مشاركون في أرت فير كايرو: مصر تفوقت على نفسها في التنظيم
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر
أشاد عدد من المشاركين في الفعالية الدولية "آرت فير كايرو"، للفن التشكيلي، بالملتقى مؤكدين أنه يتميز بتنوعه الفني ويقدم تجربة غنية للجمهور خلال رحلة ثرية في عالم الفنون التشكيلية والنحت، في بهو المتحف المصري الكبير، وذلك تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار والثقافة.
وفي هذا السياق أكد سليمان جلال، مسؤول التسويق في وزارة الثقافة المصرية وجناح ملتقى الأقصر الدولي، أن معرض آرت فير كايرو جاء بشكل مشرف، مؤكدا أن مصر تتفوق دائمًا في التنظيم والعرض والمكان، مشيدًا بتوقيت وإعلان المعرض والإقبال الكبير، وأهمية مشاركة الدول العربية وتجانس الثقافات.
وأشار إلى أن معرض آرت فير كايرو، يعد من أهم الفعاليات الثقافية في مصر، ووجوده في المتحف المصري الكبير يضيف إليه سحرًا، مع تسليط الضوء على لوحات من مختلف الدول كمصر والسعودية وأمريكا والأردن.
كما أعربت الفنانة اللبنانية نادين فياض، مؤسس Nadine Fayad Art Gallery في بيروت، عن سعادتها بالمشاركة للمرة الثانية في معرض آرت فير كايرو، مشيدة بالتنظيم الرائع في هذا العام، وقالت: "ليس جديدًا على المصريين وبلدهم بلد الحضارة والثقافة، هذا التنظيم الرائع، وأدعو الجميع لزيارة المعرض لأنه معرضٌ متميز".
وأوضحت "فياض" أنها تشارك في المعرض بـ 15 لوحة من أعمال الفنان اللبناني رؤوف رفاعي، الذي يجسد شخصية الدرويش من خلال لوحاته، التي تحمل رسائل لنا، لأن الدرويش يمثل كل إنسان، وأشارت إلى أن اللوحات تأخذ أشكالًا متعددة للدرويش في لبنان، وتُخصص لشخصيات بيروت المعروفة.
وعلى جانب آخر، أفادت سيرين غلاييني، مديرة Teal art projects في بيروت، بوجود مجموعة متميزة للفنانين منهم، مصل سليمان منصور ومحمد سعيد، مع التركيز على لوحة تصوّر الهرم وأخرى تُجسد الجنيه المصري.
وأكدت أنها تشارك 13 لوحة، بما في ذلك لوحة تمثل القدس في القلب، مشيرة إلى حرصها الدائم على تقديم فنانين من مختلف البلدان العربية، وتأكيدها على دعم وتشجيع الفنانين بشكل دوري.
بينما أثنت ستيفانيا انجارانو، المدير لجاليري مشربية للفن المعاصر، عن الأداء المميز في الدور الإداري البارز خلال مشاركتها الأولى في معرض آرت فير كايرو، وأشادت بالأعمال المشاركة والاهتمام الكبير من الجمهور، مؤكدة أن تجربتها في المعرض كانت ذات أهمية خاصة.
فيما يتعلق بأبرز المشاركات، كشفت "انجارانو" أنها قدمت 30 لوحة لـ 7 فنانين، بما في ذلك اثنين من النحاتين: حازم المستكاوي وهاني السيد، بالإضافة إلى فنانين أجانب من سوريا وإسبانيا، يحملون علاقة عميقة بمصر.
كما أكدت أيضًا على مشاركة فنان بارز آخر، وهو عادل السيوي، الذي قدم 5 لوحات في المعرض، واختتمت بالإشارة إلى أن جاليري مشربية يعتبر واحدًا من أقدم الجاليريات التي تركز على الفن المعاصر لمدة 30 عامًا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 المتحف المصري الكبير طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
جامعة نزوى تنظم معرضًا لمخطوطات نادرة
نزوى- الرؤية
افتُتِح في جامعة نزوى اليوم الأربعاء معرض "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: مقاربات بين الماضي والحاضر"، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مكتبة غوتا البحثية التابعة لجامعة إرفورت الألمانية، ويستمر لمدة ٥ أيام بمشاركة مجموعة من الباحثين والمهتمين والمؤرخين والأكاديميين من داخل سلطنة عمان وخارجها.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بقاعة الحزم، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، وسعادة السفير ديرك لولكه، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى سلطنة عمان، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الدولة، والكادر الإداري والأكاديمي بالجامعة.
وكانت فعاليات المعرض، والذي يُعد الأول للمخطوطات الشرقية يتم تنظيمه من قبل مكتبة غوتا في العالم العربي، قد بدأت في ٢٧ من شهر أبريل، بمجموعة من الندوات والحلقات النقاشية المتخصصة التي تناولت أحدث الممارسات في مجال الرقمنة وصيانة المخطوطات، والابتكارات الحديثة في الوصول إلى المحتوى المعرفي والتاريخي.
وأكد الدكتور سعود بن سعيد الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى، بقوله: استضافة جامعة نزوى لهذا الحدث المتميز تمثل تجسيدًا حقيقيًا للعمق التاريخي والمعرفي للمخطوطات العربية، التي تُعد وعاءً للمعرفة وحافظة لذاكرة الأمة، وفي الآن نفسه يبرز التعاون الأكاديمي البنّاء بين الشرق والغرب. وإن جامعة نزوى تؤكد من خلال هذه الفعالية التزامها العميق في تعزيز البحث العلمي، ودعم الحوار الثقافي، والانفتاح على تجارب المؤسسات العلمية العالمية الرائدة.
وأضاف الحديدي في كلمته: نحتفل اليوم معكم بهذا الحدث الذي يعكس رؤية الجامعة في نشر المعرفة وتعزيز حضارة المخطوطات العربية في فضاءات العلم الحديثة، وبما يتماشى مع رؤية عمان 2040، التي يُبذل فيها كل ما هو متاح لتحقيق أهدافها المرسومة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.
من جانبه، أشار الدكتور خير الدين محمد عبدالحميد، رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى، المشرف على تنظيم المعرض، إلى أن اللجنة العلمية حرصت منذ البداية على انتقاءٍ دقيق لهذه الكنوز الخطّية، انطلاقًا من تعاوننا الوثيق مع الزملاء في إرفورت، ليكون المعرضُ نافذةً تُطلّ على ثراءِ تراثنا العربي الإسلامي المحفوظ في جامعات الغرب، وتُبرزُ القيمةَ المعرفيةَ والفنيةَ للمخطوطات التي نعتزُّ بها.
وقال: نؤمن بأن التراث لا يكتفي بالعرضِ فحسب، فقد أرفقنا بالمعرضِ سلسلةً من ورش العمل، والمحاضرات، وحلقات النقاش التي تناولت موضوعاتٍ ذات صلةٍ وثيقةٍ بالمخطوطات، من أساليب الحفظ والعناية إلى مناهج البحث العلمي الحديث.
ونظمت اللجنة العلمية في هذا السياق محاضرةً تناولت نشأةَ مجموعة المخطوطات الشرقية في مكتبة غوتا. كما نُظمت ندوةٌ تحت عنوان «المخطوطات في العصر الرقمي: من الرقمنة إلى الربط العالمي»، وقدّم مشروع «قلموص» عرضًا تفصيليًّا لبناء قاعدة بيانات متكاملة للمخطوطات، فيما عرض مشروع «بيبليوتيكا أرابيكا» رؤيته للفهارس الموحدة والفهرسة الرقمية المتقدمة. كما نظمت اللجنة العلمية حلقة نقاشٍ معمّقة حول آليات دمج المخطوطات العُمانية في هذا المشروع الرائد، سعيًا إلى توسيع نطاق الاستفادة من تراثنا المحلي في المنظومة العالمية.
كما ألقت الدكتورة هندريكه كاريوس، نائبة مديرة مكتبة غوتا البحثية، ورئيسة قسم الاستخدام والمكتبة الرقمية، كلمةً أكدت فيها على أهمية معرض نزوى للمخطوطات العربية .. مقاربات بين الماضي والحاضر، وما يتضمنه المعرض من مخطوطات نادرة، اعتبرته أول معرض تقوم به مكتبة غوتا في العالم العربي، مثمنةً الجهود التي قامت بها اللجنة التحضيرية والفنية لتنظيم هذا الحدث النوعي والمميز في جامعة نزوى.
تخلل الحفل مجموعة من الكلمات، والعروض التي أبرزت مكانة المخطوطات العربية، وما تمتاز به المخطوطات العُمانية من إرثٍ ومكانة تاريخية.
بعدها، قام راعي الحفل بافتتاح المعرض، حيث اطّلع على أهم المخطوطات المعروضة، والتي يعود بعضها إلى أكثر من 1200 عام، وما يحظى به المعرض من مشاركة نخبة من المختصين والمهتمين الذين ساهموا في إثراء هذا الحدث بعلمهم وجهدهم.