لجريدة عمان:
2025-05-01@06:37:23 GMT

شفافية :الدقم.. نحو تاريخ جديد

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

[email protected]

تكتب الدقم اليوم تاريخا جديدا بالافتتاح الرسمي لمصفاة الدقم تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت؛ في حدثٍ استثنائي لمدينة أُنشِئت لتكون مدينة استثنائية قادرة على احتضان مشروعات عملاقة في قطاعات صناعية وتجارية وسياحية متنوعة.

منذ صدور المرسوم السلطاني رقم 85/ 2006 بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع تطوير مدينة الدقم الصادر في 25 يوليو من عام 2006 والدقم تزداد ألَقا وحضورا لتصبح في قلب الأحداث المحلية، ومع إعلانِ تأسيس المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في عام2011 ازداد الاهتمام بهذه المدينة التي أنجزت ميناء كبيرا بأرصفة تجارية وصناعية عميقة، ومطارا مهيأ للرحلات الدولية، وميناء للصيد البحري ومجموعة أخرى من المشروعات السياحية والتجارية والصناعية، وهو ما يجعل الدقم حاضرة في التاريخ العماني الحديث بقوة لتستوعب المزيد من المشروعات من مختلف دول العالم.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الدقم تحتل هذه المكانة، فالموقع الجغرافي للمنطقة على بحر العرب المطلّ مباشرة على المحيط الهندي وبالقرب من ممرات الملاحة العالمية يعطيها ميزة تنافسية مهمة، كما أن إنشاء بنية أساسية لوجستية متكاملة تدعم القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية، والحوافز والمزايا والتسهيلات المقدمة للمستثمرين؛ جميع هذه العناصر تُسهم في تشجيع الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار فيها، ولهذا لا نستغرب الارتفاع المتواصل لقيمة الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تتجاوز 4.2 مليار ريال عماني وهو رقم يعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به المنطقة التي تشهد تطويرا مستمرا لآليات جذب الاستثمارات، واعتماد العديد من التطبيقات الإلكترونية التي تسهّل على المستثمرين إنجاز معاملاتهم، بالإضافة إلى مواكبة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الأولويات الوطنية مثل خطة التحول الإلكتروني في القطاع الحكومي، واستراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية وهو ما يجعل المنطقة تحظى باهتمام العديد من المستثمرين الاستراتيجيين.

وخلال السنوات الماضية تم إنجاز مجموعة متنوعة من المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية التي حوّلت الدقم إلى مدينة متعددة الاستثمارات، وتأتي هذه الإنجازات منسجمة مع عدد من الأولويات التي تركز عليها رؤية عُمان 2040 مثل أولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وأولوية سوق العمل والتشغيل، وأولوية القطاع الخاص والتعاون الدولي ونحوها من الأولويات والأهداف التي تركز عليها الرؤية، ونتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيدا من الإنجازات مع تشغيل مجموعة أخرى من المشروعات التي يتم إنشاؤها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ومع افتتاح مصفاة الدقم اليوم تستهل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مرحلة جديدة في تاريخها هي مرحلة الصناعات البتروكيماوية، فالمصفاة التي يبلغ إنتاجها 230 ألف برميل يوميا لديها الإمكانيات لتزويد قطاع الصناعات البتروكيماوية بما يحتاجه من منتجات لإقامة هذه الصناعات، وبدلا من الاتجاه نحو التصدير من المهم تخصيص جزء من الإنتاج للصناعات التي يتم إنشاؤها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وهو ما سيُسهم في تعزيز القيمة المضافة للمشتقات النفطية ويتيح مزيدا من فرص العمل أمام الشباب العماني بالإضافة إلى المساهمة في تنشيط الحركة الاقتصادية بمحافظة الوسطى.

وأخيرا سيبقى يوم السابع من فبراير من عام 2024 محفورا في ذاكرة الدقم باعتباره تاريخا لمرحلة جديدة من النجاحات، إذ إن افتتاح مصفاة الدقم اليوم يعني مزيدا من النمو لمجموعة متعددة من الأنشطة الاقتصادية في ولاية الدقم وولايات محافظة الوسطى الأخرى، كما أن هذا التاريخ يعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به الدقم في تاريخ النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ورسالة تقدير لكل المخلصين من أبناء عُمان الذين عملوا -منذ صدور المرسوم السلطاني رقم 85/ 2006 بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع تطوير مدينة الدقم- بجدّ لترى خطط تطوير المدينة النورَ وأن تشهد الدقم مزيدا من المشروعات التي تنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم من المشروعات مزیدا من

إقرأ أيضاً:

انطلاقُ الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشروعات الهيدروجين الأخضر في الدقم

"العُمانية": أطلقت سلطنة عُمان اليوم الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشروعات الهيدروجين الأخضر بولاية الدقم بمحافظة الوسطى ضمن استراتيجيتها الطموحة لترسيخ مكانتها باعتبارها مركزًا عالميًّا رائدًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.

