صنعاء – سبأ:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحرك بالمشروع القرآني لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية اليهودية، من منطلق قرآني إيماني يجسد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة لمصلحة الأمة وإنقاذها.

وأوضح قائد الثورة في كلمته اليوم بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، أنه في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من شهر رجب قبل عشرين عاما خلت ارتقى شهيد القرآن السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه شهيدا فائزا في عدوان ظالم جائر استهدفته به السلطة الظالمة آنذاك استرضاء لأمريكا وتقربا إليها، واستمر ذلك العدوان قرابة ثلاثة أشهر وبإشرف وتحريض أمريكي، وكانت تلك هي الحرب الأولى التي تلتها حروب عدة ضد المشروع القرآن الذي تحرك به.

وأشار إلى أن الحرب الأولى كانت ذات طابع عدواني وإجرامي ووحشي وتكبر وطغيان وظلم، ولا مبرر ولا مشروعية له.. وتساءل” ما الذي فعله الشهيد القائد رضوان الله عليه ليشنوا عليه تلك الحرب ويستهدفونه بذلك العدوان ويعملون على قتله”.

وقال “كانت قضيته أنه تحرك بمشروع قرآني يذكر الناس بكتاب الله ويقدم رؤية قرآنية ترشد وتهدي الأمة لكيفية التصدي للخطر الداهم عليها إثر الهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي هي بنفسها صناعة صهيونية لتكون ذريعة كبيرة من أجل تنفيذ مرحلة جديدة من مؤامراتهم للسيطرة المباشرة على المسلمين ومسخ هويتهم واحتلال بلدانهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم”.

ولفت إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروع قرآني وبخطوات عملية على ضوء ذلك المشروع ابتداء بإطلاق شعار وهتاف البراءة من أمريكا وإسرائيل، كصرخة في وجه المستكبرين وبعبارات واضحة “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.

الصرخة كسرت حاجز الصمت:

وأوضح قائد الثورة أن “الصرخة في وجه المستكبرين جاءت لتكسر حاجز الصمت والانتقال بالناس من حالة الاستسلام إلى الموقف وتحصينهم من التطويع والولاء لأعدائهم والارتقاء بهم نفسيا وذهنيا وتهيئتهم لمواقف أكبر يفرضها عليهم دينهم وانتماؤهم للإسلام والقرآن، وإلى جانب الهتاف بالشعار المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية لما لها من أهمية كبيرة في المواجهة الاقتصادية نظرا لما يستفيده الأعداء من بضائعهم التي تغزو أسواق البلدان العربية والإسلامية ويجنون من ورائها مليارات الدولارات التي يسخرونها للعدوان على أمتنا وشعوبنا”.

وذكر أنه ترافق مع ذلك النشر للوعي القرآني والفضح والكشف للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية والتحصين للمجتمع الإسلامي من الخداع والتضليل، وتقديم الحلول العملية القرآنية التي ترتقي بالأمة إلى مستوى التصدي لأعدائها والوقوف في وجه مؤامراتهم.

وأشار إلى أن الموقف السائد لمعظم الأنظمة والحكومات العربية وغيرها في العالم الإسلامي أمام تلك الهجمة كان الاستسلام والتجند مع أمريكا والقبول بما تفرضه في كل المجالات، وانعدام التحرك المضاد والمناهض للهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية والتي تزامن معها آنذاك العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي كان العرب يقابلونه بما يسمونه مبادرات السلام التي هي استسلام بكل ما تعنيه الكلمة”.

ولفت قائد الثورة إلى أن التوجهات والسياسات التي تبنتها الحكومات والأنظمة كانت تتمثل بالخنوع لأمريكا وفتح المجال لها لإحكام سيطرتها على شعوب الأمة، عسكريا بالقواعد والسيطرة على الجيوش، واقتصاديا بالالتزام بإملاءات أمريكا لنهب ثروات الشعوب وإعاقة أي نهضة اقتصادية، وأي توجه جاد نحو الانتاج، وأمنيا بتسليط التكفيريين على الشعوب، ونشر الجرائم وتغذية الفتن، وسياسيا بالاستثمار في المشاكل السياسية وصنع واقع مأزوم وبعثرة المجتمع وتغذية الصراعات تحت كل العناوين بما يحول دون أي استقرار سياسي.

