برلمانية بـ«الشعب الجمهوري» تقترح إنشاء مؤسسة توثق جرائم إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تقدمت النائبة ألفت المزلاوي، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، وأمين سر لجنة القوى العاملة بالبرلمان، باقتراح برغبة، لإطلاق مؤسسة توثيق وتأريخ للجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في العالم العربي بأكمله، ليست في فلسطين وحدها إنما في كافة البلدان العربية التي اشتبكت معها.
ويهدف الاقتراح، إلى توثيق الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، من مجازر وقصف وتهجير واعتقالات وتصفيات، من خلال مؤسسة واحدة متكاملة من القوة الناعمة، تضاف إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش المصري في الحفاظ على سلامة أرضنا ومقدساتنا الوطنية.
وأكدت النائبة ألفت المزلاوي خلال اقتراحها: «من الأدوات الضرورية اللازمة التي لا يجب أغفالها ونحن نقوم بدورنا العروبي دعما للقضية الفلسطينية وهي تواجه واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية على مدار تاريخ الصراع الذي يمتد قرن كامل من الزمان، هو توثيق هذه الجرائم مضافة إلى ما سبقها من جرائم، توثيقا دقيقا حسب القواعد العلمية والمهنية ويشرف عليها فريق كبير من الخبراء والإعلاميين والأكاديميين من خلال "مؤسسة توثيق وتأريخ" خاصة تنشأ بتوصية من البرلمان وتخضع لإشراف الهيئة العامة للاستعلامات والقوات المسلحة ورئاسة الوزراء، فتوثيق الجرائم وسيلة من وسائل منع تكرارها إذا ما تم استخدامها ونشرها على نحو مستهدف ودقيق بعدما يتم اخراجها وهيكلتها بشكل جاذب ومهني».
يذكر أن دولة الاحتلال قد سبقت الجميع في التوثيق للجرائم التي تعرض لها اليهود في العالم وأشهرها وقائع ما يعرف بـ "المحرقة" إبان حكم النازية، ولإسرائيل مؤسسة كبيرة تدعى «ياد فاشيم» ومقرها بالقدس، وهي مؤسسة رسمية أقيمت في 1953 بموجب قرار الكنيست الإسرائيلي كمركز أبحاث في أحداث محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية ولتخليد ذكري ضحاياها، وهي عبارة عن مجمع يحتوي على وثائق وصور تاريخية، مقاطع فيديو تعرض شهادات عيان، أرشيف عملاق يشمل 62 مليون وثيقة تاريخية و300 ألف صور متعلقة بأحداث ما يعرف بـ "الهولوكوست" تم جمعها منذ إنشاء المؤسسة، وتضم أيضا مكتبة تشمل على 112 ألف من الكتب والمجلات بلغات مختلفة، بالإضافة لمدرسة خاصة بتعليم أحداث الهولوكوست وتداعياته، ومعهد أبحاث دولي، ودار لنشر الأبحاث والعديد من الأنصاب لإحياء ذكري ضحايا النازيين وحلفائهم.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن أغلب الدعم الدولي الذي تحظي به إسرائيل في حربها الغاشمة على الشعب الفلسطيني يأتي من تفعيل مثل هذه المؤسسات عبر تقديم الدعوات السنوية للملايين من العالم لزيارتها والتعرف على التاريخ اليهودي وإتقان الإشارة إلى المآسي التي مروا بها، وتمكنت دولة الاحتلال من خلال الدعاية المتقنة من الحصول على دعم دولي بارز اتضح تماما خلال الأزمة التاريخية الراهنة، مُطالبة إحالة الاقتراح برغبة إلى لجنة مشتركة بين لجنة الاقتراحات والشكاوى ولجنة الشئون العربية مع إحالته إلى الجلسة العامة لمناقشته وتنفيذه وإصدار توصية برلمانية بإنشاء المقترح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس النواب الشعب الجمهوري فلسطين غزة جرائم إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تركيا.. أزمة أسنيورت تعمِّق الصدع داخل حزب الشعب الجمهوري
أنقرة (زمان التركية) – تصاعدت أزمة بلدية أسنيورت داخل صفوف حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بالتزامن مع حبس رئيس البلدية، أحمد أوزر، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي وتعيين وصي خلفا له.
