شمسان بوست:
2024-10-05@17:08:29 GMT

عودة التوتر إلى مأرب ومصادر تكشف الأسباب

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

المصدر : الشرق الأوسط:

عاد التوتر إلى محافظة مأرب اليمنية، على خلفية الإصلاحات السعرية التي اتخذتها شركة النفط، ورفض مسلحين قبليِّين للقرار، وغلقهم الطريق أمام ناقلات الوقود، والتلويح بمهاجمة المنشآت النفطية لإرغام الشركة على التراجع عن قرارها.

جاء ذلك وسط تحذيرات قبليَّة من مهاجمة المنشآت النفطية، ووعيد أمني حكومي بالتصدي لكل أعمال التخريب، في المحافظة النفطية التي يتطلع الحوثيون الموالون لإيران للسيطرة عليها.

وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أنه عقب انتهاء الفترة الاستثنائية -ومدتها شهر- لتطبيق قرار زيادة أسعار الوقود، وفقاً للمساعي التي قادتها قوات «تحالف دعم الشرعية» في المحافظة، والتي انتهت مع بداية الشهر الجاري، بدأت شركة النفط في المحافظة تطبيق التسعيرة الجديدة لصفيحة الوقود سعة 20 لتراً، بمبلغ 8 آلاف ريال يمني، بدلاً من السعر السابق 3500 ريال، في حين أن السعر المعمول به في بقية مناطق سيطرة الحكومة هو 26 ألف ريال (الدولار نحو 1500 ريال يمني في مناطق سيطرة الشرعية).

الخطوة الحكومية قوبلت باعتراض مجاميع قبلية مسلحة أقدمت على إنشاء مراكز اعتصام (مطارح) على الطريق الذي يربط مركز محافظة مأرب مع مناطق إنتاج وتكرير النفط وغاز الطهي المنزلي في منطقة صافر.

وبدأ المسلحون في منع ناقلات الوقود من المرور، قائلين إن الجانب الحكومي لم يفِ بالتزاماته، وبالذات تشكيل لجنة من المعتصمين تناقش مسألة تعيين أبناء القبائل في مواقع مختلفة في أجهزة الدولة، ونفوا كذلك موافقتهم على تأجيل تطبيق التسعيرة الجديدة مدة شهر فقط.

وأمهل المسلحون القبليون الجانب الحكومي يومين للتراجع عن القرار، وهددوا باستئناف الخطوات التصعيدية التي وصلت في المرة الماضية إلى التلويح باستهداف المنشآت النفطية، بعد أن منعوا وصول المشتقات النفطية وغاز الطهي إلى المحافظة والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، بما فيها المحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء في عدن، والتي تعمل بالوقود الذي يُنقل من مأرب.

تحذيرات قبلية

هذه الخطوة من قبل المسلحين قوبلت باعتراض من قبيلتي الدماشقة وآل حفرين؛ حيث أفادتا في بيان بأنهما تابعتا ما جرى خلال الأيام الماضية من احتجاجات ضد رفع أسعار المشتقات النفطية، ووقفتا إلى جانب بعض هذه المطالب؛ لكنهما أكدتا ضرورة الحل عن طريق الحوار والتفاهم بين السلطة وقوى المجتمع. وأبدتا ارتياحهما للدعوة إلى تشكيل لجنة تتبنى هذه المطالب مع الحكومة المركزية.

لقبيلتان أكدتا في بيان مشترك أنهما تفاجأتا بوجود بعض العناصر التي تدعو إلى التخريب، بذريعة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، حتى وصل الحد بهم إلى الدعوة والشروع في ضرب المنشآت الحيوية وتدميرها. وأعلنتا وقوفهما إلى جانب الدولة في حماية أمن واستقرار محافظة مأرب، وحذرتا كل من تسول له نفسه القيام بأي عمل تخريبي أو إقلاق لأمن وسكينة الناس داخل بلادهم.

وتبرأت القبيلتان من أي فرد من أبنائها يشارك في تلك الأعمال التخريبية، أو قطع للطرقات، وتعهدتا بعدم التساهل مع كل من يحاول تهديد أمن وسلامة مأرب ومنشآتها ومصالح الشعب فيها؛ لأنها دفعت وكل اليمنيين لأجلها فلذات الأكباد وخيرة الرجال.

وعيد بالتصدي الأمني

على وقع هذه التطورات، توعدت اللجنة الأمنية في محافظة مأرب بالتصدي لأي أعمال تخريبية، تحت مزاعم الاعتراض على الإصلاحات السعرية للوقود.

وأوضحت اللجنة الأمنية والعسكرية في مأرب خلال اجتماع ترأسه عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، ومعه رئيس أركان الجيش الفريق صغير بن عزيز، أنها تتابع ما قامت به بعض العناصر من استهداف للمنشآت النفطية ونقاط التفتيش العسكرية والأمنية، وقطع الطرقات، وتهديد موظفي وعمال الشركات النفطية بالمحافظة.

