تصاحب أجواء المنافسة الشرسة لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة بين الرئيس الحالي جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب حالة تربص وتصيد للأخطاء والهفوات خلال الخطابات.

ويطمح ترامب لأن يكون خصما لبايدن مرة أخرى في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو ما يحظى بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي آخر خطاباته بولاية لاس فيغاس، كان بايدن يتحدث عن لقائه بقادة الدول في قمة السبع بإنجلترا 2021، وأراد ذكر ما قاله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلا أنه ذكر بدلا عنه اسم "فرانسوا ميتران"، وهو رئيس فرنسا الذي توفي منذ ما يقرب 30 عاما.

وقال بايدن: "جلست وقلت: لقد عادت أميركا.. نظر إليّ ميتران من ألمانيا.. أعني من فرنسا.."، وتوقف الرئيس الأميركي قليلا قبل أن يعود لإنهاء جملته بالقول: "حسنا، كم من الوقت ستعود؟".

وفرانسوا ميتران كان رئيسا لفرنسا بين عامي 1981 و1995، وتوفي عام 1996، ومن الطريف أن البيت الأبيض ينشر نص خطاب بايدن، لكن تم تصحيح قصد الرئيس وشطب اسم "ميتران" واستبدال اسم "ماكرون" به.

ومن المتوقع أن تكون هذه الزلة من بايدن مادة لسخرية ترامب منه، حيث اعتاد الأخير تقليده في خطابات سابقة تضمنت زلات وأخطاء شبيهة.

تعجب وسخرية

كما حظي الأمر بتفاعل واسع عبر منصات التواصل، رصد برنامج شبكات (2024/2/6) جانبا منه ومن ذلك ما كتبه رون: "نظرا لعمر رئيسنا، يمكن أن نتوقع منه أي شيء، بالنسبة له 30 سنة ليست بالماضي القديم".

أما كاسبال فغرد: "من كثر تكرار سقطاته أصبحنا لا نصدقها.. هل فعلا هنالك من يدير السياسة الأميركية من خلفه؟.. إذا كان في كل لقاء أو خطبة، يخربط ويدخل الحابل بالنابل!".

وقال لموس: "شكلهم موظفينه رئيس أميركا لأنه يعرف يتكلم انجليزي بس.. شلون صابرين عليه وهو كل شوي يطيح ويكلم الجدران لا ويكلم الأموات؟".

ومع ذلك، توقع فهد الشهري في تغريدته إعادة انتخابه لولاية ثانية وكتب: "رغم اللي نشوف من سوء لحالته وذاكرته لكن أعتقد وأجزم إنه راح يتم إعادة انتخابه لولاية ثانية".

ولم تكن الزلات حكرا على بايدن، ففي آخر خطاباته كذلك، أراد ترامب انتقاد نانسي بيلوسي من الحزب الديمقراطي، لكنه خلط بينها وبين منافسته الجمهورية، نيكي هيلي، فسخر منه بايدن بتغريدة قال فيها: "أنا لا أتفق مع نيكي هيلي في كل شيء، ولكننا نتفق على أنها ليست نانسي بيلوسي".

وترامب هو المرشح الأوفر حظا في سباق الحزب الجمهوري لتحدي بايدن في الانتخابات المقبلة، لكنه لم يحسم الترشيح بعد، ورفض طلب منافسته هيلي مناظرتها، والتي تحتل المركز الثاني بفارق كبير عن ترامب في استطلاعات الرأي.

وكان ترامب قد أعلن أمس الاثنين رغبته في عقد مناظرة فورية مع بايدن، وذلك رغم رفضه إجراء مناظرة مع أي من منافسيه على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل

في خطوة مثيرة للجدل، انضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى محفل ماسوني أمريكي من أصل أفريقي بصفته ماسونيًا رئيسيًا، رغم إعلانه انتماءه للكاثوليكية. وتمت مراسم التنصيب في محفل الأمير الكبير في ساوث كارولينا قبل يوم واحد فقط من مغادرته منصبه.