وأضاف” إن السيطرة الأمريكية ثقافيا وفكريا كانت باستهداف الأمة لإضلالها وتزييف وعيها وطمس هويتها عبر سيطرتهم على المناهج والعملية التعليمية بكلها والتربوية في كل مراحلها والكادر الإداري والتعليمي، والسيطرة على الخطاب الديني والمساجد والإعلام ومختلف الانشطة التثقيفية بهدف احتلال الفكر والسيطرة التامة على الإنسان وتفكيره وقناعاته وتوجهاته، وأخلاقيا بحربهم الضروس على القيم واستهدافهم بشراسة للعفة والشرف ونشرهم الرذيلة والفساد الأخلاقي والجرائم وكل ما يساعد على ذلك بهدف تفكيك البنى الاجتماعية ولبنتها الأولى الأسرة ونشر الإيدز والأمراض الفتاكة”.

ولفت إلى أن السيطرة على القضاء كانت بإفراغه من الدور الأساسي في تحقيق العدالة وتحويله إلى أداة من أدوات أمريكا، وكذا تحويل الأجهزة الأمنية والسجون إلى أداة قمع بيد أمريكا.. مؤكدا أن كل ما سبق كان برنامج أمريكا الذي تحركت به في بلدنا وتتحكر به في الساحة الإسلامية بشكل عام.

المشروع القرآني في مواجهة الهجمة الأمريكية:

وأوضح قائد الثورة أن” الهجمة الأمريكية هي شر مطلق بكل ما تعنيه الكلمة ولم يكن فيها أي خير لشعوبنا ولا أي مصلحة لأمتنا”.. مبينا أن سياسة الأنظمة والحكام كانت في التمكين للهجمة الأمريكية بدلا من إعاقتها.

وأشار إلى أن الشهيد القائد تحرك بالمشروع القرآني لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية اليهودية، وكان ذلك التحرك ضرورة بكل ما تعنيه الكلمة.. لافتا إلى أن تحركه كان من منطلق قرآني إيماني يجسد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة لمصلحة الأمة وإنقاذها.

ولفت إلى أن الشهيد القائد تحرك بخطوات فضحت العناوين التي كان يرفعها الأمريكيون وعملاؤهم مثل الحرية والديمقراطية.. لافتا إلى أن تلك الخطوات حصّنت المجتمع من اختراق الأعداء لأنهم كانوا يريدون أن يكسبوا ولاء المجتمع.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخطوات العملية التي قام بها الشهيد القائد كانت مبسّطة وغير معقّدة ومتاحة للناس.. مبينا أن الشعار فضح الأمريكيين وعملاءهم فلم يتحملوا خمس كلمات رغم ما يتشدقون به من حرية التعبير.

وتساءل ” أين كانت تلك الحرية والديمقراطية وقائمة الحقوق الطويلة والعريضة أمام خمس كلمات؟.. لافتا إلى أن خطوات المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية فضحت الأمريكيين وعملاءهم الذين يتحملونها رغم أنها مكفولة دستوريا وقانونيا.

وأكد أن كل أشكال الاعتداءات على المشروع القرآني فضحت الأمريكيين ومن ورائهم اللوبي اليهودي الصهيوني الذي يحركهم.. مؤكدا أن المشروع القرآني حصّن المجتمع من التقبّل لما يأتي من جانب الأمريكيين وجعلهم على درجة عالية من اليقظة.

وأوضح أن المشروع القرآني يحمي الأمة من الولاء لأعدائها والتطويع الذي يعتمد عليه الأعداء للسيطرة عليها ولكي تكون مدجّنة وخاضعة ومطيعة لهم ومتقبلة لسيطرتهم.

وذكر قائد الثورة أن الاعتقالات كانت إحدى الوسائل التي حورب بها المشروع القرآني إلى جانب الفصل من الوظائف والحرب الدعائية الإعلامية.. مؤكدا أنه وبعد أن فشل الأعداء في إيقاف هذا الصوت المتنامي والمنتشر في مناطق ومحافظات أخرى اتجهوا للعدوان العسكري بحملة كبيرة وجيش جرار لاستهداف مران والمناطق المجاورة لها.

ولفت إلى أنه وأمام الهجوم الكبير لم يكن لدى الشهيد القائد أي تشكيل عسكري ولا إمكانيات عسكرية ولا ترتيب لوضع عسكري، والهجوم الذي شنّته السلطة كان يستهدف الأهالي والمواطنين في منازلهم وقراهم باستخدام كل أنواع الأسلحة الجوية والبرية إلى جانب فرض حصار تام لمنع وصول الغذاء والدواء إلى مران، إلى حين استشهاد الشهيد القائد ومعه أكثر من 200 شهيد”.

وبين السيد القائد أن الأمريكي تصور حينها أنهم بعدوانهم ذلك وبقتلهم الشهيد القائد ومن معه من الشهداء وبزجهم المئات في السجون قد حققوا هدفهم بالقضاء على المشروع القرآني، ولكن المشروع استمر بالرغم من استمرار الحروب التي تلت الحرب الأولى”.

