مع توغل قوات الاحتلال في رفح… تحذيرات أممية من ارتكابها جرائم حرب
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
جنيف-سانا
حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوغلها العسكري إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة من شأنه أن يؤدي إلى جرائم حرب ويتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
ونقل (مركز أنباء الأمم المتحدة) عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه قوله للصحفيين في جنيف: إن أي تحرك من جانب “إسرائيل” لتوسيع غزوها الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان قد يؤدي إلى جرائم حرب يجب منعها بكل السبل.
وأوضح لاركيه أن “القصف العشوائي للمناطق المكتظة بالسكان قد يصل إلى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي الإنساني، وسط زيادة القصف في محافظة رفح اليوم وأمس” مشيراً إلى أن “هذه الأعمال العدائية يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، ويجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك”.
وفي سياق آخر اعتبر توماسو ديلا لونغا المتحدث باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن “الوضع في غزة يعد كابوساً وأكبر من أن يكون كارثياً وأنه لا يزال يزداد سوءاً” مشيراً إلى أن” مستشفى الأمل في خان يونس كان محاصراً خلال الأسبوعين الماضيين مع عدم وجود طريق للدخول إليه أو الخروج منه”.
ولفت لونغا إلى “النقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه كما أن تجديد المخزونات بالمستشفى والوصول إلى سيارات الإسعاف مهمة شبه مستحيلة”.
ولا يزال نحو مئة شخص متواجدين داخل المنشأة الصحية بمن فيهم مرضى مسنون وغيرهم من ذوي الإعاقة الذين لا يمكن نقلهم، إلى جانب الموظفين والمتطوعين.
ويواصل الآلاف من سكان غزة التدفق إلى محافظة رفح الجنوبية ونتيجة لهذا النزوح ازداد عدد سكانها خمسة أضعاف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ 7 من شهر تشرين الأول الماضي، إذ كان يقدر بـ 300 ألف نسمة ليصل الآن إلى نحو 1.4 مليون.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 123 إلى 27585 شهيداً، و66978 جريحاً، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد هجمات ولاية الجزيرة.. تحذير أممي: حرب السودان تزداد خطورة على المدنيين
حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة من أن النزاع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين، عقب تقارير أفادت بوقوع هجومين طابعهما إثني في ولاية الجزيرة بوسط السودان.
وقال تورك في بيان، إن “الوضع بالنسبة إلى المدنيين في السودان يائس بالفعل، وهناك أدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم فظيعة أخرى. أخشى أن الوضع يأخذ الآن منعطفا أكثر خطورة”.
وبحسب تورك "فقد وثّق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا في هجومين بولاية الجزيرة، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى".
ووقع الهجومان في مخيمين يبعدان نحو 40 كلم عن ود مدني.
واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السبت، طاردا قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وتُتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ أعمال عنف إثنية، ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامها بارتكاب إبادة جماعية الأسبوع الماضي، لكن تقارير وردت أيضا عن استهداف مدنيين بسبب انتمائهم العرقي في المناطق التي يُسيطر عليها الجيش السوداني.
وسبق، أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الخميس فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، متهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام التجويع سلاح حرب.
وجاءت العقوبات بعد أسبوع على فرض الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، متهمة مجموعته بارتكاب إبادة جماعية.
ووصف الجيش السوداني العقوبات الأمريكية بأنها غير أخلاقية قائلا إنها تفتقر إلى أبسط أسس العدالة والموضوعية.
واتُّهم طرفا النزاع السوداني باستهداف مدنيين وبالقصف العشوائي لمناطق مأهولة.
كما اتُّهمت قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي وعنف جنسي منهجي وبحصار بلدات بكاملها.
وردا على تقارير لمسؤولين أمريكيين أفادت مؤخرا باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني الجمعة إنه بسبب محدودية القدرة على التنقل، “لم تُوَثّق تحديدا” ممارسات كتلك خلال الحرب.
وفي إحاطة الجمعة، وصفت شامداساني التقارير بأنها “مقلقة جدا”، مضيفة أنها “تتطلب مزيدا من التحقيق”.
وقالت إن الأمم المتحدة وثّقت “استخدام أسلحة ثقيلة جدا في مناطق مأهولة”، بما في ذلك ضربات جوية على أسواق.