الطاقة الذرية تدرس أزمة عقود موظفين بمحطة زابوريجيا..وأوكرانيا تفكك شبكة تجسس روسية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
عواصم" وكالات": أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الثلاثاء أنها أوقفت خمسة موظفين سابقين وحاليين في الاستخبارات قالت إنهم يعملون سرًّا ضمن شبكة تجسس لحساب روسيا.
وقالت كييف إنه تم القبض على المشتبه بهم وهم ينقلون معلومات إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي حول مواقع عسكرية أوكرانية وتحصيناتها الدفاعية وبيانات شخصية ومنشآت استراتيجية للطاقة.
وقالت الاستخبارات الأوكرانية في بيان الثلاثاء "قام جهاز الأمن الأوكراني بتحييد شبكة عملاء قوية يديرها جهاز مكافحة التجسس العسكري التابع لجهاز الأمن الفدرالي الروسي وكانت تعمل في أوكرانيا".
وقال المدعي العام إن الموظفين الخمسة - هم موظفون سابقون في استخبارات الدفاع الأوكرانية ووحدات الاستخبارات الأجنبية فيها بالإضافة إلى موظف حالي في الجهاز - أوقفوا للاشتباه في تورطهم بالخيانة.
وأضاف المدعي العام "نقل المشتبه بهم معلومات استخباراتية حول قوات الدفاع ومنشآت الطاقة ذات الأهمية الاستراتيجية إلى ممثلي الأجهزة الاستخباراتية للدولة المعتدية".
ونشرت الاستخبارات الأوكرانية صورًا للرجال أثناء توقيفهم مع إخفاء وجوههم، على حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار المدعي العام في كييف إلى أن الشبكة نقلت أيضًا معلومات عن حواجز دفاعية قرب مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود ومعلومات عن تحركات القوات الأوكرانية ومركباتها.
وسبق أن ألقت أوكرانيا القبض على العديد من الأفراد الذين قالت إنهم جواسيس روس سريين أو إنهم نقلوا معلومات استراتيجية إلى عملاء روس منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
بحث أزمة عقود موظفين بمحطة زابوريجيا النووية
وفي موضوع مختلف، صرح رافائيل جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء بأن حوالي مئة من بين الآلاف من الموظفين الأوكرانيين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا يرفضون التوقيع على عقود مع شركة روس آتوم النووية الروسية.
وقال جروسي في تصريحات إذاعية إنه سيدرس مدى تأثير ذلك على العمليات في المحطة، التي جرى إغلاق مفاعلاتها الستة،
ووفقا للوكالة فقد أعلنت المحطة أنها لن تسمح بعد ذلك لهؤلاء الرافضين بدخول الموقع.
بوتين وأردوغان سيبحثان الحرب واتفاق الحبوب
الى ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان الحرب في أوكرانيا ومبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود خلال زيارة الرئيس الروسي لأنقرة.
ولم يحدد فيدان موعد الزيارة، التي ستكون الأولى لبوتين إلى دولة عضو في حلف شمال الأطلسي منذ بدء الحرب. وقال مسؤول تركي لرويترز الأسبوع الماضي إن بوتين سيزور تركيا في 12 فبراير.
وتسعى أنقرة إلى إقناع روسيا بالعودة إلى مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة والتي ضمنت التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود خلال الحرب. وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو 2023 وقالت إنها غير مهتمة بالعودة إليه.
وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي في فاليتا أن تركيا تعمل مع أوكرانيا وروسيا على إحياء المبادرة.
وذكر أن أنقرة تقدر حوارها "المستمر والمنتظم" مع موسكو بشأن مجموعة من القضايا تتراوح من الطاقة إلى الخلافات السياسية فيما يتعلق بالصراعات الإقليمية في سوريا وليبيا وجنوب القوقاز.
وأردف قائلا في إشارة إلى اتفاق الحبوب "وقفنا دائما إلى جانب وحدة أراضي أوكرانيا وسنواصل الوقوف إلى جانبها، لكن التأثير المدمر للحرب يجب أن ينتهي بطريقة ما أيضا".
وتشترك تركيا مع أوكرانيا وروسيا في حدود بحرية بالبحر الأسود وتهدف أنقرة إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كليهما وسط الحرب. وتقدم الدعم العسكري لأوكرانيا وعبرت عن دعمها لسلامة أراضيها، كما تعارض العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال الكرملين إن أردوغان وبوتين سيناقشان خلال الزيارة إنشاء مركز للغاز في تركيا والحرب في أوكرانيا.
شولتس يأمل في دعم واشنطن لكييف
وليس بعيدا عن اجواء الحرب، قال المستشار الألماني أولاف شولتس قبل زيارة لواشنطن غذا الخميس إنه يأمل أن يوافق الكونجرس الأمريكي على تقديم الدعم المالي اللازم لأوكرانيا وحث الدول الغربية على مواصلة الضغط على روسيا.