وأشار إلى أن الحرب الثانية استهدفت فقيه القرآن السيد العالم الكبير بدر الدين أمير الدين الحوثي نظرا لدوره وثقله وتأثيره في التحرك بهذا المشروع القرآني وهو المربي والمعلم، حيث كانوا يريدون قتله بشكل واضح دون أي اعتبار لكبر سنه ولا لمكانته العلمية كأحد علماء اليمن والعالم الإسلامي.

وذكر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الممارسات العدوانية استمرت لست حروب شاملة بإشراف وغطاء أمريكي ودعم إقليمي معلن وتعتيم إعلامي كبير.

وقال” كانت النقلات الواضحة بين كل حرب وأخرى منذ الحرب الثالثة إلى السادسة ومن بعدها إلى اليوم نقلات كبيرة وانتصارات عظيمة ووضوح للحقائق لأن الحرب بالدعايات والافتراءات ضد المشروع القرآني كانت كبيرة جدا ولا تزال إلى اليوم من خلال التعتيم على الحقائق ونشر صورة مزيفة على المستوى الإعلامي وبكل وسائل الداعية”.. لافتا إلى أن ما شاهده شعبنا في فترة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا كان سلوكا يستخدمه المعتدون في الحروب الست.

أصالة المشروع القرآني:

ولفت قائد الثورة إلى أن المشروع القرآني لم يكن له أي أجنده خارجية بل هو تحرك أصيل بأصالة انتماء شعبنا اليمني للإيمان وللهوية الإيمانية، ولم يكن التحرك القرآني موجها ضد أحد من أبناء الأمة وكان واضحا من هو العدو أمريكا وإسرائيل واللوبي اليهودي ومن يتحرك في فلكه.

ولفت إلى أن هذا التحرك لم يمكن عبثيا أو لإثارة المشاكل أو مجرد ضجيج، بل كان ضرورة حتمية نتيجة الهجمة الكبيرة جدا من أعداء هذه الأمة الإسلامية كما أنه جاء لتعزيز الواجب الديني والإنساني.. مبينا أن هذا التحرك لم يكن ضد أحد من أبناء هذه الامة، بل كان واضحا في تحديد العدو “أمريكا وإسرائيل، اليهود والنصارى اللوبي اليهودي” ومن يتحرك في فلكه ولم يكن مشروعا عنصريا ولا فئويا ولا مناطقيا ولم يكن هناك ما يبرر استهدافه.

وذكر السيد القائد أن هذا المشروع ينطلق من القرآن الكريم الذي يؤمن به كل المسلمين ويستند إلى مبادئ الإسلام ويتبنى قضايا هذه الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

المشروع القرآني أثبت نجاحه:

وقال قائد الثورة” بالرغم من كل التشويه ضد هذا المشروع ما بين الحرب عليه بشكل الأشكال عسكريا وأمنيا وتشويهه بالدعاية والإعلام وكل أشكال المحاربة والتشويش على النوايا والأهداف، إلا أن المشروع القرآني بتوفيق الله ونصره ومعونته أثبت أنه مشروع ناجح وأثبت في الواقع أنه مشروع ضروري ولمصلحة الأمة”.

وأفاد بأن الحرب بالدعايات والافتراءات والتشويه ضد المشروع القرآني كانت كبيرة جدا ولا تزال إلى اليوم، رغم أن المشروع القرآني لم يكن له أي أجنده خارجية بل هو تحرك أصيل بأصالة انتماء شعبنا اليمني للإيمان وللهوية الإيمانية.

وأكد أن التحرك القرآني لم يكن موجها ضد أحد من أبناء الأمة وكان واضحا أن العدو هو أمريكا وإسرائيل واللوبي اليهودي ومن يتحرك في فلكه.

اللوبي اليهودي أخطبوط الشر:

وأفاد قائد الثورة بأن الأمريكيين والبريطانيين هما أذرع أخطبوط الشر والظلم والطغيان اللوبي اليهودي الذي يحمل راية الشيطان، وتتحرك أذرع هذا اللوبي بمشاريع عملية وليس بمواقف لحظية وعادية، فالأمة مستهدفة على مدى قرون من أعداءها.

وأشار إلى أن اللوبي اليهودي تمكن من السيطرة على المجتمعات الغربية وفي المقدمة أمريكا لتوظيف قدراتها وإمكاناتها لخدمته، كما اتجه ليزرع “إسرائيل” في خاصرة الأمة الإسلامية كعدو خطير وسيء وبأهداف كبيرة.

ولفت إلى أن البعض ينظر إلى أجندة ومؤامرات ومشاريع الأعداء وكأنها أحداث عارضة، رغم أن هناك خطط استراتيجية للأعداء.. مبينا أن هناك تغييب لخطط الأعداء في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام.

