صنعاء – سبأ:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحرك بالمشروع القرآني لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية اليهودية، من منطلق قرآني إيماني يجسد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة لمصلحة الأمة وإنقاذها.

وأوضح قائد الثورة في كلمته اليوم بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، أنه في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من شهر رجب قبل عشرين عاما خلت ارتقى شهيد القرآن السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه شهيدا فائزا في عدوان ظالم جائر استهدفته به السلطة الظالمة آنذاك استرضاء لأمريكا وتقربا إليها، واستمر ذلك العدوان قرابة ثلاثة أشهر وبإشرف وتحريض أمريكي، وكانت تلك هي الحرب الأولى التي تلتها حروب عدة ضد المشروع القرآن الذي تحرك به.

وأشار إلى أن الحرب الأولى كانت ذات طابع عدواني وإجرامي ووحشي وتكبر وطغيان وظلم، ولا مبرر ولا مشروعية له.. وتساءل” ما الذي فعله الشهيد القائد رضوان الله عليه ليشنوا عليه تلك الحرب ويستهدفونه بذلك العدوان ويعملون على قتله”.

وقال “كانت قضيته أنه تحرك بمشروع قرآني يذكر الناس بكتاب الله ويقدم رؤية قرآنية ترشد وتهدي الأمة لكيفية التصدي للخطر الداهم عليها إثر الهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي هي بنفسها صناعة صهيونية لتكون ذريعة كبيرة من أجل تنفيذ مرحلة جديدة من مؤامراتهم للسيطرة المباشرة على المسلمين ومسخ هويتهم واحتلال بلدانهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم”.

ولفت إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروع قرآني وبخطوات عملية على ضوء ذلك المشروع ابتداء بإطلاق شعار وهتاف البراءة من أمريكا وإسرائيل، كصرخة في وجه المستكبرين وبعبارات واضحة “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.

الصرخة كسرت حاجز الصمت:

وأوضح قائد الثورة أن “الصرخة في وجه المستكبرين جاءت لتكسر حاجز الصمت والانتقال بالناس من حالة الاستسلام إلى الموقف وتحصينهم من التطويع والولاء لأعدائهم والارتقاء بهم نفسيا وذهنيا وتهيئتهم لمواقف أكبر يفرضها عليهم دينهم وانتماؤهم للإسلام والقرآن، وإلى جانب الهتاف بالشعار المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية لما لها من أهمية كبيرة في المواجهة الاقتصادية نظرا لما يستفيده الأعداء من بضائعهم التي تغزو أسواق البلدان العربية والإسلامية ويجنون من ورائها مليارات الدولارات التي يسخرونها للعدوان على أمتنا وشعوبنا”.

وذكر أنه ترافق مع ذلك النشر للوعي القرآني والفضح والكشف للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية والتحصين للمجتمع الإسلامي من الخداع والتضليل، وتقديم الحلول العملية القرآنية التي ترتقي بالأمة إلى مستوى التصدي لأعدائها والوقوف في وجه مؤامراتهم.

وأشار إلى أن الموقف السائد لمعظم الأنظمة والحكومات العربية وغيرها في العالم الإسلامي أمام تلك الهجمة كان الاستسلام والتجند مع أمريكا والقبول بما تفرضه في كل المجالات، وانعدام التحرك المضاد والمناهض للهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية والتي تزامن معها آنذاك العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي كان العرب يقابلونه بما يسمونه مبادرات السلام التي هي استسلام بكل ما تعنيه الكلمة”.

ولفت قائد الثورة إلى أن التوجهات والسياسات التي تبنتها الحكومات والأنظمة كانت تتمثل بالخنوع لأمريكا وفتح المجال لها لإحكام سيطرتها على شعوب الأمة، عسكريا بالقواعد والسيطرة على الجيوش، واقتصاديا بالالتزام بإملاءات أمريكا لنهب ثروات الشعوب وإعاقة أي نهضة اقتصادية، وأي توجه جاد نحو الانتاج، وأمنيا بتسليط التكفيريين على الشعوب، ونشر الجرائم وتغذية الفتن، وسياسيا بالاستثمار في المشاكل السياسية وصنع واقع مأزوم وبعثرة المجتمع وتغذية الصراعات تحت كل العناوين بما يحول دون أي استقرار سياسي.

