التقى وزير الدفاع التركي يشار غولر، اليوم الثلاثاء، مسؤولين عراقيين في بغداد خلال زيارة رسمية، رفقة رئيس هيئة الأركان متين غوراك.

وأفادت وزارة الدفاع -في بيان- بأن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد استقبل الوزير غولر أولا، قبل أن يلتقيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وانتقل غولر عقب ذلك إلى لقاء نظيره العراقي ثابت محمد العباسي، حيث استقبل بمراسم عسكرية، ليعقد الوزيران اجتماعات ثنائية ومشتركة بين الوفود، كما اجتمع غولر ووزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري.

وخلال الاجتماعات تبادل الطرفان وجهات النظر حول قضايا الدفاع والأمن الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية.

وأواسط الشهر الماضي، نفذ سلاح الجو التركي غارات جوية جديدة على أهداف للمسلحين الأكراد في شمالي العراق وشمالي سوريا، وذلك في إطار الرد على مقتل 9 جنود أتراك في هجوم لحزب العمال الكردستاني.

وتعد مكافحة حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في سوريا والعراق، من أبرز القضايا التي تشغل أنقرة.

وينفذ الجيش التركي بين الحين والآخر عمليات ضد حزب العمال الذي تصنفه أنقرة "تنظيما إرهابيا" منذ إطلاقه تمردا ضد أنقرة عام 1984.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أنقرة تمد أنابيبها نحو البصرة.. هل يبيع العراق نفطه مقابل كهرباء؟

15 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:  من جديد، تجد بغداد نفسها على مفترق طرق، فبين الانقطاع المزمن للكهرباء، واعتمادها الكبير على الغاز المستورد من إيران، وبين تعثر مشاريع الطاقة المحلية، تلوح في الأفق فرصة جديدة قد تغيّر قواعد اللعبة، لكن بثمن سياسي واستراتيجي لا يمكن تجاهله.

المقترح التركي لتشييد خطوط أنابيب جديدة تنقل نفط وغاز العراق إلى البحر المتوسط، دون المرور بإقليم كردستان، يعِد العراق بسيادة أكبر على موارده، وبتنويع خياراته بعيدًا عن طهران، لكنه في الوقت نفسه، يعمّق خنادق الصراع مع الشركاء المحليين والإقليميين.

الخبر الذي تناقلته  “إس بي غلوبال” كشف عن مقترح تركي متكامل لمدّ خطوط من البصرة حتى سلوبي، ثم إلى ميناء جيهان، تشمل النفط، الغاز، وحتى الكهرباء.

وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أشار إلى إمكانية نقل 1.5 مليون برميل نفط يوميًا، و5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، مع وعود بتوسيع الربط الكهربائي، وكل ذلك ضمن مشروع تنموي أوسع تسعى تركيا لأن تكون فيه “مركز طاقة إقليمي”.

المقترح يستند إلى مشروع طريق التنمية العراقي، ويرتبط بخطط استراتيجية تشمل تطوير ميناء الفاو، وربط سككي واسع النطاق، لكنه يواجه تحديات أبرزها: هشاشة البنية التحتية، غياب التوافق مع حكومة إقليم كردستان، والخشية من استغلال تركي سياسي للمشروع.

ما لم يُذكر كثيرًا في التصريحات الرسمية، ذكره النشطاء على “إكس”. غرد الناشط العراقي “علي عبد الحسن” قائلاً:

“أنقرة تبحث عن بوابة غاز جديدة.. ونحن نبحث عن كهرباء لا تنطفئ! من يُراهن على الغاز التركي، يتناسى سطوة المزاج السياسي لأنقرة”.

في المقابل، رحّب اقتصاديون مثل “علي السعدي” بالمقترح قائلين:

“أي مشروع يُبعدنا عن الغاز الإيراني، ويمنح الجنوب متنفسًا اقتصاديًا، يجب أن يُدعم سياسيًا دون تردد”.

يُذكر أن خط كركوك-جيهان أُغلق إثر دعوى دولية رفعتها بغداد ضد أنقرة، متهمة إياها بانتهاك بنود الاتفاقية النفطية، فيما قدّرت خسائر تركيا جراء توقفه بأكثر من مليار دولار.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأمن العراقي يطيح بتجار مخدرات في بغداد والنجف
  • وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي يزور القاهرة لبحث سبل التعاون
  • تحرك تاريخي بين أنقرة ودمشق! وزير التجارة التركي بولات يزور سوريا لوضع أسس شراكة اقتصادية جديدة
  • شيخ العقل التقى وزير العمل والمديرين العامين لقوى الامن الداخلي والأمن العام
  • أنقرة تمد أنابيبها نحو البصرة.. هل يبيع العراق نفطه مقابل كهرباء؟
  • 18 مليار دولار خسائر البنك المركزي التركي
  • مسؤولو وزارة الدفاع يبحثون التعاون مع رئيس الأركان الباكستاني
  • وزير الخارجية العراقي: بغداد تلعب دورًا محوريًا في إطفاء بؤر التوتر في المنطقة
  • وزير الدفاع التركي: إرساء استقرار سوريا والحفاظ على وحدتها مهم لمستقبل المنطقة
  • ترقبوا التطورات الكبرى: وزير الدفاع التركي يكشف عن موقف تركيا الحازم في سوريا