وقال “للأعداء خطوات متتابعة تصل إلى تنفيذ هدفهم الأساسي في السيطرة التامة على أمتنا الإسلامية والتخلّص بشكل نهائي من الإسلام، فاللوبي اليهودي الصهيوني لا يرى عائقا حقيقيا أمامه تجاه أهدافه الشيطانية والإجرامية إلا الإسلام، فالإسلام الحقيقي القرآني وليس الذي يخضع للتحريف والتزييف هو ما يخشاه اللوبي اليهودي الصهيوني”.

وذكر السيد القائد أن للأعداء أجندة ومؤامرات وخطط كبيرة وبعيدة المدى يعملون عليها وبشكل مزمن ومنظم ومتتابع.. مؤكدا أن اللوبي اليهودي الصهيوني أوصل العالم الإسلامي إلى عالم ضعيف ليس له وزن أو ثقل.

وقال “حفنة من اليهود الصهاينة، احتلوا أرض فلسطين ويعذبون الشعب الفلسطيني أمام أكثر من 50 دولة لها إمكانات هائلة، وفي مقابل كل يهودي واحد في فلسطين يوجد أكثر من 150 ألف مسلم عاجزون عن فعل أي شيء ويتفرجون على جزء منهم يقتل بكل وحشية”.

وأضاف ” أمتنا اليوم كبيرة جدا وتمتلك أهم المواقع الجغرافية ولديها موارد اقتصادية هائلة جدا ومع ذلك نراها أمة مكبلّة ضعيفة وعاجزة”.. مشيرا إلى أن الأمريكي يرهب أكثر بلدان الأمة وأكثر زعمائها وجيوشها بكلمة تهديد أو وعيد.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الإسرائيلي يحذر زعماء الأمة فترتعد فرائصهم من الخوف والجبن وتخضع جيوشها وأنظمتها وشعوبها، إلا أن الأكثر سوءا أن تُنجح الأمة أي مؤامرة يستهدفها بها الأعداء.. مبينا أن استهداف الأمة بمؤامرة الإرهاب وبأدوات الأعداء التكفيريين نجحت لأنها تحركت في بيئة مختلة وغير محصنة.

ولفت إلى أن مواجهة اللوبي اليهودي الصهيوني وأذرعه ليست مجرد موقف لحظي، ولا بد من مشروع عملي مستمر يبني الأمة.

تميز الموقف اليمني:

وتساءل قائد الثورة” أين موقف شعوب أمتنا الإسلامية في العالم العربي وغيره وهم مئات الملايين مما يجري اليوم في فلسطين؟.

وقال ” شعبنا اليمني وبالرغم من أنه عانى من عدوان وحصار استمر لتسع سنوات ولم ينته حتى اليوم إلا أنه وقف موقفاً مميزا، وتحرك تحركا شاملا”.

ولفت إلى أن شعبنا العزيز لم يرهب من أمريكا، كما هو حال كثير من البلدان والأنظمة الذين خافوا من أمريكا وتهديداتها ووصل خوفهم إلى درجة ألا يكون لهم أي موقف مشرف، بل مواقف هزيلة لا ترقى إلى مستوى المسؤولية تجاه المأساة في غزة.. وتساءل “لماذا ذهب هذا الخوف الذي كبل شعوبا هي أكثر عددا من شعبنا وأكثر إمكانيات من بلدنا”.

وأوضح قائد الثورة أن “أطفال شعبنا لا يخافون من أمريكا ولا يخافون من إسرائيل فما بالك بالملايين من رجال هذا البلد الذين يتحركون من منطلق إيماني قرآني”.

وأشار إلى أن الحالة السائدة في بلدنا لدى الرجال والنساء هي حالة وعي عالي وتفاعل حقيقي مع الأحداث بكل وجدانهم ومشاعرهم.. مؤكدا أن الضمير الحي لشعبنا وهذه المشاعر الإنسانية والإيمانية الراقية تأبى له أن يتفرج على مأساة الشعب الفلسطيني في غزة.

وبين أن موقف بعض الأنظمة العربية الكبرى لم يصل إلى مستوى الإدانة الصريحة الواضحة لما تفعله اسرائيل.. مؤكدا أن النقلة النوعية للشعب اليمني هي من منطلق الثقة والتوكل على الله والاطمئنان للوعد الالهي.

وقال” نحن في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” حاضرون للتضحية وواثقون بالنصر ووعد الله سبحانه وتعالى، وشعبنا لا يقبل أن تهيمن عليه أمريكا وتتحكم به وتسيطر عليه كما فعلت على مدى عقود من الزمن”.

