عواصم" وكالات": أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الثلاثاء أنها أوقفت خمسة موظفين سابقين وحاليين في الاستخبارات قالت إنهم يعملون سرًّا ضمن شبكة تجسس لحساب روسيا.

وقالت كييف إنه تم القبض على المشتبه بهم وهم ينقلون معلومات إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي حول مواقع عسكرية أوكرانية وتحصيناتها الدفاعية وبيانات شخصية ومنشآت استراتيجية للطاقة.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية في بيان الثلاثاء "قام جهاز الأمن الأوكراني بتحييد شبكة عملاء قوية يديرها جهاز مكافحة التجسس العسكري التابع لجهاز الأمن الفدرالي الروسي وكانت تعمل في أوكرانيا".

وقال المدعي العام إن الموظفين الخمسة - هم موظفون سابقون في استخبارات الدفاع الأوكرانية ووحدات الاستخبارات الأجنبية فيها بالإضافة إلى موظف حالي في الجهاز - أوقفوا للاشتباه في تورطهم بالخيانة.

وأضاف المدعي العام "نقل المشتبه بهم معلومات استخباراتية حول قوات الدفاع ومنشآت الطاقة ذات الأهمية الاستراتيجية إلى ممثلي الأجهزة الاستخباراتية للدولة المعتدية".

ونشرت الاستخبارات الأوكرانية صورًا للرجال أثناء توقيفهم مع إخفاء وجوههم، على حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأشار المدعي العام في كييف إلى أن الشبكة نقلت أيضًا معلومات عن حواجز دفاعية قرب مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود ومعلومات عن تحركات القوات الأوكرانية ومركباتها.

وسبق أن ألقت أوكرانيا القبض على العديد من الأفراد الذين قالت إنهم جواسيس روس سريين أو إنهم نقلوا معلومات استراتيجية إلى عملاء روس منذ بدء الحرب في فبراير 2022.

بحث أزمة عقود موظفين بمحطة زابوريجيا النووية

وفي موضوع مختلف، صرح رافائيل جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء بأن حوالي مئة من بين الآلاف من الموظفين الأوكرانيين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا يرفضون التوقيع على عقود مع شركة روس آتوم النووية الروسية.

وقال جروسي في تصريحات إذاعية إنه سيدرس مدى تأثير ذلك على العمليات في المحطة، التي جرى إغلاق مفاعلاتها الستة،

ووفقا للوكالة فقد أعلنت المحطة أنها لن تسمح بعد ذلك لهؤلاء الرافضين بدخول الموقع.

بوتين وأردوغان سيبحثان الحرب واتفاق الحبوب

الى ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان الحرب في أوكرانيا ومبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود خلال زيارة الرئيس الروسي لأنقرة.

ولم يحدد فيدان موعد الزيارة، التي ستكون الأولى لبوتين إلى دولة عضو في حلف شمال الأطلسي منذ بدء الحرب. وقال مسؤول تركي لرويترز الأسبوع الماضي إن بوتين سيزور تركيا في 12 فبراير.

وتسعى أنقرة إلى إقناع روسيا بالعودة إلى مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة والتي ضمنت التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود خلال الحرب. وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو 2023 وقالت إنها غير مهتمة بالعودة إليه.

وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي في فاليتا أن تركيا تعمل مع أوكرانيا وروسيا على إحياء المبادرة.

وذكر أن أنقرة تقدر حوارها "المستمر والمنتظم" مع موسكو بشأن مجموعة من القضايا تتراوح من الطاقة إلى الخلافات السياسية فيما يتعلق بالصراعات الإقليمية في سوريا وليبيا وجنوب القوقاز.

وأردف قائلا في إشارة إلى اتفاق الحبوب "وقفنا دائما إلى جانب وحدة أراضي أوكرانيا وسنواصل الوقوف إلى جانبها، لكن التأثير المدمر للحرب يجب أن ينتهي بطريقة ما أيضا".

وتشترك تركيا مع أوكرانيا وروسيا في حدود بحرية بالبحر الأسود وتهدف أنقرة إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كليهما وسط الحرب. وتقدم الدعم العسكري لأوكرانيا وعبرت عن دعمها لسلامة أراضيها، كما تعارض العقوبات المفروضة على روسيا.

وقال الكرملين إن أردوغان وبوتين سيناقشان خلال الزيارة إنشاء مركز للغاز في تركيا والحرب في أوكرانيا.

شولتس يأمل في دعم واشنطن لكييف

وليس بعيدا عن اجواء الحرب، قال المستشار الألماني أولاف شولتس قبل زيارة لواشنطن غذا الخميس إنه يأمل أن يوافق الكونجرس الأمريكي على تقديم الدعم المالي اللازم لأوكرانيا وحث الدول الغربية على مواصلة الضغط على روسيا.

