ننشر حيثيات إدانة المُتهم باستيلاء على أموال متسولي العجوزة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أودعت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، حيثيات إدانة المُتهم بالاستيلاء على أموال متسولي العجوزة.
اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين
وكانت المحكمة قد قضت في وقتٍ سابق بمُعاقبة المُتهم شعبان.ح بالسجن المُشدد 6 سنوات عما أسند إليه بالتهمتين الأولى والثالثة، ومعاقبته بالسجن المُشدد 3 سنوات عما أسند إليه بالتهمة الثانية.
وأمرت بوضع المحكوم عليه لمدة 5 سنوات تحت مُراقبة الشرطة، وألزمته بالمصاريف الجنائية، وبمصادرة السلاح الأبيض المضبوط.
اتهامات النيابة العامةواتهمت النيابة العامة المُتهم بأنه في يوم 20 مارس 2023 بدائرة قسم العجوزة سرق المبلغ النقدي المُبين قدراً بالأوراق والمملوك للمجني عليهم الأطفال مصطفى وكريم وصفوت وكذا المجني عليها تغريد.
وكان ذلك بطريق الإكراه الواقع عليهم بأن اعترض طريقهم حال سيرهم بالطريق العام شاهراً بوجههم سلاح أبيض "كاتر" مُهدداً إياهم بالإيذا في حالة عدم الامتثال له، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومتهم والاستيلاء على المبالغ النقدية خاصتهم، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أسندت إليه تُهمة هتك عرض المجني عليها تغريد بالقوة والتهديد بأن طلب منها إقامة علاقة جنسية فرفضت وانصرفت، فتتبعها حتى لحقها وجذبها من يدها وصعد بها لمنطقة مُظلمة خالية من المارة بأعلى أحد الجسور.
وقام بأمرها بحسر ملابسها وكشف عورتها فرفضت فقام بصفعها على وجهها مُشهراً سلاحاً أبيضاً محل الاتهام الثاني مُهدداً إياها باستعماله إن لم تنصاع لأمره، فاستجابت له خوفاً منه ومن إيذائه وحسرت ملابسها حتى كشفت عورتها، واستثارت شهوته واستمنى على ملابسها.
كما أسندت إليه أنه استعرض القوة ولوح بالعنف والتهديد ضد المجني عليهم الأطفال مصطفى وكريم ووصفوت وكذلك المجني عليها تغريد بقصد ترويعهم وتخويفم بإلحاق الأذى لفرض سطوته عليهم وإلقاء الرعب في نفوسهم لارتكاب الوقائع محل الاتهامين السابقين لسلب ممتلكاتهم والتعدي الجنسي على المجني عليها سالفة الذكر.
وأسندت له أيضاً تهمة إحراز سلاح أبيض "كاتر" دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية".
حيثيات الحكموقالت المحكمة في نص حيثيات الحُكم إن واقعة الدعوى حسبما استقرت في يقينها واطمأن لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيا من تحقيقات ودار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المجني عليهم الأطفال مصطفى وكريم وصفوت والمجني عليها تغريد – اثنى في العقد الثالث من العُمر – من أصحاب الفاقة اتخذوا من التسول وجمع القمامة وسيلة لتعيشهم وإعانة أسرهم.
وقالت المحكمة في حيثيات الحُكم إن المجني عليهم اتخذوا من التسول وجمع القمامة وسيلة تعينهم
وجعلوا من منطقة شارع جامعة الدول العربية والشوارع والميادين المُحيطة بدائرة قسم العجوزة مسرحاً لجمع المال.
وساقتهم أقدارهم للوقع تحت سيطرة المُتهم شعبان.ح وهو من أصحاب السوابق، وسبق اتهامه والحكم عليه في جرائم سرقة بالإكراه وتسول وهروب من المراقبة.
وأكدت الحيثيات على أن المُتهم المُدان اتخذ من البلطجة وفرض السطوة والسيطرة بتلك المنطقة وسيلة للحصول على المال الحرام.
وعمد على ترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم حال مروره بأماكن تواجدهم لجمع المال، وذلك باستخدام سلاح أبيض "كتر".
واعتمد الجاني في أسلوبه على إلقاء الرعب في قلوب الضحايا المساكين لإكراههم على سلب ما تحصلوا عليه من نقود، وذلك بعد أن ألقى الرعب في أنفسهم وشل إرادتهم.
ولم يكتفي الجاني بذلك الإجرام فقام في يوم 14 فبراير 2023 بالالتقاء بالمجني عليها تغريد التي قدمت حديثاً لمنطقة فرض سيطرته وسطوته بميدان لبنان للتسول.
واستولى منها كرهاً بطريق التهديد باستخدام العنف ما جمعته من نقود بطريق التسول.
وأضافت الحيثيات :"وما أن شاهدها في مساء اليوم التالي بذات المكان حتى تحول لباحث عن فريسة يطفىيء بها نزعاته الجنسية الدنيئة".
وطلب منها ممارسة الرذيلة فأبت، فأمسكها واجبرها على التوجه لبقعة بعيدة لا يصل لها الضوء، وأتم بالإكراه والتهديد مُبتغاه اللئيم.
وقالت المحكمة إنها قد اقتنعت بصحة تصوير شهود الإثبات للوقائع المسندة إلى المُتهم واطمأنت لأدلة الثبوت في الدعوى،ـ، وبات راسخاً في عقيدتها قيام المتهم بسرقة النقود المملوكة للمجني عليهم الأطفال بطريق الإكراه والتهديد باستعمال السلاح.
وبسرقة نقود المجني عليها وهتك عرضها بالقوة وفرص سطوته وسيطرته على المجني عليهم بقصد ترويعهم وتخويفهم وهو ما ألقى الرعب في أنفسهم.
وتمكن بذلك من إتمام جرائمه ضدهم على النحو مار البيان، كما تطمئن إلى ما أدلى به المُتهم من إقرار بمحضر جمع الاستدلالات لضابط الواقعة بارتكابه الوقائع المُسندة إليه.
وقد جاء ذلك الإقرار بإرادة حرة غير مشوبة بأدنى شائبة أو عيب من عيوب الإدارة متفقاً وأقوال الشهود متسقاً مع باقي أدلى الدعوى مارة البيان ولا ينال من ذلك إنكار المُتهم الذي لم يُسانده دليل أو قرينة لها أصل بالأوراق.
إذ أن المحكمة لا ترى فيه إلا مُجرد محاولة بلا سند للتنصل من مغبة الاتهام بغية الإفلات من العقاب بغير حق لما تردى فيه من مُخالفة القانون والخروج علي بما اقترفت يداه من جرم.
كما تعرض المحكمة عما أبداه الدفاع من أوجه دفوع موضوعية أخرى لم يقصد من ورائها سوى التشكيك في صورة الواقعة وفي صحة إسنادها التي اطمأنت المحكمة إليها وإلى سلامة إجراءاتها، حسبها أن تقضي بإدانته استناداً إلى تلك الأدلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاهرة الجديدة النيابة العامة الشرطة السلاح الأبيض المحكمة علیهم الأطفال المجنی علیهم الرعب فی الم تهم
إقرأ أيضاً:
الديون الأميركية أكبر خطر على الاستقرار المالي.. هذا ما توصل إليه الفدرالي
الاقتصاد نيوز - متابعة
فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب أسهم في حملة قوية ضد التضخم المرتفع، ولكن بعد الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تجاهل الخبراء الماليون والاقتصاديون ارتفاع الأسعار وبدأ القلق يسري بشأن ارتفاع الديون الأميركية، والركود المحتمل، والمخاطر التي تهدد التجارة العالمية.
عبء الديون قد يكون من أهم التهديدات لاستقرار القطاع المالي، وفقاً لمسح جديد أجراه الفدرالي الأميركي ونشر في وقت متأخر من ليل الجمعة بتوقيت الولايات المتحدة.
وخلص مسح الفدرالي الأميركي إلى أن "المخاوف بشأن القدرة على تحمل الديون المالية الأميركية كانت من بين المخاطر الأكثر ذكراً. ولوحظ أن زيادة إصدارات سندات الخزانة يمكن أن تبدأ في مزاحمة الاستثمار الخاص أو تقييد استجابات السياسات في حالة الانكماش الاقتصادي"، في حين أن الضعف المحتمل في الدين العام الأميركي قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
وبتلك التوجهات، ارتفع همّ الاقتصاد الكلي واحتمال نشوب حرب تجارية عالمية إلى أعلى قائمة المخاوف.
ارتفعت أعباء تكاليف الفائدة على الديون الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ تسعينيات القرن العشرين في السنة المالية المنتهية في سبتمبر، مما أدى إلى تصعيد خطر أن تحد المخاوف المالية من خيارات السياسة للإدارة المقبلة في واشنطن.