وقامت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم) بتصميم الجولة الثالثة لتتيح من خلالها فرصًا أكبر أمام مختلف المطورين للاستثمار في هذا القطاع الواعد والإسهام في بناء اقتصاد عالمي تنافسي قائم على الهيدروجين الأخضر. وبناءً على نجاحات الجولات السابقة. وتنطلق الجولة الثالثة بعد أن تم تطوير آلياتها استنادًا إلى الدروس المستفادة، لتعزيز مشاركة المستثمرين وزيادة مستويات التنافسية حيث تم طرح قطعة أرض بمساحة 300 كيلومتر مربع في ولاية الدقم وفتح باب الطرح أمام المستثمرين لتقديم عطاءاتهم على مشروعات تصل مساحاتها إلى 100 كيلومتر مربع كحدٍ أدنى.

وتُتيح الجولة الثالثة للمطورين تحديد نطاق مشروعاتهم واختيار مخرجاتهم سواء بإنتاج الهيدروجين الأخضر أو مشتقاته بما يتماشى مع استراتيجياتهم وخططهم التطويرية. كما توفر الجولة فترة تحضيرية تمتد إلى تسعة أشهر بين موعد إطلاق الطلب وموعد تقديم العطاءات، بما يسمح لإعداد دراسات متكاملة وخطط تطوير شاملة للمشروع.

وسيتمكن المطورون، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية، من دراسة إمكانية بيع فائض الكهرباء المتجددة إلى شبكة الكهرباء الوطنية، بما يدعم جهود تحول قطاع الطاقة في سلطنة عُمان. وقال المهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني، المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، إن قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان يتقدم بخطى واثقة، منتقلاً من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ المنظم، مستندًا إلى منهج متكامل يشمل تخصيص الأراضي، وتسهيل تطوير البنية الأساسية المشتركة، وإرساء الأطر التشريعية والتنظيمية، وتمكين إنشاء ممرات تصدير دولية، مشيرا إلى أنها تعمل من خلال هذا النهج على بناء بيئة استثمارية قادرة على جذب مشروعات قابلة للتمويل والتوسع على نطاق عالمي.

وأكد على أن الإقبال الذي حظيت به الجولات السابقة دلالة واضحة على تزايد الطلب العالمي على حلول موثوقة تستند إلى جاهزية تنفيذية عالية، متطلعا من خلال الجولة الثالثة إلى أن نواصل تقديم فرص ذات جدوى اقتصادية أمام المطورين من شأنها دعم الجهود العالمية لتحول الطاقة.

وأشار إلى أن المطورين المشاركين سيستفيدون في الجولة الثالثة من المقومات التي تتمتع بها سلطنة عُمان والتي تشمل وجود منظومة وطنية داعمة للقطاع، وتوفر إطارًا تشريعيًّا وتنظيميًّا مستقرًّا، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي بين الشرق بالغرب.

ووضح المهندس عبد العزيز الشيذاني أن جهود سلطنة عُمان تتضمن تطوير شبكة أنابيب مخصصة للهيدروجين تمتد لمسافة 2000 كيلومتر، إلى جانب إنشاء أول ممر لتصدير الهيدروجين المسال في العالم، يربط سلطنة عُمان بكل من هولندا وألمانيا، ومنهما إلى الأسواق الأوروبية.

ويُشكّل قطاع الهيدروجين الأخضر إحدى الركائز المحورية في التزام سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050م، وتوفير ما لا يقل عن 30 بالمائة من احتياجات الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030م.

وقد تم حتى الآن إرساء ثمانية مشروعات كبرى في محافظتي الوسطى وظفار ضمن جولتين من المزايدات العلنية، بإجمالي استثمارات مباشرة تتجاوز 49 مليار دولار أمريكي، وبسعة إنتاجية متوقعة تزيد على مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا بحلول عام 2030م.

وستُشغَّل هذه المشروعات بما يزيد على 30 جيجاواط من الطاقة المتجددة، مما يعزز جاهزية سلطنة عُمان لتكون ضمن الدول الرائدة عالميًّا في تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر.

مقالات مشابهة

  • «تطوير سوق الحبشي ومحطة المنطقة الصناعية».. كدواني يبحث مع وزيرة التنمية المحلية تسريع مشروعات المنيا
  • انطلاقُ الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشروعات الهيدروجين الأخضر في الدقم
  • استعرض الفرص التنموية التي تم إطلاقها.. نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • مصر تدشن مشروعًا وطنيًا لتصنيع أكياس وقرب الدم بالشراكة مع اليابان.. استثمارات بـ1.4 مليار جنيه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير تبوك يطّلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • توقيع مذكرة تعاون لبرنامج التميز في كفاءة الطاقة في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • قوات الأمن العام تنتشر على أطراف مدينة جرمانا لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تُنفّذها أمانة المنطقة
  • لماذا كتبتُ بيان شفافية حول الذكاء الاصطناعي لكتابي؟