طلب منها إقامة علاقة فرفضت.. الشيطان والفتاة البريئة في العجوزة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أودعت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، حيثيات إدانة المُتهم بالاستيلاء على أموال متسولي العجوزة وهتك عرض فتاة.
واتهمت النيابة العامة المُتهم بأنه في يوم 20 مارس 2023 بدائرة قسم العجوزة سرق المبلغ النقدي المُبين قدراً بالأوراق والمملوك للمجني عليهم الأطفال مصطفى وكريم وصفوت وكذا المجني عليها تغريد، وكان ذلك بطريق الإكراه الواقع عليهم بأن اعترض طريقهم حال سيرهم بالطريق العام شاهراً بوجههم سلاح أبيض "كاتر" مُهدداً إياهم بالإيذا في حالة عدم الامتثال له، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومتهم والاستيلاء على المبالغ النقدية خاصتهم.
هتك عرض
كما أسندت إليه تُهمة هتك عرض المجني عليها تغريد بالقوة والتهديد بأن طلب منها إقامة علاقة جنسية فرفضت وانصرفت، فتتبعها حتى لحقها وجذبها من يدها وصعد بها لمنطقة مُظلمة خالية من المارة بأعلى أحد الجسور.
وقام بأمرها بحسر ملابسها وكشف عورتها فرفضت فقام بصفعها على وجهها مُشهراً سلاحاً أبيضاً محل الاتهام الثاني مُهدداً إياها باستعماله إن لم تنصاع لأمره، فاستجابت له خوفاً منه ومن إيذائه وحسرت ملابسها حتى كشفت عورتها، واستثارت شهوته واستمنى على ملابسها.
كما أسندت إليه أنه استعرض القوة ولوح بالعنف والتهديد ضد المجني عليهم الأطفال مصطفى وكريم ووصفوت وكذلك المجني عليها تغريد بقصد ترويعهم وتخويفم بإلحاق الأذى لفرض سطوته عليهم وإلقاء الرعب في نفوسهم لارتكاب الوقائع محل الاتهامين السابقين لسلب ممتلكاتهم والتعدي الجنسي على المجني عليها سالفة الذكر.
وقالت المحكمة في نص حيثيات الحُكم إن واقعة الدعوى حسبما استقرت في يقينها واطمأن لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيا من تحقيقات ودار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المجني عليهم الأطفال مصطفى وكريم وصفوت والمجني عليها تغريد – اثنى في العقد الثالث من العُمر – من أصحاب الفاقة اتخذوا من التسول وجمع القمامة وسيلة لتعيشهم وإعانة أسرهم.
وقالت المحكمة في حيثيات الحُكم إن المجني عليهم اتخذوا من التسول وجمع القمامة وسيلة تعينهم وجعلوا من منطقة شارع جامعة الدول العربية والشوارع والميادين المُحيطة بدائرة قسم العجوزة مسرحاً لجمع المال وساقتهم أقدارهم للوقع تحت سيطرة المُتهم شعبان.ح وهو من أصحاب السوابق، وسبق اتهامه والحكم عليه في جرائم سرقة بالإكراه وتسول وهروب من المراقبة.
المال الحرام
وأكدت الحيثيات على أن المُتهم المُدان اتخذ من البلطجة وفرض السطوة والسيطرة بتلك المنطقة وسيلة للحصول على المال الحرام.
وعمد على ترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم حال مروره بأماكن تواجدهم لجمع المال، وذلك باستخدام سلاح أبيض "كتر".
واعتمد الجاني في أسلوبه على إلقاء الرعب في قلوب الضحايا المساكين لإكراههم على سلب ما تحصلوا عليه من نقود، وذلك بعد أن ألقى الرعب في أنفسهم وشل إرادتهم.
ولم يكتفي الجاني بذلك الإجرام فقام في يوم 14 فبراير 2023 بالالتقاء بالمجني عليها تغريد التي قدمت حديثاً لمنطقة فرض سيطرته وسطوته بميدان لبنان للتسول.
واستولى منها كرهاً بطريق التهديد باستخدام العنف ما جمعته من نقود بطريق التسول.
وأضافت الحيثيات :"وما أن شاهدها في مساء اليوم التالي بذات المكان حتى تحول لباحث عن فريسة يطفىيء بها نزعاته الجنسية الدنيئة".
وطلب منها ممارسة الرذيلة فأبت، فأمسكها واجبرها على التوجه لبقعة بعيدة لا يصل لها الضوء، وأتم بالإكراه والتهديد مُبتغاه اللئيم.
وقالت المحكمة إنها قد اقتنعت بصحة تصوير شهود الإثبات للوقائع المسندة إلى المُتهم واطمأنت لأدلة الثبوت في الدعوى،ـ، وبات راسخاً في عقيدتها قيام المتهم بسرقة النقود المملوكة للمجني عليهم الأطفال بطريق الإكراه والتهديد باستعمال السلاح.
وبسرقة نقود المجني عليها وهتك عرضها بالقوة وفرص سطوته وسيطرته على المجني عليهم بقصد ترويعهم وتخويفهم وهو ما ألقى الرعب في أنفسهم.
وتمكن بذلك من إتمام جرائمه ضدهم على النحو مار البيان، كما تطمئن إلى ما أدلى به المُتهم من إقرار بمحضر جمع الاستدلالات لضابط الواقعة بارتكابه الوقائع المُسندة إليه.
وقد جاء ذلك الإقرار بإرادة حرة غير مشوبة بأدنى شائبة أو عيب من عيوب الإدارة متفقاً وأقوال الشهود متسقاً مع باقي أدلى الدعوى مارة البيان ولا ينال من ذلك إنكار المُتهم الذي لم يُسانده دليل أو قرينة لها أصل بالأوراق.
إذ أن المحكمة لا ترى فيه إلا مُجرد محاولة بلا سند للتنصل من مغبة الاتهام بغية الإفلات من العقاب بغير حق لما تردى فيه من مُخالفة القانون والخروج علي بما اقترفت يداه من جرم.
كما تعرض المحكمة عما أبداه الدفاع من أوجه دفوع موضوعية أخرى لم يقصد من ورائها سوى التشكيك في صورة الواقعة وفي صحة إسنادها التي اطمأنت المحكمة إليها وإلى سلامة إجراءاتها، حسبها أن تقضي بإدانته استناداً إلى تلك الأدلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استخدام العنف التجمع الخامس الطريق العام القاهرة الجديدة هتك عرض المجني علیهم الأطفال المجنی علیهم الرعب فی الم تهم
إقرأ أيضاً:
وسقطت “إسرائيل” وأحلامُ الشيطان
إبراهيم العنسي
هل سقطت “إسرائيل” من علوِّها؟
ما الذي حصل كي تثورَ كُـلُّ عوامل التعرية الزمكانية عليها بكل هذه القوة؟!
من ينظر إلى الأسيرات الإسرائيليات المحرّرات يدرك أن هناك ما لن تستطيع “إسرائيل” استعادته…
أسيرات فجأة يتحرّرن وفي قرارات أنفسهن أحلام بعيدة عن خرفات الصهيونية..
هن لا يرين لكلب قيسارية (نتنياهو) أي فضل في إطلاق سراحهن…
من أفرج عنهن كان صمود حماس ولعنات ترامب لـ بيبي…
ربما احتفظ الكثير من أسرى وأسيرات “إسرائيل” بذكريات جيدة عن تعامل أبطال وبطلات غزة معهم…
وإن كنت أشك في عرق اليهودية الذي لا يحفظ كَثيرًا من معروف…
في الواقع وبعيدًا عما تحتفظ به ذاكرة أسرى “إسرائيل”…
هناك ما يثور بين أضلع أُولئك وهم متجهون إلى مغتصبات كانت مخزن ذخيرة ثقافة اليهود الكاذبة…
حيثُ قادت فطرة أُولئك إلى جحيم وخدعة لم يخدع بها شعب من قبل مثله…
يعود أسرى المغتصبات إلى مغتصباتهم… وقد أرهقتهم أشهر طوال من التنقل من مكان إلى مكان..
وفلسطين المقاومة راعيتهم… وأشباح الذبح اليهودية تلاحق ظلالهم..
بينما كانت هواجس الموت والقصف تلاحقهم من ليلة لأُخرى…
ومن صباح إلى صباح…
من يوم إلى يوم… ومن شهر إلى شهر…
أشهر طوال يسمعون فيها أصوات القصف… وأعينهم تتسمر إلى أعلى المكان الذي لاذوا إليه… هل كان نفقًا أم مبنى؟
ربما شاركوا شعب غزة العظيم هواجس النهاية واقتراب الأجل…
لكن ما زادوا به عن شعب غزة أنهم قد ترقبوه على وجل…، حَيثُ لا تعنيهم الشهادتان ولا “الله أكبر”.
رحلوا عائدين إلى بيوتهم ونفوسهم يملؤها الغيظ.. كيف خُدعوا كُـلّ هذا العمر ولم يدركوا أنهم جزء من وقود صهيونية قبيحة لا يعنيها يهوديتهم ولا حب “إسرائيل”…
عادوا وهم لا يعرفون من سيقابلون؟!…
لقد تغيرت أشياءُ كثيرة ومعالم كثيرة…
هناك روائح البارود ومشاهد الدمار… ليس بغزة فلسطين لوحدها، بل بتل أبيب “يافا” ومغتصبات الشمال وفي مدن الساحل، حَيثُ حيفا لم تعد تلك حيفا!!
هناك موت بكل مكان بكيان العدوّ… فمن أخفى خبرهم النتن ياهو سيظهر أثرهم..
من مات خوفاً من صواريخ حزب الله ومن صواريخ اليمن..
ومن قتل من عنفوان الحرب وقصف المقاومة…
وفي ذاكرة خمسة عشر شهرًا من ود المقاومة مع أسرى يهود..
لا ودّ من أصدقاء الأمس في الشات وإكس خارج “إسرائيل”..
لقد تغيرت أشياء كثيرة… وتقلب مزاج العالم…
لقد بات مشهد فلسطين الحرية حديث العالم…
لقد تغيرت أشياء كثيرة في ظرف خمسة عشر شهراً…
وفي مخيلة أسيرة إسرائيلية محرّرة فكرة الفرصة الأخيرة…
لا فرصة بعدها للخلاص والحرية والسلام…
بعيدًا عن الشيطان… إما المغادرة والرحيل بسلام وإلا فلا سلام…
لقد سقط القناع عن الشيطان… وانقشع ضباب الوهم..
لسنا بأرض الميعاد… ليست يهودا والسامرة..
ليس هناك من هيكل سليمان… ليس هناك من أرض للميعاد..
لقد سقط القناع عن شيطان بازل..
وسقطت أحلام هرتزل.