صحيفة الاتحاد:
2025-03-20@02:01:40 GMT

نصير شمة يُطلق معرضه التشكيلي الفردي الأول

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الجاليريهات الخاصة.. إثراء ملهم للمشهد الثقافي الوطني فنانون: «ملحمة مهيرة» إضافة فارقة للمشهد الفني الراهن

يقيم أستاذ العود العربي الفنان الدكتور نصير شمّة، معرضه التشكيلي الأول بعنوان «رؤية وحياة: أربعون عاماً من الألوان» الذي يجمع أكثر من ستين عملاً فنياً بمواد لخامات المتعددة، أنجزها الفنان خلال السنوات الماضية، وذلك ضمن المعرض الذي يستضيفه غاليري الاتحاد بالعاصمة أبوظبي طوال الفترة من 11 فبراير لغاية 8 مارس 2024.


ويتضمن المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية ذات الطبقات المتراكبة والسطوح الغنية والكثيفة، وإن كانت تتعدد في استخدامها الخامات الفنية في العمل الواحد، في ما يشبه محاولة نصير شمة لتفكيك العمل الفني إلى أجزاء ذات علاقات بنيوية أسلوبية، وهو صاحب رسالة الدكتوراه المعنونة «الأسلوبية موسيقياً».
ومن جهته، رأى خالد صدّيق المطوّع، صاحب غاليري الاتحاد، أنّ معرض نصير شمة التشكيلي الشخصي، يُعدُّ فتحاً من فتوحاته في اللون واللوحة والتركيب الفني، كما اعتدناه في الموسيقى أداءً وبحثاً وتأصيلاً وتأريخاً، وقال المطوّع: «يستقرئ نصير العمل الفني عن مآلاتِه المفاهيمية، ومكانته الوجودية ككيان رديف للفنان نفسه، أياً كان شكل هذا الكيان، لوحةً أم آلةً أم وتراً يعزف موسيقى وينزف معاناةً وأملاً بعد ألم».
ويختم المطوّع بالقول: "لا يختلف اثنان في أن نصير شمّه مشروع متكامل موسيقياً، واليوم سنعرف جهة أخرى من نصير التشكيلي برهانات فنية مغايرة ومتماسكة وعالية، الجهة التي لم يكن يعرفها إلا القلة من أصدقائه، ويسعدنا في غاليري الاتحاد أن نشارككم هذه المساحة الخاصة والتي استغرقت نصف حياة كاملة، وستكتمل الصورة بإصدار كتاب فخم يتناول تجربة الفنان ورهاناته الجمالية في التشكيل.
وبهذه المناسبة يشير الفنان الدكتور نصير شمة إلى أنّ اشتغاله على اللوحات بهذه الطريقة دون سواها، مردّه إلى مجموعة من العوامل الدافعة لهذا الاشتغال، وأولها اهتمامه بالإنسان الذي يعاني المجاعات والحروب والكوارث الطبيعية في جدلية الوفرة والندرة، لدوره الإنساني كفنان أولاً، وكسفير اليونسكو للسلام، والسفير فوق العادة للموسيقى العربية.
أما ثاني دوافعه فيتمثل في وفائه وولائه للمكان الذي احتضنه وقدّم إليه الكثير خلال مسيرته الفنية ودوره مديراً لبيت العود العربي في أبوظبي، المكان الذي شهد إنجاز أغلب أعماله التي يتضمنها المعرض.
بينما يتمثل دافعه الثالث والأبرز في علاقة الخامات المستخدمة في الأعمال الفنية، والتي يأتي أغلبها من صناعة آلات العود ومخلفاتها في بيت العود بأبوظبي، حيث يستخدم نصير المخلفات لإعادة إحياء واستخدام مادة الخشب الطبيعي التي يمكن أن تحمل دلالات رمزية عالية للشجر والطبيعة الأم، ومسؤولية الفنان قبل أي إنسان آخر، في ترسيخ مفاهيم الاستدامة والحفاظ على الطبيعة والارتقاء بالوعي البيئي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نصير شمة الفن التشكيلي

إقرأ أيضاً:

روحانيات «رمضان» وجمالياته في الفن التشكيلي الإماراتي

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة منتدى أبوظبي للسلم ينظم إفطاره السنوي النائب العام للاتحاد: نستذكر الإرث الإنساني للشيخ زايد