وأكدت اللجنة -حسبما ذكره الإعلام الرسمي، الثلاثاء- أن القوات المسلحة والأمن «لن تتهاون مع الضالعين في تلك الأعمال الإجرامية التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، والإضرار بالمنشآت الاقتصادية السيادية للوطن، ومحاولة تعطيلها بأي شكل من الأشكال».

ووجَّهت اللجنة الأمنية والعسكرية كافة الجهات المختصة بسرعة جمع الاستدلالات في الجرائم المرتكبة، وتحديد المتورطين فيها، وإحالتهم مع الأوليات إلى القضاء، والتعميم بأسمائهم في كل المنافذ البرية والجوية والبحرية كمطلوبين للعدالة.

وأشادت اللجنة بالمواقف السياسية والقبلية، ووعي أبناء وسكان مأرب، واستنكارهم للأعمال التخريبية، وإعلان براءتهم ممن يقف خلفها. وأهابت بكافة المواطنين الالتفاف خلف المؤسستين الأمنية والعسكرية، ومساندة جهودهما للتصدي لتلك الأعمال ومن يقف وراءها، وإفشال المخططات التخريبية، والتعاون مع كافة الوحدات العسكرية والأمنية المكلفة للقيام بواجباتها الدستورية في حفظ الأمن والاستقرار، وتأمين الطرقات وحماية المصالح والممتلكات العامة والخاصة.

يشار إلى أن خطوة زيادة أسعار الوقود في مأرب أتت ضمن إجراءات شاملة للإصلاح المالي، بدأت الحكومة اليمنية تنفيذها، وشملت تحصيل فواتير استهلاك الكهرباء والمياه في المحافظات التي كان أغلب سكانها لا يدفعون ما عليهم من مبالغ مالية عن الاستهلاك منذ عام 2015 وحتى الآن.

كما شملت الإجراءات رفع سعر الكيلوواط من الكهرباء للقطاع التجاري من 50 ريالاً يمنياً إلى 150، بعد أن أرهقت تكاليف وقود محطات الكهرباء واستئجار مولدات تجارية الموازنة العامة للدولة؛ حيث يبلغ إجمالي ما يتم إنفاقه شهرياً نحو 50 مليون دولار، في حين أن عدد ساعات الانقطاع تبلغ 12 ساعة في اليوم.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: محافظة مأرب

إقرأ أيضاً:

بتعليمات ملكية..الحكومة تعلن تمديد صرف المساعدات المادية للأسر المتضررة من زلزال الحوز لمدة 5 أشهر

زنقة 20. الرباط

ترأس رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024 بالرباط، الاجتماع الـ 12 للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، تم خلاله الوقوف على الوتيرة الإيجابية المسجلة في تنزيل هذا البرنامج.

وتنفيذا للتعليمات المليكة السامية، سيتم تمديد مدة صرف المساعدات الاستعجالية المحددة في 2500 درهم للأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا لمدة 5 أشهر، بعدما تم استكمال عملية تقديم ‏هذه المساعدات والتي كانت محددة في 12 شهرا، وذلك بقيمة إجمالية تتجاوز 1.7 مليار درهم.

وسجلت اللجنة أنه إلى غاية متم شهر شتنبر الماضي، تم إصدار 56.095ترخيصا لإعادة البناء، وتقدم أوراش بناء وتأهيل المنازل المتضررة في 50.807 مساكن. وبعد بلوغ عملية إزالة الأنقاض والركام عن المساكن المهدمة مراحلها النهائية، أكدت اللجنة على انطلاق تنفيذ حلول ميدانية بشأن 1700مسكن تقع في مناطق ذات تضاريس وعرة.

وأفادت اللجنة بحصول 57.703 أسر على الدعم البالغ 20.000 درهم، كدفعة أولى لإعادة بناء وتأهيل منازلها التي تضررت بشكل كلي أو جزئي جراء الزلزال. كما أكدت توصل 26.110 أسر بالدفعة الثانية، واستفادة 12.839 أسرة من الدفعة الثالثة، و1.868 أسرة من الدفعة الرابعة والأخيرة، وذلك بقيمة مالية إجمالية فاقت 2 مليار درهم.

على صعيد آخر، تطرقت اللجنة إلى تقدم أشغال تأهيل المحاور الطرقية الأربع المكونة للطريق الوطنية رقم 7 البالغ طولها 64 كيلومترا، بميزانية إجمالية تقدر بـ 665 مليون درهم. وسلطت الضوء على إحداث 4 فرق تجهيز جهوية، جرى تعزيزها بـ 37 آلية، في أفق تسلم 9 آليات إضافية، وذلك بميزانية إجمالية تناهز 160 مليون درهم.