وعلى خلفية هذه الواقعة، دعا رئيس الحزب، أوزجور أوزال، جميع رؤساء البلديات التابعين للحزب إلى اجتماع جماهيري أمام مبنى البلدية، لكن قرر منصور يافاش، رئيس بلدية أنقرة الكبرى الذي يتنافس مع أكرم إمام أوغلو حول الترشح للرئاسة التركية عن الحزب خلال الانتخابات المقبلة، عدم المشاركة في الاجتماع.
وبجانب يافاش، امتنع أيضا كل من عمدة أفينوحصار، بورجو كوكسال، وعمدة بلدية بولو، تانجو أوزجان، عن المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه أوزال.
وعقب هذا القرار، بدأت الكتلة المؤيدة لإمام أوغلو داخل الحزب بمهاجمة يافاش. وشرع الصحفي صديق إمام أوغلو، فاتح بروتكال، بمهاجمة يافاش قائلا: “هل ستساند عمدة البلدية أم لا؟ هل ستظل ضمن صفوف الحزب أم ستنتقل لحزب آخر؟ بإمكانك الاستقالة ومواصلة المسيرة مستقلا، لكن ينبغي عليك الكشف عن موقفك على الأقل”.
بدوره أجاب يافاش بشكل لاذع على الهجمات الصادرة عن الكتلة المؤيدة لإمام أوغلو، قائلا: “القومية تشكل 1 من كل 6 أسهم صادرة عن حزب الشعب الجمهوري، لكن البعض ينسون هذا ويدفون بالحزب إلى مسار مختلف. أنا قومي أتاتوركي. لست أنا الحائر في مداره بل من يوجهون مثل هذه الانتقادات”.
من جانبها عاودت بورجو كوكسال، عمدة بلدية أفيونكاراحصار التي سبق وأن تصارعت مع إمام أوغلو بالسابق، مهاجمة إمام أوغلو علانية، بقولها: “أنا من يعرف أين ومتى أكون وليس الآخرون”.
وأعلن تانجو وزجان، عمدة بلدية بولو، دعم يافاش الذي صرح أن إمام أوغلو خرج عن مساره، قائلا: “أنصح الجميع بالاستماع بعناية لكلمة منصور يافاش هذه، وأنا أؤيد عباراته هذه علانية. حزب الشعب الجمهوري حزب أتاتورك ولا يمكن تغيير مساره طالما لا يزال ضمن برنامج الأسهم الستة”.
وفي ظل تعمّق الصدع الناجم عن أزمة أسنيورت داخل الحزب، جاءت حملة أخرى ستزيد الأزمة عمقا، إذ أعلن علي حيدر فرات ،عضو مجلس الحزب، تأييده لتجميد عضوية رئيسي البلديتين بالحزب خلال اجتماع مجلس الحزب وبعث برسالة ضمنية إلى يافاش، قائلا: “لا رئيس بلدية أكبر من مبادئ حزبنا”.
وفي محاولة منه لطمأنة قاعدة الحزب وخلق انطباع عام “بعدم وجود أزمة”، صرح أوزجور أوزال أن بإمكانه إحضار يافاش إلى أسينورت، قائلا: “ولما لا يأتي السيد منصور إلى بلدة تتعرض للظلم؟ سنأتي مع السيد منصور إلى أسينورت”.
وعلى الرغم من تصريحات أوزال هذه، يبدو أن يافاش لم يرحب بالتوجه إلى أسنيورت.
Tags: أزمة أسنيورتأكرم إمام أوغلوأوزجور أوزالتعيين وصاةحزب الشعب الجمهوريمنصور يافاش