محكمة مقاطعة كولومبيا ترفض طلب ترامب الحصول على حصانة جنائية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قضت محكمة الاستئناف في مقاطعة كولومبيا بأن الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب ليس له حصانة من الاضطهاد القانوني في قضية تورطه في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول.
ورفضت المحكمة طلب ترامب الحصول على حصانة جنائية بحكم أنه كان رئيسا، مشيرة إلى أنه يمكن أن يلاحق قضائيا بتهم محاولة تغيير نتيجة انتخابات 2020.
وجاء في قرار محكمة الاستئناف التابعة لدائرة مقاطعة كولومبيا: "كجزء من هذه القضية الجنائية، أصبح الرئيس السابق دونالد ترامب، المواطن ترامب، ويتمتع بنفس الميزات من الحماية التي يتمتع بها الآخرون في القضايا الجنائية".
ورأت المحكمة أن امتلاك ترامب حصانة من المسؤولية الجنائية لأفعال قام بها عندما كان رئيسا "غير مدعمة بسابقة أو بالتاريخ أو بنص وبنية الدستور".
وتجري محكمة الاستئناف في الوقت ذاته النظر في مسألة حصانة ترامب من الملاحقة القضائية.
يذكر أن ترامب يتهم بـ "التآمر" من أجل إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، حين اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول في يناير عام 2021، تزامنا مع اجتماع الكونغرس لإقرار نتائج الانتخابات. ورفض ترامب كافة الاتهامات الموجهة إليه في هذه القضية.
وسبق أن أكد الرئيس الأمريكي السابق على وجوب منحه الحصانة من الملاحقة القضائية، معتبرا أن رفض المحكمة لطلبه بهذا الشأن سيكون "سابقة خطيرة". وقدم طلبا لمحكمة الاستئناف في واشنطن بأن تؤكد على حصانته من الملاحقة القضائية بصفته رئيسا سابقا للولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب اضطهاد دونالد ترامب كولومبيا الرئيس السابق الكونغرس الاتهامات محکمة الاستئناف
إقرأ أيضاً:
غضب متزايد ضد ترامب.. دعوات مقاطعة المنتجات الأمريكية تمتد إلى شمال أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتشرت على نطاق واسع مجموعات فى شمال أوروبا على فيسبوك تدعو إلى مقاطعة المنتجات والخدمات الأمريكية، حيث تكتسب الحركة الداعية إلى مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية زخماً. وفى الأسابيع الأخيرة، ظهرت عدة مجموعات على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك تسرد المنتجات والخدمات التى يجب ضمها إلى القائمة السوداء. وفى حين لا يزال من الصعب تقييم تأثير هذا الإجراء، يأمل المشاركون فى تعبئة أوسع نطاقاً، على المستوى الأوروبي، بحيث تكون قادرة على إثارة قلق الشركات الأمريكية.
أسباب عديدة
وتعددت أسباب هذه الدعوات، ولكن الواضح أنها تأتى رداً على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتى أعلن فيها رغبته فى شراء جزيرة جرينلاند التابعة للدنمارك، وزيادة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من عدة دول أوروبية، إلى جانب موقفه الأخير مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى.
فى هذا السياق، تأسست مجموعة "مقاطعة الولايات المتحدة" بالدنمارك فى الثالث من فبراير الماضى، وبلغ عدد أعضائها ٤٨ ألف عضو. ووصف نائب الرئيس الأمريكى جى دى فانس الدنمارك بأنها "حليف سيئ"، مما أثار غضب الدنماركيين بعد أن رفضت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن التنازل عن جرينلاند للولايات المتحدة.
وفى ١٩ فبراير، ظهرت مجموعة مماثلة فى السويد. وحتى صباح يوم الإثنين ٣ مارس، انضم إليها أكثر من ٣٢٥٠٠ شخص. وبحسب القائمين عليها، فإنها "ولدت من الإحباط" إزاء عالم "أصبح أكثر غموضاً ولا يمكن التنبؤ به منذ ٢٠ يناير"، تاريخ تنصيب دونالد ترامب. ويقوم أعضاؤها فى رسائلهم بنشر أسماء العلامات التجارية والمنتجات التى يريدون مقاطعتها.
ممارسة راسخة
وقالت سيدة تدعى تيريز سيوستروم "لقد توقفت عن شراء المنتجات الغذائية من الشركات الأمريكية. كما قمت بتغيير محرك البحث الخاص بى من Google إلى Ecosia. وألغيت اشتراكى في Netflix لاستخدام Viaplay السويدية. وسأقوم أيضًا بمراجعة استثماراتى المالية". وبينما أعرب آخرون عن ندمهم على اضطرارهم لاستخدام فيسبوك للتواصل، يقول آخرون إنهم باعوا أسهمهم فى شركات أمريكية. وتقول شارلوت بيتولندر إنها "وضعت للتو أمر بيع" لدى صندوق التقاعد، الذى تديره الدولة السويدية، والذى يمتلك ٦٩٪ من الأسهم فى السوق الأمريكية".
