بريطاني يحصل على الماجستير في سن 95 ويستعد لنيل الدكتوراه
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
حطَّم رجل يبلغ من العمر 95 عاما الرقم القياسي للجامعة كونه أكبر شخص يتخرج في جامعة كينغستون جنوب غرب لندن في المملكة المتحدة، بحصوله مؤخرا على درجة "الماجستير"، ويستعد للتسجيل "للدكتوراه".
وبحصول الدكتور ديفيد مارجوت الطبيب النفسي المتقاعد على درجة الماجستير في الفلسفة الأوروبية الحديثة، يحطم الرقم السابق وهو 93 عاما، الذي سُجّل في 1994.
وأفادت صحف بريطانية بأن "الدكتور مارجوت، الذي يعيش في مقاطعة سري جنوب شرقي إنجلترا، أكمل دراساته الأخيرة بعد 72 عاما من تأهيله طبيبا حيث شجعته التغييرات في صناعة الطب النفسي في المملكة المتحدة على مر السنين للعودة إلى التعليم، لفهم المزيد عن الفلسفة، وكيف يمكن تطبيقها في المهنة الحديثة".
وقال مارجوت في تصريحات صحفية "كنت أعلم أن الوقت محدود، لذلك عندما رأيت إعلانا لدورة تدريبية في ملحق التايمز الأدبي لدورة محلية بالنسبة لي، قررت التقديم. لقد كان الموظفون والطلاب في جامعة كينغستون متعاونين جدا معي، لقد كانت دورة رائعة وكان التدريس ممتازا، لذلك كان شرفا لي أن أحصل على هذه الدرجة، وأن أكون جزءا من هذه الجامعة الرائعة".
وتلقى الدكتور مارجوت، برفقة ابنه وصهره يوم تخرجه، ترحيبا كبيرا من أقرانه والجمهور، عندما عبر المسرح وحصل على شهادته من عميد جامعة كينغستون البروفيسور هيلين لافيل.
ونصح الدكتور مارجوت أولئك الذين يفكرون في العودة إلى التعليم بعد عقود من الغياب، "إنها مقامرة إلى حد ما، لكن الشيء الرئيس هو إذا كنت مهتما، فافعل ذلك. لقد كان عملا شاقا، ولم تعُد ذاكرتي تماما كما كانت من قبل، لكنني كنت محظوظا بوجود معلمين من الطراز العالمي، وكانت تجربة إيجابية للغاية. أعتقد أنه من المهم دائما الاستمرار في تحدي نفسك حتى مع تقدمك في السن".
وقالت الجامعة في بيان، "إنه بعد 65 عاما من الزواج، توفيت زوجة الدكتور مارغوت قبل بضع سنوات من تفشي جائحة فيروس كورونا، وكانت دورة الماجستير مهمة بالنسبة له لإبقاء عقله مشغولا خلال هذا الوقت".
ويعدّ الدكتور مارجوت، البالغ من العمر 95 عاما، واحدا من أكبر الخريجين سنا في المملكة المتحدة على الإطلاق، بينما يحمل آرتشي وايت البالغ من العمر 96 عاما الرقم القياسي الحالي بعد تخرجه في جامعة برايتون في 2021.
ويفكر الدكتور مارجوت الذي تأهل طبيبا في 1952، الآن في التقديم للحصول على درجة الدكتوراه بدوام جزئي، التي سينتهي منها في سن 102.
وتقع جامعة كينغستون في منطقة كينغستون آبون تيمز جنوب غرب لندن، وافتتحت تحت اسم معهد كينغستون التقني في 1899، ومنحت صفة جامعة في 1992.
وتضم الجامعة العديد من الكليات التي تدرّس الهندسة المعمارية والفنون الجميلة والتصميم والعلوم الاجتماعية والقانون، والتجارة والأعمال والرياضيات وعلوم الحاسوب والهندسة المدنية وعلم المساحة والعلوم الصحية والكيمياء والأحياء، والصيدلة والعلوم البيئية وغيرها.
مسنون يعشقون العلموهناك العديد من قصص الكفاح التي يسطرها مسنون عبر العالم للعودة لمقاعد الدراسة والحصول على الشهادات، ومن بين هذه القصص تأتي حكاية الحاج عبد القادر أبو عجمية (82 عاما)، الذي التحق بدائرة التاريخ في كلية الآداب بجامعة الخليل في 2017.
وبعد نحو 70 عاما من الانقطاع، قرر أبو عجمية العودة إلى مقاعد الدراسة في 2014 طالبا منتظما إلى جانب تلاميذ من أعمار أحفاده، في طريق ملاحقته حلم إكمال تعليمه الذي لازمه لعقود.
