قالت الكاتبة المغربية هند الحافظي "إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد شيئا عظيما وهو حدث مهم للمصريين ولكل عربي قارئ وكاتب، فهذا المعرض يحث على الإبداع والتدفق، وبالنسبة لي فمصر هي أم الحضارات وتاريخها غني عن التعريف، أنا شخصيا أحب مصر بلدي الثاني".


وأضافت الكاتبة المغربية ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ "أن من أهم سمات الرائد يعقوب الشاروني شخصية معرض الطفل هذا العام، والتي جعلته يحتل مراتب الصدارة في أدب الطفل، أنه كان يركز على تربية الطفل من خلال قصص يرويها بطريقة ممتعة وسلسة".


وتابعت" لم يكن لدي أي لقاء بالكاتب بشكل مباشر، لكني تعرفت عليه من خلال كتاباته و من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ورسالتي للمهتمين بأدب الطفل أن يركزوا على ترسيخ الأخلاق، والمبادئ، ونشر القيم من خلال كتاباتهم".


ونوهت الكاتبة هند الحافظي بأهمية اللغات لاكتشاف ثقافات أخرى والانفتاح على عوالم ومجالات من نوع آخر.


وحول وجود خلط بين قصص الخيال العلمي وقصص الإثارة للأطفال التي تأخذ من العلم شكله الخارجي دون جوهره مثل قصص سوبرمان وغيرها الكثير، قالت " لا أرى أن قصص سوبرمان و قصص الخيال العلمي تأخذ من العلم شكله الخارجي فقط، بل لها مضمون أيضا، (الخير مقابل الشر والقوة أمام الخوف مثلا) وهناك العديد من الرسائل المخفية وراء السطور وعالم الأكشن، لذا وجب على الوالدين الاهتمام بما يتلقاه الأبناء من الخارج سواء قصص مقروءة أو أفلام أو حتى رسوم متحركة.


وبشأن دور المسرح، قالت إن المسرح شيئ جميل جدا، يساعد الممارس لهذا النوع من الأنشطة على التفاعل مع الآخرين بحكمة و ذكاء، المسرح بالنسبة لي هو أحد الركائز المهمة للتعبير عن للنفس وتعديل السلوكيات وتقوية الثقة بالنفس.


وأضافت" أحببت جدا طريقة تفكير الدكتور الشاروني في موضوع أدب الطفل، وأنا أيضا كاتبة لدي نفس الرؤية، وهي توعية الطفل منذ صغره على أمور الحياة وذلك عن طريق قصص، وأرى أن القصة هي أقصر الطرق وأجملها لتربية الطفل وتوعيته، فالقصة تظل عالقة في ذهن الطفل وتشكل سلوكياته أيضا، لذا نحن ككتاب، يجب أن نتأكد جدا مما نمرره للطفل من خلال هذه القصص".


وأكدت ضرورة تشجيع الطفل على تحرير قصص أيضا بلغته البسيطة أو عن طريق رسوم، لأن هذا يساعده على تحرير مشاعره بشكل دائم و التعود على التعبير عنها بشكل صادق من خلال الكتابة أو الرسم.


وأشارت إلى أن تنويع الموضوعات للطفل من خلال القصص مهم جدا ويساعده على تكوين آرائه و شخصيته وتوسيع مداركه واحتمالاته في الحياة.


وأشارت إلى أن لديها مجموعة قصص للأطفال بعنوان "هندا" هدفها تربوي إذ تسعى لتفتيح مدارك الأطفال.
ونوهت إلى أن اللغة العربية من أهم اللغات الثرية بثقافات وعلوم ومجالات متنوعة، وأن حث الطفل على تعلمها شيئ ضروري للغاية.


