في ذكرى ميلاد ناهد يسري.. قصة تعرضها لحادث شوه وجهها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يصادف مثل هذا اليوم ذكرى ميلاد الفنانه الكبيرة ناهد يسري، التي اشتهرت خلال مشوارها الفني بإثارة الجدل، بسبب مشاهدها الجريئة.
تعرضت الفنانة ناهد يسري فى عام 1974 لحادث سيارة فى بيروت توفى على أثره صديق لها وتعرض وجهها لتشوهات بسيطة، مما جعلهاتبتعد عن السينما وتتزوج وتنجب ابنتها الوحيدة.
غابت ناهد يسري بعد الحادث عن الساحة لأكثر من عشر سنوات، وعادت في منتصف الثمانينيات بأفلام من إنتاجها، وبالتحديد بالفيلم التلفزيوني "الشيطان يسكن بيتنا".
كشفت الفنانة ناهد يسري عن سبب اعتزالها للفن وارتدائها للحجاب، قائلة: لم أكن أصدق أن هناك حجابا فعلا حتى قرأت سورة النوروربنا بيقول: «وليضربن بخُمُرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن»، وقتها تأكدت أن الحجاب فرض فتحجبت وأنا مؤمنة ولاداعي للمكابرة، كما قمت بالحج 7 مرات وعملت 29 عمرة، وكلى أمل فى ثواب ربنا وكرمه وغفرانه».
وأشارت إلى أنها حينما تزوجت قالت لزوجها: «أنا ممثلة مش بنت الشعراوي وبمثل بمايوه وعريان، وفيه قُبلات ودي مهنتي واخترتهاوأحبها»، لكنها بعد فترة لم يعجبها ذلك، واعتزلت رغبة في تكريس حياتها لبيتها وزوجها.
وأثارت ناهد يسري الجدل قائلة: «كنت زي الفرس بجري ع الرابع.. والأفلام متنفعش من غير بوس.. ارتديت الحجاب ولم أعتزل.. وأديتأدوار إغراء بلا حرج واللي مش عاجبه أضربه بالشلوت.
وكانت بداية مشوارها الفني عام 1968 مع سامية شكري شقيقتها الكبرى وشاركت في عدة مسلسلات كان أشهرها مسلسل الكنز، وفيعام 2010 كرمت في الكويت من قبل رئيسة احدى المنتديات الليبرالية «نجلاء النقي».
انتقلت ناهد يسري إلى بيروت في عام 1970، مع بداية نهضة السينما اللبنانية وهجرة الفنانين المصريين إلى لبنان، وتألقت في السينمااللبنانية في أدوار اﻹغراء
ومن أعمالها في التلفزيون: روز اليوسف، اليتيم، سامحتك يا أختاه، والكنز، فضلا عن كتابتها سهرات بعض البرامج.
آخر أعمال الفنانة ناهد يسرييعتبر فيلم اختفاء زوجة هو آخر أعمال الفنانة ناهد يسري، وجاء الفيلم من تأليف وإخراج ياسين إسماعيل ياسين، وهو مُقتبس من الفيلمالأمريكي Vanishing Act 1986.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أعمالٌ أبدع بألحانها محمد عبدالوهاب وغنتها أم كلثوم
- جاهدة وهبة: كل السلالم الموسيقية تؤدي إلى سلطنة عُمان التي جئت إليها محملة بالشوق
- ريهام عبدالحكيم: شرف كبير أن أكون معكم وأشارككم إبداعات محمد عبدالوهاب وأم كلثوم
كان مساء أمس ليلة طربية استثنائية بكل المقاييس، وربما يكون هذا الوصف نابعًا من انطباعي الشخصي، إذ تميل ذائقتي الفنية إلى روائع ما نسميه بـ "الزمن الجميل"، حيث الأصالة والرقي في اللحن والأداء، فعلى خشبة مسرح دار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية مسقط، شعرت وكأن عقارب الزمن تعود إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إلى ذلك العصر الذي ازدهرت فيه الأغنية الطربية بكلماتها العميقة وألحانها المتقنة وأصواتها التي تنبض بالإحساس. في تلك الأمسية، صدحت الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة والفنانة المصرية ريهام عبدالحكيم بأصواتهما العذبة، ذات النفس الطويل والحنجرة الذهبية، مجسّدتين ستًّا من روائع كوكب الشرق أم كلثوم، التي لحّنها "موسيقار الأجيال" محمد عبد الوهاب. فمع كل نغمة، ومع كل جملة غنائية، كان الحضور يغوص أكثر في حالة من الطرب النقي الذي يأخذ الروح إلى زمن كان فيه الفن رسالة تحمل في طياتها المتعة والعمق والجمال والإحساس والمشاعر الصادقة. لقد كانت أمسية مترفة بالنغم، مليئة بالذكريات، تنبعث منها روح الماضي بكل ألقه وسحره.