فلسطين الخليل أيلول 2017 الفلسطيني عبد القادر أبو عجمية في عمر 82 عاما يستعد لدخول الجامعة (الجزيرة)استطاع أبو عجمية اجتياز امتحان الثانوية العامة بنجاح بمدرسة الحسين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وكرّمته وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وقدمت له منحة لإكمال تعليمه الجامعي.
وفي 2018، حصل مسن فلسطيني من أم الفحم 76 عاما على شهادة الدكتوراه بالفقه، من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية.
إطلب العلم من المهدِ إلى اللحدِ
مسن فلسطيني من أم الفحم 76 عاماً يحصل على شهادة الدكتوراه بالفقه من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية pic.twitter.com/NSw0nhINNk
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 19, 2018
ومن فلسطين إلى الولايات المتحدة الأميركية، تأتي قصة المسن ميريل بيتمان كوب الذي حقق حلم حياته وهو في عمر 101 بحصوله على شهادة الدراسة الثانوية بمقاطعة جيفرسون، في ولاية فيرجينيا الغربية في 2022.
التحق كوبر بكلية ستورر من 1934 إلى 1938، حيث درس موضوعات مختلفة، بما في ذلك اللاتينية وعلم الأحياء والتاريخ، قبل أن تدفعه أسباب مالية إلى ترك الدراسة وانتقال العائلة إلى فيلادلفيا وهو بعامه الأخير.
View this post on InstagramA post shared by Educator (@teacherman91)
لكن بدعم من أسرته قرر أن يحقق حلمه ويحصل على الدبلوم الفخري في حفل خاص يوم 19 مارس/آذار 2022.
قصة مسن أميركي آخر يبلغ من العمر 83 عاما حصل على الشهادة الثانوية في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا في 2009 بعد التحاقه ببرنامج دراسة مستقل، يقدمه برنامج تعليم الراشدين.
ونقلت صحيفة سان خوسيه ميركوري نيوز الأميركية عن فرانك غانز قوله إن رؤية أحفاده يتخرجون في الجامعات، دفعته للسعي وراء الحصول على الشهادة الثانوية رغم تقدم سنه. وأوضح غانز أنه رغم تركه مقاعد الدراسة منذ كان في الصف التاسع، فإنه أصبح شخصا يشدد على أهمية التعليم عندما تعلق الأمر بأحفاده الـ12.
وفي العام نفسه حصل رجل تايواني اسمه تشاو مو-هي ويبلغ من العمر 96 عاما، على درجة الماجستير في الفلسفة من جامعة نانهوا في جنوب تايوان، حيث اشتهر بين زملائه باسم "الجد تشاو".
وفي الهند، أظهر رجل سبعيني من قرية هروايكاون في منطقة شامفاي في ميزورام أن العمر ليس عائقا عندما يتعلق الأمر بالتعليم.
لارينغثارا، رجل يبلغ من العمر 78 عاما، يتنقل مسافة 3 كيلومترات يوميا لحضور فصل دراسي في مدرسة راشتريا مادياميك شيكشا أبهيان الثانوية، ويرتدي الزي المدرسي ويحمل حقيبة مليئة بالكتب، لتحقيق حلمه الذي طال انتظاره بإكمال تعليمه.
وفي 2019، حصل الهندي راج كومار فايشيا، وهو رجل يبلغ من العمر 97 عاما، على ماجستير الاقتصاد من جامعة نالاندا المفتوحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یبلغ من العمر على درجة حصل على
إقرأ أيضاً:
جراحة تعويضية للعين في مستشفى أستر القصيص تساعد مريضة من الكونغو تبلغ من العمر 42 عاماً على استعادة الثقة بنفسها
نجح مستشفى أستر القصيص، المدرج في قائمة ”أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025“ التي تصدرها مجلة نيوزويك من بين 350 مستشفى على مستوى العالم والمصنف رقم 14 في قائمة نيوزويك لأفضل المستشفيات الذكية في العالم في الإمارات العربية المتحدة، في إجراء جراحة رائعة لتركيب عين اصطناعية واستعادة الثقة لمريضة تبلغ من العمر 42 عاماً. تسلط قصة النجاح هذه الضوء على المهارة والتفاني الاستثنائي للدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج وجراحة تجميل العين)، إلى جانب الفريق الطبي في مستشفى أستر القصيص، الذين قدموا مؤخراً رعاية متقدمة للسيدة كيتسوكو تيانا فريدي كارمن، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال من الكونغو، والتي عانت من فقدان البصر وتشوه كبير في عينها اليسرى لأكثر من عام.