وقال شولتس بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جابرييل أتال في برلين: "آمل بشدة أن تتخذ الولايات المتحدة والكونجرس الأمريكي قريبا قرارا بتقديم الدعم المالي اللازم".

وأضاف أنه يفضل أن تقدم كل من الولايات المتحدة وأوروبا "مساهمة كبيرة" لدرجة أن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتظار دعم الغرب "لا تعمل".

وأوضح أن مثل هذه الرسالة "يجب إرسالها إليه (بوتين) بوضوح من كل من الولايات المتحدة وأوروبا: سندعم أوكرانيا".

وقال المستشار الألماني إنه "واثق جدا" من نجاح ذلك.

ويذهب شولتس إلى واشنطن غدا الخميس وسيجتمع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل .

ويوم الأحد، قدم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة مساعدات جديدة يبلغ مجموعها 118 مليار دولار، والتي تشمل أموالا لحماية الحدود بالإضافة إلى مليارات المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان سيتم تحقيق الأغلبية في الكونجرس.

ويعرقل تجمع الجمهوريين في مجلس النواب حزمة المساعدات بسبب مطالبه بتشديد الرقابة على الحدود الأمريكية.

وتفاقم الوضع بسبب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ينظر إليه على أنه المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري.

وحذر ترامب الجمهوريين في مجلس النواب من التفاوض بشأن حزمة المساعدات. ويقول مراقبون إن ترامب لا يريد أن يمنح بايدن، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أي انتصارات.

مستقبل قائد الجيش الأوكراني على المحك

من جهة ثانية، ترددت تكهنات بأن قائد الجيش الأوكراني الذي يتمتع بشعبية كبيرة، فاليري زالوجني، يمكن أن تتم إقالته قريبا من قبل الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وأكد زيلينسكي اليوم أنه يفكر في إقالة كبير ضباط الجيش، وقال لمحطة "راي" الإيطالية إن "إعادة الضبط، بداية جديدة ضرورية بالتأكيد".

وقال الرئيس إن التغييرات في الموظفين يمكن أن تتجاوز زالوجني لتشمل "عددا من الشخصيات البارزة في الدولة، وليس فقط في مجال واحد مثل الجيش".

يشار إلى أن زالوجني 50 عام صار القائد العام للجيش الأوكراني قبل أشهر قليلة من بدء الحرب، ومنعت القوات الأوكرانية تحت قيادته، تدخلا كاملا، كما استعادت بعض الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في وقت لاحق.

ونفى زالوجني شائعات بأنه يريد استخدام إعجاب الجمهور الواسع النطاق لبدء حياته السياسية، وهي خطوة يمكن أن تشكل خطرا على رئاسة زيلينسكي.

ومنذ أواخر العام الماضي، كانت هناك تقارير متزايدة عن صراع على السلطة بين زالوجني وزيلينسكي. ووفقا لوسائل الإعلام المختلفة، كان رئيس الدولة الأوكراني قد خطط بالفعل لاستبدال الجنرال الأسبوع الماضي، لكنه لم يتمكن في البداية من دفع هذا الأمر.

لكن تعليقات زيلينسكي الأخيرة غذت الاعتقاد بأن الإقالة قد تكون في وقت قريب.

وتعليقا على ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الثلاثاء إن التغيير العسكري والسياسي المتوقع قريبا لن يكون له تأثير على علاقات كييف مع حلفائها الغربيين.

وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه يفكر في "إعادة ضبط" تتضمن استبدال عدد من كبار المسؤولين بما يتجاوز القطاع العسكري. وهناك تكهنات قوية بإقالة قائد الجيش الأوكراني.

وقال كوليبا في مؤتمر صحفي مشترك في كييف مع نظيره البرتغالي "لا أعتقد أن أي تغييرات في الحكومة يمكن أن تؤثر على علاقاتنا مع شركائنا".

وأضاف أن زيلينسكي يمتلك الصلاحية الدستورية لإقالة قائد الجيش إذا رأى فائدة من ذلك. وأردف قائلا إن أي تغيير لن يكون علامة على الانقسامات على صعيد المجهود الحربي الأوكراني.

واستكمل "يمكننا إجراء مناقشات حول التكتيكات داخل الفريق لكننا جميعا متحدون حول هدفنا الاستراتيجي وهو هزيمة روسيا في أوكرانيا واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها. ولا يوجد جدال على الإطلاق حول هذا الهدف الاستراتيجي".

