بعد عشاء رومانسي.. «منى» تطلب الطلاق: «معرفش عنه حاجة من 17 سنة»
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
«أنا ماعرفش إيه اللي جراله، فجأة لقيت الناس بتتكلم أنه سافر مع إننا كنا بنحتفل قبلها بيوم».. بكلمات تعلوها نبرة الاستنكار، وصفت «منى» حياتها مع زوجها بعد 35 عام زواج، بأنها قضت نصفها في قلق بسبب تصرفاته التي وصفتها بـ«الطائشة» وفقًا لحديثها مع «الوطن» لتلجأ بعدها إلى محكمة الأسرة، فما القصة التي أخفتها عن الجميع لمدة 17 عامًا؟
وبكلمات تغلب عليها مشاعر الخذلان، روت «منى» تفاصيل بداية علاقتهما، قائلة إنها تزوجت من شاب رأه والدها مناسبا لها حسب العادات والتقاليد، وطوال فترة الخطبة حاولت أن تحبه، وأوهمتها شقيقتها أنها ستحبه مع الأيام والعشرة، وبعد الزواج اكتشفت أنها تعيش مع رجل قاسٍ، وعاشت بجواره وهي تحاول أن تتأقلم على طباعه، وفي الشهور الأولى علمت بحملها، وقررت أن تنسى كل شيء وكانت سعيدة بالمرحلة الجديدة، ولا تعلم أنها في النهاية ستقف أمامه في محكمة الأسرة.
بعد إنجاب أول طفل تحملت عيشته على أمل أن العشرة والأطفال ستجعله رجلًا مختلفا، ولا تعلم أن وجود طفل بينهما سيجعله أكثر انشغالًا، إذ تقول: «قبل ما نخلف في بداية زواجنا قالي إنه تزوجني عشان يحقق حلم والدته بتكوين أسرة، ومن وقتها طلبت منه الانفصال لكنه رفض»، وعاشت معه 17 عاما وأنجبا 3 أطفال.. ولا تنكر أنه مع الأيام تغير وبدأ يهتم بها وبأولادهما حتى أنها كانت تستغرب طريقته معها خلال السنوات الأخيرة قبل أن يختفي من حياتها حتى اليوم.
وعن تفاصيل اللقاء الأخير مع زوجها، قالت: «من 17 سنة قرر إننا نسافر ونحتفل بالعيد كنوع من تغير الجو لينا وللأولاد، وبعد 5 أيام رجعنا، وطلب مني نخرج من غير الولاد على غير العادة، وحضر لي مفاجأة وعزمني على عشاء رومانسي، وبعدها بيومين قرر يسافر بحجة الشغل، وفي أول مكالمة صارحني أنه تعب من المسؤولية»، لكنها لم تعلم أنه يخطط للاستقرار بالخارج وعدم العودة لها وأولادها طوال حياته.
تحملت منى مسؤولية المنزل والأولاد خلال 17 عاما، منتظرة خلالها عودة زوجها الذي قطع الاتصال بها، وكتمت بداخلها سبب تركه لهم طوال السنوات الماضية حتى لا يطلب أحد منها ترك المنزل أو ينظر لها المجتمع بشكل غير لائق وحتى لا يعرف أولادها حقيقة والدهم الذي تخلى عنهم؛ لتقرر في النهاية الذهاب إلى محكمة الأسرة في روض الفرج، وتقيم ضده دعوى طلاق للهجر حملت رقم 1209 أحوال شخصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق زوجة تطلب الطلاق
إقرأ أيضاً:
الطلاق له خطة شرعية.. «خالد الجندي»: ما ينفعش تصحى من النوم تقول لها انت طالق يا نوال
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الطلاق في الإسلام ليس فعلًا عشوائيًا يتم في لحظة انفعال، بل هو خطة شرعية محكمة تضبطها نصوص القرآن الكريم، مشددًا على أن الطلاق لا يصح شرعًا إلا إذا وقع في طُهر لم تُمس فيه المرأة، أي لم يحدث فيه جماع.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "مش صحي من النوم يقول لها: يا نوال، إنتِ طالق! مفيش الكلام ده في الشرع.. الطلاق لازم يتم وفق خطة زي أي عبادة تانية، زي ما الوضوء له خطوات، والصلاة لها خطوات، الطلاق كمان له خطوات".
وأشار إلى قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ"، مُوضحًا أن "لام" العدّة في الآية هي لام الاستقبال، أي أن الزوج ينبغي أن يُطلق الزوجة وهي في حالة استعداد للعدة، بمعنى أن تكون قد انتهت من حيض وبدأت طهراً جديداً لم تُمس فيه، لأن هذا هو الوضع الوحيد الذي تبدأ فيه العدة بشكل شرعي سليم.
وأضاف: "المرأة بعد الطلاق تعتد بثلاثة أطهار على مذهب المالكية والشافعية، ولو الزوج طلقها الطلقة الأولى أو الثانية، يقدر يرجعها خلال فترة العدة دون إذنها لأنها ما زالت زوجته، أما لو كانت الطلقة الثالثة، فدي بنسميها طلاق بائن بينونة كبرى، ولا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره".
وتابع: "الناس لازم تفهم إن الطلاق مش قرار لحظي، ده تشريع إلهي منظم يهدف إلى الحفاظ على الكرامة والحقوق، وما فيش حاجة في ديننا بتمشي بعشوائية، حتى الانفصال له آدابه وأحكامه".