وأضاف” إن السيطرة الأمريكية ثقافيا وفكريا كانت باستهداف الأمة لإضلالها وتزييف وعيها وطمس هويتها عبر سيطرتهم على المناهج والعملية التعليمية بكلها والتربوية في كل مراحلها والكادر الإداري والتعليمي، والسيطرة على الخطاب الديني والمساجد والإعلام ومختلف الانشطة التثقيفية بهدف احتلال الفكر والسيطرة التامة على الإنسان وتفكيره وقناعاته وتوجهاته، وأخلاقيا بحربهم الضروس على القيم واستهدافهم بشراسة للعفة والشرف ونشرهم الرذيلة والفساد الأخلاقي والجرائم وكل ما يساعد على ذلك بهدف تفكيك البنى الاجتماعية ولبنتها الأولى الأسرة ونشر الإيدز والأمراض الفتاكة”.

ولفت إلى أن السيطرة على القضاء كانت بإفراغه من الدور الأساسي في تحقيق العدالة وتحويله إلى أداة من أدوات أمريكا، وكذا تحويل الأجهزة الأمنية والسجون إلى أداة قمع بيد أمريكا.. مؤكدا أن كل ما سبق كان برنامج أمريكا الذي تحركت به في بلدنا وتتحكر به في الساحة الإسلامية بشكل عام.

المشروع القرآني في مواجهة الهجمة الأمريكية:

وأوضح قائد الثورة أن” الهجمة الأمريكية هي شر مطلق بكل ما تعنيه الكلمة ولم يكن فيها أي خير لشعوبنا ولا أي مصلحة لأمتنا”.. مبينا أن سياسة الأنظمة والحكام كانت في التمكين للهجمة الأمريكية بدلا من إعاقتها.

وأشار إلى أن الشهيد القائد تحرك بالمشروع القرآني لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية اليهودية، وكان ذلك التحرك ضرورة بكل ما تعنيه الكلمة.. لافتا إلى أن تحركه كان من منطلق قرآني إيماني يجسد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة لمصلحة الأمة وإنقاذها.

ولفت إلى أن الشهيد القائد تحرك بخطوات فضحت العناوين التي كان يرفعها الأمريكيون وعملاؤهم مثل الحرية والديمقراطية.. لافتا إلى أن تلك الخطوات حصّنت المجتمع من اختراق الأعداء لأنهم كانوا يريدون أن يكسبوا ولاء المجتمع.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخطوات العملية التي قام بها الشهيد القائد كانت مبسّطة وغير معقّدة ومتاحة للناس.. مبينا أن الشعار فضح الأمريكيين وعملاءهم فلم يتحملوا خمس كلمات رغم ما يتشدقون به من حرية التعبير.

وتساءل ” أين كانت تلك الحرية والديمقراطية وقائمة الحقوق الطويلة والعريضة أمام خمس كلمات؟.. لافتا إلى أن خطوات المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية فضحت الأمريكيين وعملاءهم الذين يتحملونها رغم أنها مكفولة دستوريا وقانونيا.

وأكد أن كل أشكال الاعتداءات على المشروع القرآني فضحت الأمريكيين ومن ورائهم اللوبي اليهودي الصهيوني الذي يحركهم.. مؤكدا أن المشروع القرآني حصّن المجتمع من التقبّل لما يأتي من جانب الأمريكيين وجعلهم على درجة عالية من اليقظة.

وأوضح أن المشروع القرآني يحمي الأمة من الولاء لأعدائها والتطويع الذي يعتمد عليه الأعداء للسيطرة عليها ولكي تكون مدجّنة وخاضعة ومطيعة لهم ومتقبلة لسيطرتهم.

وذكر قائد الثورة أن الاعتقالات كانت إحدى الوسائل التي حورب بها المشروع القرآني إلى جانب الفصل من الوظائف والحرب الدعائية الإعلامية.. مؤكدا أنه وبعد أن فشل الأعداء في إيقاف هذا الصوت المتنامي والمنتشر في مناطق ومحافظات أخرى اتجهوا للعدوان العسكري بحملة كبيرة وجيش جرار لاستهداف مران والمناطق المجاورة لها.