وانعكست هذه المخاوف أيضاً في سلوك سوق السندات في الآونة الأخيرة، مع ارتفاع العائدات على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات، على سبيل المثال، بشكل حاد خلال الشهرين الماضيين على الرغم من قيام الفدرالي الأميركيبتخفيض سعر الإقراض القياسي مرتين بما مجموعه 75 نقطة أساس.
وإلى جانب ذلك، كان تقدير علاوات سندات الخزانة، وهو مقياس التعويض الذي يحتاجه المستثمرون للاحتفاظ بأوراق مالية الخزانة الأطول أجلاً بدلاً من الأوراق المالية القصيرة الأجل، قريباً من أعلى نطاقه منذ عام 2010.
وعلاوة على ذلك، كانت مقاييس تقلب أسعار الفائدة فوق المعايير التاريخية، ويرجع ذلك جزئياً إلى "ارتفاع حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية والمسار المرتبط بالسياسة النقدية بالإضافة إلى الحساسية المتزايدة للأخبار المتعلقة بنمو الإنتاج والتضخم والمعروض من سندات الخزانة".
مخاطر الحروب التجارية
وفي الوقت نفسه، ارتفع الضعف المحتمل في الاقتصاد واحتمال نشوب حرب تجارية عالمية على قائمة المخاوف.
ووجد الاستطلاع أن "المخاطر التي تتعرض لها التجارة العالمية تم ذكرها على وجه التحديد في هذا الاستطلاع، حيث أشار بعض المشاركين إلى احتمال أن تؤدي الحواجز الجمركية إلى سياسات حمائية انتقامية من شأنها أن تؤثر سلباً على تدفقات التجارة العالمية وتفرض ضغوطاً تصاعدية متجددة على التضخم". وأشار آخرون إلى أن تدهور التجارة العالمية يمكن أن يؤدي إلى ركود النشاط الاقتصادي وزيادة خطر الانكماش.
اقرأ أيضاً: راي داليو: الديون الأميركية وقرارات الفيدرالي في مقدمة القوى المحركة للاقتصاد العالمي
وكان "التضخم المستمر" إلى جانب السياسة النقدية المتشددة للفدرالي الأميركي قد تم الاستشهاد به على أنه الخطر الأكبر في استطلاع سابق صدر في الربيع، لكنه انخفض إلى المركز السادس، إلى جانب التجارة العالمية، في الاستطلاع الحالي.
سياسات ترامب
ورغم أن هذا التضخم سبق فوز ترامب في الانتخابات، إلا أن الاستطلاع يسلط الضوء على القضايا التي من المرجح أن تكون محورية في المناقشات المقبلة بشأن الضرائب والرسوم الجمركية والقضايا الاقتصادية الأخرى.
ويرى بعض الاقتصاديين أن حزمة الإجراءات التي يخطط لها ترامب من التخفيضات الضريبية والرسوم الجمركية على الواردات من المحتمل أن يؤدي إلى زيادة التضخم والعجز الفيدرالي الكبير بالفعل في وقت تحافظ فيه أسواق السندات على ارتفاع العائدات على سندات الخزانة الأميركية.
وتستشهد قائمة المخاطر على المدى القريب التي تهدد الاستقرار والتي نُشرت يوم الجمعة بتقريري الاستقرار المالي لعام 2019، عندما كانت "الاحتكاكات التجارية" هي مصدر القلق الأكبر بعد أن أطلق ترامب حرباً تجارية مع الصين وأجبر المكسيك وكندا على إعادة التفاوض بشأن كوريا الشمالية والجدل حول اتفاقية التجارة الحرة الأميركية.
وتظهر الوثيقة أيضاً أن ترامب يرث نظاماً مالياً يبدو متيناً إلى حد كبير من وجهات نظر عديدة، ولكن مع ظهور بعض الضغوط الملحوظة.
وخلص التقرير إلى أن قيم الأصول "ظلت مرتفعة"، وهو ما يشكل مصدر قلق لأن التسعير المرتفع يمكن أن يعني انعكاسات أكثر حدة إذا تغيرت المشاعر أو الظروف، مع انخفاض السيولة وتعرض أسعار العقارات التجارية للضغوط.
وكان اقتراض الأسر "متواضعاً"، لكن التأخر في السداد كان في ارتفاع بالنسبة لبعض أنواع القروض، واقترضت الشركات بكثافة.
وظلت البنوك، التي يخضع الكثير منها لإشراف الفدرالي الأميركي مع مراقبة مستويات رأس المال عن كثب، سليمة ومرنة.
تم وصف إحدى فئات الأصول المحددة، وهي "العملات المستقرة" المستخدمة كجزء من نظام العملة المشفرة، بأنها متنامية.