روسيا تحبط هجوم مسيّرات أوكرانية

وفي سياق الاعمال القتالية اليومية، أعلنت روسيا صباح اليوم الثلاثاء أنها أحبطت هجومًا بمسيّرات أوكرانية خلال الليل في منطقة بيلغورود الغربية المحاذية لأوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلجرام إنها أحبطت هجومًا نفذته كييف "بواسطة سبع مسيّرات ضد أهداف على أراضي الاتحاد الروسي".

وأضافت أن الدفاعات الجوية المحلية "اعترضت كلّ المسيّرات الأوكرانية"، دون أن تذكر موقع الهجوم ولا أي أضرار أو إصابات محتملة.

وتحدث حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف صباح اليوم عن هجوم بمسيّرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية على مدينة غوبكين الروسية.

وأشار غلادكوف إلى عدم الإبلاغ عن أي ضحية بعد سقوط الطائرة وانفجارها، لكنه أفاد عن "أضرار" في أربعة منازل تشمل تحطّم نوافذ.

وتواجه أوكرانيا كل ليلة تقريبًا هجمات جوية تتضمن أحيانا عشرات الصواريخ والمسيرات تستهدف بصورة خاصة المدن.

وترد القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر على الضربات الروسية بشن هجمات بالمسيّرات والصواريخ على روسيا موقعة قتلى بين المدنيين. وتستهدف هذه الهجمات بصورة خاصة منطقة بيلغورود الروسية الحدودية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء البحر الأسود فی أوکرانیا قائد الجیش یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الكرملين: أي دور عسكري بريطاني في أوكرانيا بموجب اتفاق شراكة سيقلق موسكو

عواصم "أ ف ب" "رويترز": قال الكرملين الجمعة إن أي نشر لأصول عسكرية بريطانية في أوكرانيا بموجب اتفاق شراكة جديد مدته 100 عام بين كييف ولندن سيكون مصدر قلق لموسكو.

جاء ذلك في تعليقات للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على استفسارات حول إمكانية إنشاء قواعد عسكرية بريطانية في أوكرانيا بموجب اتفاق أعلنه أمس الخميس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وقال بيسكوف "بالنظر إلى أن بريطانيا عضو في حلف شمال الأطلسي، يشكل تقدم بنيتها التحتية العسكرية باتجاه حدودنا بالتأكيد مصدرا للقلق. وبشكل عام، سيكون من الضروري إجراء تحليل أعمق لما سيحدث".

وذكر زيلينسكي أنه ناقش مع ستارمر في محادثات الخميس في كييف رغبة أوكرانيا في نشر قوات حفظ سلام غربية في البلاد إذا انتهت الحرب مع روسيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستساهم بقوات، قال ستارمر في مقابلة مع سكاي نيوز إنه ناقش الأمر مع زيلينسكي وحلفاء آخرين وأن بريطانيا "ستقوم بدورها كاملا".

الجيش الروسي "يشوش"

تعرضت طائرة تابعة للبحرية الفرنسية تعمل لحساب حلف شمال الأطلسي، وعلى متنها صحفي في وكالة فرانس برس، لاستهداف من الجيش الروسي الأربعاء أثناء تحليقها فوق بحر البلطيق، وفق ما قال الخميس مصدر عسكري فرنسي.

وكانت الطائرة تسيّر رحلة مراقبة في اطار انتشار للحلف ردا على أضرار لحقت بكابلات تحت البحر يشتبه في وقوف روسيا وراءها. وقد وقعت الطائرة ضحية "محاولة تشويش" و"تحديد بواسطة رادار" وفق بيان للجيش الفرنسي.

وقال الكولونيل غيوم فيرنيه، المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش لوكالة فرانس برس "إن الإضاءة بالرادار على طائرتنا التي تحلق في المياه الدولية تعكس عملا عدوانيا". والإضاءة باللغة العسكرية هي فعل استهداف بالرادار لهدف محدد.

وأضاف أن عملا مماثلا "يعني أن روسيا لا تبقى مكتوفة الأيدي"، مشيرة إلى أن موسكو "أعلنت عن عدائها بطريقة منضبطة" لكن "السلوك المهني للطاقم (الفرنسي) أتاح منع أي تصعيد".

وقال إن الجيش الروسي ليست له مصلحة كبيرة بتنفيذ تهديده لأن "هجوما على طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي يمكن أن يثير تصعيدا مفاجئا وخطيرا مع الحلف".

من جهته قال الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي، قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، في مؤتمر صحفي الخميس في بروكسل، إن نوع الحادث الذي تعرضت له الطائرة الفرنسية "خطير جدا"، "ومنتشر جدا" و"يتجاوز حدود أوروبا".

