أبوظبي (الاتحاد)
قدّم أسطورة الجاز عازف الساكسفون النجم كامازي واشنطن مؤخراً، أداءً مذهلاً في عرض ساحر ضمن مهرجان أبوظبي 2024 في قصر الإمارات، لأول مرة في العالم العربي، حيث يستمر المهرجان، بدعم من مبادلة، الشريك الرئيسي، في اجتذاب كبار الفنانين العالميين إلى العالم العربي لتقديمهم إلى جمهوره الواسع.أعاد كامازي الرائد في موسيقى الجاز بكسر الحواجز الموسيقية، تعريف موسيقى الجاز، حيث قدّم موسيقاه الارتجالية المغايرة النابضة بالحياة والمبتكرة إلى ما لا نهاية، معتمداً على إيقاعات الهيب هوب، والآر أند بي والإيقاعات الكلاسيكية، ضمن تجربة صوتية فريدة ومميزة، أمتعت الجمهور في قصر الإمارات عبر رحلة موسيقية غلب عليها الطابع الارتجالي، والعزف المنفرد لأفراد الفرقة، وقدّم فيها واشنطن مقطوعات لافتة ومعزوفات متفردة لا مثيل لها.

اعتبرت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أنّ لموسيقى الجاز نصيباً وافراً ضمن أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك من مهرجان أبوظبي كل عام، لما لها من تأثير ملهم للأجيال، وحضور جماهيري واسع عبر العالم، وقالت «قدّم مهرجان أبوظبي نجماً من أساطير الجاز، هو كامازي واشنطن الذي أعاد تعريف هذه الموسيقى النابضة بالحياة، مازجاً إيقاعات الهيب هوب والكلاسيكيات في عرض عربي أول جسّد إثراء الرؤية الثقافية لعاصمتنا، والاحتفاء بقيم السلام والتعايش والانتصار للحياة وإرادة الأمل من خلال الفنون والموسيقى». ورافق واشنطن في هذه الجولة، الفرقة المكونة من ريكي واشنطن (ناي)، ریان بورتر (ترومبون)، براندون کولان (اورغ)، دونتاي ام وينسلو (بوق)، توني أوستن (طبول)، مايك ميتشل (طبول)، مايلز موسلي (باص)، كوين شيك (غناء)، وکامیرون جریفز (کیبورد)، إضافة إلى كامازي واشنطن. وتأكيداً على عادة مهرجان أبوظبي في تقديم الفنانين والمواهب الإماراتية على خشبة مسرحه إلى جانب النجوم العالميين، شارك كل من الفنانين حمدان العبري، وأرقم العبري، والمغنية الإماراتية فافا في العزف والغناء، إلى جانب الفرقة في مزيج موسيقي عالمي بتأثير وحضور إماراتي متميز. وقد وفرت الخلفية الخلابة لقصر الإمارات، إلى جانب بيئته الغنية بالصوت، المكان المثالي لإيقاعات كامازي واشنطن الرائدة، واجتذب حفله عشاق الموسيقى المتنوعين، عاكساً الحضور العالمي والجاذبية الاستثنائية لموسيقاه. كان حفل كامازي آسراً لحشود ضخمة من الجمهور متعدد الثقافات والأعمار في جولاته ضمن أبرز المهرجانات في العالم، من جلاستونبري وكوتشيلا إلى فوجي روك وبريمافيرا، وتشرف مهرجان أبوظبي 2024 باستضافة هذا النجم الموسيقي المتفرد، وسيظل هذا العرض في قصر الإمارات واحداً من اللحظات الفارقة في تاريخ هذه الدورة. يعد الأداء المميز، الذي قدمه كامازي واشنطن، ترجمةً لالتزام مهرجان أبوظبي بتمكين الثقافة والفنون والاحتفاء بالإبداع، ويمثل شهادة التزام المهرجان بتجاوز الحدود الفنية إلى ما هو أبعد وأكثر إبداعاً، عبر تقديم تجارب متنوعة وثرية لجمهوره.
 

