أنصار الله يطلقون صواريخ على سفينتين بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
القاهرة "رويترز": قالت جماعة أنصار الله اليمنية اليوم إنها أطلقت صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر مما ألحق أضرارا طفيفة بإحداهما وهي سفينة شحن كانت تبحر قبالة ساحل محافظة الحديدة اليمنية.
وتستهدف الحركة سفنا تجارية بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر فيما تصفها بأنها تحركات للتضامن مع الفلسطينيين ضد إسرائيل خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله في كلمة بثها التلفزيون إن الجماعة أطلقت صواريخ بحرية على السفينتين مورنينج تايد وستار ناسيا وأشار إلى أن إحداهما بريطانية والأخرى أمريكية، رغم أنهما ترفعان علمي بربادوس وجزر مارشال على الترتيب.
وأشار سريع في كلمته "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا نفذت القوات البحرية ... عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر الأولى استهدفت سفينة أمريكية (ستار ناسيا) والأخرى استهدفت سفينة بريطانية (مورنينج تايد) ... بصواريخ بحرية".
وذكرت شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري) أن سفينة بضائع عامة ترفع علم بربادوس ومملوكة لشركة بريطانية تعرضت لأضرار بسبب طائرة مسيرة أثناء إبحارها باتجاه الجنوب الشرقي عبر البحر الأحمر.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقالت أمبري إن السفينة أجرت مناورات للمراوغة وواصلت رحلتها.
وأبلغت شركة الشحن البريطانية فورادينو المالكة للسفينة مورنينج تايد رويترز بأن السفينة تبحر حاليا من دون مشاكل لكنها لم تقدم مزيدا من المعلومات.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد قالت بعد منتصف الليل بتوقيت جرينتش مباشرة إنها تلقت تقريرا عن إطلاق مقذوف على الجانب الأيسر لسفينة على بعد 57 ميلا بحريا غربي الحديدة وأشارت إلى رصد زورق صغير بالقرب من الموقع.
وأضافت الهيئة أن المقذوف مر فوق سطح السفينة وتسبب في أضرار طفيفة لنوافذ قمرة القيادة، لكن السفينة وطاقمها سالمون وواصلوا مسار الرحلة المخطط له.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن أن مورنينج تايد تبحر في البحر الأحمر بعدما عبرت قناة السويس يوم الجمعة. وتظهر أحدث إشارة لها أنها تبحر خارج البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.
وعطلت الهجمات في البحر الأحمر حركة الشحن العالمية وأجبرت شركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة أفريقيا، كما أثارت مخاوف من أن نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد يتسع ليزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا قبل شهر قصف أهداف في اليمن ردا على الهجمات على عمليات الشحن في البحر الأحمر.
وقال الجيش الأمريكي إن قواته نفذت ضربة دفاعا عن النفس بعد ظهر الاثنين بتوقيت اليمن على زورقين مسيرين مفخخين تابعين لأنصار الله. وأضاف أنهما كانتا تمثلان تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رويترز: أمريكا تهاجم معاقل الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضربت الولايات المتحدة أهدافا في أنحاء اليمن في غارات جوية خلال الليل بما في ذلك استهداف محافظة صعدة التي تقول مصادر يمنية إنها مخبأ منذ فترة طويلة لقادة الحوثيين واستهداف مدينة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع أكثر من 10 هجمات على مواقع مختلفة، منها مديرية الصفراء في صعدة. وتقول مصادر يمنية إن الصفراء توجد بها مخازن أسلحة ومواقع تدريب وتعد أحد أهم معاقل الحوثيين العسكرية وأشدها تحصينا.
والضربات التي بدأت يوم السبت بسبب هجمات ينفذها الحوثيون على حركة الشحن في البحر الأحمر هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب للمنصب في يناير كانون الثاني.
وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران أكثر من مئة هجوم على مسارات للشحن إثر بدء حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أواخر 2023. وقالوا إن هجماتهم تعد تضامنا وإسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتسببت تلك الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية واضطر الجيش الأمريكي إلى بدء حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ لحماية حركة الشحن.
ويقول قادة الحوثيين إنهم سيصعدون هجماتهم ردا على الحملة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية جمال عامر لرويترز من صنعاء يوم الاثنين إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأمريكية أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران.
وأضاف أنه يعتبر الآن اليمن في حرب مع الولايات المتحدة وأن ذلك يعني أن لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل الممكنة وبالتالي فالتصعيد أمر مرجح.
والحوثيون جزء من “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل والغرب والذي يضم أيضا حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة في العراق وكلها مدعومة من إيران.
وهدد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات أخرى يشنها الحوثيون محذرا من عواقب وخيمة.
وقال مسؤولان إيرانيان لرويترز إن طهران أبلغت مبعوث الحوثيين في طهران برسالة شفهية تطلب فيها من الحركة تهدئة التوتر.