أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الثلاثاء، نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

ووصل ميلي إلى الأراضي المحتلة في جولة خارجية يزور خلالها تل أبيب، ومن ثم إيطاليا حيث يلتقي البابا فرنسيس.

ومن المقرر أن يلتقي ميلي، الذي قال إنه قد يتحول إلى الديانة اليهودية، مع حاخامات في تل أبيب ويزور مواقع يهودية في القدس المحتلة، إضافة إلى مشاركته في فعالية لإحياء ذكرى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في سلسلة من الأنشطة المقررة له حتى الخميس.

كذلك، من المقرر أن يجري محادثات مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأربعاء. ويدعم ميلي بقوة نتنياهو في حربه على حماس في غزة.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. رئيس الأرجنتين الجديد يعلن اعتزامه زيارة أمريكا وإسرائيل

ومن المخطط أيضا أن يلتقي الزعيم الليبرالي اليميني، وهو خبير اقتصادي ومحلل سابق حاد اللسان تولى منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2023، برئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة جورجا ميلوني وعدد من كبار رجال الأعمال والزعماء الدينيين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت وزيرة الخارجية الأرجنتينية ديانا موندينو إن بلادها قد تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وأشارت إلى أن القرار كان قيد البحث ومتوقعا، مرجحة تأخير تطبيق القرار بسبب الأوضاع الأمنية المحيطة بالدبلوماسيين الأرجنتينيين.

وفاز خافيير ميلي بمنصبه في نوفمبر الماضي، بعد حصوله على تأييد 56% من أصوات الناخبين، وإقرار منافسه سيرجيو ماسا بالهزيمة، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

ومن المقرر أن يستمر ميلي بحكم الأرجنتين حتى عام 2027.

ويعرّف ميلاي نفسه بأنّه اقتصادي ليبرالي متحرر ورأسمالي فوضوي، قادر على إخراج الأرجنتين من أزمتها المالية الحادّة، من خلال أفكاره الفذّة والشجاعة، وأنه مُعجب جدًا بالديانة اليهودية، ويدعم إسرائيل قلبًا وقالبًا، ويعتبرها الشريك الأبرز لحكومته، في حال فوزِه.

اقرأ أيضاً

رئيس الأرجنتين المنتخب خافيير ميلاي.. يميني يفضل أمريكا وإسرائيل ويرفض بريكس

في المقابل، يعِد بإلغاء كل دور للدولة في الشراكة مع الصين وروسيا، وكل الأنظمة الاشتراكيّة، وتلك المعادية لإسرائيل، بما في ذلك البرازيل، التي تعتبر أقوى شريك اقتصادي إقليمي للأرجنتين.

ووفق ديانا موندينو، المرشحة لمنصب وزير الخارجية في إدارة ميلاي، فإن بلادها لن تنضم إلى مجموعة "بريكس"، التي دعت الأرجنتين للانضمام إليها خلال قمتها في أغسطس/آب الماضي.

كما يخطط لإلغاء عملة الأرجنتين "البيزو" وإقرار الدولار الأمريكي كعملة رسمية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأرجنتين القدس خافيير ميلي رئیس الأرجنتین تل أبیب

إقرأ أيضاً:

القس سهيل سعود يقدم محاضرة عن "القدس في الفكر المسيحي"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدّم القس سهيل سعود راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية في بيروت، محاضرة بعنوان: "القدس في الفكر المسيحي" وذلك في المدرسة الإنجيلية الوطنية في صيدا، والتي فيها شدّد على مسيحية القدس وأهميتها بالنسبة للإيمان المسيحي، كون أن أرض فلسطين استضافت، حدثَ تجسُّد يسوع المسيح. إذ وُلِدَ المسيح في بيت لحم، نشأ في الناصرة، وتعمّد في نهر الأردن. وعاش، معظم حياته في الجليل. وصُلِبَ، وماتَ، وقام، وصعد إلى السماء، وحدث كلّ ذلك في مدينة القدس. ومن القدس انطلق شهود المسيح إلى أقاصي الأرض. مما ذكره، أنّ بعض نصوص الكتاب المقدَّس، أطلقت على مدينة أورشليم إسم، "المدينة المقدَّسة"، كما يَذكر البشير متّى في إنجيله: " ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ" (متى 4: 5). مما ذكره، أنه في كلمة للمفكِّر المسيحيّ المطران جورج خضر، ألقاها في مؤتمر "القدس الآن"، الذي انعقد في بيروت عام 1999، قال المطران خضر: " القدس ليست فقط مدينة تاريخيَّة، لكنّها إلهيَّة، لكونها المكان الذي خاطب الله فيه الإنسان بالأنبياء القدامى. ولكونها موطىء قدمي المسيح" . كما ذكر خضر: "إنَّ الحضور المسيحي في القُدس هو أساسيٌّ لاكتمال اللوحة الروحية الثقافية في المدينة المقدَّسة".