أخبار ذات صلة «أضواء الشارقة 2024».. ينطلق غداً بشلالات من نور "الاتحادية للضرائب" تبدأ المرحلة الثانية من الحملة التوعوية بضريبة الشركات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان أبوظبی

إقرأ أيضاً:

الجابر: التفوق في الذكاء الاصطناعي يعتمد على إمدادات الطاقة

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الرئيس التنفيذي لشركة «XRG»، أن العالم بحاجة إلى تبني نظرة إيجابية وشاملة لقطاع الطاقة، واتخاذ خطوات لنمو الاقتصاد العالمي ودعم تطور وأدوات الذكاء الاصطناعي، التي يعتمد التفوق فيها على إمدادات الطاقة.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات أسبوع "سيرا" للطاقة المنعقد في مدينة هيوستن الأميركية، والتي دعا فيها إلى تطبيق سياسات مستقرة وطويلة الأمد لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

كما أوضح أن "العالم أصبح يدرك أن الطاقة هي مفتاح الحل، والمحرك الرئيس لنمو الاقتصادات وتحقيق الازدهار ودعم كافة جوانب التطور البشري، مؤكدا أهمية اتخاذ خطوات عملية لتشجيع النمو والاستثمار وتطوير سياسات داعمة لقطاع الطاقة بما يساهم في تمكين الأفراد والمجتمعات من النمو والتقدم".

وشدد على حاجة العالم إلى كافة خيارات الطاقة، وضرورة تنويع مزيج مصادرها لتلبية النمو السريع في الطلب العالمي عليها.

وقال الجابر: "بحلول عام 2035، سيصل عدد سكان العالم إلى نحو 9 مليارات شخص، وتماشيا مع هذا النمو، سيرتفع الطلب على النفط من 103 إلى 109 ملايين برميل على الأقل يوميا، كما سيزيد الطلب على الغاز الطبيعي المسال والمواد الكيمياوية بأكثر من 40 بالمئة وسيرتفع الطلب الإجمالي على الكهرباء من 9000 غيغاواط إلى 15000 غيغاواط، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 70 بالمئة لذا، سنحتاج إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال، والنفط المنخفض الكربون، والطاقة النووية السِلمية، والمزيد من مصادر الطاقة المتجددة القابلة للنشر والتطبيق على نطاق واسع".

وأردف، أنه "بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، كانت دولة الإمارات سباقة منذ عقود في تبني نظرة إيجابية وشاملة لقطاع الطاقة، مما ساهم في ترسيخ دورها في مختلف مصادر الطاقة، بما فيها النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية السلمية، والكيماويات، والطاقة المستقبلية منخفضة الكربون".

وبين أن دولة الإمارات، بناء على خبرتها الممتدة لسبعة عقود كمنتج مسؤول للنفط والغاز، قامت في عام 2006 بتأسيس شركة "مصدر"، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الحالية من الطاقة النظيفة والمتجددة القابلة للنشر والتطبيق على نطاق واسع عالمياً 51 غيغاواط، لتقطع نصف الطريق نحو هدفها للوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، كما أضافت دولة الإمارات الطاقة النووية السِلمية إلى مزيج الطاقة لديها عبر أربعة مفاعلات تولد حالياً 5.6 غيغاواط من الكهرباء لتوفر 25 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة.

وأشار إلى أن الإمارات نجحت في نقل منهجيتها الواقعية والعملية من قطاع الطاقة إلى منظومة العمل المناخي العالمي خلال استضافتها لمؤتمر COP28، مما ساهم في التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي شكل أهم إنجاز مناخي واقعي في السنوات الأخيرة، ونجح في توحيد جهود المجتمع الدولي لاعتماد منهجية عملية تراعي متطلبات السوق بدلا من التركيز على تبني قرارات غير قابلة للتنفيذ، كما أكد الاتفاق أهمية ضمان أمن الطاقة وتوفيرها بتكلفة ميسرة من مصادر موثوقة لتحقيق التقدم المستدام.

وسلط الضوء على الإمكانيات الكبيرة للذكاء الاصطناعي التي تتيح له المساهمة في إعادة صياغة مستقبل العالم، وقال: تستهلك تطبيقات مثل "تشات جي بي تي" طاقة تزيد عشر مرات مقارنة بما تستهلكه عملية بحث بسيطة على "غوغل"، ومع ازدياد استخدام هذه التطبيقات بشكل متسارع، من المتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة في مراكز البيانات في الولايات المتحدة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ليشكِّل أكثر من 10% من إجمالي استهلاكها للكهرباء.

وأضاف أن توفير الطاقة يعد شرطا أساسيا لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي، لأن التكلفة الحقيقية لحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي لا تشمل فقط صياغة برمجياتها وأكوادها، بل تتمثل في حجم الطاقة التي تحتاجها، موضِّحاً أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على الطاقة، وأن النجاح سيكون حليف من يضمن الوصول إلى إمدادات الطاقة وشبكة توزيعها وبنيتها التحتية.

