انضم مزارعون إسبان، الثلاثاء، إلى الاحتجاجات التي تشهدها العديد من الدول الأوروبية بينهم فرنسا وإيطاليا، احتجاجا على السياسات الزراعية التي يتبعها الاتحاد الأوروبي بخصوص مبادرة "الصفقة الخضراء".

وقطع المزارعون الإسبان الطرق السريعة بجراراتهم، في مدن إشبيلية وطليطلة وغرناطة وهويلفا وسرقسطة وسيوداد ريال وفالنسيا ومالقة، ومورسيا وتاراغونا وليدا ومدريد، ما أدى إلى إبطاء حركة المرور وإغلاق الطرق من وقت إلى آخر، حسب الأناضول.



ونظم المزارعون الإسبان أول مظاهرة كبرى لهم ضد السياسات الزراعية لكل من الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية، عبر رسائل في مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي.


ورغم أن احتجاجات المزارعين كانت سلمية، لوحظ أن حركة المرور كانت مغلقة على الطرق السريعة المهمة بجميع أنحاء البلاد.

من جهتها، أفادت نقابات القطاع الزراعي في بيانات أن الاحتجاجات جاءت للمطالبة بـ"المرونة في السياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي، وقيود ورقابة أكثر صرامة على المنتجات القادمة من خارج الاتحاد الأوروبي".

كما يطالب المزارعون بـ "زيادة المساعدات ضد مشكلة الجفاف، وتعزيز السيطرة على السلسلة الغذائية والقوانين من الحقول إلى الأسواق، وتوسيع حقوق التأمين للمزارعين"، وفقا للأناضول.
وتكثفت احتجاجات المزارعين في إسبانيا خلال الأسبوع الجاري، وكانت بدأت لأول مرة في فرنسا ثم امتدت إلى ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وبولندا ورومانيا والبرتغال واليونان.

وبينما أعلنت نقابات المزارعين الإسبانية أنها ستتحرك في مدن مختلفة كل يوم، فمن المقرر تنظيم أكبر المظاهرات في منطقة كتالونيا في 13 من شباط /فبراير الجاري، وفي العاصمة مدريد في 21 من ذات الشهر.


وتشهد دول أوروبية أخرى احتجاجات مماثلة للمزارعين شملت إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا ورومانيا وفرنسا، انتقادا للوائح الاتحاد الأوروبي بخصوص مبادرة "الصفقة الخضراء" وسياستها الزراعية المشتركة.

وتهدف صفقة الاتحاد الأوروبي التي أُعلن عنها في 2019، إلى تحقيق الحياد المناخي وخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050.

كما يندد المزارعون الأوروبيون بالمنافسة غير العادلة مع المنتجات المستوردة التي لا تخضع للمعايير نفسها، حسب فرانس برس.

وانطلقت احتجاجات المزارعين عندما أغلق المتظاهرون طرقا سريعة في جنوب غرب فرنسا، قبل أسبوعين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فرنسا اسبانيا فرنسا أوروبا الزراعة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة احتجاجات المزارعین الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

يغرد خارج سرب أوروبا.. أوربان يدعو من كييف لوقف إطلاق النار مع روسيا

دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال زيارة إلى كييف، الثلاثاء، بعدما تسلمت بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النظر في "وقف إطلاق النار" سريعا، ما يتعارض مع مواقف الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين.

وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا "لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار" على أن يكون "محددا زمنيا ويسمح بتسريع محادثات السلام".

واعتبر أوربان الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر اعتبارا من الأول من يوليو/تموز أن "مبادرات" الرئيس الأوكراني "تستغرق وقتا طويلا وهي بطيئة ومعقدة بسبب قواعد الدبلوماسية الدولية".

وأضاف أن المحادثات مع زيلينسكي كانت "صريحة"، قائلا "سأبلغ بالتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة".

استثناء أوروبي

ولم يرد الرئيس الأوكراني على اقتراح أوربان خلال مؤتمر صحفي، لكن أعلن لاحقا أنه طلب من أوربان "الانضمام" إلى جهود السلام الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في بيانه اليومي "لقد دعوت المجر ورئيس الوزراء أوربان إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة" بهدف تنظيم قمة من أجل السلام في أوكرانيا، ليعتبر ذلك بحكم الأمر الواقع رفضا للطلب.

ورفض زيلينسكي بشدة سابقا التوصل إلى هدنة مع روسيا، معتبرا أن موسكو ستستخدمها لتعزيز جيشها.

وترى أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها شرط أساسي للسلام، بينما تطالبها موسكو بالتخلي عن 5 مناطق والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويتميز أوربان عن نظرائه الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا، حيث ترفض الحكومة المجرية إرسال أي دعم عسكري إلى كييف وتدعو بانتظام إلى وقف لإطلاق النار.

وفي مطلع العام، عرقلت المجر مساعدات أوروبية بقيمة 50 مليار يورو تمت المصادقة عليها لاحقا، لكن مع تأخير ندد به المسؤولون الأوكرانيون.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي أوروبي: علاقتنا مع الكويت عميقة وتشمل ملفات وموضوعات تمتد إلى الأمن الإقليمي
  • اليويفا يفتح تحقيقا بحق اللاعب التركي ديميرال
  • شاب عماني يستثمر مزرعته لإنتاج طنين من أصناف المانجو
  • الفيفا يفتح تحقيقا بحق اللاعب التركي ديميرال
  • من المجر إلى هولندا.. هل يؤدي توسع نفوذ اليمين الراديكالي في أوروبا إلى التأثير على قرارات الاتحاد؟
  • تحذير في بريطانيا بعد صعود اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا
  • النمسا والتشيك والمجر تكافح لإعادة ترتيب البيت الأوروبي
  • يغرد خارج سرب أوروبا.. أوربان يدعو من كييف لوقف إطلاق النار مع روسيا
  • مهرجان «المانجو 2024» يختتم دورته الثالثة بنجاح
  • "وطنيون من أجل أوروبا" تحالف جديد لإعادة تحديد سياسات الاتحاد الأوروبي