في قطاع الصحة، وبعد انتهاء أشغال الشطر الأول المتعلق بتأهيل 42 مركزا صحيا ذا أولوية، كشفت اللجنة انطلاق أشغال الشطر الثاني، المتعلق بتأهيل أو إعادة بناء 153مركزا صحيا، التي ستكلف 532 مليون درهم.

وارتباطا بقطاع الفلاحة، تم إلى غاية نهاية شهر شتنبر الماضي، توزيع 30.510 رؤوس من الماشية مجانا على 3.051 كسابا. كما أكدت اللجنةعودة مختلف السواقي المتضررة إلى الخدمة، وقرب استكمال عمليةاستصلاح مختلف الدوائر السقوية الصغرى والمتوسطة في هذه المناطق.وكذا إصلاح الأضرار المسجلة على مستوى نقط الماء الخاصة بتوريد الماشية. علاوة على الانتهاء من عملية تأهيل 54 كيلومترا من المسالك القروية‎التي كانت مبرمجة.

على مستوى قطاع التعليم، فتحت 127 مدرسة أبوابها مستقبلة التلاميذبرسم الدخول المدرسي الحالي، في حين تتواصل أشغال إعادة تأهيل 42مؤسسة تعليمة، حيث من المرتقب أن تكون جاهزة نهاية شهر نونبر المقبل، وذلك لاستكمال الشطر الأول من عملية تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة.كما توقفت اللجنة عند تقدم أشغال الشطر الثاني من عمليات تأهيل وبناء المؤسسات التعليمية المبرمجة، حتى يتم الانتهاء منها خلال الأجندة الزمنية المحددة. وأوصت اللجنة كذلك، بالتعجيل بتقديم برنامج تنزيل الشطر الثالثمن عمليات تأهيل وبناء المؤسسات التعليمية المبرمجة.

وعلاقة بالقطاع السياحي، سجلت اللجنة معالجة 258 طلبا للاستفادة من الدعم المالي، من أصل 386 طلبا قدمته مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة التي تضررت جراء زلزال الحوز. وقد استفادت 153 مؤسسة للإيواء السياحي من الشطر الأول الخاص بالدعم، بميزانية تبلغ 50 مليون درهم. إضافة إلى صرف الشطر الثاني الخاص بالدعم، والذي حصل عليه 13 مستفيدا، بقيمة مالية تبلغ 6 ملايين درهم.  

وبخصوص الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سجلت اللجنة معالجة 173ملفاً لدعم التعاونيات، إذ يتواصل صرف الأشطر الأول والثاني والثالث من الدعم لـما مجموعه 166 تعاونية، بميزانية بلغت إلى حد الساعة 7 ملايين درهم.

وفي قطاع الصناعة والتجارة، أكدت اللجنة انطلاق تقديم الشطر الأول للدعملفائدة 153 بائعا متضررا جراء الزلزال، وإشارتها إلى قرب انطلاق أشغال تأهيل سوق “ثلاث نيعقوب” بإقليم الحوز، الذي يتضمن 118 نقطة بيع.

كما تطرقت اللجنة كذلك، إلى مشاريع ترميم عدد من الأسوار والمواقع الأثرية التاريخية، ويتعلق الأمر بـ 23 مشروعا، من بينها 8 مشاريع في طور الإنجاز، بميزانية إجمالية تفوق 130مليون درهم.

مقالات مشابهة

  • أسعار السيارات المستعملة اليوم تواصل الانخفاض.. الشعبة تكشف الأسباب
  • طرابلس | اجتماع لبحث مطالبات المواطنين بتعويضاتهم عن العقارات التي تم نزع ملكيتها لصالح المنفعة العامة
  • الأولمبية الجزائرية: الشائعات التي تطارد إيمان خليف لا أساس لها من الصحة
  • عودة أحد المصابين.. قائمة ريال مدريد لمواجهة فياريال بالدوري الإسباني
  • أسرار تكشف للمرة الأُولى .. الوحدة 504 التي لعبت دورًا أساسيًا في اغتيال نصر الله
  • لماذا تزايدت شكاوى المواطنين من رداءة الوقود في حضرموت؟
  • خارجية الحكومة الليبية تتابع الاستعدادات النهائية لفعاليات اليوم الدراسي للاقتصاد الأخضر 
  • الحكومة تمدد صرف المساعدات المالية للأسر المتضررة من الزلزال بـ2500 درهم شهريًا لمدة 5 أشهر
  • الحكومة اللبنانية تكشف مبادرات لوقف إطلاق النار
  • بتعليمات ملكية..الحكومة تعلن تمديد صرف المساعدات المادية للأسر المتضررة من زلزال الحوز لمدة 5 أشهر