وأضافت" أرى أن الجيل الصاعد يعشق كل ما هو إلكتروني، وإضافة الكتاب الإلكتروني سيدفع أغلبية الأطفال إلى القراءة، لكن أرى أنه يجب أن توضع الأولوية للكتاب الورقي".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر القاهرة وحالة التباعد بين السياسيين

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أنهي مؤتمر القاهرة أعماله قبل الزمن الذي كان محددا له في جدول الأعمل، و أصدر بيانه الختامي.. و الشكر لمصر قيادة و شعبا على الاهتمام بالقضية السودانية، و استقبال مئات الآلاف من السودانيين الذين شردتهم أفعال الميليشيا التي حولت حربها على المواطن في كل مكان في السودان.. و الشكرا أيضا موصلا للقيادة المصرية للدعوة التي قدمتها لبعض القوى السياسية السودانية، من أجل الوصول إلي مشتركات بين الجانبين توقف الحرب و تسهل عملية توصيل الإغاثة للمتضررين و العالقين. و الشكر موصول بصفة خاصة لوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطى الذي أكد في كلمته في الجلسة الافتتاحية على (أن الدولة المصرية لن تدخرا جهدا في سبيل رأب الصدع وحل الأزمة السودانية، و مقدما الشكر لكافة القوى السياسية السودانية على مشاركتهم في مؤتمر القاهرة بهدف إعلاء المصلحة الوطنية للبلاد( و أكد أيضا ( ضرورة العمل على ضمان وحدة السودان وسيادة أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وعلى مكتسبات الشعب السوداني العظيم التي عبر عنها الملايين من أبنائه خلال ثورتهم المجيدة( و قال أيضا (إن وحدة القوات المسلحة السودانية لها أهمية بالغة أثبتتها التطورات الجارية لدور هذه المؤسسة في حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه ومواجهة أي تهديدات ضد هذه السلامة أيا كان مصدرها( أن حديث الوزير يثمن و بالفعل لأنه لمس جوهر القضية و عصبها، و أن كان الذي أوصل القضية للحرب هي التدخلات الخارجية التي ماتزال تعبث بأمر السودان.
الذي تأكد من خلال مؤتمر الحوار في القاهرة، التباعد الكبير في المنطلقات السياسية بين المكونات السودانية، و التباعد ليس على خلافات يمكن ترميمها، أو تجاوزها، أنما هي خلافات جوهرية تؤثر على كيان الدولة، و وحدة أراضيه و شعبها، باعتبار أن أي حوار بين المكونات السياسية تحكمه مرجعياتها السياسية، باعتبار أن الأحزاب مؤسسات تحاول أن تعالج القضايا الوطنية و تقدم رؤى للتنمية و النهضة، هذه المشتركات نفسها تؤسس على روح الوطنية، و لكن هناك أجندة خارجية هي التي تقف حجر عثرة أمام التوافق الوطني، و هو الذي أغفل عمدا عدم إدانة الميليشيا التي تشن حربا على المواطنين، و أيضا أغفل عمدا الإشارة للدور المخرب الذي تلعبه دولة الأمارات العربية السودانية في السودان، و هذا ليس اتهاما يطلق على عواهنه أنما بموجب تقرير الخبراء للأمم المتحدة، و اعتراف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي " مولي في " عندما تم استجوابها في الكونجرس، إلي جانب التقارير الإعلامية التي اشارت لدور الأمارات في الحرب الدائرة في السودان و دعمها العسكري الوجستي للميليشيا في الصحف الأمريكية و الأوروبية ..
