الصحة العالمية تكشف لمصراوي: لماذا يزداد التدخين في مصر رغم انخفاضه عالمياً؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
كشفت الدكتورة فاطمة العوا، مستشارة مبادرة مكافحة التبغ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، عن موقف استهلاك التبع والتدخين في مصر، بالتزامن مع إعلان المنظمة يوم الثلاثاء عن انخفاض في عدد المدخنين البالغين حول العالم لأول مرة في تاريخها.
وأوضح مدير تعزيز الصحة بالمنظمة الأممية روديغر كريش، في مؤتمر صحافي في جنيف، إن عدد المدخنين البالغين وصل إلى 1.
ويعني هذا أن معدل استهلاك التبغ عالمياً قد انخفض من شخص واحد بين كل ثلاثة بالغين في عام 2000 إلى واحد بين كل خمسة بالغين في 2022.
لكن على الجانب الآخر، ترى "العوا" في تصريحات خاصة لموقع مصراوي، أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات استهلاك التبغ في مصر، خاصة أنها تتزايد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
وأضافت: "المتوقع ألا تصل مصر للهدف الدولي الُمحدد بـ 30 بالمئة خفضًا في استهلاك معدلات التبغ بحلول عام 2025".
وأنفق المصريون على تدخين السجائر، 17 مليار جنيه، خلال العام المالي الماضي 2021 - 2022، حسبما بيانات رسمية للشركة الشرقية للدخان، وهو رقم يزيد بنسبة 7 في المئة عن العام الذي سبقه.
وأوضحت مستشارة مبادرة مكافحة التبغ بالمكتب الإقليمي للصحة العالمية، أن التقرير الجديد لمعدلات استهلاك التبغ لمنظمة الصحة العالمية أقر أن هناك 6 دول من المتوقع أن يرتفع فيها معدلات استهلاك التبغ منها في إقليم شرق المتوسط: مصر والأردن وعمان.
وقالت إن "هذا أمر من الممكن تغييره إذا ما تم تطبيق سياسات مكافحة التبغ جميعها الموصى بها دوليا والمتضمنة في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، ومنها المنع الكامل للإعلان والدعاية والرعاية لأنواع التبغ، لأن هناك خروقات كبيرة خاصة في الإعلان عن التبغ المُسخّن والسجائر الإلكترونية".
وأشارت "العوا" إلى عدم تطبيق منع التدخين في الأماكن العامة حسبما نص القانون في مصر، مطالبة برفع الضرائب بشكل دوري على كل منتجات التبغ لعدم التشجيع على التدخين.
وطالبت بتطبيق حملات توعوية، وتطبيق سياسات حماية الشباب من استخدامات التبغ والنيكوتين، وتوفير خدمات الإقلاع للمدخنين، مع تطبيق مسوحات دورية لرصد الحالة وأوضاع الاستخدام والمنتجات المستخدمة، مضيفة: "إذا ما تم تطبيق السياسات ستنعكس الحالة ويبدأ استخدام التبغ في الانخفاض".
ماذا كشف تقرير الصحة العالمية؟
* حافظت إفريقيا على الصدارة من حيث انخفاض معدلات استهلاك التبغ، حيث تدنت النسبة من 18% في 2000 إلى 10% فقط عام 2022.
* طبقاً لتقرير المنظمة الأممية، تشهد البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى أسرع معدلات الانخفاض في استهلاك التبغ، بينما يشهد إقليم جنوب شرق آسيا أعلى معدل انتشار للمدخنين.
* قال كيرش إن أوروبا تمثل مشكلة حيث ترتفع أعداد المدخنين فيها وخصوصا بين الإناث بمعدلات عالية جداً.
* كذلك حذر كيرش من تدخين السجائر الإلكترونية التي أكد أنها تؤثر بشكل كبير على الأطفال وتسهل من استهلاكهم للتبغ.
* طبقاً للتقرير، هناك ما لا يقل عن 37 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يستهلكون حالياً بعض أشكال من التبغ، وقد وجدت العديد من البلدان مستويات مثيرة للقلق من استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين أيضا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 نسبة المدخنين مصر الصحة العالمية طوفان الأقصى المزيد الصحة العالمیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
الرهوي يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
ورحب رئيس مجلس الوزراء في مستهل اللقاء بالمسئول الأممي والوفد المرافق له.. منوها بمستوى التعاون في القطاع الصحي على وجه الخصوص، وأهمية تعزيزه بما يخدم الاحتياجات الملحة في هذا القطاع والمساهمة في إسناد خططه التطويرية.
وأشار إلى استمرار تداعيات العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي المتواصل منذ عشر سنوات على مختلف القطاعات.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى المسئولية التي تتحملها حكومة التغيير والبناء على المستوى الوطني بما في ذلك المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي.. منوها بالقواعد الخمس الحاكمة لمسار التعاون مع المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن وأهميتها في استقرار وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات الإنمائية والإنسانية.
وأثنى الرهوي على موقف الأمين العام للأمم المتحدة إزاء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.. واصفا الموقف بالمسئول والأخلاقي والشجاع.
وناقش اللقاء الذي حضره وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، سبل توطيد علاقات التعاون بين الحكومة ومنظمة الصحة العالمية خلال الفترة المقبلة بالتركيز على أولويات الاحتياج للبلد خاصة في القطاع الصحي، إضافة إلى أثر انخفاض مستوى الدعم الأممي والدولي على المشاريع ومستوى التدخلات الإنسانية الطارئة.
وتم التطرق إلى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين لمعالجة المشاريع المتعثرة الممولة خارجيا وتسهيل نشاط العمل الإنساني.
بدوره عبر المسئول الأممي عن أسفه لاستمرار الحالة الإنسانية المتأزمة الناشئة عن العدوان والحصار.. آملا أن يعم السلام والاستقرار اليمن وأن ينعم أبناؤه بالاستقرار الشامل، مؤكدا في ذات الوقت التزام الأمم المتحدة بالقيام بما هو مطلوب منها في الجانب الإنساني.
حضر اللقاء المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية جوليان هارنس، والممثل المقيم لمنظمة "اليونيسف" بيتر جمس، والاستشاري بمكتب المنسق عبدالناصر عواس، ومسئولة التواصل في منظمة الصحة رنا سيداني، ورئيس دائرة المراسم برئاسة الوزراء إسماعيل المحطوري.