كيف ردت إيران على اتهامها باستخدام بنكين بريطانيين للتهرب من العقوبات؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
نفى مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية ما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية من أن طهران استخدمت بنكين في بريطانيا، للتهرب من العقوبات ونقل الأموال سرا حول العالم، وقال المصدر إن الهدف من هذه "الأكاذيب" تقديم خطاب خاطئ للرأي العام.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، للجزيرة نت أن هذا ما اعتادته إيران وتكرر مرات عدة من بريطانيا والولايات المتحدة.
وتساءل "كيف يمكن تصديق هذا السيناريو وتلك القصة من دولة تدّعي أنها تراقب كل متر من شوارع وأزقة مدنها بالكاميرات الذكية؟".
وحاولت مراسلة الجزيرة نت غزل أريحي الحصول على موقف إيراني رسمي بشأن هذه الاتهامات، دون أن تحصل على رد حتى كتابة هذا التقرير.
بنكانوذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أمس الاثنين، أن إيران استخدمت بنكي لويدز وسانتاندر في بريطانيا لنقل الأموال سرا حول العالم، كجزء من مخطط واسع للتهرب من العقوبات، تدعمه أجهزة المخابرات الإيرانية.
وحسب وثائق قالت الصحيفة إنها اطّلعت عليها، قدّم البنكان حسابات لشركات بريطانية تعمل واجهة، وهي مملوكة سرا للشركة التجارية للبتروكيماويات الإيرانية الخاضعة للعقوبات، ومقرها بالقرب من قصر باكنغهام.
وكانت الشركة التجارية للبتروكيماويات الإيرانية التي تسيطر عليها الدولة، جزءا من شبكة تتهمها الولايات المتحدة بجمع مئات الملايين من الدولارات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والعمل مع وكالات الاستخبارات الروسية لجمع الأموال للميليشيات الوكيلة لإيران، وفق الصحيفة.
وتخضع كل من الشركة التجارية للبتروكيماويات، وفرعها البريطاني لعقوبات أميركية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لكنه واصل العمل من مكتب في غروسفينور غاردنز في بلغرافيا عبر شبكة معقدة من الشركات الواجهة في بريطانيا ودول أخرى، حسبما أظهرت الوثائق، ورسائل البريد الإلكتروني، والسجلات المحاسبية للصحيفة.
ويأتي ما نشرته الصحيفة، بعد انضمام سلاح الجو البريطاني مؤخرا إلى الضربات الجوية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، ردا على استهدافهم سفنا يقولون إنها إسرائيلية، أو متجهة إلى إسرائيل بعد حربها على قطاع غزة.
وقال المصدر الإيراني للجزيرة نت "من الواضح أن هذه الأخبار وغيرها من الأخبار المشابهة هي جزء من السيناريو الأميركي والبريطاني، للتغطية على الإبادة الجماعية التاريخية الواسعة النطاق التي ارتكبها النظام الصهيوني، واستشهاد أكثر من 27 ألفا من الأبرياء والمدنيين في فلسطين".
وتابع "يقف أنصار الله (الحوثيون) في اليمن بمفردهم في مواجهة آلة الحرب الأميركية والبريطانية.. الأخبار الكاذبة لا يمكن أن تقلل من قيم اليمنيين".
وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع عقوبات على ما سمّته "شبكة الاغتيالات العابرة للحدود الوطنية"، قالتا إن المخابرات الإيرانية تشرف عليها، وأنها استهدفت ناشطين ومعارضين، بمن فيهم مقيمون في بريطانيا.
وتظهر الوثائق التي حللتها "فاينانشيال تايمز" أنه منذ وضعها تحت العقوبات الأميركية، استخدمت الشركة التجارية للبتروكيماويات شركات أخرى في بريطانيا لتلقي أموال من كيانات واجهة إيرانية في الصين، مع إخفاء ملكيتها الحقيقية من خلال اتفاقيات تفويض ومديرين معيّنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
إيران أجّلت الردّ على إسرائيل .. تغييرٌ في الاستراتيجية بعد فوز ترامب؟
سرايا - كشفت مصادر إيرانية عن تأجيل طهران تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3" التي كانت تستهدف إسرائيل، وذلك في أعقاب فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية. وأكدت المصادر أن إيران تبدي استعدادها لفتح باب المفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة، خاصة بعد تلقيها رسالة تحذيرية من واشنطن وصلت عبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي. الرسالة تضمنت وعدًا أميركيًا بالسعي لوقف إطلاق النار في غزة كجزء من الجهود الدبلوماسية.
وفي السياق نفسه، دعا علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، إلى عدم الانجرار وراء "الفخ الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن إيران عليها اتخاذ قرار مدروس تجاه إسرائيل، بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية والابتعاد عن ردود الأفعال المتسرعة.
واعتبرت الضابطة السابقة في وكالة المخابرات المركزية، كلير لوبيز، أن التحول في اللهجة الإيرانية يعكس محاولة لشراء الوقت وتخفيف الضغوط الدولية.
وأضافت لوبيز أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران خلال إدارة ترامب أثرت بشدة على اقتصادها، لكنها لم تُنهِ النفوذ الإيراني الإقليمي.
وأشارت إلى أن الإدارة الجديدة قد تعيد فرض عقوبات أشد، ما يعيد العلاقات إلى مربع التوتر.
الملف النووي ومساعي التفاوض
على صعيد الملف النووي، رحّب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأي جهود للوصول إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إشارة إلى استعداد طهران للتعاون.
وقبيل زيارته إلى طهران، حذّر المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، من تقلص هوامش المناورة، مؤكدا ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة النووية.
وكشفت مصادر أن المبادرة التي يحملها غروسي تهدف إلى خفض النزاع في المنطقة مقابل تخفيف العقوبات.
في الجانب المقابل، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب الإيراني من تداعيات أي هجوم جديد على إسرائيل، مؤكدًا أن أي تصعيد سيؤدي إلى شل الاقتصاد الإيراني وتكبيده خسائر كبيرة.
وطرحت سكاي نيوز عربية هذا الموقف ضمن نقاش مع الدكتور حسين رويوران، أستاذ العلوم السياسية، الذي شدد على أن إيران تمتلك القدرات للرد، لكنها قد تؤجل ذلك لأسباب استراتيجية.
مفاوضات ومخاوف من تصعيد إقليمي
من جهتها، أكدت لوبيز أن التهدئة تتطلب التزامًا من الطرفين، بينما أشار رويوران إلى أن العقوبات وحدها لن تجبر إيران على تقديم تنازلات جوهرية دون ضمانات متبادلة.
ويبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، في ظل رسائل متضاربة من طهران وموقف أميركي متشدد.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1802
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-11-2024 08:28 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...