الصرخة موقف تحرري:

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي” نحن أحرار أمام ثلاثي الشر، والصرخة بات يهتف بها الملايين ووصل صداها إلى مختلف أرجاء الدنيا، في مواقف متحررة وعزة وكرامة لهذا الشعب وتنسجم مع هويته وانتمائه الإيماني”.

وأشار إلى أن الصرخة التي كان يسجن أو قد يقتل من يهتف بها، يُصرخ بها اليوم عند إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيرات وفوق دبابات الإبرامز الأمريكية وفي ميادين التضحية والشرف والفداء، ويعرف الجميع اليوم ماذا يعني هذا المشروع التحرري.

واستدرك بالقول “ماذا لو كان خيار شعبنا السكوت والجمود والاستسلام، ألن يكون موقفه أمام ما يجري الآن في غزة كحال بعض البلدان؟”.. مؤكدا أنه لولا التحرك والمشروع القرآني لكان الكل ساكتا يتابع الأحداث بتهيّب ولا يجرؤ على أن يقول كلمة.

وشدد قائد الثورة على أنه لولا هذا التحرك القرآني لكان هناك من يتجنّد كما يتجنّد البعض من المرتزقة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي.

موقف اليمن أزعج اللوبي اليهودي:

وقال السيد القائد “أصبح البحر الأحمر ومضيق باب المندب ولأول مرة بهذا المستوى من الفعالية والضغط على الأعداء”.. مبينا أن تأثير موقف بلدنا وانزعاج اللوبي اليهودي من فاعليته هو ما أوصل الأمريكي والبريطاني للتورط في حرب ضد بلدنا.

وأردف “لو أن خيار العمالة والخيانة كان يسيطر على بلدنا هل سيكون هناك موقف مثل موقفنا في البحر الأحمر؟.. مؤكدا أن المشروع القرآني أفشل البرنامج الأمريكي في اليمن فشلا تاما رغم بلوغه مستويات خطيرة للغاية.

وذكر أن المشروع القرآني الآن يقارع الأمريكي على مستوى الساحة العالمية بالمواقف المشرّفة والتوجهات الصحيحة، وأن الشعب اليمني المسلم العزيز يقف اليوم موقفا متميزاً ويساند الشعب الفلسطيني المظلوم بفاعلية وتحرك شامل.

اليمن في وجه ثلاثي الشر:

وأشار قائد الثورة إلى أن الشعب اليمني يقف في وجه ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا بكل جرأة وشجاعة وثبات من منطلق الانتماء والثقافة القرآنية، ويقدّم الشهداء ويحقق الانتصارات ويضرب الأعداء بكل جرأة.

وقال “فجر اليوم كان هناك ضربات لسفن أمريكية وبريطانية بكل جرأة وشعبنا لا يتردد عن فعل ما يجب أن يفعل”.. مؤكدا أن ثمرة الانطلاقة القرآنية ونتائجها ملموسة وواضحة في التحرر الحقيقي والعزة والكرامة والاستقلال والفاعلية.

وأوضح أن الثقافة القرآنية في الوعي والبناء هي سر صمود شعبنا وثباته واستعداده العالي للتضحية.. مشيرا إلى أن “جهود الشهيد القائد رضوان الله عليه، وما واجهه مشروعه القرآني والمنتمون إليه نراها تنتصر اليوم”.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في هذه الذكرى “ثباتنا على موقفنا المبدئي القرآني في مساندة الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان على بلدنا، ومهما فعله ثلاثي الشر لن يؤثر على موقفنا ولن يحد من قدراتنا وعملياتنا بإذن الله ولن يكسر إرادة شعبنا”.

وكشف أن الأمريكي أصبح يتهرب في البحر ويتجه للتمويه مثلما يفعله الإسرائيلي في البحر، ويضع على بعض سفنه علم “مارشال” وهي دولة في آخر الدنيا.

وحذر الأمريكان والصهاينة بأن “عليهم أن يوقفوا عدوانهم على غزة وأن يكفوا عن حصارهم للشعب الفلسطيني الذي يمنعون عنه الغذاء والدواء وإلا فسوف نسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر”.

وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني سيواصل كل أنشطته في إطار موقفه الحق والمشرف من تعبئة عسكرية وعامة.. لافتا إلى أن النشاط في مجال التعبئة هو من أهم الأنشطة، والمظاهرات والفعاليات، ومن أهم الأنشطة التوعية ونشر الثقافة القرآنية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي اللوبی الیهودی الصهیونی الأمریکیة والإسرائیلیة السید عبدالملک بدر بدر الدین الحوثی أمریکا وإسرائیل الشعب الفلسطینی قائد الثورة أن السید القائد لافتا إلى أن وأشار إلى أن هذا المشروع أن الأمریکی السیطرة على من أمریکا کبیرة جدا مؤکدا أن مبینا أن أن الحرب من منطلق ولم یکن لم یکن فی وجه

إقرأ أيضاً:

علماء وأكاديميون لـ” الثورة “: في أسبوع الشهيد نحيي مناقب الشهداء ونؤكد مواصلة دربهم

الوشلي:لأسر الشهداء شرف وفخر يوم القيامة بين أهل الجنة ناجي:واجبنا نحو الشهداء الاستمرار في ‎معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الخولاني:أسر الشهداء هي مسؤولية الجميع مؤسسات ومنظمات ومجتمعاً الطل:الذكرى السنوية للشهيد تعبر عن تعظيمنا وإجلالنا وتقديرنا لتضحيات الشهداء

الذِّكْرَى السنوية للشَّهِيْـد تمجيدٌ لعطاء الشُّـهَدَاء الذي هو أرقى عطاء وأسمى ما يجودُ به الإنسـان، وثمرته لِلأُمَّـةِ العز والنصر والحُـرِّيَّة، وإحياءٌ للروحية المِعطاءة والصامدة للشُّـهَدَاء في وجدان الأُمَّــة، وتَأكيدٌ على مواصَلة السير في درْبِ الشُّـهَدَاء طريقِ الحـريَّة والكرامة والعزة والاستقلال، واحتفاءٌ وتقديرٌ لأسر الشُّـهَدَاء، وتذكيرٌ لِلأُمَّـةِ بمسؤوليتها تجاههم،
وتأتي ذكرى الشهيد هذا العام في مرحلة حساسة بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان والذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء من الشعبين الفلسطيني واللبناني على يد هذا الكيان المجرم، لتكون ذكرى أسبوع الشهيد هذا العام 1446هـ مرتبطة بهذه الدماء التي سقطت في مواجهة الاحتلال دفاعاً عن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية… “الثورة” تلتقي علماء وناشطين للتحدث عن أهمية هذه المناسبة:
الثورة / أحمد السعيدي

في البداية تحدث لـ”الثورة” القاضي عبدالرحمن الوشلي-عضو رابطة علماء اليمن ونائب مفتي الجمهورية السابق قائلاً: “إن الشهادة في سبيل الله والمستضعفين، درجة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم من عباد الله المؤمنين الصابرين، ولا يكون شهيداً إلا من قُتل مع العصابة المحقة التي تواجه الصهيونية وأذناب الصهيونية ومن نهَج نهج الصهيونية ضد الحق وأهله والمجاهد المخلص في جهاده سواء قتل أو لم يقتل فهو شهيد عند الله بقوله تعالى “وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا” وقال تعالى: “ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا” والشهيد بعد ان يموت عقب القتل يحييه الله تعالى فيبقى حياً في نعيم الله إلى يوم القيامة ولا يكون ميتاً في فترة ما بعد الموت فقال تعالى” وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ” وقال تعالى “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” صدق الله العظيم، ولأسر الشهداء شرف وفخر يوم القيامة بين أهل الجنة فقد قال الله تعالى في شهداء غزوة أحد مخاطباُ أسرهم “ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” فقوله تعالى” ويتخذ منكم شهداء” تشعر بشرف عظيم الذين اتخذ الله منهم شهداء، ومنهم سيد الشهداء حمزه بن عبد المطلب، هذا والشهيد مظلوم من بني آدم هابيل ابن آدم الذي قتله أخوه قابيل ظلماً، ثم تتابع الشهداء بعده من الأنبياء والصالحين فقد استشهد الكثير من الأنبياء والصالحين لوقوفهم في وجه الباطل ووجه اليهود الذي هم قتلة الأنبياء فقال تعالى “فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا” فكثير من الأنبياء شهداء ولهم شرف باستشهادهم في سبيل الله مضاف إلى شرف النبوة، وكان يطمح إلى الشهادة العظماء من آل محمد وأصحابه وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي عليه السلام ولما ضرب بالسيف على هامته قال مستبشراً “فزت ورب الكعبة” وكما ان للشهداء هذه المكانة والشرف فلقاتليهم العذاب الأليم والمهين والخزي والمهانة في نار جهنم فقال تعالى “إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ… أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ “ وكما ان الإمام الحسين عليه السلام من الذين يأمرون الناس بالقسط فتبعته كوكبات من الشهداء إلى أن استشهد الحسين بن بدر الدين الحوثي الذي كان يأمر بالقسط وينهى عن الظلم ثم تبعه إسماعيل هنيه وحسن نصر الله ويحيى السنوار وغيرهم من المجاهدين رحمهم الله جميعاً” .

