الرؤية- مريم البادية

قال الشيخ عادل بن عامر اليافعي نائب والي الدقم، إن الولاية تشهد في السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا لتطوير الخدمات في مختلف القطاعات وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية لجذب الاستثمارات، مضيفا: "لمسنا هذا التطور في عدد من قطاعات البنية الأساسية، وذلك بفضل ما تتمتع به هذه المنطقة من جغرافية استراتيجية مهمة، ومناخ معتدل وإطلالة بحرية رائعة، لتشكل في امتدادها مع سواحل ولايات محافظة الوسطى إلى محافظة ظفار ومحافظة جنوب الشرقية شريطا ساحليا متناغما مع طبيعتها الجميلة.

وأبرز اليافعي ما تتميز به المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهي المقومات التي عززت قدرتها على احتضان مشاريع متنوعة؛ سواء في قطاع الصناعات أو القطاعات الأخرى كالسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية والتطوير العقاري، بالإضافة إلى أن المنطقة قادرة على توفير المساحات التي يحتاج إليها المستثمرون لتشييد مشروعاتهم.

وأوضح اليافعي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أنه تم تطوير البنية الأساسية مثل الطرق الرئيسية والثانوية، إضافة إلى توفير الأراضي للاستثمار، كما أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تقوم بدور محوري في تسهيل الإجراءات أمام الشركات الراغبة الاستثمار، إذ إن الولاية تشهد نموا متواصلا لتكون ولاية اقتصادية واعدة تضم كافة الخدمات.

وعن تنفيذ رؤية عمان 2024 في منهجية لامركزية المحافظات، أكد نائب والي الدقم أن هذا التوجه منح المحافظات سرعة اتخاذ القرار، والذي بدوره سيسهم في الدفع بحركة التنمية في شتى المجالات وسيخلق مبدأ التنافسية المحمودة، مبينا أن هناك خطة لدى مكتب الوالي لتفعيل مزيدا من المناشط الثقافية والترفيهية، كما أقيمت العديد من المنتديات في الولاية والتي بدورها أسهمت في الترويج السياحي والاقتصادي واستقطاب المزيد من الشركات للاستثمار، حيث اطلع المستثمرون على المقومات التي تتمتع بها الدقم على أرض الواقع، وتعرفوا على التسهيلات التي تقدمها المنطقة الاقتصادية في الدقم.

وحول المشاريع الترفيهية والخدمية، قال اليافعي: "هناك خطة لتطوير حديقة الدقم لتكون حديقة نموذجية إلى جانب تطوير حديقة الصخور، كما أن هناك مشاريع قيد الإنشاء مثل المسلخ البلدي ومنتزه رأس مدركة، وإنشاء الطرق الداخلية ورصف الشوارع، أما بخصوص مراكز التسويق الكبيرة فإن العدد الموجود حاليا يكفي الكثافة  السكانية وتغطي احتياجاتهم، ومع مرور السنوات وزيادة عدد السكان بالولاية ستزيد أعداد المراكز التجارية".

وبخصوص القطاع الصحي، أفاد بأنه تم تخصيص أرض لإنشاء مستشفى مرجعي للولاية، على أن يتم تطوير المستشفى الحالي وإنشاء قسم للطوارئ والعمليات، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يتم تحويل بعض الحالات المرضية والتي لا تتوفر أقسام بعينها لاستيعابها إلى الولايات القريبة وأخرى إلى محافظة مسقط.

وعن القطاع التعليمي، أشار اليافعي إلى أنه يتم العمل على إنشاء كلية الدقم الجامعية، كما توجد 6 مدارس حكومية إلى جانب مدرسة السعد الخاصة، وتوجد مدرستان في الدقم وهما مدرسة بحر العرب للصفوف من (5- 12) ومدرسة الدقم من الصف للصفوف (1 -12)، وهناك مدرسة ظهر(1- 12)  بهيتام، وكذلك مدرسة مدركة وثلين، والمدارس الموجودة تغطي الاحتياجات الحالية، لافتًا إلى وجود خطة لاستقطاب المزيد من السكان إلى ولاية الدقم تتضمن تنفيذ عدد من المشروعات مثل إنشاء حضانات الأطفال حتى يتمكن العامل في الولاية من استقطاب عائلته؛ الأمر الذي يعزز انتشار الخدمات وزيادة الحركة التجارية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تنفيذ 14 مدرسة حقلية في عدد من المناطق الزراعية بمديريات ذمار

يمانيون../
نُفذت بمحافظة ذمار 14 مدرسة حقلية في عدد من المناطق الزراعية بالمديريات، ضمن برنامج الزراعة الطارئة، وفي إطار مشروع المدارس الحقلية الذي ينفذه قطاع الزراعة بالمحافظة.

تضمنت المدارس الحقلية في مديريات: وصاب السافل، والحداء، وميفعة عنس، وجهران، وضوران، ووصاب العالي، ومغرب عنس، وذمار، فعاليات توعوية وأنشطة حقلية لمزارعي محاصيل القمح، والذرة، والبقوليات، والخضار، والفواكه، بتمويل من الوحدة التنفيذية لإدارة وتمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بالمحافظة.

ففي مديرية وصاب السافل، نفذ فرع الزراعة، ثلاث مدارس حقلية لمزارعي الذرة الشامية في مناطق بني سوادة، وبني صالح، وباخش.

وأكد مدير فرع الزراعة بالمديرية، المهندس ياسين غالب، أن هذا الموسم سيشهد إدخال زراعة فاكهة الأفوكادو في خمسة حقول إيضاحية، لأول مرة في المديرية.