وقال شولتس بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جابرييل أتال في برلين: "آمل بشدة أن تتخذ الولايات المتحدة والكونجرس الأمريكي قريبا قرارا بتقديم الدعم المالي اللازم".
وأضاف أنه يفضل أن تقدم كل من الولايات المتحدة وأوروبا "مساهمة كبيرة" لدرجة أن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتظار دعم الغرب "لا تعمل".
وأوضح أن مثل هذه الرسالة "يجب إرسالها إليه (بوتين) بوضوح من كل من الولايات المتحدة وأوروبا: سندعم أوكرانيا".
وقال المستشار الألماني إنه "واثق جدا" من نجاح ذلك.
ويذهب شولتس إلى واشنطن غدا الخميس وسيجتمع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل .
ويوم الأحد، قدم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة مساعدات جديدة يبلغ مجموعها 118 مليار دولار، والتي تشمل أموالا لحماية الحدود بالإضافة إلى مليارات المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان سيتم تحقيق الأغلبية في الكونجرس.
ويعرقل تجمع الجمهوريين في مجلس النواب حزمة المساعدات بسبب مطالبه بتشديد الرقابة على الحدود الأمريكية.
وتفاقم الوضع بسبب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ينظر إليه على أنه المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري.
وحذر ترامب الجمهوريين في مجلس النواب من التفاوض بشأن حزمة المساعدات. ويقول مراقبون إن ترامب لا يريد أن يمنح بايدن، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أي انتصارات.
مستقبل قائد الجيش الأوكراني على المحك
من جهة ثانية، ترددت تكهنات بأن قائد الجيش الأوكراني الذي يتمتع بشعبية كبيرة، فاليري زالوجني، يمكن أن تتم إقالته قريبا من قبل الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأكد زيلينسكي اليوم أنه يفكر في إقالة كبير ضباط الجيش، وقال لمحطة "راي" الإيطالية إن "إعادة الضبط، بداية جديدة ضرورية بالتأكيد".
وقال الرئيس إن التغييرات في الموظفين يمكن أن تتجاوز زالوجني لتشمل "عددا من الشخصيات البارزة في الدولة، وليس فقط في مجال واحد مثل الجيش".
يشار إلى أن زالوجني 50 عام صار القائد العام للجيش الأوكراني قبل أشهر قليلة من بدء الحرب، ومنعت القوات الأوكرانية تحت قيادته، تدخلا كاملا، كما استعادت بعض الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في وقت لاحق.
ونفى زالوجني شائعات بأنه يريد استخدام إعجاب الجمهور الواسع النطاق لبدء حياته السياسية، وهي خطوة يمكن أن تشكل خطرا على رئاسة زيلينسكي.
ومنذ أواخر العام الماضي، كانت هناك تقارير متزايدة عن صراع على السلطة بين زالوجني وزيلينسكي. ووفقا لوسائل الإعلام المختلفة، كان رئيس الدولة الأوكراني قد خطط بالفعل لاستبدال الجنرال الأسبوع الماضي، لكنه لم يتمكن في البداية من دفع هذا الأمر.
لكن تعليقات زيلينسكي الأخيرة غذت الاعتقاد بأن الإقالة قد تكون في وقت قريب.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الثلاثاء إن التغيير العسكري والسياسي المتوقع قريبا لن يكون له تأثير على علاقات كييف مع حلفائها الغربيين.
وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه يفكر في "إعادة ضبط" تتضمن استبدال عدد من كبار المسؤولين بما يتجاوز القطاع العسكري. وهناك تكهنات قوية بإقالة قائد الجيش الأوكراني.
وقال كوليبا في مؤتمر صحفي مشترك في كييف مع نظيره البرتغالي "لا أعتقد أن أي تغييرات في الحكومة يمكن أن تؤثر على علاقاتنا مع شركائنا".
وأضاف أن زيلينسكي يمتلك الصلاحية الدستورية لإقالة قائد الجيش إذا رأى فائدة من ذلك. وأردف قائلا إن أي تغيير لن يكون علامة على الانقسامات على صعيد المجهود الحربي الأوكراني.
واستكمل "يمكننا إجراء مناقشات حول التكتيكات داخل الفريق لكننا جميعا متحدون حول هدفنا الاستراتيجي وهو هزيمة روسيا في أوكرانيا واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها. ولا يوجد جدال على الإطلاق حول هذا الهدف الاستراتيجي".
روسيا تحبط هجوم مسيّرات أوكرانية
وفي سياق الاعمال القتالية اليومية، أعلنت روسيا صباح اليوم الثلاثاء أنها أحبطت هجومًا بمسيّرات أوكرانية خلال الليل في منطقة بيلغورود الغربية المحاذية لأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلجرام إنها أحبطت هجومًا نفذته كييف "بواسطة سبع مسيّرات ضد أهداف على أراضي الاتحاد الروسي".