وأقلعت طائرة "أتلانتيك 2" الفرنسية الأربعاء من بريتاني (غرب فرنسا)، وعلى متنها صحفي من وكالة فرانس برس. وأمضت الطائرة قرابة خمس ساعات قبالة سواحل السويد ودول البلطيق، حيث قامت بمراقبة حوالى 200 سفينة، معظمها مدنية. ولكن لم يتم رصد أي سفن مشبوهة.

وتعرض العديد من كابلات الاتصالات والطاقة تحت البحر للتلف في بحر البلطيق في الأشهر الأخيرة. ويشتبه قادة اوروبيون وخبراء في ان ذلك يأتي في إطار أعمال "حرب هجينة" تنفذها روسيا.

مقتل 4 في كريفي ريغ

قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء ضربة روسية على مدينة كريفي ريغ الصناعية في وسط أوكرانيا ظهر الجمعة، حسبما أعلن حاكم المنطقة سيرغي ليساك.

وقال ليساك على تلغرام إن الهجوم أصاب "مؤسسة تعليمية" ومباني سكنية.

وأكد أن بحسب آخر حصيلة صادرة ظهرا "قتل أربعة أشخاص" هم ثلاث نساء ورجل.

وأصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح، ثلاثة منهم في حالة "خطيرة"، وفق المصدر نفسه.

وأظهر مقطع فيديو نشره الحاكم مباني متضررة وحطاما متناثرا في شارع.

وذكر أن الضربة أدت إلى تضرر مبنيين واندلاع حريق في أحدهما.

وقبل وقت قصير من تنفيذ الضربة، حذرت القوات الجوية الأوكرانية من أن عدة صواريخ باليستية أُطلقت في اتجاه المدينة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي ولد في كريفي ريغ إن "روسيا لن تتوقف من تلقاء نفسها". وأضاف موجها نداء إلى حلفائه الغربيين أنه "لا يمكن إيقافها إلا من خلال ممارسة ضغط مشترك".

وأصبحت مدينة كريفي ريغ التي كانت تضم أكثر من 600 ألف نسمة قبل بدء الحرب في فبراير 2022، هدفا للغارات الجوية الروسية بشكل متكرر خلال الحرب.

وتقع المدينة على بعد حوالي 80 كيلومترا من خط المواجهة. وفي نهاية شهر ديسمبر، قُتل شخص وأصيب 14 آخرون بضربة استهدفتها.

السيطرة على سلوفينكا

إلى ذلك أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه سيطر على قرية سلوفينكا الصغيرة في منطقة دونيتسك الأوكرانية على الجبهة الشرقية حيث تتقدّم قوات موسكو.

وفي وقت سابق الجمعة قال الجيش الأوكراني إنه أصاب بصواريخ نظام رادار للدفاع الجوي في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، في ثالث ضربة من هذا النوع تعلنها كييف هذا الأسبوع.

ونفذت القوات الأوكرانية الخميس "ضربات دقيقة" ضد فرقة روسية مسؤولة عن الدفاع الصاروخي، بما في ذلك وحدة تقنية لاسلكية، وفقا لهيئة الأركان العامة الأوكرانية.

وأضافت الهيئة في بيان أن "الأعمال القتالية التي تهدف إلى إضعاف الدفاعات الجوية للاتحاد الروسي مستمرة".

ولم تعلق موسكو على هذه التصريحات بشكل فوري.

ولم تحدد أوكرانيا التي تواجه الحرب منذ ثلاث سنوات نوع الصواريخ المستخدمة في الهجوم، إلا أن كييف حصلت مؤخرا على موافقة من واشنطن لضرب روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

وكثّفت القوات الأوكرانية المتعثّرة في الجبهة هجماتها الجوية بمسيّرات وصواريخ ضد مواقع عسكرية ومواقع للطاقة في روسيا، خلال الأشهر الأخيرة، بهدف عرقلة سلاسل الإمداد اللوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في الأراضي الأوكرانية وتقصف مدنا أوكرانية.

وأعلنت أوكرانيا أنها نفذت هجوما الثلاثاء هو "الأكبر" منذ بدء الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات، استهدف مخازن غاز ومواقع عسكرية وصناعية في عدة مناطق روسية، مستخدمة، بحسب موسكو، صواريخ غربية الصنع.

والأربعاء، استهدفت روسيا قطاع الطاقة الأوكراني بعشرات الصواريخ والمسيرات، بحسب ما أعلنت كييف، مكثّفة حملة قصف متواصلة منذ شهور.

