"استدامة" يوقع مذكرة تعاون لتأسيس "صندوق نمو الأعمال العُماني"
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
مسقط- العُمانية
وقّع البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة" وبالشراكة مع سفارة المملكة المتحدة، مذكرة تعاون لدراسة فكرة تأسيس صندوق نمو الأعمال العُماني مع عدد من البنوك التجارية العاملة في سلطنة عُمان.
وتهدف فكرة صندوق نمو الأعمال العُماني إلى دعم تطوير مسار القطاع المالي، ورفع معدل التنافسية لزيادة مشاركة القطاع المصرفي في توفير خيارات تمويلية مناسبة لمختلف الفئات المستهدفة من بينها: الاستثمار الجريء، وتوسيع حجم سوق التمويل وفقًا لأفضل التجارب العالمية لتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" .
ويأتي توقيع هذه المذكرة في إطار أعمال الاجتماع العاشر لفريق التشاور الاستراتيجي العُماني البريطاني الذي عقد في مسقط أمس، حيث ترأس الجانب العُماني معالي ناصر بن خميس الجشمي رئيس جهاز الضرائب، وترأس اللورد جيري جريمستون الجانب البريطاني، وبحضور معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وممثلي عدد من المؤسسات الحكومية.
وتمّ خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع من بينها آخر المستجدات والتطورات في تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع الوطنية، كما تم استعراض موقف العمل على تنفيذ المبادرات ضمن ركيزة التمويل الأخضر المستدام، بالإضافة إلى تبادل الخبرات عبر عرض التجارب في مجالات تطوير القطاع المالي وتعزيز جاذبية بيئة الأعمال في سلطنة عُمان للاستثمار الأجنبي، ودراسة أفضل الممارسات في الإدارة اللامركزية للمحافظات
وأكّد معالي ناصر بن خميس الجشمي، أهمية دور فريق التشاور الاستراتيجي العُماني البريطاني في تبادل المعارف والخبرات وتحديد مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، مشيدا بالتقدم المحرز في المجالات المختلفة منذ تأسيس هذا الفريق، كما أكد على استمرار الجهود نحو المزيد من التواؤم في مجالات العمل ذات الارتباط.
من جانبه، أكّد اللورد جيري جريمستون أهمية اجتماعات فريق التشاور الاستراتيجي العُماني البريطاني التي ترمز لعلاقات التعاون والصداقة والشراكة المشتركة بين حكومتي سلطنة عُمان والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن البلدين يعملان معاً في مجالات عدة منها ما يتعلق بتشريعات سيكون لها أثر إيجابي.
وقال إنه تم خلال الاجتماع تبادل الآراء حول عدد من المواضيع ومنها مسألة توحيد الضرائب والبرامج المتعلقة بالديون وموضوع تطوير ثقافة الاستثمار في سلطنة عُمان وغيرها من الموضوعات التي كان لها أثر إيجابي.
وأضاف بأن صندوق نمو الأعمال العُماني سيعمل على تحسين بيئة الأعمال في سلطنة عُمان عبر توفير رأس المال لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة.
واستعرض محمود بن عبدالله العويني مدير مكتب إدارة البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي، توجهات وأهداف البرنامج التي تتوافق مع مجالات التعاون التي أقرها فريق التشاور الاستراتيجي العُماني البريطاني.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز العلاقات العُمانية البريطانية المشتركة، وتبادل المعارف والخبرات حول الموضوعات الاستراتيجية الرئيسية التي تعتبر ذات أهمية لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاستثمارية المشتركة لكلا البلدين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بحث سبل تعزيز التعاون بين سلطنة عُمان والجزائر في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية
العُمانية/ بحث معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، مع فضيلة الشيخ الدكتور محمد المأمون القاسمي الحسني وزير الدولة عميد جامع الجزائر بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية اليوم بمسقط؛ العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز أواصر التعاون بينهما في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية، والتركيز على دور المساجد في تعزيز النهضة الفكرية والروحية للمجتمعات.
وأكد الجانبان على أهمية تبادل الخبرات والتجارب والبحوث في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية، لا سيما في تطوير دور المسجد كمركز حضاري يسهم في نشر قيم التسامح والتعايش والتعاون المجتمعي، ويعزز من الهوية الإسلامية الوسطية التي تدعو إلى الوحدة والسلام.
وأعرب وزير الدولة عميد جامع الجزائر عن إعجابه بالتجربة العمانية في إدارة الأوقاف والشؤون الدينية وتطور النظم المساعدة في ذلك، وأشاد بالدور الذي تضطلع به المساجد في سلطنة عُمان كبيوت للعبادة ومراكز للتعليم والتوعية، تسهم في بناء أجيال واعية بقيمها وتراثها، وتعمل على نشر ثقافة السلام والتفاهم بين الثقافات.
وأكّد فضيلة الشيخ الدكتور حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال الاستفادة من هذه التجربة وتطوير دور المساجد في تعزيز النسيج الاجتماعي وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار اللقاءات والتعاون المثمر في مجالات الأوقاف وتعزيز دور المسجد كمؤسسة حضارية، معربين عن تطلعهما إلى تحقيق شراكات استراتيجية تعود بالنفع على كلا البلدين وتعزز من العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، وتسهم في إرساء قواعد التواصل الحضاري والثقافي بينهما.