ويذكر هوبى أندرسن، أحد أعضاء المجموعة، أن المقاطعة ممارسة راسخة فى السويد، ويتذكر الإجراءات المتخذة ضد المنتجات الفرنسية فى أوائل تسعينيات القرن العشرين احتجاجاً على التجارب النووية فى المحيط الهادئ.
ويضيف جاكوب زولينسكي، الذى يأمل فى دفع "سوق الأسهم الأمريكية إلى اللون الأحمر لبضعة أيام": "من خلال مقاطعة المنتجات الأمريكية، يمكننا وضع بعض الأوراق فى يد أوروبا". وأضاف "ربما يدرك ترامب حينها أن قراراته خاطئة".
وبينما يصعب قياس تأثير مثل هذه المبادرات، فقد استجابت مجموعة سيلينج، الرائدة فى توزيع المواد الغذائية فى الدنمارك، بالفعل من خلال تغيير الملصقات فى متاجرها الكبرى: حيث تشير النجمة السوداء الموضوعة بجانب السعر إلى أن المنتج يأتى من شركة أوروبية. وعلى موقع لينكدإن، دافع الرئيس التنفيذى للشركة، أندرس هاج، عن نفسه ضد الانخراط فى السياسة: "سنستمر فى تقديم العلامات التجارية من جميع أنحاء العالم على أرففنا، وسيكون الأمر دائمًا متروكًا للعملاء للاختيار".
وفى بلدان شمال أوروبا، كما هو الحال فى أماكن أخرى من القارة، انهارت مبيعات تيسلا منذ بداية العام. وفى السويد، حيث كانت موديل Y السيارة الأكثر مبيعًا فى عام ٢٠٢٤، انخفضت مبيعات الشركة المصنعة الأمريكية بقيادة إيلون ماسك بنسبة ٤٤٪ فى يناير، مقارنة بعام ٢٠٢٤. وفى النرويج، وهى سوق تاريخية للعلامة التجارية، انخفضت بنسبة ٧٠٪ فى فبراير.
مورد آخر
وبينما انضم عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مجموعات على فيسبوك فى السويد والدنمارك مطالبين الناس بالتوقف عن شراء الوقود الأمريكي، أعلنت شركة هالتباك بونكرز النرويجية أنها لن تزود السفن العسكرية الأمريكية بالوقود بعد الآن. ويتعين على السفن الأمريكية المنتشرة قبالة سواحل النرويج أن تبحث عن مورد جديد للوقود. فى منشور على فيسبوك يوم السبت أول مارس، قالت شركة هالتباك بونكرز، المشغل الرائد فى الموانئ النرويجية، إنها توقفت "على الفور" عن إمداد السفن البحرية الأمريكية. وأوضحت فى بيان صحفى أن القرار اتخذ بعد "أكبر فوضى تم عرضها على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون من قبل الرئيس الأمريكى الحالى ونائبه"، فى إشارة إلى المواجهة بين الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ودونالد ترامب فى البيت الأبيض.
وقد يبدو هذا الإعلان متطرفاً، إلا أنه مجرد واحد من بين إعلانات أخرى فى بلدان الشمال الأوروبي، لكن هذه المبادرة أحرجت أوسلو. تتخصص شركة هالتباك بونكرز فى خدمات التزويد بالوقود للسفن العاملة فى المياه النرويجية، وتلعب دورًا مهمًا فى الصناعة البحرية فى البلاد، حيث توفر الوقود للسفن التى تصل إلى هناك، بما فى ذلك سفن قوات حلف شمال الأطلسي. وفى بيان صدر يوم الأحد ٢ مارس، قال وزير الدفاع النرويجى تورى ساندفيك إن قرار الشركة "لا يتوافق مع سياسة الحكومة" وأن "القوات الأمريكية ستواصل تلقى الإمدادات والدعم الذى تحتاجه من النرويج".
من جانبه، دافع رئيس شركة "هالتباك بونكرز"، جونار جران، عن القرار "الأخلاقي"، وأوضح لصحيفة الأعمال كيستينس نارينجسليف أن "الولايات المتحدة اليوم مستبعدة بسبب سلوكها"، مضيفا أنه "لن يتم تسليم لتر واحد إلى السفن العسكرية الأمريكية حتى يغادر ترامب السلطة".