حبس| قرار قضائي عاجل ضد أحمد الطنطاوي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قضت محكمة جنح المطرية، اليوم الثلاثاء، بحبس رئيس حزب الكرامة السابق، أحمد الطنطاوي سنة وكفالة 20 ألف جنيه لإيقاف التنفيذ.
بعد توقف 4 سنوات|إعادة استئناف إحدى كبريات شركات البترول العالمية لنشاطها داخل مصر تزوير توكيلات الرئاسة.. طنطاوى فى ورطة امام المحاكم..|شاهد
وكانت جهات التحقيق قررت إحالة المرشح الرئاسي السابق أحمد طنطاوي ومدير حملته و21 من أعضائها للمحاكمة الجنائية بتهمة تداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات المختصة بمخالفة للقانون، عبر دعوة المواطنين لتوقيع توكيلات شعبية لتأييد الطنطاوي.
وكشفت التحريات، أن المتهمين يواجهون اتهامات بـ طباعة وتداول إحدى أوراق العملية الانتخابية دون إذن السلطة المختصة في القضية المعروفة إعلاميا بـ قضية التوكيلات الشعبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الطنطاوي
إقرأ أيضاً:
أوراق صحفية متشابهة
ابدأ يومي الصباحي بقراءة كل الصحف المحلية سواء أكانت ورقية أو إلكترونية، ولا أبالغ فـي القول إن قلت إن قراءة جريدة واحدة يكفـي لمعرفة كل ما تنشره باقي الصحف من أخبار، وليعذرني فـي ذلك كل زملائي من المحررين ورؤساء التحرير والقائمين على أمر الصحافة فـي سلطنة عمان فهذا رأيي شخصي ولكنه أيضا رأي يستند على بعض من الخبرة الصحفـية الممتدة لأكثر من عقد من الزمان فـي العمل الصحفـي فحال المشهد الصحفـي العماني، كما أقرأه بشكل يومي لا يتعدى نقل الأخبار ولصقها فـي الصفحات، ويشمل هذا كل الأقسام التحريرية المختلفة ابتداء من الأخبار المحلية والاقتصادية والرياضية والفنية والثقافـية وغيرها من الأخبار. لماذا تتشابه معظم الصحف اليومية فـي ما تنشره من أخبار ولماذا اختفت الكثير من الفنون الصحفـية الأصيلة من صحافتنا المحلية ولماذا أيضا لا يبذل الكثير من المحررين والمراسلين الصحفـيين الكثير من الجهد للحصول على أخبار نطلق نحن عليها «أخبار السبق الصحفـي» أو الانفرادات الصحفـية، وهل يمكن أن يتغير حال الصحافة العمانية بعد إقرار قانون الإعلام الجديد، وبعد الطفرات التقنية الهائلة التي يشهدها قطاع الإعلام عمومًا والصحافة خصوصًا من دخول الأدوات الممكنة للصحفـي فـي عمله مثل: أدوات الذكاء الاصطناعي فـي التحرير والمراجعة وسهولة الحصول على البيانات والمعلومات وأيضا سهولة العمل من أي مكان فـي العالم فـي الجوانب الفنية والتحريرية وغيرها من العوامل المساعدة للصحفـي فـي عمله اليومي. أسئلة دارت فـي عقلي منذ بدأت التفكير فـي موضوع مستقبل الصحافة العمانية فـي ظل المعطيات المحلية والعالمية الجديدة، ولأصدقكم القول فإن الكثير من هذه الأجوبة ما زالت تراوح مكانها بدون الحصول على إجابات فـي حين أن أنني أمتلك بعض الإجابات على تساؤلاتي عن تشابه مضمون ما تنشره الصحف اليومية التي يصل عددها إن لم أكن مخطئًا إلى أكثر من عشر صحف يومية ما بين صحف تقليدية لا زالت