استراتيجية الشهادة
أما العلامة فؤاد ناجي – عضو رابطة علماء اليمن فقد تحدث عن استراتيجية الشهادة في سبيل الله التي أعجزت الأعداء حيث قال: “الشهادة في سبيل الله هي التجارة الحقيقية فالذكي ليس الذي استطاع أن ‎يكوّن له تجارة ورأس مال من ‎أموال الدنيا وانما الذكي هو من ‎استطاع أن يتاجر مع الله التجارة ‎التي لا تبور كما قال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } الصف10 – 11 فهذه التجارة ‎تبدأ بالبيع من الله (إن الله ‎اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) وهي ‎التجارة التي تستمر إلى الدار الأخرة، ‎أما التجارة في الدنيا فهي ‎محصورة في الدنيا ويحصل فيها ‎ربح وخسارة وهم وغم وتعب ‎وعناء وفي حلالها حساب وفي ‎حرامها عقاب، والشهادة هي الاستراتيجية التي أعجزت ‎الأعداء فالأمة التي تعشق الشهادة لا يملك العدو ‎ما يهددها به ولا ما يخيفها به لأن أقصى ما ‎يهددها به هو القتل في سبيل الله وهي ما ‎ينتظره المجاهدون أو النصر كما قال سبحانه {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا }التوبة52 وحينما نحمل روحية الجهاد ‎والاستعداد للتضحية في أي وقت فإننا ‎بذلك نحقق النصر على العدو ونخرج من دائرة ‎الغثاء الذين هم كغثاء السيل أصابهم الوهن، قيل وما الوهن قال صلى الله عليه وآله (حب الدنيا وكراهية الموت).

الواجب تجاه الشهداء
وعن واجبنا نحو الشهداء أضاف العلامة فؤاد ناجي: “ علينا واجبات كثيرة تجاه الشهداء ‎وأولها حمل رايتهم والسير في طريقهم وأن تكون كما قال سبحانه، {وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } الأحزاب23 فلا نبدل ولا نغير والتبديل والتغيير الخطير هو في النفسيات ‎والرؤى والقناعات والأهداف والأولويات، كما أن من واجبنا ‎رعاية أسرهم والاهتمام بهم وإكرامهم، ‎بالإضافة إلى زيارة روضات الشهداء، كما أن من أهم الواجبات الاستمرار في ‎معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ‎فشهداؤنا من أول شهيد في الحرب ‎الأولى هم شهداء القدس وفلسطين لأن سبب ‎استهدافهم من قبل الأعداء هو الموقف من ‎القضية المركزية للأمة فلسطين والعداء ‎للصهاينة وأمريكا، فيجب أن نحقق أهداف ‎الشهداء في هذه المعركة بنصرة غزة ‎ولبنان حتى يتحقق على أيدينا تحرير المسجد ‎الأقصى وفلسطين (والله غالب على أمره ‎ولكن اكثر الناس يعلمون).

مكانة الشهداء
من جانبه قال العلامة صالح الخولاني-عضو رابطة علماء اليمن ووكيل وزارة الأوقاف: “مكانة الشهداء ودورهم في الانتصار، فلا شك ان لهم الدور الأكبر بعد الله سبحانه وتعالى فيما يحققه الشعب اليمني اليوم في مواجهة أمريكا وإسرائيل نصرة للمسجد الأقصى، وأيضا لا ننسى الجرحى، فالشهداء قد قدموا أرواحهم في وجه العدوان السعودي الذي كان حائلا بيننا وبين أمريكا وإسرائيل من اجل ان يعيش الشعب اليمني في عزة وكرامة وان تستمر الحياة كما هي في المناطق المحررة ولولا دماء الشهداء لرأينا السحل والذبح يطال أبناء المجتمع كما يحدث في المناطق المحتلة والتدمير والشحناء فيما بينهم من اجل إرضاء الغزاة ودماء الشهداء هي من جعلتنا نعيش في أمن وأمان ويكفي الشهيد قول الله تعالى “لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم ولكن لا تشعرون “ فهم في حياة أبدية منذ استشهادهم وهذا الفوز العظيم، تذكيرا للمجتمع عن عظمة ما قدمه الشهداء وأسرهم وللتذكير ان اسر الشهداء هي مسؤولية الجميع المؤسسات والمنظمات وأبناء المجتمع ككل لأن الشهيد رحل مدافعا عن هذا الشعب، وفي الحقيقة ان كل ما تقدمه المؤسسة يعد قليلا في حق اسر الشهداء التي ضحت وقدمت فلذات أكبادها من اجل عزة وكرامة أبناء الشعب اليمني، ورسالتنا لأبناء الشعب بجميع فئاته ان اسر الشهداء مسؤولية الجميع وليس مؤسسة بعينها والتقصير في هذه المسؤولية هو تقصير في المبادئ والقيم والأخلاق، فأقل واجب نقدمه للشهداء هو تكريم أسرهم التكريم الذي يليق بهم ويعاب علينا ان التقصير وحتى الابتسامة مطلوبة اما اسر الشهداء مع انهم لا ينتظرون منا شيئاً لكن لا بد ان نقدم القليل الذي لن يصل الى مستوى ما قدموه “.

