الجامعة العربية تعتبر مساعي إنهاء دور الأونروا موقفا معيبا وخاطئا
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
القاهر- دعت جامعة الدول العربية، الثلاثاء6فبراير2024، كافة الدول التي سارعت إلى تعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" إلى مراجعة قرارها الخاطئ والخطير، معتبرة مساعي بعض الدول لإنهاء دور الوكالة عبر تعليق مساهمتها المالية في ميزانيتها "موقفا معيبا من الناحية الأخلاقية، وخاطئا من الناحيتين الإنسانية والأمنية على حد سواء".
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان: "إن مثل تلك التوجهات الخطيرة تتماهى مع طموحات قديمة متجددة لدى اليمين الإسرائيلي بالقضاء على دور الوكالة الأممية توطئة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإنهاء أي مسؤولية للمجتمع الدولي إزاءهم"، معربا عن استيائه حيال قيام بعض الدول، من الممولين الأساسيين للوكالة، باتخاذ قرارات سريعة بتعليق التمويل على نحو لا يأخذ في الاعتبار خطورة ودقة الوضع الإنساني في القطاع، كما لا يعكس فهما لطبيعة الدور الذي تقوم به "الأونروا" حيال نحو 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، فضلا عن غزة، وفق وكالة قنا القطرية.
وأعرب عن تقديره للدول التي قررت عدم الانسياق وراء الدعاوى الهادفة إلى تحطيم "الأونروا" في هذا التوقيت الخطير، منوها على نحو خاص بما قدمته كل من إسبانيا والبرتغال من أموال إضافية للوكالة، وبرفض النرويج وأيرلندا وقف التمويل، لافتا كذلك إلى تقديره لمواقف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، وللبيان الشامل الذي نشره متضمنا فهما واضحا لدور الوكالة الأممية وخطورة تقويضها ليس فقط على الفلسطينيين ولكن على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا الأمين العام إلى ضرورة ألا تنسحب الادعاءات الإسرائيلية التي طالت 12 موظفا أمميا، والذين قامت "الأونروا" بإلغاء عقودهم على الفور، على عمل آلاف الموظفين التابعين للوكالة، معظمهم من الأطباء والمعلمين، لا سيما أن نحو مئة منهم قد استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية، كما "أنها لا تبرر القيام بعقاب جماعي لأكثر من نصف مليون طفل فلسطيني يتلقون التعليم في مدارسها، من بينهم نحو 250 ألفا في 420 مدرسة في قطاع غزة وحده، فضلا عن 900 ألف يتلقون المساعدات الغذائية.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
خبير: الدول العربية لعبت دوراً في فضح جرائم دولة الاحتلال أمام العالم
قال طارق الناصر أستاذ الإعلام بجامعة اليرموك الأردنية، إن الدول العربية لعبت دوراً في فضح جرائم دولة الاحتلال أمام شعوب العالم، مشيرًا، إلى أن التنسيق المصري الأردني في هذا الملف والملفات المشتركة وصل إلى أوجه.
عاجل.. جيش الاحتلال يقر بإطلاقه النار على عدد من المتظاهرين السوريين حماس: أبدينا مرونة لكن الاحتلال وضع شروطا جديدة أدت لتأجيل التوصل للاتفاقوأضاف "الناصر"، في لقائه مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاتصال الدائم بين ملك الأردن والرئيس عبد الفتاح السيسي مستمر لمنع سيناريوهات التدخل الإسرائليي في الضفة والمخالفات المستمرة التي تقوم بها دولة الاحتلال في الأراضي العربية من انتهاك سيادة دول عربية ومحاولة التوسع باتجاه في مساحات احتلالية جديدة.
الأردن يمارس دورا دبلوماسيا فعالوتابع: "الأردن يمارس دورا دبلوماسيا فعالا وأساسا، واستطاع من خلال العمل المشترك والجهود التي قام بها الملك الاتصال مع المجتمع الدولي وإفقاد إسرائيل واحدة من أهم أدواتها وهي الدعاية السياسية، فقد باتت دولة الاحتلال دون مصداقية أمام شعوب العالم أجمع، والكثير من الأنظمة العالمية والدول تقف موقفا حاسما تجاه ممارسات دولة الاحتلال في فلسطين والجولان ولبنان وغزة".
وأكد، أن هذا الموقف الدولي لم جاء من خلال عمل عربي مشترك ورؤية واستراتيجية وتخطيط وتحديد للأهداف الواجب العمل عليها، لافتًا، إلى أنّ مصر والأردن والدول العربية قادرة على فرض قراءات جديدة ومختلفة وتغيير مسار الحديث، والتأكيد على أن هناك شعوب ترفض ممارسات الاحتلال.