وكثفت كييف وموسكو في الأشهر الأخيرة ضرباتهما وتريدان تحسين موقعهما قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد غد.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه يريد إنهاء الحرب ما أن يتسلم مهامه.

ووعدت روسيا بالرد بشكل منهجي على أي هجوم بصواريخ غربية الصنع على أراضيها، وهددت باستهداف وسط كييف أو باستخدام صاروخ اوريشنيك الاختباري الجديد فرط الصوتي.

تهمة التطرف

حُكم على ثلاثة محامين كانوا يتعاونون مع المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفّي في المعتقل قبل حوالى سنة بالسجن مع النفاذ بعد إدانتهم بتهمة التطرّف، بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس حضروا المحاكمة.

وحكم على أليكسي ليبتسر بالسجن 5 سنوات وإيغور سيرغونيم 3 سنوات ونصف السنة وفاديم كوبزيف خمسة سنوات ونصف السنة. وهم أوقفوا في أكتوبر 2023 عندما كان نافالني ما زال على قيد الحياة.

واتّهم الثلاثة بالمشاركة في منظمة نافالني التي صنّفها الكرملين في عداد المنظمات المتطرّفة.

وبحسب المحقّقين، اتّهموا بأنهم نقلوا إلى أليكسي نافالني الذي كان معتقلا في روسيا منذ يناير 2021 حتّى وفاته في السجن في 16 فبراير 2024 معلومات تتيح له "تخطيط وتحضير... وارتكاب أعمال متطرّفة" من زنزانته.

وبدأت محاكمتهم في منتصف سبتمبر أمام محكمة في بيتوشكي في منطقة فلاديمير شرق موسكو.

وبعد الجلسة الأولى المعقودة في 12 سبتمبر، جرت كلّ المداولات في جلسات مغلقة بناء على طلب المدّعي العام وبالرغم من معارضة وكلاء الدفاع.

وأقرّ إيغور سيرغونين بالذنب، خلافا لأليكسي ليبتسر وفاديم كوبزيف، بحسب بيان المحكمة.

وأفاد أحد وكلاء الدفاع بأن الدعوى كانت قائمة على عمليات التنصّت لزيارات المحامين نافالني في السجن "في انتهاك للسرّ المهني" من إدارة السجن التي زوّدت المحقّقين بالتسجيلات.

ونقلت وكالة "نوفايا غازيتا" عن فاديم كوبزيف قوله أمام المحكمة في أواخر ديسمبر "نحاكم لأننا نقلنا أفكار نافالني".

ودعت منظمة العفو الدولية موسكو إلى وضع حدّ "للملاحقات التعسّفية" في حقّ المحامين.

تكثّف السلطات الروسية قمعها المعارضين لفلاديمير بوتين، لا سيّما المقرّبون من نافالني، ومنتقدو غزوها لأوكرانيا الذي باشرته قبل حوالى ثلاث سنوات.

وأوقف المعارض البارز أليكسي نافالني في يناير 2021 عند عودته من ألمانيا حيث كان يتلقّى العلاج بعد تعرّضه لتسمّم في سيبيريا نسب مسؤوليته إلى الكرملين.

وحكم عليه بعقوبات مشدّدة على خلفية "التطرّف" وما زالت ملابسات وفاته في معسكر اعتقال في أركتيكا في فبراير 2024 غامضة.

وبات الكثير من معاوني نافالني الذي أسسّ "صندوق مكافحة الفساد" يتعاونون مع أرملته يوليا نافالنيا التي تسعى من منفاها إلى توحيد معارضة منقسمة ومشتّتة في الخارج.

وهي كتبت الجمعة على "اكس" تعليقا على الأحكام الصادرة في حقّ المحامين أنهم "سجناء سياسيون ينبغي إطلاق سراحهم على الفور".

مقالات مشابهة

  • الكرملين: أي دور عسكري بريطاني في أوكرانيا بموجب اتفاق شراكة سيقلق موسكو
  • الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط 33 طائرة مسيرة روسية خلال الليلة الماضية
  • أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك
  • بهجوم "كبير".. روسيا تستهدف مواقع الطاقة الأوكرانية
  • هجوم روسي واسع النطاق يستهدف قطاع الطاقة الأوكراني
  • روسيا تستهدف مواقع الطاقة الأوكرانية بهجوم كبير .. والناتو ينشر سفن وطائرات في بحر البلطيق
  • ‏الرئيس الأوكراني: القوات الروسية شنت هجومًا واسع النطاق على قطاع الطاقة الأوكراني
  • روسيا تشن هجوماً جوياً هائلاً على أوكرانيا
  • روسيا تشن هجوم واسع بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا وكييف تصدر إنذارا جويا
  • بوشكوف: ترامب يهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا