واصل أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية محاضراتهم في دورة التوعية المجتمعية بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، لليوم الثاني، بحضور (100) طالب من (10) جامعات مصرية هي: (الأزهر- القاهرة- بنها- عين شمس- حورس- بني سويف- بني سويف الأهلية- السويس- كفر الشيخ- المنصورة)، وذلك في إطار مبادرة «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»، التي تعقد بالتعاون الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وتناولت المحاضرات وورش العمل والحوارات المفتوحة مع الشباب في اليوم الثاني موضوعات: «الحرية الشخصية والتعبير عن الرأي- وظيفة الإنسان في الكون- ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي- قيمة الوقت وكيفية استثماره»، حاضر فيها الدكتور أحمد بيبرس، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور محمد الجارحي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وأوضح أعضاء مركز الأزهر للفتوى خلال اليوم الثاني للدورة مفهوم الحرية الشخصية وضوابطها، والممارسات الخاطئة باسم الحريات، وأشكال الحريات: حرية العبادة والمعتقد، حرية التعبير، حرية المسكن والحركة، وحرية العمل، وقواعد ومصادر الحريات، وواجبات الإنسان تجاه أسرته ومجتمعه، وعدم الإساءة إلى الآخرين، ودوره في العمل والبناء وخدمة الوطن، فالحرية الشخصية ليست مطلقة، بل تخضع لضوابط تحفظ حقوق الآخرين والمجتمع. 

كما ناقش أعضاء مركز الأزهر للفتوى مع الشباب أهمية مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية الاستفادة منها، مثل التعلم وتطوير الذات، والتواصل الإيجابي مع الآخرين، والاستفادة من المعلومات والمحتوى التثقيفي والتوعوي، وتعزيز التواصل المجتمعي، مع تجنب سلبياتها مثل إدمان هذه المواقع وتضييع الوقت، والتفريط في العبادات والواجبات الأسرية والاجتماعية نتيجة إدمان هذه المواقع، وفقدان مساحة كبيرة من الخصوصية، ونشر المعلومات المضلل والتنمر والتأثير على الصحة العقلية والنفسية للإنسان، داعين إلى استثمار الوقت والتأكد من الأخبار والمعلومات، وتجنب التواصل مع أشخاص مجهولي الهوية، والتقليل من استخدام الهاتف.

وبيَّن أعضاء مركز الأزهر للفتوى أهمية القرب من الله والإكثار من العبادات لحماية عقول الشباب من الأفكار والسلوكيات السلبية، وحاجة الإنسان دائمًا إلى الدين، ودعوة الدين للناس إلى التفكر والتدبر وحتى القرآن نفسه دعا العباد أن يتفكروا ويتدبروا آياته، وأن يشغل العبد أوقاته بالعمل وقراءة القرآن والاستماع إليه، والابتعاد عن المحرمات، والجلوس دائمًا في صحبة صالحة، وتعهد دروس العلم، ومدارسة السيرة النبوية وسير الصحابة والتابعين، والتغلب على الحواجز والعقبات التي تواجه الإنسان في هذا الطريق.

كما تضمنت اليوم الثاني ورشة عمل عن قيمة الوقت وكيفية واستثماره، فالوقت هو أثمن ما يملكه الإنسان، ولذلك يجب استثماره بشكلٍ فعّال لتحقيق النجاح في جميع مجالات الحياة، واستثمار الوقت بتحديد الأهداف والتخطيط والتنظيم والتركيز والاستفادة من الوقت الضائع، ومشاركة الآخرين مع التعلم والاستفادة منهم، وتنظيم أوقات الصلاة والراحة وغيرها، مع الاستماع دائمًا بالوقت وبكل ما ينجزه الإنسان، وضرورة التقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب المشتتات، ومكافئة النفس على إنجاز المهام، ولكل شخص طريقته في كيفية استثمار وقته بما يناسب وقته ومهامه ومهاراته وطبيعة حياته.

وخلال هذه المحاضرات، دارت حوارات ونقاشات مفتوحة بين المحاضرين وطلاب الجامعات، وقدم شباب الجامعات تساؤلاتهم واستفساراتهم وما يلتبس عليهم من أفكار في القضايا الفكرية والمجتمعية، ليجيب عليها أعضاء مركز الأزهر للفتوى، ويقدمون النصائح للشباب وكيفية التغلب على الأفكار السلبية التي ترد إلى ذهنهم من وراء تصفح ورؤية الكثير من الأفكار المغلوطة والمحبطة والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.

جدير بالذكر أن الأزهر الشريف قد أطلق برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في أكتوبر 2018م، بهدف دعم استقرار المجتمع المصري، من خلال تعزيز الترابط الأسري والتوعية المجتمعية الصحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، ومواجهة الظواهر السلبية، من خلال الندوات الجماهيري واللقاءات الحوارية والدورات والبرامج التدريبية.

جانب من الدورة جانب من الدورة جانب من الدورة جانب من الدورة جانب من الدورة جانب من الدورة جانب من الدورة جانب من الدورة 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازهر للفتوى يحاضر شباب الجامعات بشرم الشيخ مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

نورة الحمادي: «الألعاب الجامعية» نقطة انطلاق إلى طموحات كبيرة

مراد المصري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 12 رياضة في النسخة الثانية لبطولة الألعاب المدرسية تحديث المسمى والشعار الرسمي لوزارة الرياضة

أكدت نورة الحمادي، المدير العام لشركة أبوظبي للترفيه «ADEC»، أن رؤية القيادة تدعم الجهود لإطلاق دورة الألعاب الجامعية، التي تعتبر الأولى والأكبر من نوعها في الدولة، والمخصصة لطلاب وطالبات الجامعات، وتقام بتنظيم من شركة أبوظبي للترفيه، وبالتعاون مع وزارة الرياضة والاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، ودعم من «سوليوشن بلس»، ومجموعة «إم بي إم إي»، وأن النسخة الأولى من الدورة التي تتواصل منافساتها حتى مارس المقبل، تشكل نقطة انطلاق نحو طموحات كبيرة لمواصلة التوسع والنمو والانتشار على مستوى المنطقة.
وأوضحت نورة الحمادي أن شركة أبوظبي للترفيه، تفتخر بتنظيم دورة الألعاب الجامعية، وقالت: «تمثل الدورة خطوة أولى في الطريق إلى مواصلة النمو والتطور لزيادة عدد الألعاب وأعداد المشاركين فيها، والوصول إلى آفاق أكبر وأوسع على صعيد المنطقة، ونقوم بتوفير جميع المقومات اللازمة لذلك».
وأضافت: «الدورة الرياضية تمثل خطوة مفصلية جديدة لرياضة الإمارات، الهدف منها تعزيز الرياضة الجامعية، عبر إقامة منافسات رياضية ذات مستويات قوية بشكل سنوي، وتسهم في جذب اللاعبين الموهوبين رياضياً لرفد الرياضة الاحترافية بمواهب شابة من داخل الجامعات التي تحتضن فئات الشباب كافة من جميع أنحاء المنطقة، إلى جانب الترويج للنشاط الرياضي بين المشجعين الذين يتابعون المنافسات داخل الجامعات نفسها والمجتمع بشكل عام».
وأشارت نورة الحمادي إلى أن الدورة تعد إحدى مخرجات «خلوة مستقبل الرياضة» التي عقدتها وزارة الرياضة، وجاءت لتجمع مؤسسات التعليم العالي من جميع أنحاء الدولة في بطولة رياضية تمتد لأشهر عدة، وانطلقت النسخة الأولى في نوفمبر الماضي، وتتواصل إلى مارس المقبل، وتشهد حالياً مشاركة 1585 طالباً وطالبة من 28 جامعة، بواقع 55% طلاب و45% طالبات، يتنافسون في ثلاث ألعاب، هي السلة وكرة القدم والطائرة، يقام خلالها 382 مباراة، فيما يكون الختام مع 42 مباراة في النهائي.
وقالت: «الدورة منصة لاكتشاف المواهب الوطنية الرياضية المتميزة ولترسيخ الثقافة الرياضية لدى أبناء وبنات جامعات الإمارات، وتأتي المبادرة التي تُقام كل عام، جزءاً من الرؤية المستقبلية للدولة لإيجاد بيئة رياضية جامعية متميزة تعزز من مكانة الدولة وجهة رياضية رائدة إقليمياً وعالمياً».
وكشفت نورة الحمادي عن أن الدورة تقام في الجامعات نفسها في مناطق مختلفة وشاملة في أبوظبي والعين ودبي والشارقة، ويشهد الموسم إقامة 6 منافسات تُقام بين الجامعات حسب المناطق، وتخوض الفرق المنافسات بنظام التصفيات التأهيلية، حيث يتأهل 8 فرق من كل مسابقة رياضية للتنافس على اللقب، وتُختتم البطولة بالمباريات النهائية في مارس المقبل، والتي تُحدد الفائز في الـ6 بطولات، يتبعها حفل تتويج الفائزين في أبريل، وتم تخصيص مكافآت وحوافز لدعم الرياضيين المشاركين في الدورة.
وفيما يتعلق بجهود الدورة في دعم رياضة المرأة، قالت: «ندعم رياضة المرأة، وتوسيع آفاق نجاحاتها، والتأكيد على أهمية ممارسة المرأة للأنشطة الرياضية، وعكس دور الرياضة في تحسين الجوانب النفسية والاجتماعية لحياة المرأة، وأهمية استخدام الرياضة وسيلة مثالية للتعبير وأداة فاعلة للتغير نحو الأفضل وجعلها أسلوباً للحياة، ولذلك حرصنا على المشاركة الفاعلة للفتيات في الدورة الجامعية، من خلال تقسيم عدد المسابقات بالتساوي بين الجنسين، بإقامة 3 بطولات، كرة القدم والسلة والطائرة للفتيات، ونفسها للفتيان، مما جعل إجمالي العدد المشارك متقارباً للغاية بين الجنسين أيضاً».

مقالات مشابهة

  • تفاصيل إطلاق وزارة الشباب مبادرة «إجازتك في مركز شباب»
  • هل هناك فضل للمتوفى إذا مات يوم الجمعة؟ الشيخ الماجد يجيب .. فيديو
  • الوزارة تعلن عن دورة استدراكية للامتحانات الإشهادية للمتضررين من “بوحمرون”
  • نورة الحمادي: «الألعاب الجامعية» نقطة انطلاق إلى طموحات كبيرة
  • الأزهر للفتوى: نشر العلم النافع ركيزة تقدم الأمم
  • “وزير الصناعة”: مدينة الجبيل الصناعية تحولت من ارض صحراوية الى مركز عالمي
  • افتتاح فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. ووزير الثقافة: دورة استثنائية.. وتوظيف التطورات الرقمية لتقديم خدمة مميزة للرواد
  • وزير الرياضة يتفقد مركز شباب الفتح بمدينة رأس غارب بالبحر الأحمر
  • تمدد الزمن في الفضاءات الرقمية: لماذا تبدو الساعات وكأنها دقائق
  • 70 شخصية أردنية وطنية .. نؤكد وقوفنا الكامل إلى جانب الشيخ سالم الفلاحات / أسماء