وأضافت أن الدفاعات الجوية المحلية "اعترضت كلّ المسيّرات الأوكرانية"، دون أن تذكر موقع الهجوم ولا أي أضرار أو إصابات محتملة.
وتحدث حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف صباح اليوم عن هجوم بمسيّرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية على مدينة غوبكين الروسية.
وأشار غلادكوف إلى عدم الإبلاغ عن أي ضحية بعد سقوط الطائرة وانفجارها، لكنه أفاد عن "أضرار" في أربعة منازل تشمل تحطّم نوافذ.
وتواجه أوكرانيا كل ليلة تقريبًا هجمات جوية تتضمن أحيانا عشرات الصواريخ والمسيرات تستهدف بصورة خاصة المدن.
وترد القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر على الضربات الروسية بشن هجمات بالمسيّرات والصواريخ على روسيا موقعة قتلى بين المدنيين. وتستهدف هذه الهجمات بصورة خاصة منطقة بيلغورود الروسية الحدودية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء البحر الأسود فی أوکرانیا قائد الجیش یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ترامب: الوضع في روسيا وأوكرانيا سيكون أصعب من الوضع في الشرق الأوسط
أكد الرئيس الرئيس الأمريكي المنتخب، أن دونالد ترامب، أن الوضع في روسيا وأوكرانيا سيكون أصعب من الوضع في الشرق الأوسط، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الاتحاد الأوروبي سيبحث مع الحكومة الانتقالية في سوريا مصير قاعدتي روسيا العسكريتين ترامب: نعمل على وقف حرب غزة
وشدد ترامب على على الرئيس الأوكراني أن يتهيأ لإبرام اتفاق
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أن القوات المسلحة الروسية حررت 189 بلدة في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، معلنا أن الإنتاج التسلسلي لصاروخ "أوريشنيك" متوسط المدى سيبدأ قريبا.
وأوضح بوتين- في كلمة أمام مجلس وزارة الدفاع الروسية، وفقا لموقع "روسيا اليوم"- إن الغرب أوصل روسيا إلى الخط الأحمر، وبعد رد فعل موسكو على ذلك يخيف سكانه بما يسميه "التهديد الروسي"، مؤكدا أن القوات المسلحة الروسية تسيطر بقوة على المبادرة الاستراتيجية على طول خط التماس القتالي.
وتابع الرئيس الروسي أن خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة دقيقة متوسطة المدى تثير القلق. وأضاف أن روسيا ستتخلى عن قيودها الطوعية على نشر الصواريخ متوسطة المدى إذا بدأت الولايات المتحدة في نشر مثل هذه الأسلحة.
وواصل بوتين أن الوضع العسكري السياسي في العالم لا يزال صعبا وغير مستقر. والإدارة الأمريكية الحالية والغرب الجماعي لم يتخلوا بعد عن محاولاتهم للإبقاء على الهيمنة.
وأتم بوتين تصريحاته، قائلا:" أن تطلعات حلف شمال الأطلسي "الناتو" تجاوزت حدود المسؤولية التاريخية منذ وقت طويل، منوها إلى أن دول "الناتو" تعمل على زيادة الإنفاق العسكري وبناء قوات هجومية بالقرب من الحدود الروسية"، .مؤكدا أن روسيا مضطرة إلى اتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمنها، لكنها لا تنزلق إلى سباق تسلح كامل.
وأضاف أن روسيا سوف تدعم التطوير المحتمل والمتوازن للقوات النووية، وتنتهج سياسة الردع النووي بدلا من استعراض الأسلحة النووية.
وتابع: "يتم تزويد القوات الروسية بآلاف الطائرات المسيرة كل يوم، وقد وجهت برفع مستوى إنتاج الروبوتات والطائرات المسيرة للجيش".
روسيا توقف إمداد سوريا بالقمح وأوكرانيا تعرض المساعدةأفادت رويترز عن مصادر روسية وسورية، بأنه تم تعليق إمدادات القمح الروسية لسوريا بسبب الضبابية بشأن الحكومة ومشكلات الدفع.
وأضافت رويترز، أن روسيا علّقت إمدادات القمح إلى سوريا بسبب غموض تشكيل الحكومة وصعوبات بالدفع، وتأخر وصول سفينتين محملتين بالقمح.
وأظهرت بيانات شحن أن سفينتين محملتين بالقمح الروسي كانتا متجهتين إلى سوريا لم تصلا إلى وجهتهما.
من جهة أخرى، قال وزير الزراعة الأوكراني فيتالي كوفال، الجمعة، لـ"رويترز"، إن أوكرانيا ترغب في إمداد سوريا بالغذاء ومستعدة لذلك.
جدير بالذكر أن أوكرانيا هي منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية.