الأوقاف تقيم فعالية حوارية في دمشق حول أهمية الدين في تحصين الأسرة والمجتمع
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
أقامت وزارة الأوقاف اليوم فعالية حوارية ضمن فعاليات البرنامج التثقيفي الحواري، الذي تقيمه الوزارة للأئمة والخطباء ومعلمات القرآن الكريم وكوادر التعليم الشرعي في كل المحافظات.
الفعالية التي أقيمت في جامع العثمان بدمشق تحت عنوان (أهمية الدين في تحصين الأسرة والمجتمع) شارك فيها وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، وغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وأشار وزير الأوقاف السيد إلى القيم الدينية الأسرية المشتركة بين المسيحية والإسلام، والتي تشكل سياجاً متيناً وحصناً منيعاً للفرد والأسرة أمام النموذج الغربي الليبرالي الذي يدور حول الفرد ويدمر الروابط الأسرية، وصولاً إلى مجتمع مفكك يشيع فيه الانحراف الأخلاقي.
وأوضح السيد أن “الدين بقيمه وأحكامه وربطه للإنسان بالله هو صمام أمان للمجتمعات، إذا أُحسن فهمه وتطبيقه”، مشيراً إلى “المكانة العظيمة التي تتبوؤها المرأة في المسيحية والإسلام، وأن الحفاظ على هذه المكانة والحقوق هو أحد أهم ركائز الاستقرار والقوة لأي مجتمع”.
وتحدث غبطة البطريرك في محاضرته عن “القيم المسيحية التي تصون الأسرة، وأخلاقيات الحياة المستمدة من القيم الإلهية السامية، وما يتعلق بالنماذج المنحرفة التي يتبناها الغرب ويروج لها، كالمساكنة والإدمان والمثلية وتغيير الجنس وغيرها، وعن أنماط جديدة للحياة الزوجية تخالف الفطرة البشرية التي أرادها الله سبحانه وتعالى، وتناقض القيم والعادات التي تحكم الأسرة والعائلة في الشرق، والتي تختلف اختلافاً جذرياً عن النموذج الغربي”.
وفي نهاية الفعالية استمع الوزير السيد وغبطة البطريرك إلى مداخلات الحضور وأجابوا عن أسئلتهم.
عماد الدغلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يشيد بمجلة «وقاية» الصادرة عن وزارة الأوقاف
أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بمجلة «وقاية»، الصادرة عن وزارة الأوقاف لمواجهة المشكلات المجتمعية، لافتا إلى أن العدد الأول تناول «التفكك الأسري» الذى يعتبر من أبرز القضايا التي يجب أن يعنى بها المجتمع والدعاة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس: «التفكك الأسري هو السبب الرئيسي وراء العديد من المشكلات الاجتماعية، فهو يؤدي إلى ضياع الأطفال، وانتشار ظواهر مثل التسرب من التعليم، زيادة الاستهلاك والإسراف، بالإضافة إلى تزايد القضايا في المحاكم، بدلًا من أن تكون هناك أسرة واحدة موحدة، نجد أن الأسرة تتفكك إلى أسر متعددة، مثل أسرة الأب المٌطلق وأسرة الأم المٌطلقة، مما يؤثر سلبًا على الأبناء وعلى المجتمع ككل».
وأضاف: «المرأة المسلمة هي المربية، هي المدرسة الأولى التي يخرج منها الأجيال، وعندما تُعد المرأة تربية صحيحة، تربية إيمانية وأخلاقية، فإنها تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع قوي، والمرأة تتحمل عبئًا كبيرًا في تربية الأبناء على القيم والأخلاق، ونحن في حاجة إلى تمكين المرأة من خلال التعليم والتثقيف الإعلامي لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة والمجتمع».
ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا الأسرية والمجتمعية في وسائل الإعلام والبرامج التثقيفية، مؤكدا على أن بناء مجتمع قوي يبدأ من الأسرة، وإذا أردنا تقوية المجتمع، علينا أن نعيد بناء الأسرة بشكل صحيح، عن طريق التربية السليمة والتوعية المستمرة.