انطلق الحفل الذي استمر لحوالي ساعة وأربعين دقيقة مع الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة، التي قالت في حديثها للجمهور: "أحيي سلطنة عمان وأهلها الأوفياء بألف تحية، وكما قلت سابقًا، فإن كل السلالم الموسيقية تؤدي إلى سلطنة عُمان التي جئت إليها محملة بالشوق الكبير، ويسعدني جدًا أن أكون معكم الليلة في هذا الصرح الكبير، نحتفي بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وبأيقونة الطرب العربي، كوكب الشرق أم كلثوم.. وشكرًا لأم كلثوم على كل هذا البهاء، وشكرًا لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب على إرث نابض دومًا ولا ينضب أبدًا".
وفي الجزء الثاني من الحفل، حملتنا بمركب صوتها الأخاذ الفنانة ريهام عبدالحكيم نحو ثلاثة من أعظم ما لحَّن محمد عبدالوهاب وغنت أم كلثوم، وفي فرصة حديثها أمام الجمهور قالت: "تحية من جمهورية مصر إلى سلطنة عمان وأهلها الكرام، إنه لشرف كبير أن أكون معكم الليلة في هذا الحدث الفني المميز، يسعدني جدًا أن أشارككم مجموعة من روائع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، إلى جانب الأغاني التي أبدعت في أدائها سيدة الغناء العربي، أم كلثوم. سعيدة جدًا بلقائكم الليلة، وأتمنى أن تستمتعوا معنا بهذه الأمسية الطربية التي اخترناها لكم بعناية، شكرًا لكم جميعًا، وشكرًا لدار الأوبرا السلطانية على هذا التنظيم الرائع".
جاهدة وهبة
قدمت الفنانة جاهدة وهبة ثلاثًا من أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم، ولحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب، واقترنت الاختيارات الثلاثة بمعلومات قيمة. فمع انطلاق الأغنية الأولى "أغدا ألقاء"، سُرِدت على الشاشة العملاقة حكاية العمل، فبعد حفل أم كلثوم في السودان عام 1967 لدعم المجهود الحربي، تأثرت أم كلثوم بشدة بمساندة الشعب السوداني، ورغبت في التعبير عن امتنانها بأداء قصيدة لشاعر سوداني، فتم استعراض أعمال عدد من الشعراء، إلى أن وقع الاختيار على قصيدة "أغدًا ألقاك" للشاعر الهادي آدم، وقد غنتها في عام 1971 بألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب.
أما ثاني الأغنيات التي أدتها الفنانة جاهدة وهبة فقد كانت "أنت الحب"، التي طرحت أول مرة في عام 1965 وهي من كلمات الشاعر أحمد رامي، وهو الشاعر الذي غنت له أم كلثوم حوالي 135 أغنية.
وأخيرًا غنت الفنانة اللبنانية أغنية "فكروني"، التي غنتها أم كلثوم في عام 1966 من كلمات الشاعر "عبدالوهاب محمد". ويذكر أن أم كلثوم أعجبت بالكلمات التي كان الشاعر يرغب في أن يلحنها لها "بليغ حمدي"، ولكن في تلك الأثناء من النقاش بين الشاعر وأم كلثوم دخل الموسيقار محمد عبدالوهاب، فاتجهت أنظار أم كلثوم نحوه وقالت للشاعر: "إيه رأيك يلحنها لك عبدالوهاب"، فكان هذا العمل الوحيد الذي جمع الأسماء الثلاثة.