لا شكّ أنّ شهر رمضان بطابعه الروحاني، وطقوسه المثيرة واجتماعات العائلة فيه على التقوى والفرح بذكر الله، مع حضور متميز للطقوس والعادات الرمضانيّة اليوميّة المتمثّلة بالإفطار والسحور وأداء الصلوات، وكثرة الابتهالات والأدعية، وازدهار الأسواق بمستلزمات الشهر، وزينة رمضان. هو شهرٌ جديرٌ بأن يحمله الشاعر والأديب والفنان، كلٌّ في مجاله، في ديوان الشعر أو الرواية، أو في اللوحة التشكيليّة.
وما دمنا نتحدث عن اللوحة التشكيليّة، فإنّها مهيّأة لرصد وتوثيق هذه التفاصيل واليوميات الرائعة والفريدة جمالياً وبصرياً، بحسب مدرسة الفنان الواقعيّة والتجريبية أو التجريدية، بالتركيز على لحظات ومشاهد نابضة بالحياة كتعبير واقعي، أو الاشتغال على الظلال والنور كرمزية جماليّة عميقة.
واللافت في كلّ هذا وذاك أنّ الفنان الإماراتي ينطلق دائماً في استلهامه الشهر الفضيل من روعة الفرح والحياة وحركة الناس وتصالحيّتها مع النفس في هذا الشهر، وهو ما نراه في هذه اللقاءات التي خصّ بها فنانون إماراتيّون «الاتحاد»، حول قيم وروحانيات الشهر الفضيل التي يتمّ استلهامها في لوحات فنيّة.
ترى الفنانة التشكيلية الإماراتيّة وداد الكندي، أنّ أيّام رمضان أشبه ما تكون بلوحة تنبض بالحياة، في ألوانها ودفء مجالسها، وأضوائها وفوانيسها التي تنثر السكينة في الأجواء، أمّا روح الشهر فتجسّدها زينة الشوارع والنقوش الإسلاميّة، التي تزيّن المساجد، فيبدو ذلك لمسات فنيّة تعبّر عن قدسيّة أيّام الشهر الفضيل، كما أنّ الألوان الزاهية في الأطعمة الرمضانيّة تعكس بهجة اللقاء، فيما صوت القرآن الكريم في المساجد يضيف بعداً روحانيّاً إلى المشهد، ولذلك فرمضان هو إلهامٌ يتجدّد، لجمعِهِ بين الفنّ والروحانيّة في لوحة من السكينة والجمال.
الروحانيّة ذاتها، تتحدث عنها الفنانة التشكيلية الإماراتيّة صفيّة الهاشمي، إذ يمتلك الشهر الفضيل روحانيّته التي تختلف عن بقيّة الشهور، أمّا الفنون فهي بمثابة مرآة عاكسة للنشاطات اليوميّة الاجتماعية والدينية للشعوب في رمضان، ولهذا فالفنانة الهاشمي تستلهم عدداً من أعمالها التشكيلية من روحانيات شهر رمضان، وتحديداً الزخرفة النباتيّة، وعلاقتها بزخارف المساجد والمصاحف والمخطوطات القديمة.

توثيق جمالي
وتؤكّد الفنانة التشكيليّة الإماراتية فاطمة الحمادي أنّ الفنّ التشكيلي جزءٌ من توثيق هذه اللحظات المميزة المجسّدة لروح الشهر الفضيل بكلّ تفاصيله، ابتداءً من الأجواء العائليّة الدافئة إلى اللقاءات الاجتماعيّة التي تميّز هذا الشهر المبارك، إذ يظلّ الفنّ الإماراتي شاهداً حياً على عمق الروح الوطنيّة والدينية، التي يعبّر عنها الفنانون في كلّ لوحة. وبالنسبة للفنانة الحمادي، فإنّ هذه اللوحات ليست مجرّد أعمال فنيّة، بل هي رواية مرئيّة تحكي قصصاً من التراث والحضارة الإماراتيّة، بل وتحمل رسائل العطاء والتسامح المعروفة عن المجتمع الإماراتي في هذا الشهر الفضيل. 
وينطلق الفنان التشكيلي الإماراتي خالد محمد الأستاد من أنّ الشهر الفضيل أولاً يشكلّ مصدر إلهام متجدّد للفنانين، بما يشتمل عليه من قيم روحيّة واجتماعيّة، ويتجلّى ذلك في أعمال العديد من الفنانين الإماراتيين، كما أنّ شهر رمضان، من وجهة نظره، ليس فقط مناسبةً دينيّة، بل يشكّل حالةً ثقافيّةً وجماليّةً متكاملة تدخل في تفاصيل حياتنا اليوميّة، ويدلل على ذلك بهذه الأجواء الرمضانيّة في المجالس الشعبيّة والأسواق التقليدية التي تزدهر ليلاً، وبالتالي فقد استطاع الفن التشكيلي الإماراتي أن يوثّق هذه المظاهر الاحتفاليّة بأساليب متعددة، سواء من خلال اللوحات الواقعيّة الراصدة لمشاهد التجمعات العائليّة حول موائد الإفطار والسحور، أو من خلال الأعمال الرمزية التي تستوحي عناصر مثل الضوء والظلّ، وهما العنصران اللذان يشكلان جزءاً أساسياً من روحانيّة رمضان.
وأخيراً، ترى الفنانة التشكيليّة الإماراتيّة نايلة مبارك الأحبابي أنّ شهر رمضان، ومن خلال طابعه الذي يحمل السكينة والروحانيّة، أثّر في الفنان الإماراتي في لوحاته التشكيلية، حيث انطلق في تجسيد ذلك من جمال ورونق وروحانيات وتفاصيل الحياة، باستلهام هذا الشعور الفريد والرائع الذي يلامس الوجدان.

مقالات مشابهة

  • بعد تقرير” لوران بلان.. صدارة وانتقادات”.. مصادر لـ”البلاد”: المدير الفني يحظى بثقة إدارة الاتحاد
  • روحانيات «رمضان» وجمالياته في الفن التشكيلي الإماراتي
  • بروكسل تطرح استراتيجيتها الدفاعية التي طال انتظارها.. ولكن من أين سيأتي التمويل؟
  • الحد الأدنى للأجور: ما هي الدول الأوروبية التي شهدت أعلى الزيادات؟
  • لامين يامال.. النجم الذي كسر أرقام ميسي وبيليه
  • الاتحاد يتخطى السلام بثنائية في دوري الدرجة الأولى
  • نشرة الفن| موعد حفل تامر عاشور بجدة.. وأحمد العوضي: «فهد البطل» مسلسل الشارع الأول في رمضان 2025
  • الاتحاد للطيران وبرجيل القابضة تتعاونان لتعزيز مكانة أبوظبي وجهة للسياحة العلاجية
  • ” قطايف” سامح حسين تحصد الترند الفني
  • التشكيلي علي الطائي: رحلتي في مصر صنعت هويتي الفنية