ونفذ فرع الزراعة في مديرية الحداء، مدرستين حقليتين لمزارعي الحبوب في منطقتي بوسان بعزلة العابسية، وزراجة بمركز المديرية.

وأوضح مدير فرع الزراعة بالمديرية، المهندس إبراهيم علي، أن المدرستين اللتان استفاد منهما 73 مزارعاً من مزارعي الحبوب، هدفتا إلى تبادل الخبرات والمعلومات الزراعية، وخصوصًا فيما يتعلق بزراعة محاصيل الحبوب والبقوليات.

في حين نفذ فرع قطاع الزراعة بمديرية ميفعة عنس، ثلاث مدارس حقلية في منطقة خربة أفيق لمزارعي الحبوب، والبقوليات، والفواكه (الخوخ)، والخضار (الطماطم).

واعتبر مدير فرع الزراعة بالمديرية، المهندس طارق عبدالفتاح، المدارس الحقلية منهجية للتعليم والتدريب كونها تهدف إلى نشر الوعي في أوساط المزارعين، وتعتمد على التعلم من خلال التجربة والممارسة المباشرة في الحقول الزراعية، بدلًا عن الطرق التقليدية في القاعات الدراسية.

وفي مديرية جهران، نفذ فرع الزراعة بالمديرية، مدرسة حقلية في منطقة قعوان ضمت 25 مزارعاً من مزارعي الحبوب والخضار.

وذكر مدير فرع الزراعة، المهندس محمد البنوس، أن المشاركين تلقَّوا معارف ومعلومات حول زراعة الطماطم، وكيفية اختيار الشتلة السليمة، والصنف الجيد، وإرشادات حول أهمية اتباع التقنيات الزراعية التي تضمن مستوى عالٍ من الإنتاج، وتحقيق الربحية المناسبة للمزارع.

إلى ذلك نفذ فرع قطاع الزراعة بمديرية ضوران آنس، مدرستين حقليتين لمزارعي الحبوب والخضار في قرى ثوبر والمساور بعزلة بني حاتم، والعرق بعزلة العرق.

وأوضح مدير فرع الزراعة، المهندس أحمد موسى، أن المدارس الحقلية اعتمدت على اللقاءات الدائمة للمزارعين في الحقول الزراعية خلال الموسم الزراعي، لمراقبة تأثير الممارسات المختلفة على المحاصيل، والتعرف على نتائج التجارب التي تم التوصل إليها مع المختصين في الإرشاد الزراعي.

وفي مديرية وصاب العالي، نفذ فرع الزراعة، مدرسة حقلية في منطقة “الزجيجية” بعزلة بني نمار لمزارعي الحبوب.

وأشار مدير فرع الزراعة بالمديرية، المهندس عبدالكريم الجمه، إلى أهمية استغلال الموسم الزراعي الحالي والتوسع في زراعة مختلف المحاصيل. لافتًا إلى مساعي قطاع الزراعة لإدخال محصول القمح في عدد من المناطق الزراعية بالمديرية خلال الموسم الزراعي الحالي.

وفي مديرية مغرب عنس، نفذ فرع الزراعة، مدرسة حقلية لمزارعي الفاصوليا في قرية أكمة الفتوح.

وأكد مدير فرع قطاع الزراعة بالمديرية، المهندس محمد عبدالرزاق، أهمية التوسع في زراعة الحبوب والبقوليات، مشيراً إلى أن المناخ الزراعي بالمديرية ملائم لزراعة العديد من محاصيل البقوليات، ومنها الفاصوليا، إلى جانب زراعة الذرة الشامية، والقمح، والذرة الرفيعة، وغيرها من المحاصيل.

وفي مديرية ذمار، نفذ قطاع الزراعة بالمديرية مدرسة حقلية في منطقة منقذة ضمت 20 مزارعاً من مزارعي الحبوب.

وأوضح مدير فرع قطاع الزراعة بالمديرية، المهندس إبراهيم المهدي، أن اتباع منهجية المدارس الحقلية يُسهم في تقليل الاعتماد على المدخلات الكيميائية، مثل المبيدات والأسمدة، وتحسين دخل المزارعين من خلال زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المحاصيل، وتعزيز التبادل المعرفي بين المزارعين، مما يسهم في تطوير المجتمعات الريفية، وتحسين مصادر الدخل المعيشي للأسر الزراعية.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ القاهرة توجه بتكثيف الحملات للقضاء على الإشغالات والباعة الجائلين بالعاصمة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية العمل لزيادة استثمارات الشركة النرويجية بـ مصر
  • مستشار رئيس الوزراء: تشكيل لجنة حكومية لتفقد المشاريع الخدمية والسكنية في الديوانية
  • وزير الري: حريصون على تقديم الدعم للأشقاء الأفارقة من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة
  • مصدر مطلع:المشاريع التي تفتح هي أصلاً مشاريع قديمة والفساد هو القرار السياسي
  • تنفيذ 14 مدرسة حقلية في عدد من المناطق الزراعية بمديريات ذمار
  • والي الولاية الشمالية ومدير عام قوات الشرطة يدشنان مكتب جوازات الأجانب بكريمة
  • جازان للكتاب 2025.. فعاليات متنوعة منصة توقيع الكتب تجذب القراء وكتابهم المفضلين
  • والي الولاية الشمالية ومدير عام قوات الشرطة يفتتحان قسم شرطة تنقاسي السوق بمحلية مروي
  • والي الشمالية والمدير العام لقوات الشرطة يفتتحان مركز السجل المدني بكريمة ويضعان حجر الاساس لمركز السجل المدني بمروي