سفارة عمان: اختيار السلطنة ضيف شرف معرض الكتاب المقبل يعكس قوة العلاقات
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكد نائب سفير سلطنة عمان بالقاهرة الوزير مفوض خليفة بن راشد الشامسي أن اختيار سلطنة عمان كضيف شرف الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد تأكيدا على قوة ومتانة العلاقات المشتركة بين الجانبين في كافة المستويات خاصة بالمجال الثقافي.
وأضاف نائب سفير عمان بالقاهرة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن حرص سلطنة عمان الدائم على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب يأتي ترجمة لقوة واستراتيجية العلاقات المشتركة بين مصر وسلطنة عمان في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق آل سعيد.
وذكر الشامسي أن السلطنة شاركت في فعاليات النسخة الخامسة والخمسين من معرض الكتاب بجناح رسمي ضم وزارات الإعلام والثقافة والرياضة والشباب والأوقاف والشؤون الدينية بغرض التعريف بالسلطنة وتاريخها وحضارتها في مختلف المجالات، وامتداد جسور التواصل القائمة منذ سنين بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
وتابع أن مشاركة سلطنة عُمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تأتي ضمن مساعي تعزيز للعلاقات المميزة القائمة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية في مختلف المجالات لاسيما المجالات الثقافية.
وقال: "شاركت سلطنة عمان في هذا المعرض بجناح موحد يضم مختلف الإصدارات بشتى مجالات المعرفة، بهدف التعريف بالكتاب العماني وإبراز الجانب الفكري والأدبي والتاريخي لسلطنة عمان، ولتسهيل وصول الكتاب العماني إلى الباحثين والمفكرين وكافة شرائح المجتمع".
وأشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يتميز بكونه واحدا من اشهر المعارض الثقافية في المنطقة والشرق الاوسط، موضحا أن أهمية معرض القاهرة الدولى للكتاب تأتي تاريخيًا من أهمية مصر عربيًا وعالميًا، فمنذ إنشائه وهو يشهد حالة من التطوير الدائم من خلال البرامج التى يقدمها للجمهور كل عام.
ونوه بأن من أبرز العوامل التي تعزز أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب هو الكثافة والإقبال الشديد الذي تشهده كل أيام المعرض، حيث يحرص الجمهور المصري والعربي على التوافد للمشاركة الإيجابية.
وتختتم في وقت لاحق اليوم فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، الذي اقيم، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
وتم تنظيم هذه الدورة تحت شعار "نصنع المعرفة... نصون الكلمة"، بمشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولی للکتاب سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
"عُمان ومصر.. وئام أزلي" ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب|صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن فعاليات "القاعة الدولية" بالدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وبمناسبة اختيار "سلطنة عُمان" ضيف شرف هذا العام، انعقدت ندوة بعنوان "عُمان ومصر.. وئام أزلي"، لتسلط الضوء على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتي تمتد لآلاف السنين وتعكس شراكة استراتيجية وموروثًا حضاريًا مشتركًا.
افتتحت الدكتورة بدرية النبهانية، المتخصصة في الفلسفة والتاريخ، المحور الأول للندوة بالحديث عن "اللبان العماني"، الذي كان يُعرف بـ"بخور الآلهة"، ودوره كجسر تجاري وثقافي بين حضارة الفراعنة وبلاد بونت؛ وأشارت إلى أن "اللبان" كان يُستخدم في الطقوس الدينية المصرية، مؤكدة محاولات الفرس السيطرة على "طريق اللبان" لتحقيق أطماعهم التوسعية، مما يعكس أهمية هذه السلعة في العلاقات الحضارية.
وفي المحور الثاني، تناول الدكتور إبراهيم سلامة، المتخصص في تاريخ عُمان والجزيرة العربية، شخصيات عمانية تركت بصمات مؤثرة في التاريخ المصري؛ وسلط الضوء على يزيد بن حاتم، الذي تولى حكم مصر في العصر العباسي، حيث ساهم في تطوير البنية التحتية ودعم الثقافة، مؤكدًا أن هذه الشخصية تمثل رمزًا للترابط بين البلدين.
كما تحدث الشيخ الدكتور بدر العبري؛ عن التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين منذ العصر الإسلامي، مشيرًا إلى تأثر العمانيين بحركات الإصلاح في مصر التي قادها أعلام؛ مثل: جمال الدين الأفغاني؛ ومحمد عبده؛ وأكد أن "وكالة الجاموس"، التي دعمت الطلاب العمانيين في الأزهر الشريف، كانت جسراً للتواصل العلمي والثقافي بين الشعبين.
واختتم الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، الندوة؛ بالحديث عن الروابط الأثرية بين البلدين، مشيرًا إلى النقوش المصرية التي توثق رحلة "الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت" لجلب اللبان؛ كما دعا لقراءة كتاب "الطواف حول البحر الإريتري والجزيرة العربية"، الذي يبرز العلاقات التجارية والبحرية بين الحضارتين.
واختتمت الندوة بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين عُمان ومصر، والتي تعد نموذجًا للوئام والتعاون المستمر، وتستند إلى إرث حضاري مشترك يُثري الحاضر ويمهد لمستقبل أكثر إشراقًا.