ثم قدّم القس سعود تفسيرا جديدا ومعاصرا لموضوع أرض الميعاد فلسطين، وموضوع إعادة بناء الهيكل الثالث، وهو بالحقيقة ليس جديدا، لكونه تفسير المصلح الإنجيلي الفرنسي جون كلفن منذ خمسة قرون خلت، إذ فسّر نبوءات العهد القديم، حول عودة الشعب اليهودي إلى أرض الميعاد فلسطين، وإعادة بناء الهيكل الثالث، بشكل مجازي، وليس بشكل حرفي. وأنّ كل وعود الله لشعب إسرإئيل قد إنتهت وتمّت في مجيء المسيح وموته وقيامته وصعوده إلى السماء . مما ذكره القس سعود، أنّ بعض المفسِّرين الحرفيّين وبعض المسيحيين والإنجيليين، يميلون إلى تعظيم نبؤات العهد القديم حول الأرض على حساب توجُّهات لاهوت العهد الجديد. في كتابه "الأمور الأخيرة، قال اللاهوتي الهولندي المصلح هيرمان ﭘاﭬينك : "إن تفسير نبؤات العهد القديم حرفيًّا، يعني انشقاقنا عن المسيحية والعودة إلى اليهودية، لأن تفسير المملكة المسيانيَّة بمملكة أرضيَّة، هو رجاء اليهود." 

وأضاف: "ينظر العهد الجديد إلى نفسه على أنه السلطة الروحية الوحيدة التي تحدِّد، فهم العهد القديم." فالكنيسة المسيحية آمنت عبر التاريخ بأن تفسير العهد القديم يجب أن ينطلق من التوجهات اللاهوتية للعهد الجديد. وأنّ مدرسة الإصلاح والمصلحين، نظرت إلى أرض الموعد في فلسطين، على أنها كانت نموذجا أوّليا ومملكة مؤقّتة، للنموذج الأصلي الدائم التي هي المملكة السماوية الأبدية. طبّق المصلح جون كلفن، ما عرف بالتفسير التيبولوجي، على أرض الموعد، ومملكة داود، وهيكل سليمان. لأنه آمن أنّ أنبياء العهد القديم تكلّموا في معظم الأحيان عن بركات العصر القادم، من خلال رموز وصور ومنافع أرضيَّة وجسديَّة مؤقَّتة، أوحى بها الله لهم. وهي مجرّد نماذج مؤقّتة في العهد القديم، للنموذج الأصلي الذي تحقّق من خلال شخص يسوع المسيح والكنيسة في العهد الجديد. وأنه لم يعد هناك سوى وعد واحد تنتظر الكنيسة تحقّقه هو مجيء المسيح ثانية في المجد. فظلال الأمور في العهد القديم، يجب أن تفسَّر في ضوء رسالة الإنجيل الأوضح والأكمل في العهد الجديد. فالعهد الجديد ليس خروجًا عن خط العهد القديم، ولكنه الاستمراريّة المباشرة له والتحقيق العملي الروحي لنبؤات العهد القديم. وقد أتى المسيح ليكمِّل العهد القديم من خلال تفسيره الجديد له.

واختتم  القس سعود ، محاضرته بالقول، “إنَّ المأساة الروحية الكبرى، التي حدثت بعد خلق دولة إسرائيل في فلسطين، هي إدخال الكتاب المقدَّس، من قبل بعض الإنجيليين والمسيحيين، ليصير جزءًا محوريًّا في الصراع العربي الإسرائيلي. فقد استُخدم الكتاب المقدَّس، كسلاح فتّاك، يسبِّب الظلم والموت لبعض الناس، لا سيَّما الإخوة والأخوات الفلسطينيين منهم. وبالتالي، بدلاً من أن يكون الهدف من الكتاب المقدَّس تقديم رسالة رجاء وحياة للناس، فقد جَعَلَ منه البعض وللأسف ، رسالة دمار ويأس وموت، من خلال تفسيراتهم التي لا تتحسّس للآلام والظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني”.

 

 

مقالات مشابهة

  • نيمار يستعد للموسم الجديد على طريقة جاريث بيل
  • كوبا أمريكا.. منتخب الأرجنتين يعلن غياب ميسي عن مواجهة بيرو
  • «المؤتمر»: الاستثمار الأوروبي يعزز مكانة مصر اقتصاديًا
  • الرئيس الأرجنتيني يواصل مسلسل إهاناته للرؤساء والقادة ويطلق وصفا جارحا على نظيره البرازيلي
  • إيقاف مشاركة مدربين بسبب التأخر في النزول لأرض الملعب في كوبا أميركا
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. "يمكننا اللقاء مع الأسد"
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. يمكننا اللقاء مع الأسد
  • هولندا تواجه دعوى قضائية لتزويد تل أبيب بقطع غيار لمقاتلات اف-35
  • القس سهيل سعود يقدم محاضرة عن "القدس في الفكر المسيحي"
  • قانون الجنسية الجديد في ألمانيا يدخل حيز التنفيذ اليوم