نفى مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية ما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية من أن طهران استخدمت بنكين في بريطانيا، للتهرب من العقوبات ونقل الأموال سرا حول العالم، وقال المصدر إن الهدف من هذه "الأكاذيب" تقديم خطاب خاطئ للرأي العام.

وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم  ذكر اسمه، للجزيرة نت أن هذا ما اعتادته إيران وتكرر مرات عدة من بريطانيا والولايات المتحدة.

وتساءل "كيف يمكن تصديق هذا السيناريو وتلك القصة من دولة تدّعي أنها تراقب كل متر من شوارع وأزقة مدنها بالكاميرات الذكية؟".

وحاولت مراسلة الجزيرة نت غزل أريحي الحصول على موقف إيراني رسمي بشأن هذه الاتهامات، دون أن تحصل على رد حتى كتابة هذا التقرير.

بنكان

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أمس الاثنين، أن إيران استخدمت بنكي لويدز وسانتاندر في بريطانيا لنقل الأموال سرا حول العالم، كجزء من مخطط واسع للتهرب من العقوبات، تدعمه أجهزة المخابرات الإيرانية.

وحسب وثائق قالت الصحيفة إنها اطّلعت عليها، قدّم البنكان حسابات لشركات بريطانية تعمل واجهة، وهي مملوكة سرا للشركة التجارية للبتروكيماويات الإيرانية الخاضعة للعقوبات، ومقرها بالقرب من قصر باكنغهام.

وكانت الشركة التجارية للبتروكيماويات الإيرانية التي تسيطر عليها الدولة، جزءا من شبكة تتهمها الولايات المتحدة بجمع مئات الملايين من الدولارات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والعمل مع وكالات الاستخبارات الروسية لجمع الأموال للميليشيات الوكيلة لإيران، وفق الصحيفة.

وتخضع كل من الشركة التجارية للبتروكيماويات، وفرعها البريطاني لعقوبات أميركية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لكنه واصل العمل من مكتب في غروسفينور غاردنز في بلغرافيا عبر شبكة معقدة من الشركات الواجهة في بريطانيا ودول أخرى، حسبما أظهرت الوثائق، ورسائل البريد الإلكتروني، والسجلات المحاسبية للصحيفة.

ويأتي ما نشرته الصحيفة، بعد انضمام سلاح الجو البريطاني مؤخرا إلى الضربات الجوية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، ردا على استهدافهم سفنا يقولون إنها إسرائيلية، أو متجهة إلى إسرائيل بعد حربها على قطاع غزة.

وقال المصدر الإيراني للجزيرة نت "من الواضح أن هذه الأخبار وغيرها من الأخبار المشابهة هي جزء من السيناريو الأميركي والبريطاني، للتغطية على الإبادة الجماعية التاريخية الواسعة النطاق التي ارتكبها النظام الصهيوني، واستشهاد أكثر من 27 ألفا من الأبرياء والمدنيين في فلسطين".

وتابع "يقف أنصار الله (الحوثيون) في اليمن بمفردهم في مواجهة آلة الحرب الأميركية والبريطانية.. الأخبار الكاذبة لا يمكن أن تقلل من قيم اليمنيين".

وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع عقوبات على ما سمّته "شبكة الاغتيالات العابرة للحدود الوطنية"، قالتا إن المخابرات الإيرانية تشرف عليها، وأنها استهدفت ناشطين ومعارضين، بمن فيهم مقيمون في بريطانيا.

وتظهر الوثائق التي حللتها "فاينانشيال تايمز" أنه منذ وضعها تحت العقوبات الأميركية، استخدمت الشركة التجارية للبتروكيماويات شركات أخرى في بريطانيا لتلقي أموال من كيانات واجهة إيرانية في الصين، مع إخفاء ملكيتها الحقيقية من خلال اتفاقيات تفويض ومديرين معيّنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

زوجة تطالب زوجها بالطلاق للتهرب من سداد متجمد نفقات بـ 1.6 مليون جنيه

"زوجي هجرني منذ 5 سنوات، وتركني معلقة، ورفض كافة الحلول الودية للانفصال عني ورد حقوقي، لتتراكم عليه النفقات حتي وصل المتجمد  لـ 1.6 مليون جنيه، وعندما لاحقته بدعوي حبس بعد رفض عائلته التدخل والوساطة بيننا ثار واحتجز أولادي وهددني ليبتزني حتي أتنازل عن حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج".. كلمات جاءت على لسان زوجة لاحقت زوجها بدعوى طلاق للضرر، ودعوي حبس بمتجمد النفقة بأكتوبر.

وقالت الزوجة: "زوجي هجرني ورفض تطليقي، وتزوج وأنجب طفلتين، واستولي على مسكن الزوجية وألقاني في شقة كانت مملوكة لجدته بعقار متهالك، لأعيش في جحيم بسبب تعنته، ورفضه رعاية أطفاله رغم يسار حاله زوجي المادية، ورفض أهله التواصل معي".

وأضافت: "زوجي تركني معلقة خوفا من سداده حقوقى المالية، مما دفعني لملاحقته بدعاوي قضائية طوال الـ 5 سنوات الماضية، ولكنه رفض الامتثال للأحكام وتركني دون أن يمنحني جنيه واحد لأولاده فقررت التصدي لتهديداته، وملاحقته بدعاوي بعد سطوه على حقوقى ومنقولاتي ومصوغاتي الذهبية، ولم أجد سبيل لإلزامه بتلك النفقات غير رفع دعاوي حبس".

وحكم نفقة الصغار، واجب النفاذ، وإذا أمتنع من صدر بحقه عن التنفيذ دون سبب 3 شهور يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقا لنص المادة 293 عقوبات، وتشمل المستندات اللازمة لتقديم دعوى نفقة الصغار، شهادة ميلاد الصغير، بالإضافة إلى ما يفيد يسار المدعى عليه .

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • اليوم.. محاكمة سوزي الأردنية بتهمة نشر أخبار كاذبة
  • الشيباني يلتقي مسؤولين من الخارجية الأميركية في نيويورك
  • وزير خارجية سوريا يجتمع بمسؤولين بالخارجية الأميركية
  • الحرب التجارية تضغط على حركة الموانئ الأميركية والشحن الجوي
  • فرنسا تهدد بإعادة فرض عقوبات على إيران
  • مشروعات جاهزة واستثمارات معلقة.. كيف تعرقل العقوبات الأميركية إعادة إعمار سوريا؟
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟
  • الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية
  • زوجة تطالب زوجها بالطلاق للتهرب من سداد متجمد نفقات بـ 1.6 مليون جنيه
  • نتنياهو: سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومراكز التخصيب ولن نقبل إلا بتدمير قدرات إيران