وأشار إلى وجود فرص كبيرة متاحة أمام شركة "XRG" شركة الطاقة الدولية الاستثمارية الرائدة، لتنفيذ المزيد من الاستثمارات النوعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتطوير الشراكات عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك مجالات الترابط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة، وقال إن "XRG" تركز على تلبية متطلبات الطاقة اللازمة لدعم نمو وتطور حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على مزيج متنوع من المصادر، موضِحاً أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يعتمد على الطاقة التي تعد عاملاً أساسياً يمكّن حلوله وأدواته من المساهمة في إعادة صياغة مستقبل العالم.

وقال: بدأت "أدنوك" منذ خمس سنوات الاستفادة من أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أعمالها، ونجحت في إدماجها بشكل متكامل على امتداد سلسلة القيمة، بداية من غرف التحكم وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية.

ولفت إلى أنه: "بالتعاون مع "إيه آي كيو"، مشروعنا المشترك مع "بريسايت"، قمنا بتطوير حلول مبتكرة عالمية المستوى لتلبية احتياجاتنا المتخصصة، وتقوم "أدنوك" حالياً باستخدام أكثر من 200 أداة وتطبيق للذكاء الاصطناعي عبر مختلف عملياتها بما يشمل الاستكشاف والتكرير والخدمات اللوجستية واتخاذ القرارات الاستراتيجية، كما طورت أدنوك حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"، القائم على استخدام أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" وبدأت تطبيقه على نطاق غير مسبوق ولأول مرة في العالم، كما نجحت الشركة في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات التحليل الجيوفيزيائي في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج لتصل إلى عدة ساعات بعد أن كانت تستغرق شهوراً، مشيرا إلى مواصلة تحسين دقة التنبؤات المتعلقة بعمليات الإنتاج لتصل إلى 90%، وذلك ضمن التركيز على ترسيخ مكانة "أدنوك"، لتصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في العالم.

كما أكد على أهمية تحويل النظرة الإيجابية والشاملة لقطاع الطاقة إلى خطوات فعالة وملموسة، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وقال: "صباح أمس، أوضح كريستوفر رايت وزير الطاقة الأمريكي، أن العالم بحاجة إلى المزيد من الطاقة، وأتفق معه تماما في هذا الرأي، وأضيف أننا نحتاج أيضا إلى نظرة أكثر إيجابية للطاقة، لذا، أدعوكم إلى زيارة أبوظبي لحضور معرض ومؤتمر أديبك 2025 لتحويل هذه النظرة الإيجابية الشاملة إلى خطوات ملموسة وفعالة، فالطاقة هي المحرك الرئيس للحياة في العالم المعاصر، وكذلك لبناء مستقبل أفضل، داعيا الجميع للمساهمة في بناء عالم أفضل قائم على نظرة إيجابية لقطاع الطاقة".

جدير بالذكر، أن فعاليات "أسبوع سيرا للطاقة" تقام في الفترة من 10 إلى 14 مارس الجاري، فيما تقام فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2025" الذي يجمع أبرز قادة الفكر في قطاع الطاقة لتبادل الأفكار والرؤى والحلول الجديدة للتحديات الكبرى التي تواجه مستقبل الطاقة والبيئة والمناخ في الفترة من 3 إلى 7 نوفمبر القادم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً
  • الجابر: التفوق في الذكاء الاصطناعي يعتمد على إمدادات الطاقة
  • الأمم المتحدة: واشنطن تنهي 5 مشاريع منح بينها ضحايا التعذيب بالعراق
  • سوق أبوظبي للأوراق المالية يدرج أسهم «ألفا داتا»
  • «نيويورك أبوظبي» تستضيف مؤتمراً للشركات الناشئة بقيادة طلاب الشرق الأوسط
  • محمد صلاح يبهر متابعيه في أحدث ظهور بإنستجرام| شاهد
  • الجمعة.. هلال رمضان في حفل ثنائي العود بقصر الأمير طاز
  • «هلال رمضان».. في حفل ثنائي العود بقصر الأمير طاز
  • الكشف عن سر حلا رجب في مسلسل السبع.. وأداءها يبهر الجمهور
  • أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك أول جهتين في الإمارات تحصلان على اعتماد AABB في مجال جمع الخلايا الجذعية