أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة فرنسا: لا استقرار في الشرق الأوسط دون حل الدولتين حلفاء السنغال يحثون على إجراء انتخابات سريعة

أبرمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، اليوم، اتفاقية مع «المعهد الفرنسي للإسلاميات» على هامش المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة الذي انطلقت فعالياته اليوم تحت عنوان «الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي».

وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: يأتي المؤتمر بعد عقد عدد من الورش حضرها علماء ومفكرون ناقشوا مفهوم التقدم في الفلسفة ومفهوم العلم وعلاقته بالفلسفة، وكيف يمكن أن يكون هناك تكامل بين الفلسفة والدين.
وأضاف: سيناقش المؤتمر عدداً من القضايا وهناك أكثر من 50 ورقة بحثية يناقشها باحثون وعلماء وأساتذة أكاديميون ومفكرون من جميع أنحاء العالم. كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجامعة وعدد من المراكز البحثية حول العالم بهدف تعزيز البحث العلمي الفلسفي ومشاركة الطلبة في الأبحاث الفلسفية وتعزيز البرامج الفلسفية الأكاديمية والتدريبية والمحاضرات الفلسفية.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة لـ«وام» أهمية مؤتمر الفلسفة الذي تستضيفه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، التي تخطو خطوات متسارعة نحو المستقبل على مستوى العلوم الإنسانية والاجتماعية، منوهاً إلى المؤتمر الذي يجمع العديد من الأساتذة والمفكرين والفلاسفة من مختلف دول العالم حول مائدة واحدة يتبادلون فيها الأفكار المتنوعة.
ومن جهته أعرب الدكتور مارون عواد، مدير وباحث في المركز الوطني للأبحاث في باريس، عن سعادته بهذه المشاركة للمرة الأولي في المؤتمر، مشيراً إلى أنه
يعمل في حقل الفلسفة الإسلامية وخاصة فلسفة ابن رشد، حيث اكتشفت مؤخراً نصوصاً جديدة وغير معروفة له.
وناقش المؤتمر في يومه الأول عدداً من الأوراق حيث تناولت الجلسة الأولى «مفهوم التقدم بين الماضي والحاضر»، من خلال عدد من المحاور تضمنت: الفلسفة ورؤى الانحطاط... دفاع عن فكرة التقدم ومفهوم التقدم عند ابن رشد من خلال تلخيص معاني ما بعد الطبيعة وورقة أخرى بعنوان: في نهاية التاريخ والتقدم والتنوير: ملاحظات حول كانط وليسنغ في تاريخ المفاهيم... مفهوم الكرامة بين ابن رشد وبيك دولامرندولا.
وفي الجلسة الثانية بعنوان «حول مفهوم التقدم فلسفياً» تمت مناقشة مفهوم التقدم: مقاربات وإشكالات... التقدم والحرية: الرهانات الفلسفية الراهنة للمسألة الليبرالية ومفهوم التقدم بين الكونية والأصول الثيولوجية، القيم ومعارضتها في النهج المتبع للعلاقة بين المواطنة والتقدم الاجتماعي، التقدم في معرفة أرسطو عند أسعد اليانيوي، ونقد نظرية توماس كوهين في تاريخ التقدم العلمي.
ودارت الجلسة الثالثة لليوم الأول للمؤتمر «حول مفهوم التقدم في الفلسفة الإسلامية والفلسفة اليونانية والفكر العربي»، وتضمنت المحاور التالية: هل يأتي الأواخر بما لم تأت به الأوائل؟ بحث في مثالات فكرة التقدم في الفلسفة الإسلامية الإيمان، وتقدم العلم: مساهمة يحيى النحوي وعلماء الإسلام في تطوير العلم الطبيعي، إشكالية الحرية في الفكر العربي المعاصر بين لطفي السيد وعبدالله العروي، مساهمة حسن حنفي ومشروعه الفلسفي الاجتماعي... وصناعة التقدم العربي: مقومات ومعضلات فلسفية، وأخيراً الحاجة إلى مراجعة مفهوم التقدم البشري.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: خليفة الظاهري جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية فرنسا التقدم فی

إقرأ أيضاً:

المفتي من جامعة الزقازيق: العلم والدين جناحا التقدم والتكامل بينهما ضرورة عقلية وشرعية

شدّد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أن العلاقة بين الدين والعلم ليست ميدان خصومة أو صراع، وإنما هي علاقة قائمة على التكامل والتعاضد، يتساندان لا يتنازعان، ويقود كلٌّ منهما الآخر إلى الهداية والصواب. جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان «العلاقة بين الدين والعلم» نظّمتها جامعة الزقازيق.