وتُعتبر الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة واحدة من أبرز الأصوات الطربية المعاصرة، ومن ألقابها "شاعرة الصوت"، فيما وصفها وديع الصافي بـ "الفن الأصيل". درست علم النفس في الجامعة اللبنانية، وحازت على دبلوم الدراسات العليا في الغناء الشرقي من المعهد الوطني العالي للموسيقى، حيث تخصصت في العود والغناء الأوبرالي بالعربية والإنشاد السرياني والبيزنطي. وتولت مناصب ثقافية بارزة، منها رئاسة لجنة الثقافة والبرامج في مجلس المؤلفين والملحنين اللبناني، وسفيرة مجلس المرأة العربية. قدمت وهبة أكثر من 70 عملًا موسيقيًا، ثلثها مستوحى من الشعر الصوفي، وتغنّت بكبار الشعراء، مثل الحلاج والمتنبي ومحمود درويش ونزار قباني وأنسي الحاج وشيكسبير والرومي.
ريهام عبدالحكيم
وبعد استراحة دامت لحوالي 20 دقيقة، انطلق الجزء الثاني من الحفل لتقدم الفنانة ريهام عبدالحكيم ثلاث أغنيات، بدأتها بـ "أمل حياتي"، وهي من كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل، وقد انطلقت الأغنية أول مرة في عام 1965.
أما ثاني الأغنيات فقد اختارت أغنية "دارت الأيام"، التي غنتها أم كلثوم في عام 1970، وهي من كلمات الشاعر مأمون الشناوي، وهي الأغنية الوحيدة التي جمعت الموسيقار محمد عبدالوهاب وأم كلثوم والشاعر مأمون الشناوي.
وأخيرًا غنت ريهام عبدالحكيم أغنية "أنت عمري"، التي تعتبر من أشهر أغنيات أم كلثوم وأشهر ألحان محمد عبدالوهاب، وهي من كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل، وقدمت الأغنية أول مرة في عام 1964، ويعتبر اللقاء الأول الذي جمع الأسماء الثلاثة، وأُطلق على هذا اللقاء "لقاء السحاب".
وقد ولدت الفنانة ريهام عبد الحكيم في الولايات المتحدة الأمريكية وتخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية. بدأت مسيرتها الفنية في سن السابعة من خلال الأوبرا المصرية، حيث انضمت إلى فرقة المايسترو سليم سحاب وشاركت في حفلات عديدة بدار الأوبرا.
وقدمت ريهام دور أم كلثوم في مسلسل "أم كلثوم"، ورشّحها الموسيقار عمار الشريعي لهذا الدور، وشاركت في عدد من المسرحيات والمسلسلات الغنائية، منها "الحسن البصري" و"رابعة زهرة العاشقين".
ومنذ عام 2000، شاركت ريهام في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، وغنت في عدة دول عربية وعالمية، مثل تونس والمغرب والجزائر والأردن والإمارات، كما برزت في مهرجان جرش عام 2003 وافتتاح دار الأوبرا السلطانية مسقط عام 2010.
قدمت أيضًا أعمالًا فنية في تترات المسلسلات، وأصدرت ألبومات غنائية، منها "أحلى هدية" عام 2016، وحصلت على جائزة الميكروفون الذهبي من اتحاد الإذاعات العربية مرتين متتاليتين، مما يعكس مكانتها الفنية البارزة.
وقد أدار الأمسية الغنائية المايسترو ناير ناجي برفقة أوركسترا موسيقية ضمت حوالي 40 عازفًا على مختلف الآلات الموسيقية.
جدير بالذكر أن الحفل أقيم ضمن البرنامج المتكامل الذي تنظمه دار الأوبرا السلطانية لتكريم الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، والمتضمن عددًا من الأنشطة المنصرمة إضافة إلى "المعرض الفني.. موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب"، والذي يستمر حتى 28 فبراير الحالي والمتاح للجمهور بشكل مجاني في مبنى دار الأوبرا السلطانية مسقط.