ولفت إلى أنه وأمام الهجوم الكبير لم يكن لدى الشهيد القائد أي تشكيل عسكري ولا إمكانيات عسكرية ولا ترتيب لوضع عسكري، والهجوم الذي شنّته السلطة كان يستهدف الأهالي والمواطنين في منازلهم وقراهم باستخدام كل أنواع الأسلحة الجوية والبرية إلى جانب فرض حصار تام لمنع وصول الغذاء والدواء إلى مران، إلى حين استشهاد الشهيد القائد ومعه أكثر من 200 شهيد”.

وبين السيد القائد أن الأمريكي تصور حينها أنهم بعدوانهم ذلك وبقتلهم الشهيد القائد ومن معه من الشهداء وبزجهم المئات في السجون قد حققوا هدفهم بالقضاء على المشروع القرآني، ولكن المشروع استمر بالرغم من استمرار الحروب التي تلت الحرب الأولى”.

وأشار إلى أن الحرب الثانية استهدفت فقيه القرآن السيد العالم الكبير بدر الدين أمير الدين الحوثي نظرا لدوره وثقله وتأثيره في التحرك بهذا المشروع القرآني وهو المربي والمعلم، حيث كانوا يريدون قتله بشكل واضح دون أي اعتبار لكبر سنه ولا لمكانته العلمية كأحد علماء اليمن والعالم الإسلامي.

وذكر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الممارسات العدوانية استمرت لست حروب شاملة بإشراف وغطاء أمريكي ودعم إقليمي معلن وتعتيم إعلامي كبير.

وقال” كانت النقلات الواضحة بين كل حرب وأخرى منذ الحرب الثالثة إلى السادسة ومن بعدها إلى اليوم نقلات كبيرة وانتصارات عظيمة ووضوح للحقائق لأن الحرب بالدعايات والافتراءات ضد المشروع القرآني كانت كبيرة جدا ولا تزال إلى اليوم من خلال التعتيم على الحقائق ونشر صورة مزيفة على المستوى الإعلامي وبكل وسائل الداعية”.. لافتا إلى أن ما شاهده شعبنا في فترة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا كان سلوكا يستخدمه المعتدون في الحروب الست.

أصالة المشروع القرآني:

ولفت قائد الثورة إلى أن المشروع القرآني لم يكن له أي أجنده خارجية بل هو تحرك أصيل بأصالة انتماء شعبنا اليمني للإيمان وللهوية الإيمانية، ولم يكن التحرك القرآني موجها ضد أحد من أبناء الأمة وكان واضحا من هو العدو أمريكا وإسرائيل واللوبي اليهودي ومن يتحرك في فلكه.

ولفت إلى أن هذا التحرك لم يمكن عبثيا أو لإثارة المشاكل أو مجرد ضجيج، بل كان ضرورة حتمية نتيجة الهجمة الكبيرة جدا من أعداء هذه الأمة الإسلامية كما أنه جاء لتعزيز الواجب الديني والإنساني.. مبينا أن هذا التحرك لم يكن ضد أحد من أبناء هذه الامة، بل كان واضحا في تحديد العدو “أمريكا وإسرائيل، اليهود والنصارى اللوبي اليهودي” ومن يتحرك في فلكه ولم يكن مشروعا عنصريا ولا فئويا ولا مناطقيا ولم يكن هناك ما يبرر استهدافه.

وذكر السيد القائد أن هذا المشروع ينطلق من القرآن الكريم الذي يؤمن به كل المسلمين ويستند إلى مبادئ الإسلام ويتبنى قضايا هذه الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

المشروع القرآني أثبت نجاحه:

وقال قائد الثورة” بالرغم من كل التشويه ضد هذا المشروع ما بين الحرب عليه بشكل الأشكال عسكريا وأمنيا وتشويهه بالدعاية والإعلام وكل أشكال المحاربة والتشويش على النوايا والأهداف، إلا أن المشروع القرآني بتوفيق الله ونصره ومعونته أثبت أنه مشروع ناجح وأثبت في الواقع أنه مشروع ضروري ولمصلحة الأمة”.

وأفاد بأن الحرب بالدعايات والافتراءات والتشويه ضد المشروع القرآني كانت كبيرة جدا ولا تزال إلى اليوم، رغم أن المشروع القرآني لم يكن له أي أجنده خارجية بل هو تحرك أصيل بأصالة انتماء شعبنا اليمني للإيمان وللهوية الإيمانية.

وأكد أن التحرك القرآني لم يكن موجها ضد أحد من أبناء الأمة وكان واضحا أن العدو هو أمريكا وإسرائيل واللوبي اليهودي ومن يتحرك في فلكه.

اللوبي اليهودي أخطبوط الشر:

وأفاد قائد الثورة بأن الأمريكيين والبريطانيين هما أذرع أخطبوط الشر والظلم والطغيان اللوبي اليهودي الذي يحمل راية الشيطان، وتتحرك أذرع هذا اللوبي بمشاريع عملية وليس بمواقف لحظية وعادية، فالأمة مستهدفة على مدى قرون من أعداءها.

وأشار إلى أن اللوبي اليهودي تمكن من السيطرة على المجتمعات الغربية وفي المقدمة أمريكا لتوظيف قدراتها وإمكاناتها لخدمته، كما اتجه ليزرع “إسرائيل” في خاصرة الأمة الإسلامية كعدو خطير وسيء وبأهداف كبيرة.

ولفت إلى أن البعض ينظر إلى أجندة ومؤامرات ومشاريع الأعداء وكأنها أحداث عارضة، رغم أن هناك خطط استراتيجية للأعداء.. مبينا أن هناك تغييب لخطط الأعداء في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام.

وقال “للأعداء خطوات متتابعة تصل إلى تنفيذ هدفهم الأساسي في السيطرة التامة على أمتنا الإسلامية والتخلّص بشكل نهائي من الإسلام، فاللوبي اليهودي الصهيوني لا يرى عائقا حقيقيا أمامه تجاه أهدافه الشيطانية والإجرامية إلا الإسلام، فالإسلام الحقيقي القرآني وليس الذي يخضع للتحريف والتزييف هو ما يخشاه اللوبي اليهودي الصهيوني”.

وذكر السيد القائد أن للأعداء أجندة ومؤامرات وخطط كبيرة وبعيدة المدى يعملون عليها وبشكل مزمن ومنظم ومتتابع.. مؤكدا أن اللوبي اليهودي الصهيوني أوصل العالم الإسلامي إلى عالم ضعيف ليس له وزن أو ثقل.

وقال “حفنة من اليهود الصهاينة، احتلوا أرض فلسطين ويعذبون الشعب الفلسطيني أمام أكثر من 50 دولة لها إمكانات هائلة، وفي مقابل كل يهودي واحد في فلسطين يوجد أكثر من 150 ألف مسلم عاجزون عن فعل أي شيء ويتفرجون على جزء منهم يقتل بكل وحشية”.

وأضاف ” أمتنا اليوم كبيرة جدا وتمتلك أهم المواقع الجغرافية ولديها موارد اقتصادية هائلة جدا ومع ذلك نراها أمة مكبلّة ضعيفة وعاجزة”.. مشيرا إلى أن الأمريكي يرهب أكثر بلدان الأمة وأكثر زعمائها وجيوشها بكلمة تهديد أو وعيد.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الإسرائيلي يحذر زعماء الأمة فترتعد فرائصهم من الخوف والجبن وتخضع جيوشها وأنظمتها وشعوبها، إلا أن الأكثر سوءا أن تُنجح الأمة أي مؤامرة يستهدفها بها الأعداء.. مبينا أن استهداف الأمة بمؤامرة الإرهاب وبأدوات الأعداء التكفيريين نجحت لأنها تحركت في بيئة مختلة وغير محصنة.

ولفت إلى أن مواجهة اللوبي اليهودي الصهيوني وأذرعه ليست مجرد موقف لحظي، ولا بد من مشروع عملي مستمر يبني الأمة.

تميز الموقف اليمني:

وتساءل قائد الثورة” أين موقف شعوب أمتنا الإسلامية في العالم العربي وغيره وهم مئات الملايين مما يجري اليوم في فلسطين؟.

وقال ” شعبنا اليمني وبالرغم من أنه عانى من عدوان وحصار استمر لتسع سنوات ولم ينته حتى اليوم إلا أنه وقف موقفاً مميزا، وتحرك تحركا شاملا”.

ولفت إلى أن شعبنا العزيز لم يرهب من أمريكا، كما هو حال كثير من البلدان والأنظمة الذين خافوا من أمريكا وتهديداتها ووصل خوفهم إلى درجة ألا يكون لهم أي موقف مشرف، بل مواقف هزيلة لا ترقى إلى مستوى المسؤولية تجاه المأساة في غزة.. وتساءل “لماذا ذهب هذا الخوف الذي كبل شعوبا هي أكثر عددا من شعبنا وأكثر إمكانيات من بلدنا”.

وأوضح قائد الثورة أن “أطفال شعبنا لا يخافون من أمريكا ولا يخافون من إسرائيل فما بالك بالملايين من رجال هذا البلد الذين يتحركون من منطلق إيماني قرآني”.

وأشار إلى أن الحالة السائدة في بلدنا لدى الرجال والنساء هي حالة وعي عالي وتفاعل حقيقي مع الأحداث بكل وجدانهم ومشاعرهم.. مؤكدا أن الضمير الحي لشعبنا وهذه المشاعر الإنسانية والإيمانية الراقية تأبى له أن يتفرج على مأساة الشعب الفلسطيني في غزة.

وبين أن موقف بعض الأنظمة العربية الكبرى لم يصل إلى مستوى الإدانة الصريحة الواضحة لما تفعله اسرائيل.. مؤكدا أن النقلة النوعية للشعب اليمني هي من منطلق الثقة والتوكل على الله والاطمئنان للوعد الالهي.

وقال” نحن في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” حاضرون للتضحية وواثقون بالنصر ووعد الله سبحانه وتعالى، وشعبنا لا يقبل أن تهيمن عليه أمريكا وتتحكم به وتسيطر عليه كما فعلت على مدى عقود من الزمن”.

الصرخة موقف تحرري:

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي” نحن أحرار أمام ثلاثي الشر، والصرخة بات يهتف بها الملايين ووصل صداها إلى مختلف أرجاء الدنيا، في مواقف متحررة وعزة وكرامة لهذا الشعب وتنسجم مع هويته وانتمائه الإيماني”.

وأشار إلى أن الصرخة التي كان يسجن أو قد يقتل من يهتف بها، يُصرخ بها اليوم عند إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيرات وفوق دبابات الإبرامز الأمريكية وفي ميادين التضحية والشرف والفداء، ويعرف الجميع اليوم ماذا يعني هذا المشروع التحرري.

واستدرك بالقول “ماذا لو كان خيار شعبنا السكوت والجمود والاستسلام، ألن يكون موقفه أمام ما يجري الآن في غزة كحال بعض البلدان؟”.. مؤكدا أنه لولا التحرك والمشروع القرآني لكان الكل ساكتا يتابع الأحداث بتهيّب ولا يجرؤ على أن يقول كلمة.

وشدد قائد الثورة على أنه لولا هذا التحرك القرآني لكان هناك من يتجنّد كما يتجنّد البعض من المرتزقة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي.

موقف اليمن أزعج اللوبي اليهودي:

وقال السيد القائد “أصبح البحر الأحمر ومضيق باب المندب ولأول مرة بهذا المستوى من الفعالية والضغط على الأعداء”.. مبينا أن تأثير موقف بلدنا وانزعاج اللوبي اليهودي من فاعليته هو ما أوصل الأمريكي والبريطاني للتورط في حرب ضد بلدنا.

وأردف “لو أن خيار العمالة والخيانة كان يسيطر على بلدنا هل سيكون هناك موقف مثل موقفنا في البحر الأحمر؟.. مؤكدا أن المشروع القرآني أفشل البرنامج الأمريكي في اليمن فشلا تاما رغم بلوغه مستويات خطيرة للغاية.

وذكر أن المشروع القرآني الآن يقارع الأمريكي على مستوى الساحة العالمية بالمواقف المشرّفة والتوجهات الصحيحة، وأن الشعب اليمني المسلم العزيز يقف اليوم موقفا متميزاً ويساند الشعب الفلسطيني المظلوم بفاعلية وتحرك شامل.

اليمن في وجه ثلاثي الشر:

وأشار قائد الثورة إلى أن الشعب اليمني يقف في وجه ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا بكل جرأة وشجاعة وثبات من منطلق الانتماء والثقافة القرآنية، ويقدّم الشهداء ويحقق الانتصارات ويضرب الأعداء بكل جرأة.

وقال “فجر اليوم كان هناك ضربات لسفن أمريكية وبريطانية بكل جرأة وشعبنا لا يتردد عن فعل ما يجب أن يفعل”.. مؤكدا أن ثمرة الانطلاقة القرآنية ونتائجها ملموسة وواضحة في التحرر الحقيقي والعزة والكرامة والاستقلال والفاعلية.

وأوضح أن الثقافة القرآنية في الوعي والبناء هي سر صمود شعبنا وثباته واستعداده العالي للتضحية.. مشيرا إلى أن “جهود الشهيد القائد رضوان الله عليه، وما واجهه مشروعه القرآني والمنتمون إليه نراها تنتصر اليوم”.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في هذه الذكرى “ثباتنا على موقفنا المبدئي القرآني في مساندة الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان على بلدنا، ومهما فعله ثلاثي الشر لن يؤثر على موقفنا ولن يحد من قدراتنا وعملياتنا بإذن الله ولن يكسر إرادة شعبنا”.

وكشف أن الأمريكي أصبح يتهرب في البحر ويتجه للتمويه مثلما يفعله الإسرائيلي في البحر، ويضع على بعض سفنه علم “مارشال” وهي دولة في آخر الدنيا.

وحذر الأمريكان والصهاينة بأن “عليهم أن يوقفوا عدوانهم على غزة وأن يكفوا عن حصارهم للشعب الفلسطيني الذي يمنعون عنه الغذاء والدواء وإلا فسوف نسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر”.

وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني سيواصل كل أنشطته في إطار موقفه الحق والمشرف من تعبئة عسكرية وعامة.. لافتا إلى أن النشاط في مجال التعبئة هو من أهم الأنشطة، والمظاهرات والفعاليات، ومن أهم الأنشطة التوعية ونشر الثقافة القرآنية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي اللوبی الیهودی الصهیونی الأمریکیة والإسرائیلیة السید عبدالملک بدر بدر الدین الحوثی أمریکا وإسرائیل الشعب الفلسطینی قائد الثورة أن السید القائد لافتا إلى أن وأشار إلى أن هذا المشروع أن الأمریکی السیطرة على من أمریکا کبیرة جدا مؤکدا أن مبینا أن أن الحرب من منطلق ولم یکن لم یکن فی وجه

إقرأ أيضاً:

في التخادم بين المشروعين الصهيوني والتكفيري

يمانيون/ كتابات/ عـبدالله علي صبري

منذ قامت الولايات المتحدة الأمريكية برفع أذان الجهاد في كابول، حسب تعبير عميد الصحافة العربية الراحل محمد حسنين هيكل، والجماعات التكفيرية على الضد دوما من القضية الفلسطينية. وحتى بعد أن أنهت مهمتها في أفغانستان، عاد ما يسمى بالأفغان العرب إلى بلدانهم الأصلية وانخرطوا في التكفير والتهديد بتغيير الأنظمة عبر قوة السلاح وتحت عنوان الجهاد، ثم سرعان ما أعلن أسامة بن لادن عن تأسيس تنظيم قاعدة الجهاد، وصولا إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011، التي أعلن بن لادن مسؤولية ” القاعدة ” عنها.

ومع أن القاعدة غدا لها تنظيمات فرعية في عدد من الدول العربية والإسلامية، إلا أن أحدا من قادتها لم يفكر في الاقتراب من ” إسرائيل” والدعوة إلى الجهاد من أجل تحرير المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة.

ربما سقطت فلسطين من أجندتهم سهوا، وربما كان لهم سياسة مختلفة من باب التكتيك، هكذا كان يبرر لهم من يحسن الظن فيهم، إلا أن الانعطافة الكبيرة في العراق وسوريا، أبانت عن حجم التخادم الكبير بين القاعدة ثم داعش وبين المشروع الأمريكي في العالم العربي، وإذ كادت دولة الخرافة على مرمى حجر من بغداد، فإنها وجدت المسرح السوري سالكا للعبث بكل ما هو إنساني وأخلاقي، حيث تقاطر إلى الساحة السورية عشرات الآلاف من شذاذ الآفاق بزعم دعم الثورة السورية، والنتيجة أن عشرات التنظيمات التي انسلت وتناسلت عن التنظيم الأم، أطلقت العنان لكل أنواع التوحش والقتل والإجرام، من قطع لرؤوس الأبرياء في مشاهد متلفزة، وذبح وإحراق متعمد للأطفال، واغتصاب للنساء بزعم السبي أو جهاد النكاح، ومن رجم وجلد لمن يتهموهم بالزنا وقطع للأيدي، وإلى كل ما يمكن أن يشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم.

ولما اختلفت أهدافهم وتضاربت مصالحهم – وقد تشابهت نفسياتهم المريضة مع أشكالهم القميئة- عادوا ليكفروا ويضربوا رقاب بعضهم البعض.

وهكذا عاشت الأمة تحت سطوة الجماعات التكفيرية فصلا مأساويا من العشرية السوداء في الجزائر إلى عشرية النار في العراق وسوريا، وتحت نيران الاحتلال والعدوان الأمريكي الذي اتخذ منهم ذريعة لما يسمى بالحرب على الإرهاب.

بيد أن الأسوأ جاء في وقت قاتل، فبينما كان الأحرار من الأمة منخرطون في معركة طوفان الأقصى، وبينما كان أحرار العالم يتداعون للتضامن مع غزة وأهلها في وجه جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، لزم شيوخ التكفير الصمت في أحسن الأحوال، فيما أطلق البعض تصريحات تنم عن تخاذل غير مسبوق، والبعض منهم راح يذكي نار الطائفية مجددا بالطعن في حزب الله وإيران وحركات الجهاد والمقاومة. وليت الأمر توقف عند هذا الحد.

المفجع أنه بينما كان المجاهدون الحقيقيون يقاتلون نيابة عن الأمة ويضربون أروع صور الصمود والفداء في غزة ولبنان، كان التكفيريون وراعيهم الأمريكي وشقيقهم التركي وصديقهم الصهيوني يشحذون أسلحتهم، ويتربصون بالمقاومة، التي تركت فراغا ملحوظا في سوريا، وما إن وجد الصهيوني نفسه عاجزا أمام أبطال حزب الله، حتى استدار من الخلف، لكن عبر هذه الأدوات التكفيرية، التي سرعان ما تحركت بتوجيه المجرم نتنياهو ونيابة عنه، وأنقضت على حلب الشهباء، في طعنة غادرة وماكرة، بهدف فرض واقع جديد عنوانه عزل سوريا وإيران عن المقاومة اللبنانية.

هكذا تجلت الحقيقة المرة وكشفت في أوضح وأبشع صورة، عن قوم استجمعت فيهم كل عناوين اللؤم والخسة والنفاق والحماقة، قوم لا يشبههم أحد إلا من يعمل مثل عملهم، أو يهلل ويصفق لفتوحاتهم.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد.. نورٌ من رحم القرآن وسيفٌ في مواجهة الطغيان
  • قائد عملية “أسبيدس”: اليمنيون يستهدفون فقط السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية ولا يمكننا حماية الجميع
  • في التخادم بين المشروعين الصهيوني والتكفيري
  • قائد أسبيدس: اليمنيون يستهدفون فقط السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية
  • الجيش المصري: جاهزون لتأمين إمدادات قواتنا برا وبحرا وجوا وبأزمنة قياسية
  • أمريكا: آلية المراقبة تتابع أي خرق لوقف القتال علي الحدود الإسرائيلية اللبنانية
  • وزير الدفاع والإنتاج الحربي يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الإستراتيجي التعبوي التخصصي لهيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة
  • مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية: ما يحدث في سوريا مخطط مكشوف وسندعم دمشق حتى النهاية
  • مناورة لخريجي دفعة جديدة من دورات “طوفان الاقصى” في وشحة
  • فرق كبير جدا بين القائد مصطفى تمبور قائد جيش تحرير السودان وبين دكتور جبريل ابراهيم عاشق السلطة والتسلط!