تطبع ورقيًا وأخرى إلكترونية تقوم بتصميم صفحاتها اليومية بهيئة مستند إلكتروني. لعل العامل الأكبر فـيها التشابه، أو إن أسميته ضعف المحتوى الصحفـي، وهو بسبب الجوانب المالية المتعلقة بدعم الصحافة، وانحسار أموال الإعلان، وارتفاع التكاليف التشغيلية، خصوصًا مع الصحافة التقليدية، وضعف الإيرادات المالية. إضافة إلى ذلك، هناك هجرة العقول الصحفـية إلى البدائل الحديثة، وقلة الإقبال على القراءة، واحتكار أقسام الإعلام فـي المؤسسات المختلفة لتدفق الأخبار، وغيرها من الأمور التي يدركها المسؤولون عن الصحافة، والعديد من القراء المهتمين بشؤون الصحافة العمانية. قد تكون هذه الأسباب - إذا ما سلمنا بمنطقيتها - هي ما يقف وراء ضعف وتشابه المحتوى الصحفـي العماني، لكن وفـي اعتقادي الشخصي أن هنالك الكثير من الأمور التي يمكن تداركها والقيام بها لتعزيز سمعة الصحيفة التي تصدرها الجهة أيًّا كانت حكومية أو خاصة منها على سبيل المثال لا الحصر الانتقال إلى الصحافة المتخصصة فـي مجال دون غيره مثل: الصحافة الاقتصادية أو الصحافة الرياضية أو الصحافة الثقافـية أو صحافة التقنية، وهذا ما يمكن أن تتميز به صحيفة عن غيرها بدلا من أن تكون كل الصحف عامة تصدر بملاحق مختلفة قد لا تكفـي مساحاتها لنشر الكثير من الأخبار التخصصية، وهذا ما ينطبق على الصحافة الورقية التي تصدر بعدد صفحات يومية محدودة بعكس الصحف الإلكترونية التي لا توجد لديها هذه المشكلة. وأيضا يمكن للتخصصية أن تجد لها مجالًا رحبًا فـي مجال صحافة المحافظات التي يمكنها التركيز على الأخبار والتقارير والاستطلاعات والمشكلات التي تعاني منها الولايات والمحافظات، وهذا مجال رحب يمكن الاشتغال عليه، وقد عقدت ندوات ودورات تدريبية لتشجيعه، ولكن لم يلق حتى اللحظة قبولًا أو استجابة من مديري وملاك الصحف المختلفة. غياب الكثير من الفنون الصحفـية مثل: الصحافة الاستقصائية وصحافة الاستطلاع والتحقيقات والأحاديث الصحفـية والتقرير الصحفـي والمقال والعمود والتحليل والحوار والكاريكاتير والقصة الصحفـية والصورة الصحفـية كل هذه الأشكال الصحفـية اختفت تقريبًا من الصحافة اليومية وحل محلها فن واحد أو اثنين هما الخبر الصحفـي والعمود أو المقال خصوصًا فـي الصحافة الإلكترونية التي استسهلت أمر الإصدار اليومي المقتصر على المحرر الذي هو فـي الغالب مالك الصحيفة والمصمم الموظف بأجر يومي، وبقيت بعض الصحف الورقية بين محاولة الإلمام بالفنون الصحفـية المختلفة، وبين حساب التكاليف المالية المترتبة على ديمومة المحافظة على رصانة الصحافة الحقيقية. لا أجلد الصحافة هنا، ويبقى الوضع متشابهًا بيننا وبين بقية أقطار العالم فـي مد وجزر الصحافة بين بقائها وأفولها، وبين المراهنة على تكيفها مع الأوضاع التقنية الحديثة، وبين المحافظة على أسسها وأخلاقياتها ونظرياتها الصارمة، وبين محاولة خلق نموذج هجين يجمع ما بين الصحافة، وبين الفنون الإعلامية الأخرى، وهذا ما لا أملك أنا نفسي الإجابة عنه؛ لأنه مرهون بالمستقبل. |