أن الحوار و حتى البيانات لابد أن تسبر غور المشكل و تتحدث بوضوح عن الحرب التي تشنها الميليشيا ضد المواطنين في المدن و القرى البعيدة عن المعارك الحربية.. و أيضا عن الدور الأماراتي.. و أيضا يرجع البسبب المباشر للعامل الخارجي في حرب السودان منذ معركة " الإتفاق الإطاري" و الأمارات أدخلت ارنبة انفها حتى في الصراع السياسي بين القوى السياسية في السودان، و توظيفها لصالح أجندتها، و هي التي تحول الوصول إلي أي اتفاق بين القوى السياسية.. أن الحوار الذي دعت إليه مصر القوى السياسية بالفعل استطاع أن يبين أن القوى السياسية السودانية ليست تقف على مجموعتين وطنيتين تلك التي تقف مع الجيش و أخرى ترفض الحرب و لها رؤية مغايرة، و لكن هناك قوى أخرى ثالثة موكلة لها أن تدعم أجندة خاصة، و هي كتلة لا ترى في الأزمة إلا مصالحها الخاصة..
صدر البيان عن مؤتمر الحوار وقع عليه البعض، و رفض البعض الأخر عدم التوقيع عليه، و عللوا ذلك أن البيان لم يشير لانتهاكات الميليشيا، و إدانة حربها على المواطنيين، إلي جانب عدم الإشارة للدولة الداعمة عسكريا و ماليا للمليشيا، و هي التي صنعت للميليشيا جناحا سياسيا يدافع عنها.. و نجد هناك قوى سياسية كانت تقف مع الجيش و لكنها وقعت على البيان، و أكد أن البحث عن السلطة لوحدها، هو الذي قاد إلي الحرب.
رغم أن الحزب الاتحادي الأصل قد أصدر بيانا داعما للجيش من الأسبوع الأول لاندلاع الحرب، لكن الحزب نفسه له جناح كان يقف مع " قحت المركزي" و هذا الجناح جمد نشاطه العلني بعدم صدور أي بيانات له.. لكن تجد أن جعفر الميرغني رغم أنه رئيسا ل "للكتلة الديمقراطية" لكن الرجل مايزال في طور التنشئة السياسية، خاصة عندما ذهب إلي حوار باريس اسرع في ركوب البص رغم كان هناك جمع من الناس يؤيدون موقفه الداعم للقوات المسلحة، و لكن تخطاهم دون مخاطبة، الآن لم يتحفظ على البيان الذي لم يشير إلي حرب الميليشيا على المواطنين، و لا لدور الأمارات في الحرب الدائرة في السودان...! هل هذا له علاقة بسبب الزيارة السرية التي كان قام بها جعفر الميرغني قبل شهور إلي الأمارات، دون أن يفصح عن سبب الزيارة، أم أن هناك سببا أخر؟ أن أي مفاوضات تؤدي إلي "تسوية سياسية" سوف تحجب العديد من الحقائق التي يجب أن يعرفها الشعب، و أن هزيمة الميليشيا سوف تخلق واقعا جديدا تتغير فيه الأجندة و الاعبين، و من هناك العمضلة التي تدفع قيادات و غيرهم أن تكون هناك "تسوية سياسية" ختاما الشكر بالفعل لمصر قيادة و شعبا لاستقبالهم مئات الآلاف من السودانيين، و أيضا سعيهم الحسيس من أجل البحث عن حل للمشكلة السودانية، و إلي جانب التخفيف على معاناة الشعب السوداني.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • إضافة فقرتي التسوُّل والابتزاز الإلكتروني إلى مسودة قانون حماية الطفل
  • بين أميركا وإسرائيل ومصر.. تفاصيل اجتماع القاهرة الثلاثي
  • الحقيبة.. رواية تفاعلية مغربية على تطبيق تيك توك
  • «بيت مصر فى باريس» تطبيق عملى لحوار الحضارات
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل الزواج الأسطوري الذي أحيته في القاهرة بوصلة رقص مثيرة والمعازيم يتركون الفرح ويلاحقونها بعدسات هواتفهم خلال استعراضها في الرقص
  • "الشارقة للكتاب" تشارك في "مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية" وتعلن فتح باب المشاركة في "مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات"
  • الحقيبة.. أول رواية تفاعلية مغربية على تطبيق تيك توك
  • قضايا «النزوح» معرض فني للفنان أحمد بيرو في أتيليه القاهرة
  • مؤتمر القاهرة وحالة التباعد بين السياسيين
  • محادثات الهدنة في غزة.. وفود إسرائيلية وأمريكية تتجه نحو قطر ومصر