدا أن ترامب الذي تعهد بإبرام اتفاق سلام في أول يوم له في البيت الأبيض قبل أن يقول مستشاروه إن الأمر سيستغرق شهورا، انحاز إلى روسيا، لكنه أدلى بتصريحات أكثر إيجابية نحو أوكرانيا في الفترة التي سبقت إبرام اتفاقية المعادن.

وقال فانس وروبيو إن السلام بيد الطرفين.

وأوضح فانس في مقابلة مع برنامج "سبيشال ريبورت مع بريت باير" على فوكس نيوز "الأمر متروك لهم للتوصل إلى اتفاق ووقف هذا الصراع الوحشي".

وأضاف "لن تنتهي قريبا يا بريت. لن تنتهي قريبا".

وقال إنه من الصعب تأكيد أن نهاية الحرب قريبة لأن الروس والأوكرانيين "يجب أن يتخذوا الخطوة الأخيرة".

وأوضح "بالنسبة للأوكرانيين، نعم، بالطبع هم غاضبون لتعرضهم للغزو، لكن هل سنستمر في خسارة الآلاف والآلاف من الجنود بسبب بضعة أميال من الأراضي بهذا الشكل؟"

وقال روبيو لقناة فوكس نيوز على نحو منفصل إن ترامب سيضطر إلى تحديد الوقت الذي سيخصصه لإنهاء الحرب إذا لم يحدث تقدم كبير في المفاوضات قريبا جدا.

وأضاف "أعتقد أننا نعرف موقف أوكرانيا ونعرف موقف روسيا الآن... إنهما أقرب، لكنهما لا يزالان مختلفين".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا .. إصابة عشرات الأشخاص في هجمات روسية على خاركيف
  • واشنطن تستبعد التوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا قريباً
  • مذكرة: الأمم المتحدة تدرس إصلاحا شاملا بسبب أزمة التمويل
  • الأمم المتحدة تدرس إصلاحا شاملا في ظل أزمة التمويل
  • زيلينسكي يرحّب بإتفاق منصف مع واشنطن .. وإصابة 30 شخصا في ضربة روسية
  • ترامب يوافق على لوم روسيا ببدء الحرب في أوكرانيا في أتفاق المعادن
  • أوكرانيا: مقتل شخصين وإصابة 15 في غارات روسية على مدينتيْ أوديسا وسومي
  • ‏قتيلان و15 جريحا في هجوم بطائرة مسيّرة روسية على أوديسا الأوكرانية
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • تأجيل محاكمة شبكة تزوير جوازات السفر لـ”حراقة” جزائريين بتواطؤ موظفين ببلدية خنشلة