الخارجية الفلسطينية: الإعدامات الميدانية للاحتلال تمثل وجها آخر للإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، بشدة وبأقسى العبارات جريمة الإعدام الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشهيد الفتى وديع عويسات، البالغ من العمر 14 عامًا، في وضح النهار وبالقرب من مدخل بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
واعتبرت الوزارة أن الإعدامات الميدانية تمثل وجهًا آخر للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وأشارت الوزارة، في بيان صحفي، إلى أن هذه الجريمة تستحضر ذكريات جرائم الإعدامات الميدانية المماثلة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد مواطنين فلسطينيين، مثل قضية إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، وغيرها من الحالات المروعة التي روجت لها إسرائيل في محاولة لقمع إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والكرامة.
واعتبرت الوزارة أن مثل هذه الجرائم، تجسيد لعقلية استعمارية عنصرية وفاشية تقتلع حقوق الفلسطينيين وتجتاح حياتهم بالكامل، مؤكدة أن استمرار هذه الإعدامات تظهر التسهيلات التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون من المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، مما يتيح لهم إطلاق الرصاص على الفلسطينيين بغرض القتل، وفقًا لأهواء الجندي أو المستوطن.
وأضافت الوزارة أن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، تمتد أيضًا إلى الضفة الغربية المحتلة، مما يجعل الاحتلال مسؤولًا مباشرة وبشكل كامل عن تلك الجرائم المروعة.
وفي سياق متصل، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، برئاسة بنيامين نتنياهو، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن سلسلة جرائم الإبادة والإعدامات الميدانية المروعة.
وأكدت الوزارة أن الإفلات المستمر لإسرائيل من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم، مما يعزز الضرورة الإنسانية الملحة لتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي القدس الإعدامات المیدانیة الوزارة أن
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يقترح التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية بغزة
اقترح البابا فرانشيسكو أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وذلك في بعض أكثر انتقاداته صراحة حتى الآن لسلوك إسرائيل في حربها المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي مقتطفات نشرت اليوم الأحد من كتاب جديد سيصدر قريبا قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين يقولون "إن ما يحدث في غزة فيه خصائص الإبادة الجماعية".
وأضاف فرانشيسكو في المقتطفات التي نشرتها صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية "يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية".
وأفادت رويترز بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم ترد على طلب للتعليق على تصريحات البابا الذي دعا مرات عدة خلال الأشهر الماضية إلى إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة منذ 408 أيام عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 43 ألفا و799 شهيدا و103 آلاف و601 جريح، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.