استلهام الدروس والعبر
وبدوره تحدث الدكتور قيس الطل-مدير عام مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة عن هذه المناسبة قائلاً: الذكرى السنوية للشهيد تعبر عن تعظيمنا واجلالنا وتقديرنا لأعظم التضحيات ولأعظم الرجال وهم الشهداء الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله ودفاعا عن المستضعفين، كذلك تأتي هذه الذكرى العظيمة للفت النظر بالتقدير والاجلال إلى أسرهم الكريمة تلك الأسر التي بذلت فلذات أكبادها في سبيل الله ودفاعا عن هذا الشعب وعن هذه الأمة وفي مواجهة شر البرية وطاغوت العصر أمريكا وإسرائيل كذلك نهدف من هذه الذكرى إلى استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وبطولاتهم وروحيتهم ووعيهم وإيمانهم كما نهدف من خلال إحياء هذه الذكرى العظيمة إلى توحيد هذه الأمة خاصة وقد اصبح لدينا شهداء من عدة دول، فهناك شهداء من ايران ومن العراق ومن لبنان ومن فلسطين ومن اليمن ودماء هؤلاء الشهداء ستوحد هذه الأمة بإذن الله سبحانه وتعالى كما نسعى من خلال إحياء هذه المناسبة إلى إحياء الروحية الجهادية التي حملها الشهداء والتي صنعت منهم أولئك العظماء الذين قهروا العدو الأمريكي والإسرائيلي وعملاءه المنافقين وسطروا أروع صور البطولة والشجاعة والصدق والوفاء والإيمان والإخلاص والتفاني في سبيل الله وجسدوا أروع قيم الإسلام ومبادئه وقدموا شهادة على ان دين الله لا يقبل الهزيمة، وعلى اننا أمة لا يمكن ان نُهزم لأننا عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد كذلك ننتصر ولا يمكن لأي قوة طاغية في هذا العالم ان تهزمنا أو تقهرنا لأننا تولينا الله واحبينا الله ورسوله والجهاد في سبيله اكثر من الدنيا وما فيها والشهادة في سبيل الله أصبحت اسمى أمانينا ومواجهة أعداء الله وتطهير الأرض من شرورهم وإنقاذ البشرية من خطورتهم هو اشرف أعمالنا واعظم القربات التي نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، والأمة التي تحمل الروح الجهادية تحقق لنفسها الحرية الكاملة والاستقلال الكامل والعزة والكرامة والمنعة والقوة في الدنيا وتنال في الآخرة رضوان الله وجنته، أما الأمة التي تفقد الروح الجهادية فهي تفقد كل شيء وتعيش في ذل وخزي وعار وتخسر الدنيا والآخرة والفرق واضح بين محور القدس والجهاد والمقاومة وبين بقية أبناء الأمة حكومات وكيانات وشعوب ونخب ولهذا فلا حل للأمة الا الجهاد في سبيل الله ولن تتحرر فلسطين والقدس والمقدسات الا بالجهاد في سبيل الله.

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب يناقش مشروع خطة إحياء ذكرى الشهيد
  • وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية تُحيي ذكرى الشهيد السنوية
  • علماء وأكاديميون لـ” الثورة “: في أسبوع الشهيد نحيي مناقب الشهداء ونؤكد مواصلة دربهم
  • قائد عام شرطة دبي يتفقد الإدارة العامة للتدريب
  • شاهد| مناورة تخرج دفعة (الشهيد القائد السيد حسن نصر الله) لدائرة التموين العسكري في وزارة الدفاع اليمنية
  • لماذا السيد القائد يصف خروج الجمعة بـ “الغزوة”؟ وكيف لبّى اليمنيون الدعوة؟
  • إعادة تفعيل مشروع جسر نخلة في شرعب السلام بعد توقف 5 شهور
  • المشروعُ القرآني في وجه أمريكا القبيح
  • رواية التحالف العربي حول حادثة مقتل ضباط سعوديين بحضرموت وأول تحرك لمجلس القيادة الرئاسي
  • نصر الله القائد.. الإنسان