عانت السيدة كارمن من تراجع في بصرها بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن، مما أدى إلى تطور الورم العنقودي – وهي حالة يتمدد فيها الجزء الأسود من العين أو القرنية ويضعف مما يسبب الانتفاخ للنسيج الموجود تحتها. وعادةً ما ترتبط الأورام العنقودية بأمراض العين الموجودة مسبقاً أو الإصابات أو أمراض العين التنكسية، ولكن في حالتها، تطور الأمر بعد الجراحة، مما يجعلها حالة غير عادية.
أصبحت قرنية عينها اليسرى بيضاء ومشوهة نتيجة للورم العنقودي، مما أدى إلى فقدانها التام للاحساس بالضوء في تلك العين. وقد أثر هذا التغير العميق على حياتها اليومية بشكل كبير، مما تسبب لها في مشكلة عاطفية وتراجع إحساسها بالثقة، خاصةً أن تشوهها أثر على تعاملاتها مع الناس وعلى صورتها أمام نفسها. وباعتبارها موظفة في مكتب وأم عزباء، فقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحاً، مما جعل المهام اليومية تبدو شاقة وتجبرها على العزلة.
غالباً ما توجد الأورام العنقودية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابات العينية والتهابات القرنية أو ضمورها أو تنكسها، وقصر النظر الشديد، وتؤثر على حوالي 35% من هذه الحالات2. وعادة ما تحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى كبار السن، حيث تبلغ نسبة انتشارها 51.35% لدى كبار السن و42.49% لدى البالغين الناضجين. وفي المقابل، فهي أقل شيوعاً لدى الأشخاص الأصغر سناً، حيث تصيب 9% فقط من الشباب و13% من الأطفال1. ولذلك، فإن حالة السيدة كارمن نادرة بشكل خاص بالنسبة لشخص في نفس الفئة العمرية بسبب عمرها، حيث أن الأورام العنقودية أقل شيوعاً بشكل عام لدى الأشخاص دون سن 50 عاماً.
بعد بحث مكثف عبر الإنترنت، وجدت السيدة كارمن مستشفى أستر القصيص وخدماته المتخصصة في طب وجراحة العيون. لقد كانت متفائلة باستشارة الدكتور فايزان محمود، الذي أوصى بخطة علاجية شاملة لاستعادة وظيفة عينها ومظهرها. تضمنت الخطوة الأولى في هذه الخطة إجراء عملية جراحية معقدة لاستبدال محتويات العين التالفة بزراعة كرة مدارية، وكان الهدف من هذا الإجراء الجراحي الحاسم استعادة الشكل الطبيعي للعين وتوفير قاعدة ثابتة لتركيب عين اصطناعية لاحقاً.
وصرّح الدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج ورأب العين) بمستشفى أستر القصيص قائلاً: ”كان الهدف الأساسي من الجراحة الأولية هو استعادة الشكل الطبيعي للعين وإنشاء قاعدة ثابتة للعين الاصطناعية. لقد واجهنا تحديات أثناء هذه العملية، مثل الحفاظ على حركة مقلة العين لضمان تحرك العين الاصطناعية بشكل متزامن مع العين الأخرى، مع توفير مساحة كافية للغطاء الاصطناعي“.
بعد فترة نقاهة استغرقت شهرين تقريباً، حصلت السيدة كارمن على عين اصطناعية مُصنّعة خصيصاً لها ومصممة لتحسين مظهرها الجمالي وتحسين التناسق البصري. وعلى الرغم من أن الإجراء لا يعيد لها الرؤية، إلا أنه يحسن من جودة حياتها بشكل كبير، حيث لم تعالج العين الاصطناعية المصممة حسب الطلب الجوانب الجسدية لحالتها فحسب، بل وفرت أيضاً دعماً كبيراً لحالتها النفسية.
وأعربت السيدة كارمن عن امتنانها قائلةً: ”أنا ممتنة للغاية للدكتور فايزان والفريق الطبي بأكمله في مستشفى أستر القصيص، لقد منحني هذا الإجراء فرصة جديدة للحياة، وأنا أشعر بمزيد من الثقة والأمل في المستقبل. لقد كانت الرعاية التي تلقيتها استثنائية، ولا يمكنني أن أشكرهم بما فيه الكفاية لاستعادة مظهري وثقتي بنفسي“.