وفي بيان أصدرته المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بدأ تداوله يوم الجمعة، أكد المحفل أن بايدن حصل على "عضوية الماسونية مع مرتبة الشرف الكاملة". وقد ترأس حفل التنصيب رئيس المحفل، فيكتور سي ميجور، الذي منح بايدن هذا اللقب رسميًا.

وفي تعليق على الحدث، أوضح البيان أن "أن تكون ماسونيًا يعني أن تكون جزءًا من جماعة أخوية مكرسة للنمو الشخصي وخدمة الآخرين والسعي وراء المعرفة والحقيقة"، مضيفًا أن مسيرة بايدن تعكس القيم الأساسية التي تسعى الجماعة إلى تعزيزها.

أصول الماسونية وتأثيرها التاريخي

تُعَدُّ الماسونية واحدة من أقدم الجماعات الأخوية في التاريخ الحديث، حيث يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر، لكنها تطورت بشكلها الحديث في بريطانيا أوائل القرن الثامن عشر. وسرعان ما توسعت لتشمل مفكرين بارزين ومعارضين دينيين وخبراء في السحر والتنجيم، إضافةً إلى نخبة رجال الأعمال والسياسة في أوروبا والولايات المتحدة.

ويُذكر أن نحو 14 رئيسًا أمريكيًا كانوا أعضاء في المحافل الماسونية، بمن فيهم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، مما يعكس النفوذ القوي لهذه الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية.

تناقض عضوية بايدن مع العقيدة الكاثوليكية

رغم أن بايدن لم يعلن بشكل رسمي عن انضمامه إلى الماسونية في محفل برينس هول، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تعارضها مع إيمانه الكاثوليكي.

ففي عام 1738، أصدر البابا كليمنت الثاني عشر مرسومًا يحظر على الكاثوليك الانضمام إلى الجماعات الماسونية، وظل هذا الحظر ساريًا لعدة قرون. حتى عام 1983، حينما أعاد الفاتيكان التأكيد على موقفه، مشددًا على تحريم الانضمام إلى "المنظمات التي تتآمر ضد الكنيسة"، دون الإشارة المباشرة إلى الماسونية.

وفي ذلك الوقت، صرّح الكاردينال جوزيف راتزينجر، الذي أصبح لاحقًا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بأن "المؤمنين الذين ينضمون إلى الجمعيات الماسونية هم في حالة من الخطيئة الجسيمة ولا يجوز لهم تناول القربان المقدس".

تداعيات انضمام بايدن إلى الماسونية

انضمام بايدن إلى الماسونية يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول تأثير هذه العضوية على صورته السياسية والشخصية، خاصة لدى الناخبين الكاثوليك. ورغم أن الماسونية لا تعد منظمة سياسية بشكل مباشر، فإن ارتباطها بالتاريخ السياسي الأمريكي يجعل الأمر محط أنظار العديد من المراقبين.

يبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر هذه الخطوة على إرث بايدن السياسي، أم أنها مجرد انتماء رمزي لا يحمل تداعيات حقيقية على مستقبله وشعبيته؟
 

مقالات مشابهة

  • سوريا.. فيديو حراسة موكب أمير قطر بدمشق ولقطة مع أحمد الشرع تثير تفاعلا
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • نجلاء الودعاني تثير الجدل بملامحها الشبيهة لـ ودوا ليبا .. صور
  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • بعد سقوط مقاتلة أمريكية.. تدوينة سابقة لإيلون ماسك يُعاد تداولها تلقى تفاعلا (شاهد)
  • مدمنة بعمر 14 عاماً تثير تعاطف العراقيين
  • السعودية.. فيديو مخالف للآداب العامة يثير تفاعلا والداخلية ترد
  • فيديو استقبال محمد بن سلمان وأداء صلاة الميت على الأمير محمد بن فهد تثير تفاعلا
  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسوريا.. و4 أولويات في المرحلة المقبلة