أوضح فضيلة المفتي أن ما يُظن أحيانًا من وجود تعارض بين الوحي والعقل، أو بين الدين والعلم، ما هو إلا وَهْمٌ صنعته عقول قاصرة أساءت الفهم عن الله وعن مقاصد الشرع، فاختزلت الدين في الغيبيات، والعلم في الماديات، مؤكدًا أن الخلل لا يعود إلى جوهر العلم أو حقيقة الدين، بل إلى قصور في إدراك البعض لطبيعة كل مجال وحدوده ومجالات التداخل والاستقلال فيه.

وأكد فضيلته أن سوء الفهم الحاصل في هذا الباب يرجع في كثير من الأحيان إلى غياب التصور الصحيح لطبيعة العلاقة بين العقل والنقل، فكلٌّ منهما له مجاله الخاص، يتحرك فيه باستقلال أو تداخل، لكن مصدرهما في النهاية واحد، هو الله عز وجل؛ فالوحي هداية من الله، والعقل نفحة ربانية، وبهما معًا تتحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وتُعمّر الأرض بأدوات الفهم والتدبر، مشيرًا إلى أن استحضار العقل لفهم الوحي شرط رئيسي للانتفاع به، وأن تعطيل العقل يقود للجمود، كما أن إقصاء الدين يفضي للتيه، أما الجمع بينهما فهو طريق التوازن والهداية.

مفتي الجمهورية: القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان مصدر لبناء الحضاراتمفتي الجمهورية يزور محافظة الشرقية ويلقي ثلاث محاضرات للطلابمفتي الجمهورية يبحث الحفاظ على هوية المسلمين في البلدان متعددة الثقافاتمفتي الجمهورية: برامج خاصة لتدريب الأئمة والمفتين في جيبوتي.. صور

ونوّه فضيلته إلى أهمية التمييز بين حدود العلم الطبيعي ومجالات الدين الإلهي، فالعلم مهما تقدّم يظل عاجزًا عن الإحاطة بكل شيء، وهناك حقائق كبرى – كحقيقة الروح – لا تزال عصيّة على أدواته، بينما يمتد الدين إلى مساحات الوجدان والمعنى والمقصد، مستنكرًا الظن الخاطئ بأن الدين يعارض العلم، وهو في حقيقته كان سابقًا إليه في كثير من أخلاقياته وأصوله.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتنبيه إلى خطأ شائع يتمثل في إخضاع النصوص الدينية للنظريات العلمية، مؤكدًا أن النظرية تظل محل نقاش وتطور، بخلاف الحقيقة العلمية الثابتة، ومن ثم لا ينبغي أن يُعلّق الدين على فرضيات لم تُحسم بعد، بل يجب أن يبقى الدين هو الميزان، والعقل الأداة، والعلم معينًا على الفهم والعمران.

من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره الكبير لفضيلة المفتي، مشيدًا بأهمية الندوة لما تحمله من رسائل مهمة في مسيرة بناء الإنسان، مؤكدًا أن العلم والدين يمثلان جناحي النهضة، فبالعلم تُبنى الحضارات، وبالدين تُصان القيم ويُهذّب السلوك، موضحًا أن دار الإفتاء تقوم بدور بارز في تعزيز الوعي الديني ومجابهة الفكر المتطرف، ضمن جهود الدولة لبناء الإنسان المصري فكريًا وثقافيًا.

أما  الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، فقد ثمّن مشاركة فضيلة المفتي، معبرًا عن اعتزازه بجهوده في نشر قيم التسامح والوسطية، مشيرًا إلى أن اللقاء يُعد فرصة ثمينة لطلاب الجامعة للاطلاع على رؤى العلماء، داعيًا إلى تكامل أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية لبناء وعي وطني مستنير قادر على مواجهة التحديات.

شهد الفعالية عدد من القيادات الجامعية والتنفيذية، من بينهم المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إضافة إلى عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.

مقالات مشابهة

  • «اللواء محمد الغباري»: الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري
  • جامعة جازان تُدشن المجلة السعودية للعلوم التطبيقية والتقنية
  • نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي سبل صون السلم والأمن الدوليين
  • اتفاقية شراكة بين اللجنة الأولمبية ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة للنهوض بالأداء الرياضي
  • الملك يأمر بتعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
  • عاجل | الملك يأمر بتعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
  • جامعة خليفة تتقدم 3 مراكز في تصنيف التايمز لآسيا 2025
  • رئيس جامعة الأقصر تفتتح فعاليات المؤتمر الدولي لكلية الألسن.. صور
  • المفتي من جامعة الزقازيق: العلم والدين جناحا التقدم والتكامل بينهما ضرورة عقلية وشرعية